العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 05-03-2008, 08:12 PM   #1
كيان العروبة
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 19
Post الأشواك الطالعه من الضمير العربي.... شوقيه عروق من

الأشواك الطالعة من الضمير العربي
شوقيه عروق منصور

( الضمير العربي ) عنواناً لأغنية جماعية جديدة ، أصر المخرج ( احمد العريان ) أن تحفل بالصور المؤلمة ، الناطقة بوجع الشعوب العربية ، خاصة الشعب الفلسطيني ، العراقي ، اللبناني ، أغنية تحشد وجوه الفنانين ، تحاول جر الكلمات إلى دم الإحداث ، لتتوضأ الأغنية في لهيب المشاعر وتغلق التوابيت المطوقة بالرفض والصراخ ، تهرول الصور المرافقة للأغنية إلى حضن التساؤل إلى متى سيبقى العجز ؟ والى متى ستبقى وصايا الأجيال ،" أجيال وراء أجيال " ..
" الضمير العربي " أغنية تغرد الآن خارج السرب العاري ، خارج عروش الأغنيات الأخطبوطية التي تنهش الساحات الفنية ، تقضم الأذان بأنيابها وتفاصيل أجسادها التي يمتد لحمها فوق الفضائيات حتى أصبحت هذه الفضائيات أسواقاً مفتوحة لسبايا تجار الفن والفنون ... مفتوحة على واقع لا يتفق مع خنق الأفكار و نزيف السيوف المنكسرة....
عندما أعلنوا عن " الضمير العربي " أخذت أتلفت حولي وتذكرت ريشة فنان الكاريكتر ناجي العلي الذي بح حبره وهو يتأمل ويفتش ويبحث (بسراج وفتيلة) عن الضمير العربي ، تذكرت هؤلاء الذين ما زالوا ينزلون ضيوفاً على السجون و الزنازين والسراديب لأن ضمائرهم كانت ترفض شكل الأنظمة السياسية وتحاول إعادة تيارات الكرامة والفخر والعزة إلى مساراتها الضائعة ولو عن طريق الكتابة والكلام ... لكن ها هو " الضمير العربي " يخرج على شكل أغنية منقوعة بالركل والضرب والرصاص و الجثث المتساقطة والبيوت المنهارة والعيون المفزوعة ودموع الأطفال والأمهات والعجائز ...
مخرج الأغنية أراد فتح ثغرة في الجدار الأسمنتي المسلح .. جدار الصمت .. حرك البحيرات الراكدة ، كشف عن الضمير العربي الذي طلعت الأشواك منه بعد إهماله وتركه.. بعد أن أصبح أرضا بور، مشققه يرتع فيها التخاذل والرضى والخنوع والتنازل والانجرار المستسلم..
في هذه الاغنيه نشهد على زمان سرق الخطوات ولبس رياح الهروب.. تجرنا الى الاغنيه الجماعية (وطني حبيبي الوطن الأكبر) هل كان الصخر حينذاك يحفظ ظهورنا ويحفظ ماء وجوهنا؟ .
زحفنا على عشب الأمل في الاغنيه التي أرادت أن تمهد للحلم فجاء الحلم كلاماً يليق بحفلات السذاجة ويفكك أزرار اللغة العربية ليبدع في بلاغتها ومفرداتها وتمشي فوق خيط دقيق لا ينقطع، لكن ( الحلم العربي ) انقطع وخرج ليعانق كوابيس بعض الانظمه التي خلعت اوراق التوت.
ها هي أغنية ( الضمير العربي ) مجموعه من الفنانين العرب نجحوا في اختراق مفهوم ألجامعه العربية، كانوا مجموعه، جامعه، مجمعه من فناني العالم العربي، بدون حدود وجوازات سفر، بدون شعارات رنانة، يلقون بشباك أغنية طويلة، تصيد الوضع العربي البائس، وقد تكون الكلمات عبارة عن بطاقات نعي توزع للأخوة، ( ماتت النخوة العربية )، وقد تكون دعوه للشعوب العربية من المحيط إلى الخليج أن يضع كل مواطن عربي في بيته غرفه جدرانها من الإسفنج حتى يخبط رأسه يومياً بعد كل نشرة أخبار، يُفضل من الإسفنج لان الجدران الاسمنتيه ستكسر الرؤوس وسنعاني بعدها من قلة رؤوس أبناء ألامه .. ( إن كل هذه الرؤوس والملايين المشرئبة على طول خارطة الوطن العربي لا تخيف أحدا، فكيف إذا اختفت ماذا سيكون وضعنا ) ...
في الاغنيه هاجس الخوف من الغد، من المجهول، يطوف ويشير إلى الضمير النائم.. قد يكون الخوف الفني الذي يشع من الاغنيه يتمسك بطبيعة الرؤية الفنية الصادقة ولن تكون هذه الاغنيه قلعه للحماية، لكن لماذا لا تكون ثقب مفتاح لهذه القلعة.. أو الضرب على باب
القلعة الموصود...
في أغنية الضمير العربي ينزل الاتهام المباشر على الذي رمى
" يوسف " في البئر، على الاخوه .. أحد عشر كوكباً، أحد عشر زعيماً سجدوا لبوش وكونداليزا رايس، بعضهم أهداه السيف الحاد وبعضهم أهداه البترول والبعض الآخر أهداه قواعد عسكريه، ومنهم من استقبل الذئب واسكنه في حضنه ليرعاه...
" الضمير العربي " قد يكون طفرة فنيه لمخرج يحاول رصد " المطر الكاوي " الذي يحرق بياض العيون، بياض التفاؤل، بياض الغد.. العيون التي تريد حراسة التاريخ والتي حولها التخاذل إلى طريق تضيق تدريجياً حتى أصبحت نفقاً ، منهم من اعتبر أغنية " الضمير العربي" وصلة تفريغ شحنات.. قد نشتم،ونسب ، ونفرغ الألفاظ المحصورة في الصدور.. ولكن في داخلنا نصدق نبوءة الشاعر محمود درويش حين قال في قصيدة بيروت
قد ولدنا كيفما اتفق
انتشرنا كالنمال على ألحصيره.
هل نحن فعلاً النمل المنتشر على ألحصيره، تدوسنا الأقدام، تركلنا الأقدام، تحشرنا في الزوايا.. لا أجنحه لنا... هل ستكون الاغنيه الجماعية القادمة تحت عنوان ( النمل العربي ) أي كلمات وأي صور وأي لحن !!! عندها لن يكون الضمير موجوداً لأن النمل سيأكله ويرتاح...
كيان العروبة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-06-2008, 11:39 PM   #2
ابن الجليل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2008
المشاركات: 51
إفتراضي للاسف

للاسف .. عندما تقوم اغنية النمل العربي ستكون واقعيه اكثر من الضمير العربي ..
لا اظن شعب اهم اشخاصه هيفاء وهبي , يحاكي داخله اي ضمير.
ابن الجليل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-06-2008, 03:50 PM   #3
ابن اليمامة
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 3,553
إفتراضي

الضمائر ما فيش الا قلة منه اليوم
__________________
لقد اينعت روؤس ... و قد حان قطافها

ابن اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .