العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 07-02-2009, 03:08 PM   #1
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي عاش قيصر

عاش قيصر


قاهر الأعداء ذو الأمجاد والبطل المظفّر ..
تلك روما ..
قد أتتك بمالها ورجالها ..
أوهبت لك نفسها ..
خذ لنفسك ألف جارية وعبدٍ ..
ليس أكثر ..
دع قليلا لابن قيصر ..
عهدك الخالد هذا فى خيال الشعب أمنٌ ..
فى فم التاريخ أحلى من جنى شهد مُقطّر ..
إنه قطعة سكر ..
إنما ليست تذوب ..
سحرها يحيى القلوب ..
هذه روما اراها ..
بعد "نيرون" الحقود ..
جثة سوداء ترسف فى المدامع والقيود ..
أشعل النيران فيها كى تُطهّر ..
يا لروما .. من قياصرة الزمان ..
كلهم ظنّ إلها ..
وهو شىء ليس يُذكر ..
إنه أدنى وأحقر ..
إنما فى عهد قيصر ..
جنةٌ فيحاء تعبق فى خيال الحالمين ..
كعبة العلماء فى الدنيا ودار الملهَمين ..
ليس فيها جائعٌ .. يبكى .. ويستجدى .. فتات المنعمين ..
سيف أعداء السلام اليوم يُكسر ..
صار هذا الكون أخضر ..
عهد قيصر .. إنه عهدٌ جديد ..
نصره نصرٌ مجيد ..
وفتوحات وعسكر ..
لا تُصِخ للحاقدين ..
وليقولوا ما يشاءوا ..
هل تضل الشمسَ عينٌ ..
قولهم فينا هباءُ ..
أنت منفردٌ بهذا العرش لكن ..
ها هو الشعبُ مسيطر ..
أنت فى الإقدام عنتر ..
فى نقاء القلب مرمر ..
أنت ينبوع من الأفكار فى الوادى تفجر ..
بين شعب "الغال" قومٌ لا يحبون السلام ..
ينشدون العدل والإنصاف ....
ما هذا الكلام ؟
لم يروا حكمتك الكبرى .. فثاروا ..
ضد افكار الوئام ..
قم لهم بالسيف وانحر ..
إن يمت منهم مئاتٌ ..
عاش أكثر ..
أمن روما قد تهدد ..
وكبير "الغال" أنذر ..
ثم ارعد ..
ليس يدرى ..
أن فى "الألب" جيوشا ..
ألف فيلق .. ألف معبر ..
ووراء "الألب" ذئبٌ ..
قومه همجٌ وبربر ..
وهو يهوى رب روما ..
وله يعوى ويزأر ..
فليثوروا .. لا تبالى ..
لك حب الشعب والمجلس والإبن المُوقّر ..
أيها التاريخ سجّل ..
فى صحائفك العِراضِ وفى ثنايا كل دفتر ..
أن قيصر.. رب روما ..
وهو واليها المعزر ..
لم يكن فيها حياة .. لا ولا مجد سيُذكر ..
جئتها بالمجد فى طبقٍ من الياقوت أحمر ..
أنت دوما رب روما ..
وهى دوما بنت قيصر ..




الغال : هى شعوب الجاول Gaul وهى شعوب وسط أوربا .

الألب : جبال الألب وبوابة روما إلى أوربا .

__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-02-2009, 03:43 PM   #2
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

سم الله الرحمن الرحيم



أخي العزيز محمدًا :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
القصيدة التي بين يدي ّ أعجبني فيها استلهامك التاريخ القديم لقصة نيرون ،وهذا الاستمداد
التاريخي قليل التداول بين أوساط المثقفين ، ومن الضروري ألا يكون استخدامه نابعًا من الاستعراض
الثقافي ،وأنا لا أراك مستعرضًا بشيء من مهارات اللغة ولا أحداث التاريخ.
القصيدة كانت في منطقة المباشرة النسبية أي أنها حالة واضحة وليس فيها رمز ،لكنها تصلح لكل
زمان ومكان .
أعجبتني هذه الجزئية للغاية :
إنه قطعة سكر
إنما ليست تذوب


التعبير ليس أكثر لم يأت اعتباطًا ولا إكمالاً لقافية مستعصية على الإتيان وإنما للسخرية بالجوقة
والتحدث على لسانهم بشكل أكثر تميزًا، وهنا تكمن المفارقة العددية والدلالية للرقم ألف ومعناها
بالنسبة للقيصر وحاشيته . الألف لديهم قليل لأنهم يملكون آلافًا مؤلفة . وكلمة ليس أكثر كأن بها
توضيحًا لحالة من( الزهد )المسيطر على مولانا الملك .
كان التعبير في مخالفته للمنطق موحيًا بحالة من الاستمرارية ، والديمومة والتي تجمع
الحسنيين ، جمال الطعم ، دوام المذاق، وهذا تعبير مميز للغاية يبرهن أن الشاعرية تأتي
من أقصر الطرق عندما تكون البساطة واستلهام المفردات من واقع أبسط مكونات البيئة
التي نتفاعل معها .

ربما طغى على القصيدة بعض من التداعي أي الإطالة في الوصف ، لكني أرى أن ذلك
لم يقترن بتداخلات كثيرة في المشهد والخيال ،وإنما أفاد حالة جميلة تحسب لك وهي أنك
أحسنت التحدث على لسان الجوقة والحاشية ، فالثرثرة إن صح اللفظ كانت متعمدة منك
محاكاة لهم حتى يشعر القارئ أنك توحدت معهم وتحدثت بلسانهم وهذا أمر ضروري
في التصور وهو من أعلى درجات القدرات العقلية .
وإن كان من الممكن لغيري أن ينتقد الإطالة على اعتبار أنها لم تأت بشيء جديد.
أخيرًا هذه الارتباطيةكانت ممتازة :

أنت دوما رب روما ..
وهى دوما بنت قيصر ..

الأصوات في القصيدة تداخلت بين اصوات أحمد مطر ، أبي قاسم الشابي ،وهذا أمر لا يعيب
الشاعر في أول مراحله الإبداعية وإنما ينتظر فيما بعد الاستقلال (الصوتي) للشاعر .
أحسنت وإلى الأمام

فقط ما أراه زائدًا ومقحمًا هو أنت في الإقدام عنتر؛ لأن القوي يقتدي به الضعيف والمغلوب يتأثر بالغالب..
أولاً كان عنتر عبدًا بينما القيصر ملكًا ، ثانيًا ربما لم تصل أخبار عنتر للقياصرة واقتصرت قوته وإقدامه على العرب أمثاله وبالتالي تكون كلمة عنتر خارجة عن الإطارين المنطقي والتاريخي .
ولعل كلمة دوماًتوحي بأن ثمة أوهامًا يقولهاالمنحرفون عن طاعته قد تم (تصحيحها).
.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-02-2009, 06:40 PM   #3
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

مرجعية التاريخ والصياغة الأدبية والرمز لما يدور في هذه الأيام كلها معان تلمسها في قصيدتكم .
تحياتي لكم وكامل تقديري .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-02-2009, 08:51 AM   #4
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي مشاهدة مشاركة
سم الله الرحمن الرحيم



أخي العزيز محمدًا :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
القصيدة التي بين يدي ّ أعجبني فيها استلهامك التاريخ القديم لقصة نيرون ،وهذا الاستمداد
التاريخي قليل التداول بين أوساط المثقفين ، ومن الضروري ألا يكون استخدامه نابعًا من الاستعراض
الثقافي ،وأنا لا أراك مستعرضًا بشيء من مهارات اللغة ولا أحداث التاريخ.
القصيدة كانت في منطقة المباشرة النسبية أي أنها حالة واضحة وليس فيها رمز ،لكنها تصلح لكل
زمان ومكان .
أعجبتني هذه الجزئية للغاية :
إنه قطعة سكر
إنما ليست تذوب


التعبير ليس أكثر لم يأت اعتباطًا ولا إكمالاً لقافية مستعصية على الإتيان وإنما للسخرية بالجوقة
والتحدث على لسانهم بشكل أكثر تميزًا، وهنا تكمن المفارقة العددية والدلالية للرقم ألف ومعناها
بالنسبة للقيصر وحاشيته . الألف لديهم قليل لأنهم يملكون آلافًا مؤلفة . وكلمة ليس أكثر كأن بها
توضيحًا لحالة من( الزهد )المسيطر على مولانا الملك .
كان التعبير في مخالفته للمنطق موحيًا بحالة من الاستمرارية ، والديمومة والتي تجمع
الحسنيين ، جمال الطعم ، دوام المذاق، وهذا تعبير مميز للغاية يبرهن أن الشاعرية تأتي
من أقصر الطرق عندما تكون البساطة واستلهام المفردات من واقع أبسط مكونات البيئة
التي نتفاعل معها .

ربما طغى على القصيدة بعض من التداعي أي الإطالة في الوصف ، لكني أرى أن ذلك
لم يقترن بتداخلات كثيرة في المشهد والخيال ،وإنما أفاد حالة جميلة تحسب لك وهي أنك
أحسنت التحدث على لسان الجوقة والحاشية ، فالثرثرة إن صح اللفظ كانت متعمدة منك
محاكاة لهم حتى يشعر القارئ أنك توحدت معهم وتحدثت بلسانهم وهذا أمر ضروري
في التصور وهو من أعلى درجات القدرات العقلية .
وإن كان من الممكن لغيري أن ينتقد الإطالة على اعتبار أنها لم تأت بشيء جديد.
أخيرًا هذه الارتباطيةكانت ممتازة :

أنت دوما رب روما ..
وهى دوما بنت قيصر ..

الأصوات في القصيدة تداخلت بين اصوات أحمد مطر ، أبي قاسم الشابي ،وهذا أمر لا يعيب
الشاعر في أول مراحله الإبداعية وإنما ينتظر فيما بعد الاستقلال (الصوتي) للشاعر .
أحسنت وإلى الأمام

فقط ما أراه زائدًا ومقحمًا هو أنت في الإقدام عنتر؛ لأن القوي يقتدي به الضعيف والمغلوب يتأثر بالغالب..
أولاً كان عنتر عبدًا بينما القيصر ملكًا ، ثانيًا ربما لم تصل أخبار عنتر للقياصرة واقتصرت قوته وإقدامه على العرب أمثاله وبالتالي تكون كلمة عنتر خارجة عن الإطارين المنطقي والتاريخي .
ولعل كلمة دوماًتوحي بأن ثمة أوهامًا يقولهاالمنحرفون عن طاعته قد تم (تصحيحها).
.
مرحبا بناقدنا المبدع دائما .. المشرقىّ الإسلامىّ

لا شك أن كل مبدع فى الخيمة بات ينتظر إطلالة منك وفرشاة تلون حرفه بألوان الربيع ..

أعترف أنى جديد فى كتابة الشعر الحرّ ولم ألجأ له سوى من باب المحاولة .. وأرى أن مكانى لا يزال فى الشعر العمودى حيث هيكل القصيدة الكلاسيكىّ ..

"عاش قيصر" .. فيها رمزية متعددة أتيت لنا بأكثرها ..
فقيصر رمز للجبروت اللامتناهى وهو فى الأصل قيصر روما الشهير "يوليوس قيصر" ..
و"نيرون" هو النقيض لقيصر قالبا والمتشابه قلبا ، والذى جمع بين القسوة والغباء وهو الآخر بدوره كان له دور فى خراب روما ..
وشعب الغال رمزية واقعية .. وكذلك جبال الألب ..
والذئب الهمجىّ النازىّ ..
كلها رمزية سأعود لها بإذن الله موضحا فى أقرب فرصة ..

دمت مميزا ودمت للأدب العربىّ وخيمتنا ..

محبتى وتقديرى
__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-02-2009, 08:54 AM   #5
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة السيد عبد الرازق مشاهدة مشاركة
مرجعية التاريخ والصياغة الأدبية والرمز لما يدور في هذه الأيام كلها معان تلمسها في قصيدتكم .
تحياتي لكم وكامل تقديري .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو قطرة من بحر إبداعكم أيها المميز ..

وتوقيعكم فى صفحتى وسام إبداع أعتز به كثيرا ..

دمت بكل خير ..

__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-02-2009, 07:49 PM   #6
ريّا
عضوة شرف
 
الصورة الرمزية لـ ريّا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: amman
المشاركات: 4,238
إفتراضي

محمد الحبشي ,,,,,,,,,لا أتفاجيء بكل حرف تبدعه فأنت أهل للابداع والرقة والروعة

بالله عليك سيدي كم قيصر في عالمنا اليوم ,,,,,,,,,ربما هم أكثر جبروت وأشد قسوة

أرى داخل كل واحد منا قيصر ,,,,,,,لكن لم تسنح له الفرصة ليثبت ذلك ,,,,,,أذن عاش قيصر عاش قيصر

دمت لنا برقيك وأبداعك ,,,,,,,,تقبل باقة ورد كاردينا بيضاء نقية ,,,,,,,,,كن بخير ,,,,,,,,,ريا
__________________
ريّا غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .