بسم الله الرحمن الرحيم
على ذكر هذا النقاش ذكرتموني بقصيدة لي رأيت الوقت الأنسب لها هو الآن وقد كتبتها من قبل ولا بأس من إعادتها مرة أخرى .
***
دموع على شحوب الشمس
مفتتح :
كانت الشمس في الحروب قديمًا
تصدع الجند أو تذيب الرؤوس ْ
حالها اليوم في الحوانيت تلهو
فتهاوى المجد في نبيذ الكؤوسْ
***
تملأ الأرض والسماء ترابا
ترسل الشمس للبلاد خطابا
انتهى العهد يا بنيّ وداعًا
لست أرجو إلى السماء إيابا
تشحذ الشمس كي تضيء بلادًا
غير أرجائها الفساح ثقابا
ليت شعري إذا الغمام تبدّى
يخلع النور للدجى الأثوابا
***
ارحلي اليوم عن سماء المشارق
واتركي البحر فيه موت الزوارق ْ
بين شمس ترى الصديق عدوًا
وغروب جاثم تذوب الفوارق ْ
عاتبتك ِ الزروع أهلكيها هيا
صار من شدا بمجدك مارق ؟
أترى ثبتوك في الغروب ؟ أجيبي
وغدًا تختفين في كف سارق
***
أم ترى نضرب التراب بيأس ٍ
فتعودين منه والكنوز الدفينه ؟
وتنيرين الدروب في ألف بحر
يزدهي النور في عناق السفينه ؟
يرفل الطير في مدائن زهر
ٍ يَنبُتُ الحب في ربوع المدينه ؟
ربما ، لكن لم الطفل باك ٍ ؟
أترى من حوله (الأيادي الأمينه)
***
مختتتم :
همة الشمس أن تجفف نبعًا
أو تذيب المكافحين جمعيا
وتراها إن أشرقت فوق رَبعٍ
تشفط الغيث أو تذلّ الربيعا
وفروع قد نمت في فـِناها
كل فرع بها يخر ُّ صريعا
ارحلي الآن للغروب فعار ُ
منبع الدفء أن يصير صقيعا
***
وتحيا جمهورية مصر العربية
النمط الخطي
