بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن قيض الله لأهل مصر نصرًا يهلك به الطغاة وينتصر به الشرفاء ، فلابد من كلمة شكر أوجهها للشعب المصري العظيم الأبيَّ الذي تقاطر عن بكرة أبيه في الأيام الأخيرة التي ظن النظام وذيوله أنها ستشهد أقل توافد للمتظاهرين والذين أسقطوا النظام ..الشكر -بعد الله- لكل المصريين من القاهرة ، المدن الساحلية (الإسكندرية-الإسماعيلية- السويس- بورسعيد) والدلتا والأرياف (المحلة -المنصورة-كفر الشيخ-طنطا والمنوفية) ومدن الصعيد الأبيّ(أسيوط-سوهاج-الأقصر-أسوان) وأحبابنا أبناء البدو (العريش -شمال سيناء ) على هذا التضامن من أجل تحقيق الانتصار الذي كنا نحلم به .
ولا ننسى توجيه الشكر لكل من أيد ثورة مصر وساندها من أخوة عرب وصحفيين أجانب وسائحين تواجدوا في ميدان التحرير وميادين مصر كلها لتغطية الأحداث أو المشاركة معنا في الثورة ومشاركتنا الفرحة في كل ميادين مصر ، فكلهم كانوا داعمين لنا بفضل الله ، وهذه هي القيمة الإنسانية التي نحمد الله تعالى أن قيض للدفاع عنها العالم من أقصاه إلى أقصاه والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
كما نشكر أشقائنا العرب شعوبًا وحكومات (تونس- الجزائر-الأردنّ-السودان-موريتانيا-قطر-الإمارات-الكويت-لبنان-ليبيا-اليمن.....) والجاليات العربية والمصرية خارج القطر العربي في فرنسا-ألمانيا-إنجلترا-إيطاليا-اليونان-النرويج-البوسنة...) والشكر موصول لكل أشقائنا بالمنتدى العظيم منتدى الخيمة الذين وقفوا مع الثورة من أول يوم وعلى رأسهم الأخ الحبيب الدكتور علي ، والأخوة الأعزاء علي ،محيي الدين،صلاح الدين،ابن حوران، الزبير،متفائل،جهراوي،عثمان إقبال،سلسبيلا،فسحة أمل ،المشرف عصام،أمغار،والأصيلة الوفية الأخت العزيزة فرحة مسلمة ، والأخوات العزيزات أميرة الثقافة،مروة ،صورية، وعين العقل ياسمين .....وغيرهم ممن لا أحصي أعدادهم وإن غابوا عن المنتدى إلا أن قلوبهم مع الثورة قلبًا وقالبصا .. لقد كنتم جميعًا معنا في التحرير بقلوبكم ، لقد كنت أشعر -وأنا في التحرير- أنكم جواري ونبضات قلوبكم تلهج بالدعاء للثورة ، لكأني كنت أسمع أصواتكم وأنا في التحرير ،وأحمد الله تعالى أن حقق لنا هذا النصر وثمة مقالات تتوالى أبعث بها إليكم بعد مدة ليست بالطويلة إن شاء الله تعالى .
العالم كله كان يدًا واحدة من أجل هذه القيمة العظيمة ولكم الشكر أحبتي على هذا التواصل مع الحضاري الطيب والإنساني الراقي ، وأسأل الله تعالى أن تكون لدول العالم الإسلامي والعربي أصداء هذه الثورة .وأخيرًا : أتفق مع أخي في الله الحبيب محيي الدين في أن من ثاروا على الثورة واتهموها بالخروج على الحاكم(وكأنه صلاح الدين الأيوبي) عليهم أن يصمتوا ولا يتحدثوا عن انتصاراتها ومحاسنها ، وتبًا لمتعددي الأوجه .
أشكركم مرة أخرى أبناء المبادئ السامية والغايات النبيلة في هذا العالم سواء كان عالمًا حقيقيًا أو افتراضيًا ..
النمط الشجري
