الرواية الرسمية لحكومة غزة عن أحداث رفح

[البدوي الشارد]

رفح/فلسطين:
أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية عن انتهاء "العملية الأمنية" التي نفذتها أجهزتها الأمنية ضد ما أسمتها "الجماعة التكفيرية" بزعامة عبد اللطيف موسى، والتي أسفرت عن مقتل 24 شخصاً وحوالي 130 جريحا 20 منهم في حالة الخطر.
وقال الناطق باسم الداخلية إيهاب الغصين في تصريح مكتوب وصلت "فلسطين" نسخة عنه أمس،: " تم الانتهاء من العملية التي نفذتها أجهزة الأمن الفلسطينية بمدينة رفح ضد الجماعة التكفيرية بعد تهديدها للحكومة الشرعية في غزة والإعلان عن الانفصال". وأضاف الغصين: "تم التأكد من مقتل عبد اللطيف موسى زعيم هذه الجماعة"، معرباً عن أسفه لوقوع عدد من الضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني، داعياً الأهالي لتوعية أبنائهم وتعليمهم الإسلام الصحيح الوسطي.
من جهته، قال مدير عام الإسعاف والطوارئ الطبيب معاوية حسنين إن عدد قتلى أحداث رفح ارتفع إلى 24 قتيلاً، وأصيب 153 آخرون، بينهم 20 في حالة الخطر. وأفاد حسنين في حديث لوكالة "صفا" أن من بين القتلى ستة مدنيين وستة من عناصر الشرطة، في حين قتل 11 من عناصر جند "أنصار الله" من بينهم زعيم الجماعة عبد اللطيف موسى الملقب بـ"أبو النور المقدسي" (47 عاما).
وذكر الناطق باسم الداخلية أن أعضاء الجماعة "عبارة عن مجموعة من الأفراد وليسوا تنظيماً، وليس لهم اتصالات خارجية، ويحملون أفكاراً منحرفة فكريا ويقومون بتكفير أهل غزة وأيضاً بالعديد من عمليات التفجير في الأفراح والمقاهي". وأشار إلى أنه في البداية كانت الملاحقة تتم على خلفية الحوادث وبعد تتبع هذا الأمر تبين أنهم يتبعون لزعيم لهم وتم التواصل معهم ومع ذويهم لوضع حد لهم وإقناعهم بالتحلي بالإسلام الوسطي لكنهم رفضوا.
وقال: "يوم الجمعة كان هناك إعلان لهم في الخطبة يسمى بالإمارة الإسلامية وجرت اتصالات لضبط الأمر إلا أنهم أفشلوا هذه الاتصالات وباشروا بإطلاق النار فاستشهد أحد أفراد الشرطة وعلى إثر ذلك استمرت الاشتباكات حتى صباح اليوم-أمس-"، مشدداً على أن تجمعهم كان بشكل رئيسي في منطقة رفح فقط.
وأضاف الغصين: "موسى كانت له اتصالات تنسيقية مع الأجهزة الأمنية التابعة لمحمود عباس، وربما هناك من يقف خلفه لمحاولة استغلال الوضع وإخلال الأمن في القطاع خاصة أنهم لم يستطيعوا الدخول إلى القطاع عبر مجموعتهم الأمنية برام الله وقد تكون هذه الطريقة جديدة لزعزعة الأمن في غزة".
ودعا كل من يحاول أن يقتنع بأفكارهم إلى تعلم الإسلام الوسطي من أهل العلم، مطالباً العلماء والدعاة بتوعية أبناء الشعب الفلسطيني حول خطورة هذه الأفكار.
واندلعت الاشتباكات المسلحة وهي الأعنف هذا العام بعيد إعلان زعيم الجماعة عن إقامة إمارة إسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية في خطبة الجمعة في مسجد ابن تيمية برفح والذي تسيطر عليه جماعته.