العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 07-04-2008, 11:38 PM   #1
جاسم محمد صالح
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: العراق
المشاركات: 24
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى جاسم محمد صالح
إفتراضي عروس البستان وجاسم محمد صالح وادب الاطفال

دراسات نقدية في أدب الطفل العربي :
عروس البستان
وجاسم محمد صالح
وأدب الأطفال


* حسن موسى -كاتب الأطفال
بغداد - العراق

في احد الحوارات التي أجريت معي قلت :

(( إن كاتب الأطفال يكتب للحياة أكثر من غيره )) … ولعلي سأعيد ما قلته الآن أيضاً , ذلك لأن كاتب الأطفال دائم الكتابة للغد , أنه مستمر في الكتابة إلى اللحظة الآتية , إلى كل ما هو آت من الزمن وقائعه وساعاته وأيامه وسنينه , فكل ما في الزمن القادم والأزمنة القادمة ولادات مستمرة في القدوم , فكل أزمنة الكتابة للأطفال هي الآن وغداً وليس فيها مجال للالتفات إلى الوراء , كل ما أصبح وأمسى كان غداً , بمعنى حين أنجز أديب الأطفال قصته أو روايته أو مسرحيته أو قصيدته فهو قد أنجزها لزمنه الذي هو فيه وممتداً إلى الزمن القادم بل وللأزمنة القادمة في حالات كثيرة , وإذا حدث إن ما كتب للأطفال عن زمن مرتبط بشخصية ما , فتلك حالة أو حالات لا يؤسس عليها وهي أشبه بمخالفة الطبيعة لهذا اللون الإبداعي الأخلاقي التربوي الإنساني الراقي , وإذا كان الأدب الذي يكتب للراشدين يخضع للتغيرات الزمنية وما تفرضه من مفاهيم جديدة ورؤى وأشكال جديدة لابد من الخضوع لمتطلباتها فإن ذلك لا يصح إلا بدرجات أقل بكثير من الأدب الذي يكتب للصغار , وإن كان يخضع لرؤيا جديدة في بعض الحالات , خاصة في ميادين السينما والتلفزيون .

لعل أديب الكبار أكثر عرضة برغبة منه أو بغير رغبة منه للخضوع للأزمات التي تنشأ من تصارع ظروف العصر الاقتصادية والاجتماعية وبشكل أخص السياسية وما ينشأ عن اختلاف الملوك والرؤساء مع بعضهم البعض وما يؤسس عن أحلامهم بالمجد وأحلامهم بالخلود والانتصار من حروب طاحنة وويلات وكوارث أكلت بين أضراسها آلاف أرواح الفتية بل الملايين من تلك الأرواح ناهيك عن أرواح الأطفال والنساء والشيوخ وتسمم الهواء وحرق الأخضر واليابس .

في خضم مثل هذه الظروف أو في أعقابها تظهر لنا مدارس أدبية وفنية وتكوينات فكرية وأشكال جديدة أكثر قدرة على استيعاب أزمنة الروح الإنسانية التي تعيش في تلك الأزمنة أو في الأزمنة التي تعقبها , تماماً كما ظهرت الواقعية والواقعية الاشتراكية والواقعية الجديدة ورواية اللارواية , وكما ظهرت الدادائية وأعقبتها السريالية والوجودية والبنيوية والتفكيكية , وكما ظهر المسرح الملحمي والتغريبي والعبثي ومسرح الغضب والمسرح التسجيلي والرواية التسجيلية الوثائقية …والقائمة تطول , ولعلنا لا ننسى التغيرات التي تفرض نفسها أو فرضت نفسها منذ أزمان بعيدة , منذ الأدب الكلاسيكي ثم الرومانسي والطبيعي وحتى العصر الراهن وفق حاجات أزمنتها, من هنا ينشأ الفارق بين ما يكتبه أديب الكبار وما يكتبه أديب الأطفال .

إن أديب الأطفال غير مطالب بكل ذلك , قد يتأثر وقد يسجل تلك التأثرات والتأثيرات ولكنه غير مطالب حينما يحاول أن ينقل روح زمنه ليترك عبرته والإفادة منها إلى الزمن القادم ويؤسس للغد مما يحميه من عثرة اليوم , ولأن أديب الأطفال يكتب لأرواح بريئة ونفوس طيبة وعقول لا تعرف المرض ولأنه يكتب بعيداً عن نرجسيات الكتاب والادعاءات المريضة والمزاجات الخاوية البائسة , ولأنه يكتب للحياة المتمثلة بطفلها الدائم الطفولة والذي يمثل وجهها الآخر... هذا يعني إنه يبني , يصنع الأساسيات الحقيقية للبنية الاجتماعية واستمرارية وجودها تماماً كاستمرارية الحياة الدائمة الاندفاع والحركة وغير المتوقفة والتي لا تعرف غير الأمام والذي لا يعني إلا الأمام فقط , ولأن لكل ذلك حقوق , حق أن لا يجيء الغد مشوهاً أو مريضاً أو أفاقاً أو سفاكا , حق أن يكون الغد سليماً ومعافى , أن يكون صحيح البدن ,صحيح العقل , سليم النفس , سليم الروح , أن يكون جميلاً ومزهراً . إذن على كاتب الأطفال أن يثبت كل هذه الحقوق اليوم ... إنه يثبت ذلك الآن وليس ثمة غير الآن من أجل أن يعيش طفل اليوم كما ينتفع به الطفل غداً , ولعلي أرى كاتب الطفل وأؤكد – كاتب الطفل المتخصص – الكاتب الذي منح حياته من أجل قضية الأطفال والحياة … لعلي أرى أن هذا الكاتب هو الإنسان الأقدر على تثبيت تلك الحقوق وإظهارها والإشارة إليها , بل والمطالبة بها حد القتال من أجلها .

إنني أسوق هذه المقدمة قبل أن أتحدث عن الأديب الأستاذ( جاسم محمد صالح ) وقصصه الجميلة التي كتبها للأطفال ,ولعل هذا الأديب المتعدد المواهب , الواسع الإمكانات يعد واحداً من أكثر الكتاب في الوطن العربي تنوعاً في منجزاته الإبداعية , فقد كتب في ميادين البحوث التربوية وأبحر في مياه الأنساب ووصل إلى إنجاز كتب كثيرة عن الأرومات العشائرية الكثيرة ومع إنه ركز في منجزه العشائري على نسبه الخاص باعتباره ينتمي إلى الشهيد جعفر بن أبي طالب والمشهور بـ (( جعفر الطيار )) وهو ابن عم الرسول الكريم محمد بن عبد الله(( ص )) وقائد الهجرة إلى الحبشة الذي فند آراء الكفر من قريش أمام الملك النجاشي , لكن هذا لم يقلل من جهد الأستاذ ( جاسم محمد صالح ) في متابعة مشواره في ميادين الأنساب ولم يبعده عن كتابة القصة التي تدخل إلى عوالم الراشدين وله في هذا المجال أكثر من مجموعة قصصية , كما كتب الرواية للفتية الكبار ونشر أكثر من رواية وأشتغل في كتابة المسرحيات الكبار وله في هذا الميدان أيضاً مجموعة من الأعمال المسرحية ,غير أن ما يخصنا هنا هو منجزه في أدب الأطفال ,فقد كتب أديبنا المبدع ( جاسم محمد صالح ) القصة والرواية والمسرحية للأطفال , ولعله واحد من كتاب أدب الأطفال المعروفين في العراق وقد ساعده في ذلك اشتغاله في عالم التدريس والتعليم والتربية , فهو يعمل مدرساً لمادة اللغة العربية على امتداد أكثر من ثلاثين سنة , وهذا المدى الزمني الطويل ساعده على معرفة دواخل الصغار وميولهم ورغباتهم .
الغريب في (جاسم محمد صالح) هو جرأته وشجاعته في تنفيذ أفكاره ولأنه يمتلك هذه الخاصية المهمة فقد وضع اسمه مع أول الأسماء التي أنجزت كتباً للأطفال , إن لم يكن في مقدمتهم , وقد طبع كتبه الأول على نفقته الخاصة وأعتمد في توزيعها على نفسه حتى أوصلها إلى أبعد نقطة في أرض العراق , ولعلي قرأت مجموعته الأولى التي طبعها ونشرها ووزعها بجهده الخاص في السنوات الأخيرة من سبعينيات القرن الماضي , وحين أخذت دار ثقافة الأطفال عن عاتقها نشر أدب وثقافة الأطفال لكل مبدعي العراق وحتى العرب أيام زمنها الذهبي نشرت لـ(جاسم محمد صالح) قصته الطويلة والتي هي أقرب إلى روحه, رواية (حميد البلام) كما تبعتها مجاميع قصصية كثيرة وروايات أخر للأطفال .

الآن يعود (جاسم محمد صالح) وبجرأة غريبة وشجاعة نادرة وباقتطاع قوت زاده لينشر أكبر مجاميع في قصص الأطفال وقد وصلني إنه يعد العدة لطبع وإعادة طبع جميع كتاباته للأطفال ...أي يعيد طبع أعماله الكاملة – للأطفال – وهي كثيرة وواسعة ومتنوعة كما أعتاد في عمله دائماً , ولعمري إن عمله هذا يحتاج إلى أكثر من جرأة خاصة وخاصة جداً , لأنه يجيء في زمن البحث عن – الفلس – من أجل لقمة العيش , فما بالك والبذل من أجل نشر كل هذا المنجز الثقافي الكبير يحتاج إلى مئات الآلاف من الدنانير العراقية إن لم نقل الملايين في عملة اليوم .

لعله الإخلاص والأيمان في قضية الطفولة وثقافتها والأيمان بدوره الخاص في العملية التربوية والأخلاقية والثقافية هو الذي يدفع بكاتب مثل (جاسم محمد صالح) لأن يعمل مثل هذا العمل وهو يعرف تماماً حجم هذه التضحية التي يقوم بها والتي يتطلبها عمل مثل عمله , وحين نقرأ قصص هذا الكاتب نجده محقاً في بذله التضحية من أجل إيصال إبداعه إلى قرائه الأطفال , فقصص مثل – شجرة الصبير , الغيمتان , السمكة الصغيرة , عروس البستان , الشجرة الكبيرة , العش , البيت الجميل , التفاحة اللذيذة , قطرات الماء , قوس قزح , الأصدقاء الطيبون , القطار , الطيور , حديث الطيور , الغيمة والثلج , الشجرتان , الديك المغرور , وسام والنحلة , الفرح الأخضر … وغيرها قصص جميلة , ولو شئت ودخلت في شرحها لأخذت مني وقتاً طويلاً , ناهيكم قتل المتعة التي سيجدها الأطفال حين يقرءونها بتلذذ ولعلي انه على قمة كبيرة من ذلك.

إن (جاسم محمد صالح) الكاتب والأديب … ومنذ بدايته الأولى في مجموعته القصصية الأولى (الشجرة الطيبة) والتي من خلالها أسس لنفسه مكاناً طيباً بين كتاب أطفال العراق المعروفين وهو يعمل جاهداً لترسيخ اسمه وجهده في هذا العالم المقل الإبداعي الأصعب والأرقى بين جميع الأدب والفنون , وليس ثمة ما يعيب على جهد هذا المبدع الكبير إلا وهو عدم التخصص في ميدان واحد وبالتأكيد هذه وجهة نظر خاصة ولقد أعلنت وجهة نظري هذه مرة في إحدى الندوات التكريمية عن الأستاذ (جاسم محمد صالح) وقلتها صراحة :

- إن هذا الكاتب لو التزم جانب التخصص في ثقافة الأطفال لوجدته منافساً كبيراً على مقدمة الأسماء العربية التي عملت في حقل إبداع الثقافة الطفولية , ومع إنه نجح في أغلب ما أشتغل فيه لكنني أرى إن التخصص يؤسس دائماً لقضية , ولعل للأستاذ (جاسم محمد صالح) وجهة نظر أخرى ويرى نفسه محقاً بذلك خاصة وقد رافقه النجاح في أغلب توجهاته وإنجازاته وإبداعاته .
جاسم محمد صالح غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 09-04-2008, 01:57 AM   #2
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

مرحبا بالأخ الفاضل الأستاذ جاسم محمد الصالح .
دمت ألقا مبدعا .
وموضوع أدب الطفل نحن في حاجة إلي ذلك بشدة.
تحياتي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .