العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال أصل الوراثة من السنن الإلهيّة غير القابلة للتغيير (آخر رد :المراسل)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-05-2019, 09:11 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,887
إفتراضي قراءة فى كتاب مسح الوجه باليدين بعد رفعهما بالدعاء

مسح الوجه باليدين بعد رفعهما بالدعاء
موضوع الكتاب هو مسح الوجه باليدين بعد رفعهما بالدعاء وقد توصل المؤلف إلى أنه لم يثبت أى رواية فى الموضوع فكل الأسانيد بها علة من علل الإسناد مثل وجود منكر الحديث ومثل ضعاف الحديث ومثل المجاهيل
وقد قام الباحث بتفصيل أسانيد الموضوع فقال:
"أما حديث ابن عباس_رضي الله عنهما_فأخرجه ابن ماجه في السنن (1/373) رقم1181, (2/1272) رقم3866، والحاكم في المستدرك (1/536)، ومحمد بن نصر المروزي في الوتر ص167 رقم321، وابن حبان في المجروحين ترجمة صالح بن حسان ص364، والبغوي في شرح السنة (5/203) رقم1399،1400، والطبراني في الكبير (10/388) رقم10779، وأبو أحمد بن عدي في الكامل (4/1369)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/356)، وعبد بن حميد في المسند (1/600) رقم714، من طرق عن صالح بن حسان، عن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله": إذا دعوت الله فادع ببطون كفيك، ولا تدع بظهورهما، فإذا فرغت فامسح بهما وجهك
وفي رواية: إذا سألتم الله، فاسألوه ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها، وامسحوا بوجوهكم قال البغوي: ضعيف صالح بن حسان المدني الأنصاري منكر الحديث، قاله البخاري وقال ابن أبي حاتم في العلل (3/180) رقم2572: قال أبي: حديث منكر وسكت عليه الحاكم والذهبي وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (1/390) رقم1181_417: هذا إسناد ضعيف؛ لاتفاقهم على ضعف صالح بن حسان لكن السيوطي رمز لصحته كما في الجامع الصغير (ص289 رقم4706)، ورمز لحسنه في موضع آخر ص43 رقم604 من الجامع الصغير، ورقم664 وأخرجه أبو داود في السنن (2/163) رقم1485، والبيهقي في السنن (2/212)، والدعوات الكبرى ص138 رقم183
من طريق عبد الله بن يعقوب بن إسحاق، عمن حدثه، عن محمد بن كعب القرظي به قال أبو داود: رُوي هذا الحديث من غير وجه، عن محمد بن كعب، كلها واهية، وهذا الطريق أمثلها، وهو ضعيف أيضاً
وأخرجه محمد بن نصر المروزي في الوتر ص169 رقم322، وإسحاق بن راهويه كما في نصب الراية للزيلعي (3/52)
من طريق عيسى بن ميمون، عن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس_رضي الله عنهما_عن رسول الله"قال: إذا سألتم الله، فاسألوه ببطون أكفكم، ثم لا تردوها حتى تمسحوا بها وجوهكم
وفي رواية: فإن الله جاعل فيها بركة قال محمد بن نصر المروزي: عيسى بن ميمون_هذا الذي روى حديث ابن عباس_ليس هو ممن يحتج بحديثه، وكذلك صالح بن حسان
طرق أخرى:قال الحافظ المزي في تحفة الأشراف (5/335) رقم6448: هذا حديث مشهور، من رواية أبي المقدام هشام بن زياد، عن محمد بن كعب ورواه الناس عنه مطولاً، ومختصراً ورواه هلال بن العلاء الرقي، قال: وجدت في كتاب أبي بخطه: ثنا طلحة بن زيد، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، قال: قدم محمد بن كعب القرظي على عمر بن عبد العزيز بعد ما ولي الخلافة فذكره بطوله ونقل الحافظ ابن كثير في جامع المسانيد (مسند ابن عباس ص160 رقم2019) هذين السندين والمتن عن شيخه المزي قلت: حديث ابن عباس_رضي الله عنهما_هذا رواه عن محمد بن كعب القرظي خمسة رجال، وهم: صالح بن حسان، وعيسى بن ميمون، وأبو المقدام هشام بن زياد، وهؤلاء الثلاثة لا يحتج بواحد منهم_كما رأيت_ورواه حسان بن عطية، وهو ثقة فقيه عابد، لكن في الطريق إليه طلحة بن زيد أبو مسكين وهو متروك الحديث والخامس الرجل المبهم، لكن قال الحافظ في التقريب في باب المبهمات: يقال: هو أبو المقدام هشام بن زياد وعلى هذا، فلا يزال الحديث ضعيفاً جداً؛ لأنه لا يقوي بعضهم بعضاً، لكن قال العلامة المناوي في فيض القدير (1/445) رقم604 في حكمة مشروعية المسح المذكور: وحكمته، كما ورد في حديث الإفاضة عليه، مما أعطاه الله_تعالى_تفاؤلاً بتحقق الإجابة، وأن كفيه قد ملئتا خيراً، فأفاض منه عليه، فَفِعْلُ ذلك سنة، كما جرى عليه في التحقيق وغيره تمسكاً بعدة أخبار، هذا منها، وهي_وإن ضعفت أسانيدها_تقوت بالإجماع
وأما حديث عمر بن الخطاب فأخرجه الإمام الترمذي في الجامع (5/464) رقم3386، والحاكم في المستدرك (1/536)، وعبد بن حميد في المنتخب (1/90) رقم39، وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/356) رقم1406، والطبراني في الدعاء (2/886) رقم212، 213، والأوسط (8/25) رقم7049من طريق حماد بن عيسى الجهني، عن حنظلة بن أبي سفيان الجمحي، عن سالم بن عبد الله بن عمر ابن الخطاب_رضي الله عنهم_، عن أبيه عبد الله، عن جده عمر بن الخطاب، قال:كان رسول الله"إذا رفع يديه في الدعاء، لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه قال الترمذي: هذا حديث صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث حماد بن عيسى، وقد تفرد به، وهو قليل الحديث، وقد حدث عنه الناس، وحنظلة بن أبي سفيان هو ثقة، وثَّقَهُ يحيى بن سعيد القطان وفي بعض النسخ جاء فيها الاقتصار على: (غريب) فقط كما في تحفة الأحوذي (9/328) رقم3446، وتحفة الأشراف للحافظ المزي (8/58) رقم10530، وسكت عليه الحاكم والذهبي
قلت: قال الحافظ في بلوغ المرام ص312 رقم1581: وله شواهد، منها: حديث ابن عباس عن أبي داود وغيره، ومجموعهما يقضي بأنه حديث حسن وأقره الأمير الصنعاني في سبل السلام (4/624) رقم1453، فقال:أخرجه الترمذي وله شواهد، منها: حديث ابن عباس عند أبي داود وغيره، ومجموعهما يقضي بأنه حديث حسنا قلت: رجال إسناده ثقات، رجال الصحيح، غير حماد بن عيسى الجهني_وهو غريق الجحفة_ قال فيه الحافظ الذهبي في الميزان (1/598) رقم2263:ضعفه أبو داود، وأبو حاتم، والدارقطني ولم يتركه قلت: ترجمه الدارقطني في الضعفاء ص299 رقم165، وسكت عليه وقال الحافظ المزي في تهذيب الكمال (7/282) رقم1486: قال ابن معين: شيخ صالح قال الأمير الصنعاني في سبل السلام (4/624)رقم453:فيه دليل على مشروعية مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء قيل: وكأن المناسبة: أنه_تعالى_لما كان لا يردهما صفراً، فكأن الرحمة أصابتهما، فناسب إفاضة ذلك على الوجه الذي هو أشرف الأعضاء، وأحقها بالتكريم وأما حديث يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي، فأخرجه الإمام أحمد (4/221)، وأبو داود (2/166) رقم1492، والبيهقي في الدعوات الكبير ص139 رقم184من طريق قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة، عن حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عن السائب بن يزيد، عن أبيه: أن النبي"كان إذا دعا، فرفع يديه مسح وجهه بيديه
وفي رواية: خلاد بن السائب، عن أبيه، عن النبي"به، وفي أخرى: خلاد ابن السائب، عن النبي"به قال عبد الله بن الإمام أحمد عقب رواية هذا الحديث:وقد خالفوا قتيبة في إسناد هذا الحديث وأبي حَسِبَ قتيبة وَهِمَ فيه، يقولون: عن خلاد بن السائب، عن أبيها وقال الحافظ المزي في تحفة الأشراف (9/107) رقم11828:رواه يحيى بن إسحاق السَّيْلَحِيني، عن ابن لهيعة، عن حَبان بن واسع بن حَبان، عن خلاد بن السائب، عن النبي"وقال غيره: عن خلاد بن السائب، عن أبيه، عن النبي"وقال الحافظ ابن حجر في النكت الظراف (9/106) 11828:
حديث مسح الوجه بعد الدعاء وفي الصلاة: (14: 359) عن قتيبة قلت: أخرجه جعفر الفريابي في كتاب الذكر، عن قتيبة، بالسند الذي أخرجه، ولكن قال: عن خلاد بن السائب، عن أبيه (بدل) السائب بن يزيد، عن أبيه وقال الحافظ أيضاً في تهذيب التهذيب (2/420) رقم729:قلت: أظن الغلط فيه من ابن لهيعة؛ لأن يحيى بن إسحاق السَّيْلَحِيني من قدماء أصحابه، وقد حفظ عنه حَبان بن واسع: وأما حفص بن هاشم، فليس له ذكر في شيء من كتب التواريخ، ولا ذكر أحد أن لابن عتبة ابناً يسمى حفصاً يعني أن حفصاً هذا مجهول قلت: عبد الله بن لهيعة إمام ثقة قد يهمُ أحياناً وما قاله الحافظ من كونه غلط هنا فليس ببعيد، ولعله هو القول الراجح، ولهذا رمز السيوطي في الجامع الصغير ص415 رقم6685 إلى أنه حديث حسن، وأقره عليه العلامة المناوي في فيض القدير (5/133) رقم6685، وقد نص الإمام أحمد على أن رواية قتيبة ابن سعيد عن ابن لهيعة صحيحة وعلى هذا، فإن كان شيخ ابن لهيعة هو حَبان بن واسع فالسند حسن
وأما الاختلاف في الصحابي فلا يضر السند والعلم عند الله
حديث عبد الله بن عمر
روى الجارود بن يزيد أبو الضحاك أو أبو علي العامري النيسابوري، عن عمر بن ذر، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله":
إن ربكم حيي كريم، يستحيي أن يرفع العبد يديه، فيردهما صفراً، لا خير فيهما، فإذا رفع أحدكم يديه، فليقل: يا حي، يا قيوم، لا إله إلا أنت، يا أرحم الراحمين_ثلاث مرات_ثم إذا رَدَّ يديه، فليفرغ الخير على وجهه
أخرجه الطبراني في الكبير (12/423) رقم13557، وأبو أحمد بن عدي في الكامل (2/595) قال الهيثمي في المجمع (10/169): رواه الطبراني، وفيه الجارود بن يزيد وهو متروك ونقل ابن عدي عن الإمام البخاري أنه قال: منكر الحديث وعن النسائي: متروك الحديث
وقال الخليلي في الإرشاد (2/806) رقم707: ضعفوه، ونقم عليه روايته حديث أترعون عن ذكر الفاجر، متى يعرفه الناس؟ اذكروه بما فيه يحذره الناس أي أنه تفرد به وقد أجيب عن تفرده بهذا الحديث، قال أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد (7/262) رقم3745:
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-05-2019, 09:15 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,887
إفتراضي

أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا صالح بن أحمد بن محمد الهمذاني الحافظ، قال: حدثنا القاسم ابن بندار بن أبي صالح الهمذاني، قال: سمعت عمر بن مدرك_وأنا بريء من عهدته_يقول: كنا في مجلس مكي بن إبراهيم، فقام رجل، فقال: يا أبا السكن، هاهنا رجل يقال له: الجارود، روى عن بهز بن حكيم، عن أبيه عن جده: أترعون عن ذكر الفاجر الحديث؟ فقال: ما تنكرون هذا ؟ إن الجارود رجل غني كثير الصدقة مستغن عن الكذب، هذا معمر قد تفرد عن بهز بن حكيم بأحاديث إسناده ضعيف، رجاله ثقات، ماعدا عمر بن مدرك، وهو القاص البلخي الرازي قال الذهبي: ضعيف، ونقل عن ابن معين أنه قال: كذاب/ ميزان الاعتدال (3/223) رقم6214 ثم قال أبو بكر الخطيب في المصدر نفسه: أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أخبرنا أبو سعيد بن رميح النسوي،قال: سمعت أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام يقول: قال أحمد بن سيار: روى الجارود بن يزيد العامري، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله: أترعون عن ذكر الفاجر وأنكر عليه، وقد سمعت يوسف_وكان طلابة_يذكر أنه رأى هذا الحديث في كتاب مكي بن إبراهيم، قال: وامتنع أن يحدث به، فقيل له، في ذلك؟ فقال: أما ترى ما لقي فيه الجارود رجال إسناده ثقات يوسف هو ابن عيسى بن دينار الزهري، ثقة فاضل، وأحمد بن سيار هو ابن أيوب أبو الحسن المروزي، فقيه ثقة حافظ، وأبو سعيد بن رميح هو أحمد بن محمد بن رميح بن عصمة النخعي النسوي ثم المروزي ثقة ثبت حافظ مأمون، صاحب تصانيف وأما أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام فلم أقف له على ترجمة ويشهد لحديث الجارود قول الإمام عبد الرزاق في مصنفه (2/252) رقم3256: باب مسح الرجل وجهه بيده إذا دعا:
عن ابن جريج، عن يحيى بن سعيد، أن ابن عمر كان يبسط يديه مع القاص، وذكروا أن من مضى كانوا يدعون، ثم يردون أيديهم على وجوههم؛ ليردوا الدعاء والبركة قال عبد الرزاق: رأيت أنا معمراً يدعو بيديه عند صدره، ثم يرد بيديه، فيمسح وجهه إسناده صحيح، رجاله ثقات حفاظ أئمة ابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز الإمام ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل وقد عنعن هنا، ولكنه ممن احتمل الأئمة تدليسه، فلا تضر عنعنته، قاله العلائي في جامع التحصيل ص113/ يعني لإمامته ويحيى بن سعيد هو الأنصاري شيخ الإسلام، العلامة المجود الحافظ، الثبت الثقة المأمون، أثبت الناس الحجة راوي حديث إنما الأعمال بالنيات، قد رأى عبد الله بن عمر بن الخطاب_رضي الله عن الجميع_ قاله الحافظ الذهبي عن الحاكم وقال الذهبي أيضاً: جعفر بن عون: أخبرنا يحيى بن سعيد، قال: رأيت ابن عمر رافعاً يديه إلى منكبيه، عند القاص جعفر بن عون هو القرشي المخزومي الكوفي، ثقة أحد الأثبات القاص: هو الذي يأتي بالقصة على وجهها، كأنه يتتبع معانيها وألفاظها قاله ابن الأثير يعني أن ابن عمر يرفع يديه بالدعاء عند القاص الذي يعظ الناس بما يقصه عليهم من المواعظ والله أعلم مرسل الزهري قال عبد الرزاق في المصنف (2/247) رقم3234:
عن معمر، عن الزهري، قال: كان رسول الله"يرفع يديه عند صدره في الدعاء، ثم يمسح بهما وجهه ثم قال بعده برقم3235:
وربما رأيت معمراً يفعله، وأنا أفعله ثم أعاده في (3/123) رقم5003 بقوله:عن معمر، عن الزهري، قال: كان رسول الله"يرفع يديه بحذاء صدره إذا دعا، ثم يمسح بهما وجهه قال: ورأيت معمراً يفعله
قلنا لعبد الرزاق: أترفع يديك إذا دعوت في الوتر؟ قال: نعم في آخره
قلت: وكون إمام مثل الزهري يجزم بأن النبي"يفعل المسح المذكور يدل على أن له أصلاً مرسل الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث
قال الطبراني في كتاب الدعاء (2/887) رقم214:
حدثنا أبو مسلم الكجي، ثنا القعنبي، ثنا عيسى بن يونس، عن إبراهيم بن يزيد، عن الوليد بن عبد الله، أن النبي"قال: إذا رفع أحدكم يديه يدعو، فإن الله_عز وجل_جاعل فيهما بركة، ورحمة، فإذا فرغ من دعائه فليمسح بهما وجهه إسناده ضعيف جداً إبراهيم بن يزيد هو الخوزي متروك الحديث، لكن قال أبو أحمد بن عدي (1/230): وهو في عداد من يكتب حديثه، وإن كان قد نسب إلى الضعف
ويشهد لذلك أيضاً قول الإمام البخاري في الأدب المفرد ص214 رقم609 (ث152): باب رفع الأيدي في الدعاء:
حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، قال: أخبرني أبي، عن أبي نعيم_وهو وهب_قال: رأيت ابن عمر وابن الزبير يدعوان يديران بالراحتين على الوجه إسناده حسن فهذا ما وقفت عليه من الأحاديث الواردة في مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من رفعهما بالدعاء، وهي_كما مرَّ_ستة أحاديث: أربعة منها متصلة مرفوعة، واثنان مرسلان مرفوعان، وبعض رجال أسانيدها لا تقوم بهم الحجة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:وأما مسحه وجهه بيديه، فليس عنه فيه إلا حديث أو حديثان، لا يقوم بهما حجة والله أعلم قلت: قد صحح بعض أئمة العلم في الحديث بعضها، وبعضهم حسنها، وهم ممن قَعَّدَ قواعد مصطلح علم الحديث، مثل الحافظ ابن حجر والسيوطي والأمير الصنعاني وغيرهم كما تقدم"
بعد أن فرغ المؤلف من بيان عيوب كل رواية بذكر العيب فى السند وجدناه عنون الفصل التالى بحكم العمل بهذه الأحاديث الواردة في مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من رفعهما بالدعاء فذكر أن رغم عدم ثبوت حديث فى الأمر إلا أنه يجوز العمل بمعنى الروايات ونقل فى ذلك نقولا كثيرة عن الفقهاء والمحدثين فقال :
"اعلم_رحمك الله_أن مسح الوجه باليدين بعد رفعهما بالدعاء من فضائل الأعمال وعلمت_مما تقدم_أن بعض أسانيد الأدلة الواردة بالعمل بها لا تقوم بهم الحجة، إلا أن أهل العلم بالحديث، وعلله، نقلوا اتفاق أهل العلم على جواز العمل بها، واستحبابه، وإليك أمثلة لذلك:
قال علي القارئ في مرقاة المفاتيح (2/640) في حديث ابن عباس فإذا فرغتم، فامسحوا بها أي: بأكفكم وجوهكم؛ فإنها تنزل عليها آثار الرحمة، فتصل بركتها إليها، قال ابن حجر: رأيت ذلك في حديث وهو الإفاضة عليه مما أعطاه الله_تعالى_تفاؤلاً بتحقق الإجابة، وقول ابن عبد السلام: لا يسن مسح الوجه بهما ضعيف؛ إذ ضعف حديث المسح لا يؤثر؛ لما تقرر أن الضعيف حجة في الفضائل اتفاقاً وفيه أن الجزري عدَّ في الحصن من جملة آداب الدعاء: مسح وجهه بيديه بعد فراغه
ونقل هذا القول السَّهارنفوري في بذل المجهود (7/334) عن القارئ، عن ابن حجر وقال المبارك فوري عبيد الله في مرقاة المفاتيح (7/362) في حديث ابن عباس:وفيه استحباب مسح اليدين بالوجه عقب الدعاء، واتفقوا على ذلك خارج الصلاة، وأما في الصلاة، فقال البيهقي (2/212) بعد روايته أثر عمر في رفع اليدين في القنوت:
أما مسح اليدين بالوجه عند الفراغ من الدعاء، فلست أحفظه عن أحد من السلف في دعاء القنوت، وإن كان يروى عن بعضهم في الدعاء خارج الصلاة وقال النووي في المجموع شرح المهذب (2/97):
قلت: وقد اتفق العلماء على أن الحديث المرسل والضعيف والموقوف يتسامح به في فضائل الأعمال، ويعمل بمقتضاها وقال محمد بن نصر المروزي، بعد أن أورد أحاديث المسح المذكورة:ورأيت إسحاق يستحسن العمل بهذه الأحاديث وقال في مقدمة الأربعين النووية ص4:
وقد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال
وقال الملا علي القارئ في الموضوعات الكبرى ص315:والضعيف يعمل به في فضائل الأعمال اتفاقاً وقال النووي في الأذكار ص4: فصل: قال العلماء من المحدثين، والفقهاء، وغيرهم: يجوز العمل في الفضائل، والترغيب والترهيب، بالحديث ما لم يكن موضوعاً، وأما الأحكام، كالحلال، والحرام، والبيع، والنكاح، والطلاق، وغير ذلك، فلا يعمل فيها إلا بالحديث الصحيح، أو الحسن، إلا أن يكون في احتياط شيء من ذلك
وقال الحافظ الإمام السخاوي في الأجوبة المرضية (3/1071) رقم303، بعد أن ذكر أدلة مسح الوجه باليدين بعد الدعاء:
ومفرداتها، وإن كانت ضعيفة، فبمجموعها ثبتت السنة والله الموفق "
كل سبق ذكره من آراء القوم لا يساوى جناح بعوضة فى وحى الله فكيف نتفق على أن فلان وعلان جميعا لا يوثق بكلامهم ومع هذا نتفق على قبول كلامهم؟
هل أى قاضى يحكم على كذب فلان وعلان جميعا ومع هذا يعاقب المتهم بناء على كذبهم ؟
هل يجوز هذا ؟
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .