قال الرئيس أوباما في تصريحات له يوم الاثنين: يمكن أن يكون العمل العسكري جزءا فقط من استراتيجية أوسع سيكون على الولايات المتحدة وشركائها تنفيذها على مدى سنوات عديدة.
لقد أعرب الرئيس أوباما عن وجهة النظر هذه مرارا من قبل، لكنه لم يكن وحده بل أيضا زعماء العالم الآخرين والأكاديميين وخبراء مكافحة الإرهاب. إذ يجمع الرأي على أن المسلمين هم المقاتلين الأكثر كفاءة ضد التطرف لأن الجماعات المتطرفة تستخدم الإسلام لتبرير عنفها. إنها حرب الأفكار والمفاهيم وليست فقط حربا عسكرية. إنها حرب لإنقاذ الإسلام من أولئك الذين يقومون باختطاف محتواه وتاريخه، ومن أفضل من يخوضها غير المسلمين؟
وفقا لبيانات صادرة حديثا عن مركز بيو للأبحاث ، تم جمعها في 11 بلدا حيث نسبة السكان المسلمين كبيرة، أعربت الآراء من نيجيريا إلى الأردن إلى إندونيسيا بأغلبية ساحقة عن وجهات نظر سلبية تجاه داعش.
http://www.pewresearch.org/files/201...isis_views.png
http://www.pewresearch.org/fact-tank...dain-for-isis/
هذه الآراء السلبية ليست كافية إذا ما بقيت على المستوى الفكري أو النفسي، بل يجب أن تتحول إلى عمل نشط.
لقد دعا الرئيس التركي أردوغان اليوم إلى تشكيل جبهة موحدة من قبل القادة المسلمين لمحاربة التطرف عقب هجمات باريس، محذرا من أن ذلك سوف يقود المتطرفين لارتكاب المزيد من الفظائع.
وقال أردوغان أمام اجتماع لفريق خبراء المجلس الأطلسي في اسطنبول "نحن على مفترق طرق في الحرب ضد الارهاب بعد هجمات باريس،".
وقال : "إنني أدين بشدة الإرهابيين الذين يؤمنون بنفس ديني ، وأنا أدعو كل زعماء الدول الإسلامية لإنشاء جبهة موحدة".
مضيفا: "إذا لم يحدث ذلك، فإن أولئك الذين طرقوا بابنا في أنقرة، سوف يطرقون بابكم في أي مكان آخر، كما فعلوا في باريس."
لقد أدان العديد من القادة المسلمين الأعمال الإرهابية، وهم يشاركون في الحرب العسكرية التي تخاض ، لكننا بحاجة أيضا إلى سياسة فعالة وإلى تشكيل جبهة موحدة لمحاربة الأفكار بالأفكار، والحد من وصول التطرف إلى أدمغة الشباب ومنع حملة الكراهية هؤلاء من تشويه الدين الإسلامي.
ما رأيكم؟
الإسلام يحارب داعش
النمط الخطي
