الفارس والصياد ..

[أميرة الثقافة]

الفارس والصياد / بقلم د. شهلا العجيلي



يُحكى أنّ فارساً وصيّاداً تباريا في القنص....، فانطلقا في البرّيّة، حتّى صادفا غزالة، فتتبعاها من غير أن تدري بهما، محاولاً كلّ منهما قنصها بسهمه، وحين توقّفت الغزالة لبرهة شدّ كلٌّ منهما وتره، وإذ بها تقعد على وليدها لترضعه، الفارس تركها، والصيّاد قنصها.


وجد كل من الفارس والصيّاد أنّه المنتصر، ولم يقتنع أيّ منهما بوجهة نظر الآخر

فالفارس رأى أنّه تفوّق على الشرط العام للمباراة، إذ كان بمقدوره قنصها بسهولة في تلك الوضعيّة

لكنّ الشرط الأخلاقيّ لن يتحقّق حينئذ، فكيف يمنع أمّاً من إرضاع وليدها، ويقتلها أمام عيني الصغير الجائع! سيكون ذلك عاراً في اعتبارات المنظومة الأخلاقيّة لمؤسّسة الفروسيّة

وأمّا الصيّاد فقد حقّق من وجهة نظره شرط المباراة، وقنص الغزالة، من غير أن يفكّر في الظروف التي

رافقت عمليّة الصيد. لقد سبق سهمه سهم الفارس، وحقّق الهدف العام، وها هي الغزالة بين يديه وقد

اخترقها سهمه، في حالة اختلط فيها الدم بالحليب.


ينتمي كلٌّ من الفارس والصيّاد إلى منظومتين قيميّتين مختلفتين لهما قواعدهما الخاصّة

لذلك لا يمكن أن يقنع أحدهما بانتصار الثاني

الفارس يعدّ الصيّاد نذلاً.....، والصيّاد يعدّ الفارس غبيّاً أو جباناً،

ولن يصلا إلى تسوية قيميّة.




وانت عزيزي القارئة / القارئة

ما رأيك

هل اسمعك .....


انتظرك

[العنود النبطيه]

غاليتي اميرة الثقافة

قصة معبرة جدا
فيها التناقض البشري الواضح
وفيها ايضا اختلاف المبادئ والقيم وتقييمها بين البشر

اما انا بالنسبة لي

فالصياد مجرم
حرم الوليد المنتظر امه شوقا وجوعا ولهفة من لقاء الام الحانية
نذلٌ بكل المقاييس لانه يفكر بانية مفرطة وهي اثبات ان سهمه اسبق من غيره
ولم ينتبه ان اخلاقه يجب ان تكون اعلى من غيره
واحيانا يكون الانتصار في صورة عكس المُتشارط عليها
فانتصار المراة يكون بدمعة صدق تنساب على وجناتها لمن تحب
وانتصار الرجل رقة قلبه تجاوبا مع من يحب
وانتصار الام حنوها على ابنها المخطئ رغم ذنبه
وصفح الاب عن ابنته رغم تجاوزها

الانتصار له اكثر من شكل
واكثر من معنى

العيون المليئة بالدمع
مترافقة مع ابتسامة
تمثل الانتصار باقوى من سيف صارم

الا توافقيني يا غالية

[aboutaha]

المشاركة الأصلية بواسطة أميرة الثقافة

الفارس والصياد / بقلم د. شهلا العجيلي



يُحكى أنّ فارساً وصيّاداً تباريا في القنص....، فانطلقا في البرّيّة، حتّى صادفا غزالة، فتتبعاها من غير أن تدري بهما، محاولاً كلّ منهما قنصها بسهمه، وحين توقّفت الغزالة لبرهة شدّ كلٌّ منهما وتره، وإذ بها تقعد على وليدها لترضعه، الفارس تركها، والصيّاد قنصها.


وجد كل من الفارس والصيّاد أنّه المنتصر، ولم يقتنع أيّ منهما بوجهة نظر الآخر

فالفارس رأى أنّه تفوّق على الشرط العام للمباراة، إذ كان بمقدوره قنصها بسهولة في تلك الوضعيّة

لكنّ الشرط الأخلاقيّ لن يتحقّق حينئذ، فكيف يمنع أمّاً من إرضاع وليدها، ويقتلها أمام عيني الصغير الجائع! سيكون ذلك عاراً في اعتبارات المنظومة الأخلاقيّة لمؤسّسة الفروسيّة

وأمّا الصيّاد فقد حقّق من وجهة نظره شرط المباراة، وقنص الغزالة، من غير أن يفكّر في الظروف التي

رافقت عمليّة الصيد. لقد سبق سهمه سهم الفارس، وحقّق الهدف العام، وها هي الغزالة بين يديه وقد

اخترقها سهمه، في حالة اختلط فيها الدم بالحليب.


ينتمي كلٌّ من الفارس والصيّاد إلى منظومتين قيميّتين مختلفتين لهما قواعدهما الخاصّة

لذلك لا يمكن أن يقنع أحدهما بانتصار الثاني

الفارس يعدّ الصيّاد نذلاً.....، والصيّاد يعدّ الفارس غبيّاً أو جباناً،

ولن يصلا إلى تسوية قيميّة.




وانت عزيزي القارئة / القارئة

ما رأيك

هل اسمعك .....


انتظرك

ما اعمق العبر في هذه الصورة التي جسدتيها احرفا وموضوعا


كثيرة هي الامور التي نعيشا وتكون نسخة عن هذه القصة .... سوء في البيع والشرء بين التجار وسواء في حياتنا وتعاملنا مع استرنا او مع محيطنا او مع انفسنا حتى

شكرا لثقافتك الظاهرة يا اميرة الثقافة

[الفجر الجديد]

شكرااا أختي العزيزة أميرة الثقافة على القصة المعبرة
و أنا من رأي العنود أيضا

دمتي متألقة

[فرحة مسلمة]

شكرا لك أختي أميرة الثقافة على هذا الطرح الذي تتختلف فيه وجهة النظر من شخص لآخر

والله تعالى قال:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ


أظن والله أعلم أن الصياد ليس خاطئا بقنصه الفريسة لأن الصيد ليس محرما إلا في حالة واحدة ألا وهي الإحرام.

والصيد هواية وعادة صعبة لا يعرفها إلا من مارسها .يهون على الصياد كل شيء إلا أن يرجع بغير فريسة

وأما الفارس فمن شيمه النبل والعفة وهذه القيم غلبت عليه فلم يستطيع أن يصوب سهمه نحو هذه المسكينة التي

غلبتها غريزة الأمومة و أنستها أن حياتها في خطر وأن الموت يتربص بها.الفارس من شيمته أن يرفق بعدوه إذا رآه في

خطر. وهذا ما هو إلا مثل بسيط فيما نصادفه في حياتنا

وسبحان الذي فطر القلوب كل على شاكلته

[السمو]

قصة جميلة ومعبرة أختي أميرة الثقافة

رأيي
إن كان الصياد بحاجة إلى تلك الغزال بحيث أنها
ستنجيه من موت محقق إن لم يأكلها
فهو أولى بها من وليدها .. وأصاب في اقتناصها

أما إن كانت المسألة تحدي وتسلية
فأرجو أن لا نيطبق عليه قول رسولنا صلى الله عليه وسلم
"من فجع هذه بولدها ؟ ردوا ولدها إليها "
مع اختلاف أن المأخوذ في القصة هو الأم
وفي حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم هو الولد( الطائر الصغير ) لكن لعل القياس هنا مناسب ..

لذا الإتفاق بين الفارس والصياد يجب أن يكون في أساس وهدف الصيد
فإذا حدد الهدف سهل بعدها مع أيهما نكون

وشكراً

[أميرة الثقافة]

المشاركة الأصلية بواسطة العنود النبطيه

غاليتي اميرة الثقافة

قصة معبرة جدا
فيها التناقض البشري الواضح
وفيها ايضا اختلاف المبادئ والقيم وتقييمها بين البشر

اما انا بالنسبة لي

فالصياد مجرم
حرم الوليد المنتظر امه شوقا وجوعا ولهفة من لقاء الام الحانية
نذلٌ بكل المقاييس لانه يفكر بانية مفرطة وهي اثبات ان سهمه اسبق من غيره
ولم ينتبه ان اخلاقه يجب ان تكون اعلى من غيره
واحيانا يكون الانتصار في صورة عكس المُتشارط عليها
فانتصار المراة يكون بدمعة صدق تنساب على وجناتها لمن تحب
وانتصار الرجل رقة قلبه تجاوبا مع من يحب
وانتصار الام حنوها على ابنها المخطئ رغم ذنبه
وصفح الاب عن ابنته رغم تجاوزها

الانتصار له اكثر من شكل
واكثر من معنى

العيون المليئة بالدمع
مترافقة مع ابتسامة
تمثل الانتصار باقوى من سيف صارم

الا توافقيني يا غالية

اهلا بنبطية البتراء الوردية

قرأت ردك الكريم ....وكانثى رقيقة المشاعر تعاملت مع الموقف بعاطفة جياشة

ما هي وظيفة الصياد ؟؟وكيف يقتتات ليعيش

وهل عندما يغتنم فرصة اي صيد يبحث عن ظروفها ان كانت اما لوليد او غير ذلك

يمثل الفريقان فئتين اجتماعيتين مختلفتين

كل منهما يرى الأمور بمنظوره الخاص للحياة

وكل منهما يعتبر نفسه هو المنتصر

هذا منتصر بنبل اخلاق الفارس المغوار

والاخر منتصر بقنص يعد فريداااااا



سررت بمشاركتك


شكرن

[الجنرال 2009]

[الأميــــــــــر]

المشاركة الأصلية بواسطة أميرة الثقافة

وانت عزيزي القارئة / القارئة
[/center]

للأسف لست بقارئة بل قارئ ...

لو كنت بفارئة مثلما طلبتي لأعطيتك رأيي يا أميرة .

[زهير الجزائري]

كلاهم على خطاء المفروض يتنافسوا على شيء اهم من الغزالة