العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 24-12-2009, 09:15 AM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي حتى لا نقول: أعتقتك لوجه الله؟

حتى لا نقول: أعتقتك لوجه الله؟

كان الرجل، من باب الترحم، يُجمل إطلاق عصفورٍ من قبضة ابنه، فيقول لولده أطلقه يا ولدي وقل: أعتقتك لوجه الله، فكان الولد وبعد تمنعٍ يطلقه ممتثلاً لما أمره أبوه، عل وعسى أن ينال ثواب ذلك.

في بعض الأحيان، يفلت عصفورٌ من قبضة الولد، من خلال حيلة أو غفلة من الولد، فيبادر الولد بعد أن رأى أن عصفوره هرب الى القول: أعتقتك لوجه الله!

شاهدت مقابلة في التلفزيون بين اثنين من إخواننا السودانيين، أحدهما يدافع عن التمسك بجنوب السودان، والآخر يدافع عن فكرة الانفكاك من ذلك الجنوب المتعب حسب رأيه، فهو بوجهة نظره لا تمر مياه النيل من خلاله، ولا يحقق الاحتفاظ بالجنوب إلا مزيداً من التوتر والإنفاق العسكري، وتقديم التضحيات البشرية في سبيل تلك الفكرة التي لا تجلب للسودان أي منفعة!

معلوم، أن الأسر تتفكك ويطلب أبنائها المتزوجون أو حتى غير المتزوجين الانفصال عن الأسرة، والاستقلال بحياتهم. ويحدث هذا أيضاً في الشركات الخصوصية والعامة، وأسباب ذلك عندما يحس الراغب بالانفصال بانعدام العدل وضياع جهده في وحدة لا تقسم ثمارها ونتائجها بعدل بين الشركاء.

وهذه الظاهرة تنسحب سياسياً في كثير من أقطار العرب، ولا نراها بهذه الكثافة في بلدان العالم، رغم أن أعداد المكونات الإثنية في بلدان العالم تفوق كثيراً ما هي عليه الحال في بلداننا. فالهند بها أكثر من 100 مكون عرقي وإيران بها أكثر من خمسة مكونات وسويسرا والصين والولايات المتحدة. ولكن تلك الظاهرة لا تتكرر بنفس القدر الذي تتكرر فيه في بلداننا، في العراق واليمن والسودان وتقريباً هي مرشحة للظهور في كل بلد عربي.

إن الأسباب التي فشلت الأقطار العربية في تحقيق الوحدة أو التضامن أو التنسيق فيما بينها، هي نفس الأسباب التي تعاني منها تلك الأقطار في الحفاظ على وحدة القطر الواحد، ونستطيع إيجازها فيما يلي:

1ـ إشكالية في الاعتراف بشرعية الحكم في معظم الأقطار العربية.
2ـ انعدام تناقل السلطة فيما بين مكونات الشعب بصورة يرضى عنها الجميع.
3ـ اغترار النظم الحاكمة بقوتها تجاه (شراذم!) تستطيع تصفيتها بسهولة.
4ـ غياب الدساتير المتفق عليها من الجميع لتنظيم الحياة السياسية والمدنية في تلك البلدان، وإن وجدت دساتير، فهي تُكيف بين حين وآخر لمصلحة ديمومة الأنظمة.
5ـ محاصرة الحريات العامة، مما يسبب الاحتقان في نفوس الرافضين للأوضاع القائمة وترجمة احتقانهم بحركات عنيفة تحول دون الحوار الجاد والموثوق بنتائجه من قبل الجميع.
6ـ تماشي الأوضاع القائمة بسوئها مع تطلعات القوى الخارجية التي تصلب من إرادة عدم اللقاء والتفاهم بين مكونات الشعب الواحد.

إن كل تلك الظروف ستسوق الى ظهور رغبات الانفصال والتشظي بين مكونات البلد الواحد، ليظهر في النهاية من يقول: لقد تعبنا من تلك الوحدة، فلينفصل من يريد، ولنقل له: أعتقتك لوجه الله!



__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-12-2009, 12:22 PM   #2
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

في رأيي المتواضع أن الترابي وجماعته كانوا لا يستلطفون أصلا وجود الجنوب جزءا من السودان لاعتقادهم أن وجوده عائق في سبيل تطبيق الشريعة. ولعل هذا يفسر المواقف الغريبة للترابي حين خرج من السلطة فلم يتردد في عمل اتفاقيات مع الحركة الشعبية.
في بلادنا هناك مصيبة اسمها عدم الاهتمام بالثابت والدائم إن تطلبت المصلحة العرضية شيئا آخر يناقضه والأصل عند العقلاء غير ذلك.
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-12-2009, 01:10 PM   #3
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة البدوي الشارد مشاهدة مشاركة
في رأيي المتواضع أن الترابي وجماعته كانوا لا يستلطفون أصلا وجود الجنوب جزءا من السودان لاعتقادهم أن وجوده عائق في سبيل تطبيق الشريعة. ولعل هذا يفسر المواقف الغريبة للترابي حين خرج من السلطة فلم يتردد في عمل اتفاقيات مع الحركة الشعبية.
في بلادنا هناك مصيبة اسمها عدم الاهتمام بالثابت والدائم إن تطلبت المصلحة العرضية شيئا آخر يناقضه والأصل عند العقلاء غير ذلك.
المصيبة الأكبر أنهم لم يتفقوا على ماهية ذلك الثابت
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .