لو كان ناصر الجوهر مدربًا أجنبيًّا لتغنّوا بإنجازاته

[ابن اليمامة]

مسقط - ا ف ب

لا يزال اللاعب السعودي ياسر القحطاني أحد أخطر المهاجمين العرب أمام المرمى رغم عدم تسجيله أكثر من هدفين في "خليجي 19" حتى الآن؛ إذ من المتوقع أن يشكل عبئًا كبيرًا على الدفاع العماني في المباراة النهائية التي تجمع المنتخبين السبت 17-1-2009.

وأعرب القحطاني عن سعادته بوصول منتخب بلاده إلى المباراة النهائية في البطولة الخليجية بقوله "لم تكن المباراة الافتتاحية لنا جيدة، إلا أن رسالة الأمير سلطان بن فهد للاعبين عقب مباراة قطر الأولى التي انتهت بالتعادل السلبي كانت مؤثرة بالنسبة لنا، فتعاهدنا على بذل أقصى جهد ممكن لتصحيح الوضع وتنفيذ تعليمات المدرب ناصر الجوهر".وأضاف لاعب الهلال السعودي "بالفعل نجحنا في مباراة اليمن وقدمنا مستوى ونتيجة كبيرين، وأكدنا ذلك في آخر مباراة في الدور الأول أمام الإمارات وفزنا 3-صفر، ثم شعرنا بعدها أنه لا بد لنا من الفوز باللقب، واجهنا الكويت في نصف النهائي بتكتيك محكم وعبرنا إلى النهائي رغم قوة المنتخب الكويتي".

وشدد القحطاني على قوة المنتخب العماني وتطوره في السنوات الأخيرة عبر مجموعة متجانسة منذ ما يقارب العشر سنوات، لكنه أكد في الوقت ذاته قدرة المنتخب السعودي على تحقيق اللقب "لوجود عناصر مهارية وطموحة تستطيع أن تحقق للكرة السعودية إنجازات كبيرة منها لقب دورة الخليج".

وامتدح قائد "الأخضر" المدرب ناصر الجوهر قائلا "لقد حقق إنجازات كثيرة جدًّا للمنتخب السعودي خليجيًّا وقاريًّا، ولا بد أن يعطى حقه كمدرب إنجازات، ولو أن مدربًا أجنبيًّا حقق للكرة السعودية ما حققه الجوهر لتغنى به الجميع".

وتعد دورة الخليج السادسة عشرة في الكويت المحطة الحقيقية لانطلاقة القحطاني إلى النجومية؛ إذ ساهم في إحراز المنتخب السعودي للقب، لكنه لم يحقق أي نجاح في "خليجي 17" و"خليجي 18"، آملاً بأن يكون الختام مسكًا في "خليجي 19".

يذكر أن القحطاني هو أغلى لاعب سعودي في الصفقات المحلية حتى الآن؛ إذ انتقل من القادسية إلى الهلال مقابل مبلغ تجاوز الـ22 مليون ريال، (نحو 6 ملايين دولار)، دون أن تكتب له حتى الآن فرصة الاحتراف الخارجي رغم خضوعه لاختبار مع مانشستر سيتي الإنكليزي الموسم الماضي.

ويعد القحطاني امتدادًا للاعبين صالوا وجالوا في الملاعب السعودية، كماجد عبد الله وسامي الجابر ويوسف الثنيان، فهو لاعب سريع يجيد التحرك جيدًا في خط المقدمة، ويملك قدرات تهديفية عالية، كما نجح في تدوين اسمه في سجل نهائيات كأس العالم بتسجيله هدفًا في مرمى تونس قبل أن يدرك الجابر التعادل 2-2.