العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-10-2007, 02:23 AM   #1
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي عـندما تـــــرحل الأحزان ............

فالطفل يستنجز أباه

ما وعد و الاب يراوغ ابنه و يحيله على عيد جديد و الابن ينمو و يكبر و تنفتح عيناه على دنيا فيها امهات و يسأل أباه : أين أمى؟

فيزعم الأب أنها على سفر و أنها ستعود و يصدق الطفل و يسأل : متى يكون العيد الجديد؟ فيقول الأب عد شهرا شهرين ثلاثة اشهر
و يرفع اليه الطفل عينين فيهما البراءة و الصفاء و يقول :
" بس تكون دى آخر مرة"!
و لا يتمالك أبوه ان يظل جامدا أكثر من هذا فيأخذه بين ذراعيه
و يدفن رأسه فى صدره و يسأل : ما الذى يؤلمه؟ أفى الدنيا ما يسؤه
اليس عنده كل ما يريد لعبه و بندقيته و صوره و هداياه واحلامه؟
فيقول الطفل : " و لكن ماما000" و يصمت قليلا كأنه يفكر ثم يتابع كلامه " انا عارف ان هى مش جاية" !
و يرتاع الأب و يخيل اليه أن قد تسرب الى ذهن الطفل شئ و ان الظلام الذى احاطه به قد اخذ ينجلى رويدا فيأخذه من يده و يخفى
وجهه عنه لأنه يريد أن يخفى دموعا تنحدر من عينيه و يقول للطفل الا تريد ان تذهب لتلعب؟ هيا يا بنى 00انظر الى ما فى السماء : قمر و نجوم و تروح عينا الطفل تائهتين فى صفحة هذا الوجود الجميل و يسأل : القمر بيبات فين يا بابا ؟
و قد يحاول هذا الأب أن يعوض طفله عما فقد و لكن انى له ان يفعل و هو يغضب احيانا و يقسو احيانا و هل يستطيع ان يكون له
حنان أم و هو ما لا يودعه الله الا صدر أم ؟
فليكن الله لهذا الطفل و لكل الاطفال مثله و ليجعل احلامهم كشدو
الملائكة و لترف على عيونهم انوار السلام والرحمة كلما ذكروا
ان لهم امهات و ان هؤلاء الامهات يثوين اليوم فى القبور 0
******
و تمضى بى صور الماضى تتابع على خاطرى فى شريط متناسق
لكم آثرت أن اعيش معه كان احلى من كل ما حفل به الحاضر
كانت فيه الطفولة المبتسمة و الأب الرحيم
كانت فيه اليد الكريمة تأسو الجراح و تمسح الدموع و الصدر الذى آوى
اليه كلما اثقلتنى الحياة
اترانا حينما نكبر لا نعود فى حاجة الى صدر نأوى اليه00
كلا ما اشد حاجتنا مهما نبلغ من المجد والثروة و السلطان
الى القلب الاول الذى نبض لمقدمنا و العين التى تبللت بالدمع
اشفاقا وحبا و الصدر الذى اشتعل فيه الهم حينا و نبض بالفخر و الزهو
حينا ! ما اشد حاجتنا الى الراعى الذى يسهر ونحن نيام
و العين التى ترصد خطواتنا والقلب الذى يتفتح لمجدنا ويستر كل شئ
حتى عارنا !

ليلة امس : لعلها بركات ليلة القدر

في الحياةلحظات تنسى فيها الحياة0000

مرت بي بعض هذة اللحظات امس00 ارتفعت عن الحقد والغضب عن الياس و الامل عن كل الصغائر التي تعبث بنا فتجعلنا عبيدا لها0
عشتلذكرياتى و هناءتى000
و كان النهار يتولى في بطء و المساء ينشر ظلاله في خفوت وحنان و لاح ان حجابا يفصلنى عن الحياة و يرفعنى الي ما هو اسمى و راح الخاطر يهنا ويسعد و راحت النفس تنضو احزانها و خيل لى انى اجنى ثمار الالم الذي عانيت و الهناءةالتي وهبت0 احسست الماضي كانه اشباح تتحرك و تتكلم و كأنى اندمج فيها فاصبح منه وتصبح منى و كأنى اهتف معها بدعاء الحياة و السلام0
أى نعمة تلك التي شملتنى فيهذة اللحظات؟ اى يد ارحم و ارفق منها؟ لقد خيل لى أنها تلفنى بين ذراعيها و أنىارتد في احضانها طفلا لا يعرف من الحياة الا الافراح و الاحلام0
مباركة هذةالظلال السعيدة الباقية من الماضى0 هذة الانوار الخافته التي تظل في افق بعيد مثارالذكرى و الحنين0 نلجأ أليها في لحظات اليأس و الحقد و الغضب فتشملنا بالهناءة والغفران و تمنح ارواحنا العزاء و السلام في اناس فقدناهم0
ومباركة هى ليلة القدر
و كل عام وانتم جميعا بالف خير
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-10-2007, 02:37 AM   #2
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي

أخي محي الدين

يصراحة من أروع ما قرأت في الخيمة منذ مدة .. اعجابي بموضوعك مرتبطاً بالاسلوب الأدبي الرائع .. ولأنه أثار داخلي احساس الطفلة التي فقدت والدها في شهر العيد .. ورأت أول دمعة له في ذلك اليوم ..

الطفلة التي رأت سقوط الفارس في ليالي رمضان بعد أن اشتد عليه المرض .. ذلك الفارس الذي اعتبرها فرحة عمره .. فقد أتت في وقت كبر فيه أصغر الأبناء فسماها " آخر العنقود سكر معقود" كان يأخذها معه في كل مشاويره وتحركاته .. كانت ابنته المدللة ..

عندما مات .. لم يعد للعيد فرحة .. بل تتجدد أحزاني عليه وأنا أتذكر دموعه التي رأيتها لأول مرة .. وعرفت بعد موته أنه كان متأكداً أن ذلك آخر عيد سيرانا فيه ونراه فيه

كتبت عنه :




لن أنساك يا أغلى من نفسي

آه .. لو تدري كم روعني فراقك يا أبي
أدمى فؤادي ..شتت مشاعري
أروى ألمي فأينع من بعد ذبول ..

ان قسوة الزمن .. ولوعة الفراق
وحرقة الأشواق تزلزل أيام عمري من بعد رحيلك المر
رحيلك الأبدي .. الى العالم الثاني الذي أشقى فؤادي
وأبكى عيناي ..وجرح مشاعري

اليوم يا أغلى حبيب ..وبعد مرور السنين
لازلت أخنق الأحزان في صدري
وأحبس الدموع في مقلتاي
ومازال صدى صوتك يتردد في أذناي
لا تزال نظراتك الحانية معلقة بأهدابي
وابتسامتك المضيئة مغروسة في وجداني
كل ما لدي .. وكل ما أمتلكه
حتى اسمي هو شطر منك

لقد أصبحت شابة ..وأنت بعيد عني
وبالرغم من هذا لم أنسى للحظة حنانك
إني لا ادري ماذا أريد؟ وماذا أفعل ؟
كل شئ يحيرني .. يزداد غموضاً
وفي داخلي يزيد الاضطراب والقلق

بت أخاف من كل شيء فأحس بحاجتي لك
فأتذكر انك أنت من يدبر
أنت من يحس … أنت من يحل ويقضي
كل ما واجهتني مشكلة أغمض عيناي
فأرى صورتك الغالية عندي تملأ كل مكان
وأخاف أن أفتحها فتختفي صورتك

كيف أتحرر من حزني عليك ؟
كيف أحاول ذلك ؟
صعب أن أحاول … فكيف استطيع؟
اني بحاجة لحبك … بحاجة لحنانك
بحاجة لتوجيهك ونصحك
أعيش الحرمان … بعد موتك … الحرمان بكل ما فيه

أبي

الناس يبتهجون في العيد
وأنا أبكي وأخفي دموعي عن كل من حولي
أبكي ويدمي قلبي ألماً .. كل ما تذكرت آخر عيد قضيته في دنياك الفانية
عندما رأيتك تبكي وأنا منحنية أقبل رأسك وأبارك لك بالعيد
رأيتك تبكي ولأول مرة في حياتك لن أنسى ذلك أبداً

فاضمحلال جسدك … وشحوب عينيك
ودمعتك الغالية التي كنت جاهداً تحاول أن تخفيها
مازالت مشاهدها خالدة في خيالي

كنت تصارع المرض على فراشك
كنت تدري أنه محال أن تعيش
لقد تحملت في تلك اللحظة الكثير .. الكثير
آلام المرض … انتظار الموت
زوجة وأبناء سيفتقدونك إلى الأبد
وما أقساة من فراق ياغالي

وأخيراً نفذت المنايا عهدها
وأخلفت الآمال وعدها ولم ترحم رجائي و بكائي عليك
فقدتك إلى الأبد
وما أقسى الفراق … وما أقسى الموت
وأخيراً يا أبي
سأكون الأبنة البارة التي تدعو لك بحياة النعيم .. التي سنعوضك عن كل ما تحملته من أجلنا
وان خير عزاء لي في موتك أنك ستجد بإذن الله ومشيئة الحياة السعيدة في دنياك الجديدة
لأنك كنت محباً للخير
مرضياً لربك
باراً في ابنائك
__________________
تحت الترميم

آخر تعديل بواسطة اليمامة ، 12-10-2007 الساعة 02:42 AM.
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-10-2007, 03:20 AM   #3
salsabeela
" عضوة شرف "
 
الصورة الرمزية لـ salsabeela
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 7,360
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محى الدين
فالطفل يستنجز أباه


ما وعد و الاب يراوغ ابنه و يحيله على عيد جديد و الابن ينمو و يكبر و تنفتح عيناه على دنيا فيها امهات و يسأل أباه : أين أمى؟

فيزعم الأب أنها على سفر و أنها ستعود و يصدق الطفل و يسأل : متى يكون العيد الجديد؟ فيقول الأب عد شهرا شهرين ثلاثة اشهر
و يرفع اليه الطفل عينين فيهما البراءة و الصفاء و يقول :
" بس تكون دى آخر مرة"!
و لا يتمالك أبوه ان يظل جامدا أكثر من هذا فيأخذه بين ذراعيه
و يدفن رأسه فى صدره و يسأل : ما الذى يؤلمه؟ أفى الدنيا ما يسؤه
اليس عنده كل ما يريد لعبه و بندقيته و صوره و هداياه واحلامه؟
فيقول الطفل : " و لكن ماما000" و يصمت قليلا كأنه يفكر ثم يتابع كلامه " انا عارف ان هى مش جاية" !
و يرتاع الأب و يخيل اليه أن قد تسرب الى ذهن الطفل شئ و ان الظلام الذى احاطه به قد اخذ ينجلى رويدا فيأخذه من يده و يخفى
وجهه عنه لأنه يريد أن يخفى دموعا تنحدر من عينيه و يقول للطفل الا تريد ان تذهب لتلعب؟ هيا يا بنى 00انظر الى ما فى السماء : قمر و نجوم و تروح عينا الطفل تائهتين فى صفحة هذا الوجود الجميل و يسأل : القمر بيبات فين يا بابا ؟
و قد يحاول هذا الأب أن يعوض طفله عما فقد و لكن انى له ان يفعل و هو يغضب احيانا و يقسو احيانا و هل يستطيع ان يكون له
حنان أم و هو ما لا يودعه الله الا صدر أم ؟
فليكن الله لهذا الطفل و لكل الاطفال مثله و ليجعل احلامهم كشدو
الملائكة و لترف على عيونهم انوار السلام والرحمة كلما ذكروا
ان لهم امهات و ان هؤلاء الامهات يثوين اليوم فى القبور 0
******
و تمضى بى صور الماضى تتابع على خاطرى فى شريط متناسق
لكم آثرت أن اعيش معه كان احلى من كل ما حفل به الحاضر
كانت فيه الطفولة المبتسمة و الأب الرحيم
كانت فيه اليد الكريمة تأسو الجراح و تمسح الدموع و الصدر الذى آوى
اليه كلما اثقلتنى الحياة
اترانا حينما نكبر لا نعود فى حاجة الى صدر نأوى اليه00
كلا ما اشد حاجتنا مهما نبلغ من المجد والثروة و السلطان
الى القلب الاول الذى نبض لمقدمنا و العين التى تبللت بالدمع
اشفاقا وحبا و الصدر الذى اشتعل فيه الهم حينا و نبض بالفخر و الزهو
حينا ! ما اشد حاجتنا الى الراعى الذى يسهر ونحن نيام
و العين التى ترصد خطواتنا والقلب الذى يتفتح لمجدنا ويستر كل شئ
حتى عارنا !

ليلة امس : لعلها بركات ليلة القدر



في الحياةلحظات تنسى فيها الحياة0000

مرت بي بعض هذة اللحظات امس00 ارتفعت عن الحقد والغضب عن الياس و الامل عن كل الصغائر التي تعبث بنا فتجعلنا عبيدا لها0
عشتلذكرياتى و هناءتى000
و كان النهار يتولى في بطء و المساء ينشر ظلاله في خفوت وحنان و لاح ان حجابا يفصلنى عن الحياة و يرفعنى الي ما هو اسمى و راح الخاطر يهنا ويسعد و راحت النفس تنضو احزانها و خيل لى انى اجنى ثمار الالم الذي عانيت و الهناءةالتي وهبت0 احسست الماضي كانه اشباح تتحرك و تتكلم و كأنى اندمج فيها فاصبح منه وتصبح منى و كأنى اهتف معها بدعاء الحياة و السلام0
أى نعمة تلك التي شملتنى فيهذة اللحظات؟ اى يد ارحم و ارفق منها؟ لقد خيل لى أنها تلفنى بين ذراعيها و أنىارتد في احضانها طفلا لا يعرف من الحياة الا الافراح و الاحلام0
مباركة هذةالظلال السعيدة الباقية من الماضى0 هذة الانوار الخافته التي تظل في افق بعيد مثارالذكرى و الحنين0 نلجأ أليها في لحظات اليأس و الحقد و الغضب فتشملنا بالهناءة والغفران و تمنح ارواحنا العزاء و السلام في اناس فقدناهم0
ومباركة هى ليلة القدر
و كل عام وانتم جميعا بالف خير

مش عارفة اقولك ايه ..؟؟

على هذه الكلمات والمشاعر التى تمس كل من يقراها فيحسها بصدق

اخترقتنى حروف كلماتك الصادقة

وهذه هى الحياة وكل منا دائما وابدا يحتاج الى صدر يحتويه ويشعر بحنانه مهما كبر

موضوعك هذا يستحق ان ينقل فى خيمة الثقافة والأدب فمكانه هناك

اسلوبك رائع ومعبر فقد تدفقت احاسيسك من بين كلماتك




__________________
salsabeela غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-10-2007, 03:32 AM   #4
salsabeela
" عضوة شرف "
 
الصورة الرمزية لـ salsabeela
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 7,360
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة اليمامة
أخي محي الدين

يصراحة من أروع ما قرأت في الخيمة منذ مدة .. اعجابي بموضوعك مرتبطاً بالاسلوب الأدبي الرائع .. ولأنه أثار داخلي احساس الطفلة التي فقدت والدها في شهر العيد .. ورأت أول دمعة له في ذلك اليوم ..

الطفلة التي رأت سقوط الفارس في ليالي رمضان بعد أن اشتد عليه المرض .. ذلك الفارس الذي اعتبرها فرحة عمره .. فقد أتت في وقت كبر فيه أصغر الأبناء فسماها " آخر العنقود سكر معقود" كان يأخذها معه في كل مشاويره وتحركاته .. كانت ابنته المدللة ..

عندما مات .. لم يعد للعيد فرحة .. بل تتجدد أحزاني عليه وأنا أتذكر دموعه التي رأيتها لأول مرة .. وعرفت بعد موته أنه كان متأكداً أن ذلك آخر عيد سيرانا فيه ونراه فيه

كتبت عنه :




لن أنساك يا أغلى من نفسي

آه .. لو تدري كم روعني فراقك يا أبي
أدمى فؤادي ..شتت مشاعري
أروى ألمي فأينع من بعد ذبول ..

ان قسوة الزمن .. ولوعة الفراق
وحرقة الأشواق تزلزل أيام عمري من بعد رحيلك المر
رحيلك الأبدي .. الى العالم الثاني الذي أشقى فؤادي
وأبكى عيناي ..وجرح مشاعري

اليوم يا أغلى حبيب ..وبعد مرور السنين
لازلت أخنق الأحزان في صدري
وأحبس الدموع في مقلتاي
ومازال صدى صوتك يتردد في أذناي
لا تزال نظراتك الحانية معلقة بأهدابي
وابتسامتك المضيئة مغروسة في وجداني
كل ما لدي .. وكل ما أمتلكه
حتى اسمي هو شطر منك

لقد أصبحت شابة ..وأنت بعيد عني
وبالرغم من هذا لم أنسى للحظة حنانك
إني لا ادري ماذا أريد؟ وماذا أفعل ؟
كل شئ يحيرني .. يزداد غموضاً
وفي داخلي يزيد الاضطراب والقلق

بت أخاف من كل شيء فأحس بحاجتي لك
فأتذكر انك أنت من يدبر
أنت من يحس … أنت من يحل ويقضي
كل ما واجهتني مشكلة أغمض عيناي
فأرى صورتك الغالية عندي تملأ كل مكان
وأخاف أن أفتحها فتختفي صورتك

كيف أتحرر من حزني عليك ؟
كيف أحاول ذلك ؟
صعب أن أحاول … فكيف استطيع؟
اني بحاجة لحبك … بحاجة لحنانك
بحاجة لتوجيهك ونصحك
أعيش الحرمان … بعد موتك … الحرمان بكل ما فيه

أبي

الناس يبتهجون في العيد
وأنا أبكي وأخفي دموعي عن كل من حولي
أبكي ويدمي قلبي ألماً .. كل ما تذكرت آخر عيد قضيته في دنياك الفانية
عندما رأيتك تبكي وأنا منحنية أقبل رأسك وأبارك لك بالعيد
رأيتك تبكي ولأول مرة في حياتك لن أنسى ذلك أبداً

فاضمحلال جسدك … وشحوب عينيك
ودمعتك الغالية التي كنت جاهداً تحاول أن تخفيها
مازالت مشاهدها خالدة في خيالي

كنت تصارع المرض على فراشك
كنت تدري أنه محال أن تعيش
لقد تحملت في تلك اللحظة الكثير .. الكثير
آلام المرض … انتظار الموت
زوجة وأبناء سيفتقدونك إلى الأبد
وما أقساة من فراق ياغالي

وأخيراً نفذت المنايا عهدها
وأخلفت الآمال وعدها ولم ترحم رجائي و بكائي عليك
فقدتك إلى الأبد
وما أقسى الفراق … وما أقسى الموت
وأخيراً يا أبي
سأكون الأبنة البارة التي تدعو لك بحياة النعيم .. التي سنعوضك عن كل ما تحملته من أجلنا
وان خير عزاء لي في موتك أنك ستجد بإذن الله ومشيئة الحياة السعيدة في دنياك الجديدة
لأنك كنت محباً للخير
مرضياً لربك
باراً في ابنائك

اخت الحبيبة اليمامة

دائما وابدا نحتاج لمشاعر نفتقدها سواء من اناسا رحلوا عنا وفارقوا الحياة ام ما زالوا

على قيد الحياة

تذكرى المشاعر التى لا يمكن ان تعوض من والدك الكريم وانتى سعيدة لانكى احسست بها

فالكثير من يفتقد هذه المشاعر ولم يشعرها مطلقا

دمتى بخير حبيبتى

__________________
salsabeela غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-10-2007, 04:26 AM   #5
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة اليمامة
أخي محي الدين

يصراحة من أروع ما قرأت في الخيمة منذ مدة .. اعجابي بموضوعك مرتبطاً بالاسلوب الأدبي الرائع .. ولأنه أثار داخلي احساس الطفلة التي فقدت والدها في شهر العيد .. ورأت أول دمعة له في ذلك اليوم ..

الطفلة التي رأت سقوط الفارس في ليالي رمضان بعد أن اشتد عليه المرض .. ذلك الفارس الذي اعتبرها فرحة عمره .. فقد أتت في وقت كبر فيه أصغر الأبناء فسماها " آخر العنقود سكر معقود" كان يأخذها معه في كل مشاويره وتحركاته .. كانت ابنته المدللة ..

عندما مات .. لم يعد للعيد فرحة .. بل تتجدد أحزاني عليه وأنا أتذكر دموعه التي رأيتها لأول مرة .. وعرفت بعد موته أنه كان متأكداً أن ذلك آخر عيد سيرانا فيه ونراه فيه

كتبت عنه :




لن أنساك يا أغلى من نفسي

آه .. لو تدري كم روعني فراقك يا أبي
أدمى فؤادي ..شتت مشاعري
أروى ألمي فأينع من بعد ذبول ..

ان قسوة الزمن .. ولوعة الفراق
وحرقة الأشواق تزلزل أيام عمري من بعد رحيلك المر
رحيلك الأبدي .. الى العالم الثاني الذي أشقى فؤادي
وأبكى عيناي ..وجرح مشاعري

اليوم يا أغلى حبيب ..وبعد مرور السنين
لازلت أخنق الأحزان في صدري
وأحبس الدموع في مقلتاي
ومازال صدى صوتك يتردد في أذناي
لا تزال نظراتك الحانية معلقة بأهدابي
وابتسامتك المضيئة مغروسة في وجداني
كل ما لدي .. وكل ما أمتلكه
حتى اسمي هو شطر منك

لقد أصبحت شابة ..وأنت بعيد عني
وبالرغم من هذا لم أنسى للحظة حنانك
إني لا ادري ماذا أريد؟ وماذا أفعل ؟
كل شئ يحيرني .. يزداد غموضاً
وفي داخلي يزيد الاضطراب والقلق

بت أخاف من كل شيء فأحس بحاجتي لك
فأتذكر انك أنت من يدبر
أنت من يحس … أنت من يحل ويقضي
كل ما واجهتني مشكلة أغمض عيناي
فأرى صورتك الغالية عندي تملأ كل مكان
وأخاف أن أفتحها فتختفي صورتك

كيف أتحرر من حزني عليك ؟
كيف أحاول ذلك ؟
صعب أن أحاول … فكيف استطيع؟
اني بحاجة لحبك … بحاجة لحنانك
بحاجة لتوجيهك ونصحك
أعيش الحرمان … بعد موتك … الحرمان بكل ما فيه

أبي

الناس يبتهجون في العيد
وأنا أبكي وأخفي دموعي عن كل من حولي
أبكي ويدمي قلبي ألماً .. كل ما تذكرت آخر عيد قضيته في دنياك الفانية
عندما رأيتك تبكي وأنا منحنية أقبل رأسك وأبارك لك بالعيد
رأيتك تبكي ولأول مرة في حياتك لن أنسى ذلك أبداً

فاضمحلال جسدك … وشحوب عينيك
ودمعتك الغالية التي كنت جاهداً تحاول أن تخفيها
مازالت مشاهدها خالدة في خيالي

كنت تصارع المرض على فراشك
كنت تدري أنه محال أن تعيش
لقد تحملت في تلك اللحظة الكثير .. الكثير
آلام المرض … انتظار الموت
زوجة وأبناء سيفتقدونك إلى الأبد
وما أقساة من فراق ياغالي

وأخيراً نفذت المنايا عهدها
وأخلفت الآمال وعدها ولم ترحم رجائي و بكائي عليك
فقدتك إلى الأبد
وما أقسى الفراق … وما أقسى الموت
وأخيراً يا أبي
سأكون الأبنة البارة التي تدعو لك بحياة النعيم .. التي سنعوضك عن كل ما تحملته من أجلنا
وان خير عزاء لي في موتك أنك ستجد بإذن الله ومشيئة الحياة السعيدة في دنياك الجديدة
لأنك كنت محباً للخير
مرضياً لربك
باراً في ابنائك

اختى الكريمة :
و ماذا نفعل أمام مصائبنا سوى ان نلتمس الصبر عليها
اشد ما يمكن ان يصيب انسان ان يفقد احد ابويه وهو لا يزال غضا صغير
و كل من الابوين كدرقتى الصدفة لا غنى عنهما للؤلؤة
و عندما يفقد الابن احدهما يشعر ان ظهره كسر
اى والله شعور حقيقى بانكسار الظهر
و خصوصا الأب لانه مصدر القوة لعائلته
فمنه وبه يشتد كل افراد الاسرة و يشعروا بان لهم حائطا قويا يستندون
عليه عندما يغدر بهم الزمان
لا اجد كلمة واحدة تستطيع ان تخفف عن طفل فقد احد ابويه
فكل الكلمات و كل المشاعر لا يمكن ان تعوضه ذلك الشعور الرائع
ان له ابا او اما يركن اليه او اليها حينما تقسو عليه الحياة و ما اقسى الحياة احيانا
و لكن كما قلت أعلاه :

مباركة هذةالظلال السعيدة الباقية من الماضى0 هذة الانوار الخافته التي تظل في افق بعيد مثارالذكرى و الحنين0 نلجأ أليها في لحظات اليأس و الحقد و الغضب فتشملنا بالهناءة والغفران و تمنح ارواحنا العزاء و السلام في اناس فقدناهم0

فعزائنا الوحيد انهم على الاقل تركوا لنا بعض الهناءات
فاذا ضاقت بك السبل فالجأى اليها فسوف تمنح روحك العزاء و السلام فيمن فقدتيهم
رحم الله والدك و اسكنه الجنة و موتانا و مونى المسلمين
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-10-2007, 04:42 AM   #6
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة salsabeela

مش عارفة اقولك ايه ..؟؟

على هذه الكلمات والمشاعر التى تمس كل من يقراها فيحسها بصدق

اخترقتنى حروف كلماتك الصادقة

وهذه هى الحياة وكل منا دائما وابدا يحتاج الى صدر يحتويه ويشعر بحنانه مهما كبر

موضوعك هذا يستحق ان ينقل فى خيمة الثقافة والأدب فمكانه هناك

اسلوبك رائع ومعبر فقد تدفقت احاسيسك من بين كلماتك





سألوا احد الوعاظ يوما لماذا عندما تعظ الناس يبكون
و عندما يعظهم غيره لا يبكون فقال :
" ليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة"
المرء عندما يقول ما يشعر به هو و ما يمر به
تخرج كلماته قوية معبرة لانها مختلطة بآلامه واحزانه
صدقينى ترددت كثيرا ان انزل هذا الموضوع على العيد
ولكن احببت ان اضع امام الجميع تجربة فريدة واقعية عشت بعض فصولها
لعلهم يشعرون بقيمة ذويهم بينهم
فنحن لا نشعر بقيمة الشئ الا عندما نفقده
فالى كل ابن و كل بنت : ابواك لحمك ودمك فيهما سعادتك و فيهما شقاءك
لا تدع اللحظات و الايام تمر من بين يديك كل يوم دون ان تشعرهما بحبك
و دون ان تشعر انت بحبهما فبين يديك كنز ثمين و لن تشعر به الا اذا فقدته
اقضى معهما معظم وقتك و خذ من حبهم الكثير فيوما ما سوف تفقد هذا الينبوع
و انت يا من يملك قلبا محبا حنونا لا تدع قلبك يفلت منك
و تمسك بمن تحب فقد يمضى و تفقده
و لكن هيهات حين مناص
رزقك الله اختى سلسبيلا طول البقاء مع احبابك
و جعل ايامكم هنيئة سعيدة
و دمت بكل خير
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 15-10-2007, 04:40 PM   #7
السمو
" الأصالة هي عنواننا "
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 10,672
إرسال رسالة عبر MSN إلى السمو
إفتراضي


إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محى الدين

فالى كل ابن و كل بنت : ابواك لحمك ودمك فيهما سعادتك و فيهما شقاءك
لا تدع اللحظات و الايام تمر من بين يديك كل يوم دون ان تشعرهما بحبك
و دون ان تشعر انت بحبهما فبين يديك كنز ثمين و لن تشعر به الا اذا فقدته
اقضى معهما معظم وقتك و خذ من حبهم الكثير فيوما ما سوف تفقد هذا الينبوع
كلمات تكتب بماء الذهب
أسأل الله أن يحفظ كل من كان والداه أو أحدهما مازال على هذه الحياة
وأن يجعلنا بارين بهما ويرحمهما برحمته .. كما أسأله أن يغفر ويتجاوز
عن كل والد أو والدة انتقلوا إلى رحمة الله ..

أخي الكريم / محيى الدين
لي قريب فقد والدته ليس بالموت إنما ابتعد عنها سنوات
أخذه والده بعدما طلق أمه ليعيش معه ومع زوجته الثانية..
ولا يأتي ليراها إلا في السنة في الإجازة فقط
ولا تسألني عن حالة عندما تأتي ساعة الوداع والسفر !!
يبكي بكاء مراً وكانه ذاهب للجحيم !!
والحمد لله الذي مد في عمره ومرت تلك المرحلة الطويلة
وهو الآن يعيش في كنف أمه ..

كل الشكر والتقدير على أن عيشتنا معك بتلك المشاعر أخي
__________________
الحياة قصيرة فلا تقصرها بالهم والأكدار
الشيخ /ابن سعدي
السمو غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-10-2007, 08:44 AM   #8
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة دايم العلو



كلمات تكتب بماء الذهب
أسأل الله أن يحفظ كل من كان والداه أو أحدهما مازال على هذه الحياة
وأن يجعلنا بارين بهما ويرحمهما برحمته .. كما أسأله أن يغفر ويتجاوز
عن كل والد أو والدة انتقلوا إلى رحمة الله ..

أخي الكريم / محيى الدين
لي قريب فقد والدته ليس بالموت إنما ابتعد عنها سنوات
أخذه والده بعدما طلق أمه ليعيش معه ومع زوجته الثانية..
ولا يأتي ليراها إلا في السنة في الإجازة فقط
ولا تسألني عن حالة عندما تأتي ساعة الوداع والسفر !!
يبكي بكاء مراً وكانه ذاهب للجحيم !!
والحمد لله الذي مد في عمره ومرت تلك المرحلة الطويلة
وهو الآن يعيش في كنف أمه ..

كل الشكر والتقدير على أن عيشتنا معك بتلك المشاعر أخي
شكرا اخى الكريم / دايم على هذا المرور و هذة المشاركة المشجعة
دام الله لك احبابك و قر عينك بهم
دمت فى رضا الله
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-10-2007, 09:18 AM   #9
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي

أبكتنى كلماتك

ثم أبكتنى كلمات اليمامة

ثم أبكتنى كلمات سلسبيلا

ثم بكيت وبكيت

وليست النائحة الثكلى كالمستأجرة
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-10-2007, 12:27 PM   #10
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبدالله
أبكتنى كلماتك

ثم أبكتنى كلمات اليمامة

ثم أبكتنى كلمات سلسبيلا

ثم بكيت وبكيت

وليست النائحة الثكلى كالمستأجرة
جعل الله ذلك آخر بكاؤك اخى / محمد
و حمدالله على السلامة
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .