بسم الله الرحمن الرحيم
(( أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين )) 16 البقرة .
القافلة تسير على بركة الله وحادي الورى فيها ينشد لحن الحق والخلود .
كثرت الأقلام الحاقدة التي تكتب عن دولة العراق الإسلامية واعتبرت إنجازاتها في الميدان الجهادى ، إنجازا وهميا وأنها دولة إنترنتية ، وقالوا أن ثمة مخاسر سيقع بها أهل السنة و الساحة الجهادية وبدون استثناء بسبب هذه الدولة الوليدة التى تنادى بتحكيم الشريعة ، وأننا نعيش مخاطر (الدمار و القتل و التطرف )، كما اعتبروا ما حدث انقلابا على أهل السنة وأن هذا ليس وقت لإقامة دولة إسلامية ، وشقا للصف الجهادى ، ويقولون بأن دولة العراق الإسلامية تحترق تحت أقدام العبث المدمر ، و ما يغيظ هؤلاء أن الدولة تريد أن تقيم إمارة إسلامية ، تمهيدا لإقامة دولة الخلافة ، وأنها تعمل وفق خطة محكمة ..
أيها الحاقدين على دولة الإسلام ..
يا شيوخ السلاطين وعلماء التسول
لا أدري من أُخاطب فيكم ؟ هل أخاطب كروشكم التي انتفخت حراما ولصوصية وتميعاً للدين ، ؟ هل أُخاطب عقولكم المستأجرة بالدولار الأمريكي ؟ هل أُخاطب أقلامكم المفضوحة العارية من بعد أن بانت عوراتها ؟ بالله عليكم : من أُخاطب فيكم ؟
وما هي لغة الخطاب التي تستحقونها ، وأنتم تقفون في الخندق المعادي للمجاهدين ؟
والله إن العالم إنقسم إلى فسطاطين لا ثالث لهم
إما مع الحق (المجاهدين ) وإما مع الباطل (اليهود والنصارى )
ألستم أنتم الذين وقفتم ولأول مرة في تاريخ الأمة، التي تجاهد من أجل أن تكون كلمة الله هى العليا وأن يكون الدين كله لله، وقفتم إلى جانب عدوكم ضد المجاهدين و الموحدين
فى الشيشان و أفغانستان والعراق وفلسطين و كشمير !!
ألستم أنتم من خذلتم الأمة فى مواطن عديدة !!
ألستم من صمت عن جرائم اليهود و الصليبين إرضاءاً لأمريكا !
ألستم من عطل الجهاد و الولاء والبراء فى هذا الزمان !
.
ألستم أنتم الذين ادعيتم بأن المجاهدين عملاء لأمريكا ؟
ألستم أنتم الذين طالبتم الصليبين بإحتلال الإمارة الإسلامية فى أفغانستان ، واجتثاث المجاهدين ؛ لتخلو الساحة لمشاريعكم أيها الأذناب ؟ .
ألستم وراء دعاوي إنشاء مجالس الصحوة فى الأنبار وما وراء ذلك من تبعات ومخاطر ؟
ألستم أنتم الذين تدعون اليوم إلى قدوم قوات عربية من أجل القضاء على المجاهدين ؟
ألستم أنتم الذين بعتم دينكم بدولارات معدودة من أجل قتال المجاهدين ، تنفيذا لرغبات عمكم بوش اللعين ؟
ألستم أنتم الذين أمرتم بقتل كل من ترونه يحمل المنهج السلفى ؟
ألستم أنتم الذين قلتم إن دولة العراق الإسلامية لا تتحمل معكم غلوة واحدة ، وأنكم تملكون من القوة ضد القاعدة و المجاهدين ليس ضد الصليبين ما تغطون بها عين الشمس ؟
إن هؤلاء الأقلاميين العراة والمستأجرين ، تناسوا تماما أن دولة العراق الإسلامية أصبحت رقم صعب، لا يمكن بحال من الأحوال تجاوزه وعلى كافة الأصعدة ، وأنه لا يمكن لأية قوة في الأرض بإذن الله تعالى ، ومهما بلغ وزنها ، أن تُمررَ مشروعا استسلاميا ، ولا حلا ُّ مخزيا ، في ظل الحضور المكثف والفاعل على الساحة الجهادية فى العراق، والمتمثل تحديدا وحصرا في ثقل دولة العراق الإسلامية بفضل الله سبحانه ، وبدون اختزال لدور مجموعات القوى الشريفة الأخرى مثل جيش أنصار السنة حفظهم الله والمجاميع السلفية الأخرى .
إن ورقة التوت لا يمكنها أن تغطي العورات البائنة ، وإن أصحاب فنادق عمان ،لا يَملُّوا في البحث عن سبل شيطانية من أجل عودة البساط إلى تحت أقدامهم ، وهم عندما زجوا بجنودهم فى مجالس الصحوة في ساحة الحرب ضد الدولة الإسلامية، إنما فعلوا ذلك من أجل الحفاظ على مشاريعهم الاستثمارية ، ومن أجل إرضاء آل سلول ..
هم الذين وضعوا قوائم بأسماء المجاهدين وفعاليات أنشطة رجال رجال الدولة الإسلامية في مواقعهم الحدودية ليقدموها هدية منذ اللحظة الأولى للصليبين .
لقد كثرت الأقلام المأجورة ، التي تُطبل وتُزمر وتُهلّل فرحا وشماتة ، لخطأ من دولة العراق الإسلامية هنا أو سقطة هناك ، وتباكوا على أهل السنة الذي أشبعهم الروافض الصفوين ضربا بسياطهم ، ولم يرحموا فيهم شيبة و لا رجل ولا طفل.
إن رجال دولة العراق الإسلامية و جماعة أنصار السنة ليست مجموعة من الملائكة ، الهابطين من فوق السماء ، فهم أبناء بلاد الرافدين ، ولدوا من رحم الآلام ، وشربوا من كأس المعاناة ، وذاقوا ويلات ومرارة الحصار الصليبى الغاشم ، فسمت نفوسهم بعشق الشهادة ، حتى باعوها لله رب العالمين ، فمتى يؤمن أصحاب الأقلام العارية والعورات البائنة ، أن حكم دولة العراق الإسلامية خير من الصليبين ، فما بالكم وهم الرحماء بينهم ، الأذلة على المؤمنين الأعزة على الكافرين بإذن الله سبحانه وتعالى .
يا أصحاب الأقلام العارية : لا تنظرو بعين واحدة ، بل أنظروا بعينين للحقائق !!
من العيب عليكم أن تنظروا بمنظار أسود تصطادون في المياه الآسنة .
عيب عليكم أن تتآمروا على المشروع الجهادى وأن تقفوا فى صف الصليبين .
إن دولة العراق الإسلامية لم تجلب المأساة والوبال على أهل السنة والجماعة فى العراق ، وحاشاها من ذلك ، فرجالها رهبان في الليل وفرسان في النهار بفضل الله وبرحمته ، باعوا أنفسهم وأموالهم لله رب العالمين فيا نِعم من باع ، ويا نِعم من اشترى ، اللهم فاشهد ، اللهم فاشهد .
وكتبه
أخوكم
ميسرة بن الخطاب
من جوار المسجد الأقصى