العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 13-02-2008, 08:47 AM   #31
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة خاتون
وقفت بالأمس حين رأيت الموت يصارع فتى مبتسما مفتوح العينين، وهالني كيف كان ينتحر الموت على أعتاب بنانه، وتعلن الروح أنها لا بد أن ترحل يوما إلى مستقرها وتترك جسده هنا في عالم الجبناء.

كان أكبر من الموت يا أمي، وكنت أصغرٌ في عينيه كلما أقبلت على الحياة. كان يحاكي الموت بأناشيد ساخرة فنسمعه يردد:


احنا مشينا مشينا للحرب
عاشق يدافع من أجل محبوبته .. محبوبته .. واحنا مشينا للحرب
هذا العراقي.. العراقي.. مِن يحب.. يفنى ولا عايل يمس محبوبته .. محبوبته


ويرحل للأقصى منتشيا حالما غاضبا:

نحلف يمين واللي بده يكون يكون... غير الجهاد ما بيحل القضية

أذكر أنه كان ينظر إليك يا أمي وقبل أن يفتح الباب يقبل جبينك المرمري قائلا:

يا نفس إلا تقتلي تموتي ** هذا حمام الموت قد.....

ثم يدندن ولا يكمل مقطعا، كأنه ينسى كل الكلمات إلا كلمة الموت التي كانت تشنف آذانه بأناشيد الحياة.
هل تذكرين يا أمي كيف كنت تزجرينه وهو يرفع صوته عاليا منتشيا بأنغامه غير عابئ برقود جارنا على فراشه القسري؟؟
هل تذكرين كيف كنت تصرين على تعليمه أن يصافح الحياة يوما واحدا، فيبتسم ساخرا: احنا مشينا مشينا للحرب.

غني اليوم يا أمي، أحبك أن تغني وتحدثي شجر الزيتون عنه، واسمعيه من خلف ستار الأيام أهازيجك الجبلية التي حاول جاهدا أن يفك طلاسمها فلم يفلح، لكنه كان يتفنن في اقتلاع ضحكتك من أيامك القاسية.

غني يا أمي للحب، للوطن، للوالد، للشهيد ولأوتار العمر
وارقصي طربا لقطوف تدنو ليلتقطها ابنك من علياء القمر
واسرحي في المروج والمخيمات وامسحي عن حور الحي لمحة الضجر

وعلميني وعلميهم كيف يراقصون الموت ويسخرون من الحَزَن
وابتسمي في وجوهنا علنا نقول يوما بصدق:
صباح الخير يا وطن


تحياتي
خاتون: قابضة على الجمر
صباح الخير ..
ما أجمل الصباحات عندما تتفتح عيونى على كل هذه الألوان فى غرفتى الصغيرة ..
كل صباح .. هذه اللوحات أتأملها ..
تألف عينى معها الجمال ..
صباح الخير والألوان ..
__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .