العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 12-03-2009, 02:10 PM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي حقيقة ما يجري على السـودان

حقيقة ما يجري على السـودان


حامد بن عبدالله العلي

(إن الدور الإسرائيلي في السودان ، لا يجب أن يتوقف ما لم يتحقق لحركة التمرد في الجنوب السوداني ما تحقق للأكراد في شمال العراق؛ إذ يجب أن يحصل الجنوبيون على الاستقلال ولو بقوة السلاح، ومن بعدها يتم استقلال مختلف الأقاليم السودانية، وعلى رأسها إقليم دارفور). شاؤول موفاز وزير الدفاع سابقا في الكيان الصهيوني.

( حرصت "إسرائيل" على إيفاد أنشط الدبلوماسيين والخبراء والمستشارين إلى إفريقيا، على غرار "إيهود أحزبائيل" و"أشير بن ناتان" رجل المهمات الصعبة في الموساد، حتى تجد موطئ قدم لها في جنوب السودان، من خلال إثيوبيا والكونغو ثم أوغندا وكينيا. وقد لعب " أهرون زعير": أحد كبار رجال الموساد والمسئول السابق في جهاز الدفاع خطة الاحتواء، من خلال إيفاد أكثر من خمسة آلاف خبير ومستشار، في الزراعة والبناء ، والتشييد، بالإضافة إلى المستشارين العسكريين، من أجل تنظيم وتدريب وتسليح جيوش تلك الدول المجاورة للسودان ) عن كتاب( إسرائيل وحركة تحرير السودان ) لموسى فرجي العميد المتقاعد من الموساد السابق.

( دور إسرائيل بعد انفصال الجنوب وتحويل جيشه إلى جيش نظامي سيكون رئيسيا وكبيرا، ويكاد يكون تكوينه ، وتدريبه ، وإعداده ، صناعة كاملة من قبل الإسرائيليين، وسيكون التأثير الإسرائيلي عليه ممتدا حتى الخرطوم، ولن يكون قاصراً على مناطق الجنوب، بل سيمتد إلى كافة أرجائه ليتحقق الحلم الإستراتيجي الإسرائيلي في تطويق مصر، ونزع مصادر الخطر المستقبلي المحتمل ضدنا ) المصدر السابق

ليس من قبيل محض الصدفة أن تنشط ـ بإعتراف الصهاينة أنفسهم ـ في دارفـور 20 منظمة يهودية عاملة في أميركا، من بين منظمات أمريكية ، وجماعات تمثل الطوائف الدينية المختلفة في أميركا، وأخرى ناشطة في مجال الحقوق المدنية ، ولا هو أيضا من قبيل العفوية أن يعلن المتسلّلون من دارفور عبر مصر! إلى الكيان الصهيوني دون سواه ! (بأنهم فوجئوا بأنَّ الإسرائيليين الذين قابلوهم كانوا أناسا طيبين، قدموا المساعدة لهم ).

ولم يكن خافيا قط أن العلاقات بين السودان ، والكيان الصهيوني ، كانت تتأرجح إلى أن وصلت جبهة الإنقاذ ذات التوجهات الإسلامية للحكم في السودان عام 1989م ؛ فوضعت حداً للعلاقات مع الصهاينة ، ثـمَّ بقي الكيان الصهيوني يسعى لإسقاط نظام الجبهة بوسائل شتّى ، أهمّها توفير الدعم للمتمردين في الجنوب.

ومعلوم أنَّ الصهاينة يلعبون منذ منتصف القرن الماضي على استراتيجية التحالف مع الأقليات ، وذلك لفصلها عن البلاد العربية والإسلامية ، التي يرى الصهاينة في بقاءها موحدةً خطراً عليهم *

كما أنَّ الصهاينة مازالوا يسعون للحصول على تسهيلات في دول منابع النيل ، لاستخدام قواعد عسكرية ، على غرار القواعد السرية في جزيرة حنيش ، وهلك ، بأثيوبيا ، تعمل إضافة إلى أنشطتها العسكرية ، بأنشطة استخباراتية ، وبيع منتجات الصناعة العسكرية الصهيونية ، وشراء الولاءات العسكرية الإفريقية لصالح الصهاينة.

وقد نشرت وكالة استوشيتد برس بتاريخ 17 فبراير 2009م الخبر التالي : ( قال مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية لوكالة «أسوشييتد برس» إن عبد الواحد محمد نور زعيم حركة تحرير السودان المسلحة في دارفور اجتمع سراً مع مسؤولين كبار في المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في وقت سابق من هذا الشهر. ورفض المسؤول، حسب الوكالة، الكشف عن المحادثات بين نور ومسؤولين في «الموساد» على هامش مؤتمر للأمن حضره نور).
وذكرت صحيفة «هاآرتس» الصهيونية على موقعها الإلكتروني أن عبد الواحد محمد نور التقى أثناء زيارته للكيان الصهيوني ، برئيس مكتب الأمن السياسي في وزارة الدفاع الصهيونية عاموس جلعاد ، إلا أنه لم يلتق مسؤولين من وزارة الخارجية لأن زيارته ليست رسمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن عبد الواحد وصل إلى الكيان الصهيوني ، في وقت سابق من الشهر الجاري بناء على مبادرة شخصيّة منه للمشاركة في مؤتمر هرتزليا ، وحضر عبد الواحد مع مجموعة من اليهود الأوروبيين، معظمهم فرنسيون مهتمون بقضية دارفور.
وقالت الصحيفة : ولم يتحدث عبد الواحد في أي من جلسات المؤتمر إلا أنه حضر العديد منها ، وأثناء المؤتمر تم تقديم عبد الواحد إلى جلعاد ، ورتب الاثنان للقاء عُقد بعدها بأيام قليلة في وزارة الدفاع ، ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع الصهيونية ،قولها : إنه لمصلحة الأمن القومي فقد عُقدت عدة اجتماعات، وليس من عادتنا التعقيب على مثل الاجتماعات )أ.هـ. من الصحيفة
وكان هذا الخبيث قد صرح سابقا : (إن الحركة إذا وصلت إلى السلطة في السودان فإنها ستفتح سفارة لإسرائيل في الخرطوم، وقنصلية في إقليم دارفور ).

ولعل هذا هو الحل الذي قصدته ليفني عندما صرحت في 24 /5/2006م أن حكومتها ستساعد في إيجاد حل للأزمة في إقليم دارفور السوداني،وذلك خلال لقاء جمعها مع عدد من السفراء الأفارقة في تل أبيب!

ولقد كان العنف المتصاعد في دارفور ، التي مساحتها مثل مساحة فرنسا ، فرصة لا تعوّض ، للتحالف الصهيوصليبي ، للإنقضاض على السودان من غربه ، وذلك بتدويل الأزمة الدارفوريّة ، تحت شعار حقوق الإنسان المنتهكة ، فنشطت العشرين منظمة التي ذكرناها آنفا ، بتشكيل تحالف أطلقت عليه (تحالف إنقاذ دارفور) عام 2004م ، ثم أطلق هذا التحالف مناشدة لبوش للتدخل في دارفور لإنقاذ ضحايا (الهولوكوست)!

وقد دخل هذا أيضا في ضمـن استراتيجية أمريكية في الإستيلاء النفط السوداني ، منذ الإعلان عن اكتشاف نفط قدرت احتياطاته بـ 3 مليارات برميل ، في وسط السودان ، وجنوبه ، وقد قطعت أمريكا شوطا في إقحام شركات النفط الأمريكية إلى جنوب السودان ، بعد أن وضعت ما يفتح لها الباب واسعا لذلك في اتفاقية السلام.

ثم انطلقت لعبة تسخير المنظمات الدولية التي هي أدوات الإستعمار الجديد ، فركبت أمريكا حمارها المفضـَّل ، مجلس الأمن ، لتحقيق أهداف الصهاينة في السودان ، فلاعجب أن صدر في قضية دارفور وحدهـا 21 قرارا من مجلس الأمن الذي لم يصدر في شأن السودان أي قرار منذ 50 عاما !

والمفارقة المثيرة للسخرية أنَّ قرار مجلس الذي قرر إحالة الملف إلى ما يُسمّى بالجنائية الدوليّة ، يستثني مثول أميركيين ممن قد يتَّهمون في السودان ، في إطار بعثة الأمم المتحدة أو الاتحادالإفريقي أمام المحكمة الجنائية الدولية!

كما المفارقة المثيرة للعحب أنَّ ثلاثة من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ، لم توقّع على إتفاقية هذه المحكمة المهزلة ، وأنَّ السودان نفسه لم يوقـّع عليها.

ومع ذلك فالنظام العربي الخانع الذي هو أعظم أسباب ما يجري للسودان ، وما جرى للعراق ، وفلسطين ، وكلّ مصائب الأم ، غير قادر أن يقف موقفا ينسف هذه المهزلة التي تُسمَّى محكمة الجنائية الدولية ، ليحـوِّل هذه المسرحية الصهيوأمريكية إلى نكتة سمجة ، تتندر بها وسائل الإعلام ، مع أنهم جميعا يعلمون أنه قد يأتي اليوم الذي تضرب فيه ظهورهم بهذا السوط نفسه الذي يُلوَّح به الآن للسودان !

بل يتعامل النظام الرسمي العربي مع القرار السخيف ، لأوكامبو المجرم ، كأنَّه تهديد حقيقي لدولة عربية هي بمثابة قارة حجمــا، وقدرات ، وهذه الدولة علاقاتها حسنة مع بقية جوقة النظام العربي البائس ، فكيف لو كانت عدائيّة !
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-03-2009, 02:11 PM   #2
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

ومن الواضح أن هدف هذا القرار تقوية المعارضة المخترقة أمريكيا ، وصهيونيا ، على حساب السلطة السودانية ، في مخطط يستهدف تغيير جذري في الحالة السياسية في السودان ، يبـدأ بإسقاط الحالة الراهنة ، وينتهي بتقسيم السودان .

ولم تحصـل هذه المهانة التي وصل إليها النظام العربي ، بحيث أصبح كلَّ رئيس فيه ، معرض لضرب السياط على ظهره ، والبقية ينظرون كالخراف البائسة ، تنتظر دورهـا ، إلاَّ بثلاثة أسـباب :

أحدها : تركهم عزَّتهم بدينهم ، وشريعتهـم ، ورضاهم وضع رقابهم في أغلال ما يُسمَّى بالمنظمات الدولية ، وإنما هي أغلال بيد الغرب الإمبريالي ، وأدوات للهيمنة ، لا خير فيها ،

ولاريب أنَّ الرضا بحكمها ، والتحاكم إليها ، قبول بسبيل الكافرين على المسلمين ، وهو مناقض لأصل العقيدة الإسلامية ، لايجهل هذا إلاَّ مغموص القلب ، مطموس البصيرة ، نعوذ بالله من الضلالة.

أولـم يـر هؤلاء التائهون ، كيف تستهزئ هذه المؤسسات بكلِّ قيم العدالة ، فتغضّ طرفها عن جرائم الصهاينة التي شهدهـا العالم كلَّه في غـزَّة ، جهاراً ، نهاراً ، وتظاهر ضدَّهــا ، ثـمَّ ودماء أهل غزة ما زالت تنـزف ، هـي لاترى إلاّ ذنـب عمــر البشير !

ووالله الذي لا إله إلاّ هو ، ما رُمي الإسلام بسهم أوهى لجلَدَه ، وأوهن لعضده ، وأدمى لكبده ، من هذا السهم الذي يطلق عليه زوراً ، مؤسسات المجتمع الدولي ، وإنما هـي أوكار عصابة الإستبداد الغربي التي هي فرعون العصر ، أمريكا ، والإتحاد الأوربي.

والثاني : تركهم الجهاد في سبيل الله ، وهو عـزُّهم ، ومجدهـم ، ثـمَّ ياليتهم تركوه وشأنه ، بل حاربوه ، وحاربوا أهله ، ولاحقوهم ، فأهل هذه الفريضة الإسلامية العظيمة ، وذرة سنام الإسلام ، بين قتيل ، وسجين ، وهارب ، ومتّهـم !

مع أنَّهم خير الناس ، وأعلاهم منزلة في الإسلام ، وهم ملاحقـون في بلادهـم ، أشـدّ مما يلاحقهم الغرب نفسه، حتى إنَّ من العجائب التي تبكي ، وتضحك ، أنَّ بعض المفرج عنهم من غوانتنامو فضَّلوا البقاء فيه ، على تسليمهم لبعض دول النظام العربي البائس !

الثالث : تفرقُّهم فيما يسمونه أوطانا ، وتصييرهم لهـا أوثانا تعبد من دون الله ، يقدِّمونها على وحدة الأمَّة الإسلاميـة ، وأهداف رسالتها ، وقوّة جانبها ، ورفعة مكانتها ، ثم اختزلوا هذه الكذبة ، في أنظمة سياسية مُتْخمة بالفساد ، إنما هي أجهزة استخبارات ، يسمونها دولا ، ثم اختصروها في الزعيم وأسرته ، التـي تتحكم في كلِّ شيء ، حتى تتوارث البلاد ، والعباد ، كما يُتوارث القطيع ، والناس مستعبدون لهـم بكذبة الوطنيَّة ، مع أنـّه لا يسرق الوطن ، ويعبث بمقدراته ، ويعيث فيه فسادا إلاّ هـم ، قاتلهم الله ، أنى يؤفكـون.

ووالله الذي لا إله إلا هو ، ما بلغ أعداء الإسلام ، أشدّ ما كانوا به ائتمارا ، وأعدى ما كانوا عليه عدوانا ، وأصدق ما كانوا رغبة في الكيد له ، والنكاية به ، ما بلغ هؤلاء المجرمون من الطعن في الإسلام ، وإضعافه .

ولن يخرج هذا النظام العربي من بؤسه ، إلاَّ إذا أزال هذه الأسباب ، أو هـو في ذله ما بقـي ، تساق فيه الرؤوس ليطأ عليها فرعون في محكمته التي رضي النظام العربي البائس بحكمها ، وسجد على عتباتهـا!

قال الحق سبحانه : ( بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ، الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ، أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ ، فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا).

والله حسبنا عليه توكّلنا وعليه فلتوكّل المتوكّلـون
______
*وهذا يجري أيضا على التحالف السري ـ وراء تلك الهتافات الشيعية "التجارية" ضد إسرائيل ـ مع الأقليات الشيعية في دول الخليج ، بترحيب خفي من إيران التي تتقاسم أيضا العمل الإستخباراتي السرّي مع الموساد في العراق لتدميره وتقسيمه ، بتكتّم شديد .
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-03-2009, 01:12 AM   #3
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام علي خير خلق الله اجمعين سيدنا محمد و علي آله و صحبه اجمعين ضيوف بلادنا الكرام الاخوة و الاخوات ابناء شعبي العزيز الابي السلام عليكم و رحمة الله و بركاته هذا يوم نحمد الله سبحانه و تعالي ان وفقنا ان نقوم بهذا الانجاز الضخم مشروع سد مروي مشروع القرن مشروع بداية نهاية الفقر في السودان مشروع بداية الانطلاقة الكبري لدولة السودان العظمي المارد الافريقي و العربي رغم انفهم و غصبا عنهم و باذنه تعالي سوف نصبح القوة العظمي

نعم لابد ان حمد الله تعالي لان هذاالعمل لم يتم الا بتوفيق الله تعالي و بدعم مباشر من الاصدقاء و الاشقاء و نقول لهم جزاكم الله خيرا لقد حاولوا ان يحاصروننا التآمر علي السودان و علي الانقاذ بدأ منذ اول يوم و الناس تتذكر عندما منع مننا الامريكان القمح و قالوا لن نبيع لكم الا بشروط و رفضنا الشروط و اخيرا جاءوا و قالوا نعم مستعدين ان نبيع لكم بدون شروط و دفعنا قروشنا و القمح وصل بورسودان فاذا بهم يأتوننا راجعين و هم يعلمون ان المخازن فارغة و المخابز فارغة البلد لم يكن بها مخزون لم يكن هناك قمح و لا دقيق فقالوا لن ننزل هذا القمح الا تمضوا لنا علي الشروط و لكن نحن ناس اعزاء و ابناء ناس عزاز و كما غني الفنان عندنا الان و قال وا أسفاي لو ما جيت من زي ديل و اهل الحارة ما اهلي ,

نعم قلنا لهم نرفض الشروط مهما كانت فقاموا اخرجوا السفينة و توجهنا للشعب السوداني الذي كانوا يتوقعون خروجه في مظاهرات ضد الحكومة و لكن و الحمد لله الشعب خرج في مظاهرات تأييد للحكومة لان موقف الحكومة كان يعبر عن الشعب انه شعب عزيز لا يقبل الاهانة و لا الذلة و لا يقبل ان تكون يده هي الدنيا بعد ذلك توجهنا لاهلنا المزارعين و و ضحنا لهم الموقف و تحمس المزارعون و في سنة واحدة حققنا الاكتفاء الذاتي من القمح ردا علي دعاويهم و علي شروطهم و بعد ذاك قبلوا لانهم عرفوا اننا شعب لا ينكسر و لا يخضع و لا يركع الا لله سبحانه و تعالي و استمر التآمر و قالوا يفرضوا حظر اقتصادي علي السودان و الهدف ان يركعوا السودان.


هل تقبلوا تركعوا لغير الله ؟ لأجل ذلك نتوجه لله سبحان و تعالي و نتوكل عليه نطلب منه العون والدعم لا من غيره فهو الذي يملك خزائن السموات الارض لاننا مؤمنين و نتيقن ان الارزاق بيد الله فهو سبحان الذي يقول( و في السماء رزقكم و ما توعدون فو رب السماء و الارض إنه لحق مثل ما انكم تنطقون.


) هل هناك سبب بعد القسم المغلظ الذي اقسمه رب العالمين و لم يقسم قسما مثله ليؤكد لنا ان الارزاق ليس بيد احد و ان الارزاق ليست في الارض لكي نبحث عنها في الارض ؟ نعم نسجد لله في الارض لكي يرزقنا من خزائن السماء و استمر الحصار لكن رغم الحصار كا ن العون و الدعم و السند بعد الله سبحانه و تعالي من اشقاءنا في الدول العربية و الصناديق العربية و اصدقاءنا و اشقاءنا في الصين و كل الاحرار في العالم و لذلك استمرت التنمية.


هذا سد مروي و نقول لهم هذا سد مروي يقف شامخا و ها قد بدا الان توليد الكهرباء التي ستغطي كل السودان انشاء الله و ستتبعه سدود اخري.
كانت شبكة الطرق و كانت الاتصالات و المدارس و الجامعات و مشروعات التنمية الزراعية و الصناعية و الخدمات السياحية و خدمات المياه و بعد هذا يأتي صندوق النقد احد أدوات الاستعمار الجديد و يقول ان السودان من أسرع الاقتصادات نموا في العالم (شاهد من اهلها).

نعم اصبحوا يهددونا قالوا سنقوم بحظر بترولي علي السودان و بترول السودان كان مرخص لشركات امريكية أوقفت الشغل و قالوا لن يستخرجوا البترول الا تجئ حكومة عميلة لامريكا قمنا طلعناهم برة فقالوا سوف يقوفوا البترول و الشركات الامريكية لن تستخرج البترول حتي تاتي الحكومة العميلة التي تقبل رجل الامريكان حتي يستخرجوه لنا فتركناهم و استخرجناه و حررنا بترول السودان منهم جاءنا الاصدقاء و الاشقاء من الصين و ماليزيا و الهند و باكستان كلهم جاءوا و استخرجوا البترول في السودان و اصبح بترولنا حرا و بنينا خط الانابيب 1600 كيلومتر عملنا مصفاة الخرطوم و الموانئ في البحر الاحمر و صدرنا بترولنا و الحمد لله اسود و مصفي.
ما إنتهوا قالوا سقوم بحظر سلاح علي السودان وهم يعرفون ان البلد في حالة حرب و حظر سلاح معناه ان ينزعوا السلاح من الحكومة و يضعفوها لكن السلاح من الناحية الاخري يذهب لحركات التمرد اتينا بشبابنا شباب السودان قلنا لهم نريد تصنيع سلاح في السودان فكانت اليرموك و كانت جياد و كانت سارية و كانت مصانع الذخيرة و كل الناس رأت انتاج تلك المصانع من الاسلحة و البنادق و الرشاشات و الاليات و المدرعات و الدبابات ,

الهدف الذي يرمون اليه هو ايقاف التنمية في السودان , يريدون ان يشغلونا باتهاماتهم و تحركاتهم و لكن نحن بحمد الله لا ننشغل بمثل هذا و هم سيصدرون قرارهم بكرة و اليطلعوا بعده قرار اخر و تالت ورابع و عاشر و كلها في النهاية لن تصنع فينا شيئا و هذا ليس اول قرار اصدروه قرارات قبل هذا من مجلس الامن ضد السودان اخرها كان القرار 1706 وين الان القرار 1706 قلنا لهم : ( موصوا و أشربوا ) و فعلا ماصوه و شربوه و الان نقول قرارتهم الجاية فليستعدوا منذ الان ليموصوها و يشربوها.


في هذا اليوم نريد ان نقول للناس ان لا يشغلوا انفسهم بمثل هذه القرارات نريد الرد العملي علي هذه القرارات لن ننشغل و لا التنمية ستقف و هذه القرارات من تجربتنا انما هي حافز لنا لمزيد من الانجاز هي دافع لكي نرد عليهم بانجاز جديد و بمشروع جديد البداية سد مروي و ستتبعه سدود سد الشريك و ستيت و اعالي نهر عطبرة كلها سدود سنطرحها هذا العام انشاء الله سنبدأ العمل فيها السنة دي بكجبار و الشريك و ستيت و اعالي نهر عطبرة سنرد عليهم بالمزيد من مشاريع التنمية نحن وقعنا طريق الانقاذ الغربي الذي سيربط الجنينة بالخرطوم و وقعنا الطريق الدائري الذي سيربط كل جنوب كردفان و جبال النوبة بالطريق القومي طريق الانقاذ الغربي سنربط حلفا و مصر بالسودان و سنربط اثيوبيا بالسودان بثلاثة طرق بعد القلابات الان طريق الكرمك و طريق الحمرة بعد ذلك و الشوك كلها مشروعات جديدة ,

سنرد بمشاريع زراعية جديدة سنقيم ترعة من سد مروي لكي تسقي مليون فدان اوتزيد لكي نزرع قمح يكفينا و يكفي جيراننا انشاء الله هذا هو ردنا علي كل محاولاتهم لتعطيل التنمية او تعطيل مسيرة السودان اما السلام فقد اقريناه في الجنوب و كانوا هم الذين يرفضون السلام في الجنوب وكنا نقوم لنعمل لوقف اطلاق النار فيعرقلوه كان تخطيطهم تقاتلوا و موتوا و تكلموا مع بعض الي ان اتينا بالسلام و الناس تعرف كيف اتي السلام بعد ما فرضناه في توريت حتي قبلوا ان ياتي السلام عملنا سلام الشرق و اتفاقية ابوجا التي عملوها معنا هم نفسهم و قالوا انها اتتفاقية نهائية و الذي لا يوقع عليها يعاقبوه و في النهاية كل الجهات التي لم توقع هم دعموها و ادوها القروش و العربات و السلاح و شفتوها عند خليل من وين لخليل مائتين عربة لاندكروزر كلها مسلحة باسلحة ضخمة و كبيرة مضادة للدبابات و للطائرات من اين له و بعد ما دحرناه في امدرمان تاني زودوه بعربات جديدة و سلاح جديد و دخل تاني دارفور و تاني دحرناه , و برضوا حانجيب سلام في دارفور و رغم انفهم دارفور ستعود سالمة و آمنة ان ارادوا السلام اهلا و سهلا وان لم يريدوه فسنفرضه و نفرض الامن و الاستقرار.

نشكر و نحيي كل الوطنيين من السياسين الذين استجابوا و دخلوا الوطن سواء عبر اتفاقية القاهرة او التراضي الوطني مع الشريف زين العابدين الهندي رحمه الله او اتفاقية جيوبتي مع الصادق المهدي و الان كلنا في السودان و الحريات متاحة و الاحزاب تعقد مؤتمراتها حتي الحزب الشيوعي بعد اربعين سنة عقد مؤتمره مفتوحا و قد حضره الناس و نحن قلنا لنقد لن تحتاج بعد الان ان تمشي تحت الارض الا في المرة النهائية بعد عمر طويل انشاء الله و هذا هو السودان و نقول لهم استمروا فالتحديات هذه هي الحافز و الدافع لاننا نعلم ان طريقنا هو طريق ابتلاءات و شدائد و عزائم فالامر لو كان ياتي بالساهل لكان جاءت لرسول الله ( ص ) و الطريق الذي نسير فيه و من اول يوم عارفين انه طريق عزائم وشدائد و الان الحمد لله نزداد قوة يوم بعد يوم.


في هذا اليوم من لايحمد الله لا يحمد الناس نريد ان نشكر كل الاخوان الذين وقفوا معانا في هذا السد العظيم الشكر اولا للصديقة و الشقيقة الصناديق الممولة لهذا المشروع و نشكر جمهورية الصين و سلطنة عمان و الصندوق العربي للانماء الاقتصادي و الاجتماعي و الصندوق السعودي للتنمية و الصندوق الكويتي و صندوق ابوظبي للتنمية و دولة قطر الذين ساهموا في تمويل هذا المشروع الذي يقف امامنا الان شاهدا علي حسن التعامل و التعاون و الاخاء نشكر الشركات التي نفذت هذا العمل الاستشاري الالماني و شركة دامير العالمية و المقاول الصيني و سي ام دي و اس بي يو المقاول الفرنسي السطون

و كل الشركات الوطنية التي عملت في هذا المجال و شكر خاص للخبراء الوطنيين في اللجان المختلفة التي قدمت المشورة و النصح للوحدة و كذلك المهندسين السودانيين الذين رابطوا في هذا الموقع ستة سنوات حتي اتموا هذا الانجاز و قدموا نموذج للشباب السوداني الواعد الذي سيبني دولة السودان العظمي نحيي كل من ساهم و وقف معنا و ساعدنا في بناء هذا الصرح و نقول لهم جزاكم الله خيرا التحية لاخواننا و ابنائنا في وحدة السدود الشباب اصحاب السواعد الخضراء الذين نفذوا هذا المشروع تحية خاصة لاهلنا المهجرين في الحامداب و امري و المناصير و نقول لهم حقوقكم محفوظة و جزاكم الله خير ضحيتوا بارضكم و ببيوتكم و مقابركم و تاريخكم وذكرياتكم من اجل الوطن التحية لكم كلكم انشاء الله.


اخوانا في وحدة السدود قدر ما حاولنا ان نشكركم و نجازيكم قلبنا , نقول لكم جزاكم عند الله الف خير و لكن بهذه المناسبة لكم مرتب ستة اشهر انشاء الله , الشعب السوداني الذي انتظر هذا الانجاز نقول له سنخفض سعر الكهرباء اولا في القطاع السكني للفقراء أي انسان بستهلك مائتين كيلواط في الشهر سنخفض له 25% القطاعي الصناعي لكي يتقدم و يمشي لي قدام و ينافس المرحلة الاولي تخفيض 25% اهلنا المزارعين الناس الحارسين الارض نخفض لهم 30% و لكي نعطي اخواننا في الهيئة القومية و في وزارة المالية يرتبوا امورهم و عداداتهم و حساباتهم نقول البداية انشاء الله في 30 يونيو في عيد الانقاذ القادم انشاء

الله الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا إله الا اله

و لا نعبد الا اياه مخلصين له الدين

و لو كره الكافرون في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء لا لدنيا

قد عملنا نحن للدين فداء فليدم للدين عزه او ترق فيه الدماء

السلام عليكم و رحمة الله

خطاب الرئيس السوداني بمناسبة افتتاح سد مروى

آخر تعديل بواسطة جهراوي ، 14-03-2009 الساعة 01:19 AM.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .