بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً بقصيدتك أخي العزيز ضياء الدين بري ، وهي إلى الزجل أقرب ، اتسمت بالمباشرة والبساطة والذي ميزها أن الخطاب فيها كان موجهًا إلى النفس بشكل يوحي أنه إلى المحبوبة في بادئ القصيدة .
وكانت أبياتها منسابة بسلاسة ويسر لا أشعر فيها بأثر التكلف .والكثير من القصائد التي كانت في الحث على الصحوة صحوة الدين والنفس تنتهي أو تبدأ أوتبدأ وتنتهي بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، واتباع القصيدة نفس النهج كان في صالح العمل لاسيما وأنها موجهة نحو مجتمع بسيط ،كمجتمعنا المصري والذي تُتداول على ألسنة الناس بشكل طبيعي عبارة"صل على النبي".
ولعل هذا يكون السبب في العنوان (من غير تحية أو سلام) فكأن التحية والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم انصرفتا إليه إيثارًا له صلى الله عليه وسلم على القصيدة ، أو لأن النفس أمّارة بالسوء لهذا فإن ترك تحيتها والسلام عليها يعد نوعًا من التأنيب لها والعتاب.
قصيدة جميلة ، وحجمها مناسب وإنها تزيد جمالاً بزيادة الاختصار ، وإن كان هناك من سيبرر بعض الإطالة على أساس أن البوح إلى النفس يقتضي ذلك بشكل مستمر .
عمل جيد لك وما زلت أنتظر جديدك باستمرار .
وفقك الله ودمت مبدعًا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من غير تحيه أو سلام
النمط الخطي
