العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب المسح على الرجلين في الوضوء (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-08-2011, 12:26 AM   #1
د. تيسير الناشف
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 32
إفتراضي خواطر

خواطر

د. تيسير الناشف

الانفعال
الانفعال صفة يتصف بها سلوك الشعوب قاطبة، ولكن على تفاوت. ومن الأخطاء التي ارتكبها ويرتكبها أحيانا قسم لا يستهان به قسم من البشر أفرادا أو جماعات أو دولا في حالة حدوث مواجهة في مجال من المجالات بين طرفين أنهم يميلون إلى رفض كل ما هو عند الطرف الآخر أو قسم كبير مما عنده من الجوانب الثقافية حتى وإن كان ذلك القسم مفيدا لهم. وينبغي ألا يحدث ذلك رغم أنه قد يمكن أن يبرر تبريرا نفسيا بأنه ردة فعل غاضبة على الطرف الآخر.

وتحمل المفردة من مفردات اللغة الحضور النفسي والاجتماعي والثقافي للغة وللثقافة اللتين ينتمي الفرد إليهما. وتحمل ذاكرة اللغة ونكهتها. وهذا الحضور والذاكرة هما اللذان يسهمان في تحديد الهوية الثقافية
إسهاما كبيرا.
وبحالة الانفعال تتعلق حالة الإبداع. حالة الإبداع هي حالة الإنسياب والانطلاق إلى العوالم البعيدة الغريبة وغير المألوفة والانطلاق إلى أعماق النفس. حالة الإبداع هي حالة تعري النفس أمام الطبيعة، أمام الشمس والنجوم والقمر والسحاب والليل. حالة الإبداع هي حالة ولادة الأغنية واللحن العذب والودود والشرود. هذه الحالات الإبداعية لا يتسع لها وعاء الكلمة. لا يمكن حشر التجربة الإبداعية كاملة في قفص اللغة. لا يمكن للقالب اللغوي أن يحتوي أو أن يحمل كل التجربة الإبداعية. الكلمة أضيق من أن تتسع للتجربة الإبداعية. وبالمجاز والتشبيه والخيال والمعنى والعبارة يمكن شحن اللغة بشحنات تجعلها تحتوي بعض التجربة الإبداعية. ومن الخير لهذه التجربة وكمالها ألا تحشر في اللغة، لان اللغة أعجز من أن تحتويها وتفصح عنها وتنقلها. ومهما بلغت اللغة من التوهج الشعري والسطوع الخيالي واستعمال ألوان البيان اللغوي يشعر المبدع أحيانا بأنها لم تف انسيابه الإبداعي حقه. أحيانا يخاف المبدع من أن يضع جنيه الإبداعي في اللغة خوفا على قتل هذا الجني أو مسخه.
وأحيانا يجرؤ المبدع على وضع تجربته الإبداعية في الغناء أو الموسيقى أو الرسم إذا أحسن مغازلة هذه الفنون الجميلة.
يشعر المبدع بانه عند محاولة تجسيم التجربة في اللغة يقبل على مغامرة خطيرة أو يقوم بالتضحية. إنه يشعر بقصور اللغة. ولذلك يتردد أحيانا في القيام بذلك. أحيانا ترى المبدع بعد أن جاهد لوضع تجربته الإبداعية في قصيدة أو قطعة نثرية أو صورة زيتية أو منحوت معدني أو خشبي أو قطعة موسيقية يشعر بان التجربة الإبداعية لم تنقل بعد إلى عالم المحسوس. يشعر بأن حالته الإبداعية لا تزال غير مفصح عنها. يشعر بأنه ما يزال في حالته الإبداعية المتفجرة الملتهبة المستعرة، ويشعر بأنه يخاف عليها من أن يهبط من مراقي وحيه أو بأنه يخاف على نفسه من تلاشي تلك الحالة ورحيلها، وقد يفقدها. ولا يدري هل ستعود إليه. وإذا شعر بأنها ستعود إليه لا يدري ما هي طلتها أو تجليها: هل تأتي هذه المرة في هدوء، وما هي العوالم التي ستنقله إليها، وما هو السحر الذي سيسحره.

الانسان وعالمه الخاص به

من الطيب أن يكون لكل إنسان عالمه الخاص به، عالمه الذي يأوي إليه ويسكن فيه ويلوذ به. يتعس المرء الذي لا عالم له. عالم الإنسان نفسه. عالم الإنسان مملكته وهو ملك عليه. إنه المتحكم الوحيد بهذا العالم وبمصيره وبصحته. من الطيب جدا أن يحسن الإنسان إدارة عالمه الخاص به وان يعزز اركانه وأن يجعل منه مدينته الفاضلة، وأن يطبق فيه، وهو سيد عالمه هذا، مثله ومبادئه ومعتقداته. وهو يستطيع أن يفعل ذلك لأن ذلك العالم عالمه.

النفي

الظروف الاجتماعية بالمعنى الأعم السائدة في مسقط الرأس قد تكون طاردة أو جاذبة. كما أن تلك الظروف فيالبلد غير مسقط الرأس قد تكون طاردة أو جاذبة. وحالة التحرر من الخوف من القمع والقهر هي من العوامل الأهم في جاذبية مسقط الرأس أو البلد الأجنبي.
قد ينفي أناس أنفسَهم إلى بلدان غريبة طلبا لحرية مفقودة في مسقط رأسهم وبحثا عن فضاء مفقود في بلادهم الأصلية التي لا تتسع لدموعهم وصرخاتهم وبكائهم والتي لا تتيح لهم البوح بأفكارهم غير المألوفة أو الناقدة أو الصريحة. انعدام الحرية أحد العوامل الأهم في حفز الانسان على اختيار المنفى. قد يلجأ الإنسان إلى المنفى من سجن القيود السياسية أو الاجتماعية. وحتى يشعر إنسان بأنه في وطنه يجب أن يشعر بأن لديه فضاء من الحرية يمكن أن يتحرك فكره وعاطفته فيه دون قيود زائدة عن الحد.
ومما من شأنه أن يسهل على الناس الإعراب بقدر أكبر من الحرية عن أفكارهم وجود فضاء أومتسع للحرية عن طريق إيجاد مدن أو مناطق اللجوء الاجتماعي أو السياسي في العالم. ومن الخير لقضية الحرية أن توجد مثل هذه المدن والمناطق في العالم العربي.

د. تيسير الناشف غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .