تركستان الشرقية المحتلة...
آحتلت الصين الشيوعية بلاد تركستان الشرقية المسلمة عام (1949) نتيجة لصفقة آبرمت بين الصين الشوعية والغرب الرآسمالى على آثر الصراع الصينى - الروسي ، حيث قام ماو تسي تونغ بزج قواته فى بلاد "تركستان الشرقية"، وإعلانه ضم هذه البلاد رسميا إلى الصين وإطلق عليها اسم *"سنغيانغ" .
وقد واجهت قوات ماو تسي تونغ مقاومة شرسة من قبل آهالى بلاد تركستان الشرقية ، رغم الفارق بين العدة والعدد ، وآستمرت المقاومة الى تلك اللحظة رغم كل الدسائس والمؤامرات التى يختلقها النظام الشيوعى ضدهم ، وآخرها متخذا من أحداث 11 سبتمبر/أيلول (2001) ذريعة آلآرهاب ضد آلآسلام و متهما مسلميي آلآيغور بالإرهاب والتطرف..
وصل الإسلام الى تركستان الشرقية عام 1300 واعتنقه كل سكانها الذين كانوا يدينون بالبوذية المانوية ، والنصرانية النسطورية ، وتصل مساحة بلاد تركستان الشرقية إلى (4) أربعة أضعاف مساحة ألمانيا ، فيما يبلغ عدد سكانها (15) خمسة عشر مليون نسمة ، نتيجة للقتل الجماعى المستمر والتهجير القسري القائم حتى لحظة كتابة هذا الموضوع..
يمارس النظام الشيوعى الصينى آخطر انواع الظلم والاضطهاد الدينى والسياسى والاجتماعى والثقافى والاقتصادى على المسلمين الإيغور والقوميات المسلمة الأخرى ، حيث أذاقهم آنواع القمع و التعذيب وآلآغتيال وآلآغتصاب والاعتقالات وشن حملات من الإعدامات بدون محاكمات . وتحولت تركستان الشرقية فى الوقت الحاضر إلى حقل للنفايات النووية حيث أجريت فيه مايقارب من (50) تجربة نووية مما ترك أنواع من الدمار الذى حل بالبيئة والبشر على حد السؤاء.
ويحاول النظام الشيوعى "تصيين" تركستان الشرقية من خلال إسكانه ما يقارب (200) مائتان مليون من قومية الهان الصينيين والذين اصبحوا يشغلون الوظائف آلآدارية والسياسية ويسيرون مرافق الحياة آلآخرى ، فيما آنخفظت نسبة المسلمين آلآيغور إلى 40% وحل بهم الفقر والتخلف والهجرة نتيجة للسياسة العرقية التى يمارسها النظام الشيوعى والهادفة الى تغيير آلآقليم ديمغرافيا وبيئيا وثقافيا ودينيا ..
وكذلك يحاول النظام الشيوعى تغيير أهم مدن تركستان الشرقية مثل كاشغر وأرومشي وقوطان وأكسو والتاي وواحة حوض نهر تريم وصحراء تكلا مكان ، وتغيير أهم حواضر الإسلام ومساجده والمعالم الدينية والثقافية في كاشغر وأرومشي ، فيما حاول الحكومة الشيوعية إزالت بعضها بدعوى التحديث ، وتسعى لتزييف تاريخ الآزدهار الحضاري في القرنين (18) الثامن عشر و (19) التاسع عشر ، متبعة سياسة التذويب للهوية الثقافية آلآسلامية لتركستان الشرقية و الإيغور على حد سؤاء،.
رغم ان بلاد تركستان الشرقية تعد أغنى مناطق الصين حيث تحتوى على 30% من احتياطيات النفط و35% من احتياطيات النفط الموجودة في الأراضي الصينية ، و كميات ضخمة من الذهب ومعادن نفيسية في منطقة التاي الجبلية بشمال غرب تركستان الشرقية ، لكن ؛ الفقر والمجاعة والتخلف نصيبهم حيث تعدهم حكومة الصين الشيوعية العدو رقم (1) للنظام الشيوعى ، و نتيجة لآمتلاك سكان تركستان الشرقية ثروة عقائدية وثقافية (الدين الاسلامى الحنيف) وآحتفاظهم بمنسوبهم اللغوى حيث آنهم مازالوا يتحدثوا اللغة العثمانية المكتوبة بحروفها العربية مما آهلهم لرفض ثقافة الاحتلال الشيوعى ومقاومة نظمه الاباحية الفاشلة ، ورفض سيطرته على مقدرات بلدهم حتى هذه اللحظة ..
*سنغيانغ تعني "المحطة الجديدة".
تركستان الشرقية المحتلة...
النمط الخطي
