العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 24-08-2006, 12:27 AM   #1
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي ديوان الشيخ ابن الفارض

ديـــوان : العـارف بـالله ســيـدي عــمــر بـن الــفــارض رضي الله عنه



بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن

الـســلام عـلـيـكـم و رحـمـة الله تـعـالـى و بـركـاتـه




ديـوان



الـعـارف بـالله


ســيـدي عـمـر ابـن الـفـارض

رضـي الله عـنـه








ابـن الـفـارض

هو أبـو حـفـص عـمـر بـن عـلـي بـن مـرشــد بـن عـلـي, الـحـمـوي الأصــل, الـمـصـري الـولادة و الـمـنـشــاء, ولـد ســنـة 576هـ - 1181م و تـوفـي ســنـة 632هـ - 1234م

كـنـي رضـي الله عـنـه بـأبـي حـفـص و أبـي الـقـاســم, و لـقـب بـشــرف الـديـن, كـان أبـوه بـعـد إنـتـقـالـه إلـى الـقـاهـرة يـثـبـت الـفـروض لـلـنـســاء عـلـى الـرجـال بـيـن يـدي الـحـكـام. و مـن ثـم عـرف بـالـفـارض و عـرف ابـنـه بـابـن الـفـارض و فـي ظـل هـذا الأب, و فـي رعـايـة عـلـمـيـة و حـيـاة طـيـبـة نـشــأ عــمــر و أخـذ عـلـومـه الـجـلـة و كـان مـنـذ صـغـره يـســتـأذن والـده لـيـنـقـطـع لـلـعـبـادة فـي بـعـض الـمـســاجـد الـمـنـقـطـعـة و فـي جـبـل الـمـقـطـم

أخـذ رضـي الله عـنـه الـفـقـه و الـحـديـث عـن شــيـوخ مـصـر و ســلـك طـريـق الـصـوفـيـة فـتـزهــد, و ظـل كـذلـك إلـى أن نـصـحـه أحـد الـمـتـعـبـديـن بـالـنـزول إلـى مـكـة, فـاتـصـل بـمـنـابـع الـوحـي و الإلـهـام و ظـل هـنـاك زهـاء خـمـسـة عـشــر عـامـاً، و أكـثـر مـن الأنـعـزال فـي وادٍ بـعـيـد عـن مـكـة, و هـنـاك و فـي ظـل تـلـك الأحـوال نـظـم مـعـظـم شــعـره

ثـم عـاد رضـي الله عـنـه إلـى مـصـر و أقـام بـالـجـامـع الأزهـرالـشــريـف مـعَـظـمـاً مـن أهـل عـصـره, و كـثـر الـمـعـجـبـون بـه و الـمـتـبـركـون بـه، و كـانـت الـعـلـمـاء و الـحـكـام تـجـالـســه حـتـى أن الـمـلـك الـكـامـل كـان يـأتـي لـزيـارتـه. و ســاعـده عـلـى الـظـفـر بـمـحـبـة الـنـاس مـا مـنـحـه الله مـن جـمـال الـخـلـقـة و الـخـلـق. و وصِـف ابـن الـفـارض رضـي الله عـنـه بـإنـه كـان مـعـتـدل الـقـامـة, و أن وجـهـه جـمـيـل, حـســن مـشــرب بـحـمـرة و كـان حـســن الـهـيـئـة و الـمـلـبـس, و حـســن الـصـحـبـة و الـعـشــرة, فـصـيـح الـعـبـارة , كـثـيـر الـخـيـر, قـال ابـن خـلـكـان : ســمـعـت أنـه رجـل فـصـيـح الـعـبـارة كـثـيـر الـخـيـر

و أخـذ رضـي الله عـنـه فـي نـظـم الـشــعـر, فـكـان الـنـاس يـتـلـقـون قـصـائـده و يـتـرنـمـون بـهـا, و قـد جـرى فـيـهـا عـلـى طـريـقـة الـحـب و الـغـرام. و الـتـصـوف فـي حـقـيـقـتـه حُــبّ و حـنـيـن إلـى الـذات الإلـهـيـة. و كـانـت حـيـاتـه رضـي الله عـنـه حـيـات إنـقـطـاع, و عـبـادة و زهــد و كـانـت تـحـصـل لـه حـالات إســتـغـراق طـويـل و صـمـت , و كـان يـمـلـي شــعـره فـي إنـتـبـاهـه مـن تـلـك الأحـوال. رضـي الله عـنـه و أرضـاه و أمــدنـا بـأســراره و نـفـعـنـا بـعـلـومـه...آمــيــن




و ســوف أضـع قـصـائـد الـديـوان حـســب تـرتـيـب الأحـرف الـهـجـائـيـة بـإذن الله
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-08-2006, 12:29 AM   #2
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي




بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن

الـســلام عـلـيـكـم و رحـمـة الله تـعـالـى و بـركـاتـه



قـافـيـة الـهـمـزة



أرَجُ النَّسيمِ






1. أرجُ النَّسيـمِ سـرَى مــنَ الــزَّوراءِ،سَـحَـراً ، فأحْـيـا مَـيِّــتَ الأحْـيَــاءِ
2. أهــدى لـنـا أرواحَ نـجـدٍ عَـرْفـهُ،فالـجَـوُّ مـنــهُ مُعَـنـبَـرُ الأرْجـــاءِ
3. و رَوى أحاديـثَ الأحـبَّـةِ ، مُسـنِـداً،عَــنْ إذخِــرٍ بـأذاخِـرٍ ، و سِـحَــاءِ
4. فسَكِـرْتُ مِـنْ رَيَّـا حَواشـي بُــردِهِ،و سَـرَتْ حُمَيَّـا الـبُـرْءِ فــي أدوائــي
5. يـا راكِـبَ الوَجْنـاءِ ، بُلِّغـتَ المنـى،عُـجْ بالحِمَـى ، إنْ جُــزتَ بالجَـرْعَـاءِ
6. مُتيَمِّـمـاً تـلـعـاتِ وادي ضـــارجٍ،مُتيَامِـنـاً عـــنْ قـاعــةِ الـوَعْـسَـاءِ
7. و إذا وَصَلـتَ أثيـلَ سَـلـعٍ ، فالنَّـقـا،فالرَّقمـتـيـنِ ، فلـعْـلـعٍِ ، فـشـظــاءِ
8. و كـذا عـنْ العلميـنِ مــنْ شرقـيِّـهِ،مِـــلْ عـــادلاً للـحـلّـةِ الفـيْـحـاءِ
9. و اقـرِ السَّـلامَ عُرَيْـبَ ذيَّـاكَ الَّلـوىمِـنْ مُغـرمٍ ، دَنِــفٍ ، كئـيـبٍ ، نــاءِ
10. صبٍّ ، متى قفـلَ الحجيـجُ تصاعـدتْزفــراتــهُ بـتـنـفُّـسِ الـصُّـعــداءِ
11. كَلّـمَ السُّهـادُ جُفـونـهُ ، فتـبـادرتْعـبـراتـهُ ، مـمـزوجــةً بــدِمَــاءِ
12. يا ساكني البطحـاءِ ، هـلْ مـنْ عـودةٍأحيـا بهـا ، يــا ساكـنـي البطـحـاءِ ؟
13. إنْ ينقضي صَبـري ، فليـسَ بمنقـضٍوَجْـدِي القـديـمُ بـكـمْ ، و لا بُرَحـائـي
14. و لئنْ جفـا الوَسمـيُّ ماحِـلَّ تربكـم،فمدامـعـي تـربـي عـلــى الأنـــواءِ
15. واحسرتي ، ضاعَ الزَّمـانُ ولـمْ أفـزْمنـكـمْ ، أهـيـلَ مـودَّتــي ، بـلـقـاءِ
16. و متـى يؤمِّـلُ راحـةً مـنْ عـمـرهُيومـانِ : يــومُ قـلـىً و يــومُ تـنـاءِ
17. و حياتكمْ ، يا أهْلَ مكَّـةَ ، وهـيَ لـيقسـمٌ ، لـقـدْ كلِـفـتْ بـكـمْ أحشـائـي
18. حُبَّيكُمُ ، في النَّاسِ ، أضْحـى مذهبـي،و هَـوَاكُـمُ دِيـنـي و عَـقـدُ وَلائـــي
19. يا لائمي فـي حُـبِّ مَـنْ مِـنْ أجلـهِقـدْ جَـدَّ بـي وَجْـدِي و عَــزَّ عَـزائـي
20. هلاَّ نهـاكَ نُهـاكَ عـنْ لـومِ امـرئٍ،لــمْ يُـلـفَ غـيـرَ مُـنـعَّـمٍ بـشـقـاءِ
21. لـوْ تـدرِ فيـمَ عذلتـنـي لعذرتـنـي،خفـض علـيـكَ ، و خلِّـنـي و بـلائـي
22. فلنازلـي سـرحِ المربـعِ ، فالشَّـبـيكـةِ ، فالثَّنـيَّـةِ مــنْ شِـعـابِ كَــداءِ
23. و لحاضري البيتِ الحـرامِ ، وعامـريتـلـكَ الخـيـامِ ، و زائــري الحثـمـاءِ
24. و لِفِتيَةِ الحـرمِ المريـعِ ، و جيـرَةِ الْحَــيِّ المنـيـعِ ، تلفُّـتـي و عـنـائـي
25. فهمُ همُ ، صَدُّوا ، دنوا ، وَصَلوا ، جفوا،غدروا ، وافوا ، هجـروا ، رثـوا لضنائـي
26. و هُمْ عياذي ، حيثُ لـمْ تغـنِ الرُّقـي،و هُـمْ مَــلاذي ، إنْ غــدَتْ أعـدائـي
27. و هُـمْ بقلبـي ، إنْ تـنـاءتْ دَارُهــمْعنِّي ، و سُخطي فـي الهـوى و رضائـي
28. و علـى محلِّـي بـيـنَ ظهرانيـهـمِ،بالأخشبيـنِ ، أطــوفُ حَــولَ حِمـائـي
29. و علـى اعتناقـي للرِّفـاقِ ، مُسلِّمـاً،عـنـدَ اسـتـلامِ الـرُّكـنِ ، بـالإيـمـاءِ
30. و تذكُّري أجيـادَ وِرْدِي فـي الضُّحـى،و تهـجُّـدي فــي الَّلـيـلـةِ الَّـلـيـلاءِ
31. و علـى مُقامـي بالمقـامِ ، أقـامَ فـيجسمـي السَّـقـامُ ، ولاتَ حـيـنَ شِـفـاءِ
32. عَمْري ، و لـوْ قلِبَـتْ بطـاحُ مسيلـهِقلُـبـاً ، لِقلـبـي الـــرِّيُّ بالحـصـبـاءِ
33. أسْعِدْ أخـيَّ ، و غنِّنـى بحديـثِ مـنْحــلَّ الأبـاطـحَ ، إنْ رَعَـيـتَ إخـائـي
34. و أعِدْهُ عنـدَ مَسامِعـي ، فالـرُّوحُ ، إنْبَـعُـدَ الـمَــدَى ، تـرتــاحُ لـلأنـبـاءِ
35. و إذا أذى ألــمٍ ألــمَّ بمهـجـتـي،فـشـذا أعيـشـابِ الحـجـازِ دوائـــي
36. أأذادُ عـنْ عَـذبِ الـوُرودِ بـأرضـهِ،و أحَـادُ عنـهُ ، و فــي نـقـاهُ بقـائـي
37. و رُبوعـهُ أرَبـى ، أجَـلْ ، و رَبيعـهُطـرَبـي ،و صَــارِفُ أزمَــةِ الــلّأواءِ
38. و جبالـهُ لـيَ مـربـعٌ ، و رِمَـالـهُلــيَ مـرتـعٌ ، و ظِـلالــهُ أفـيـائـي
39. و ترَابُـهُ نـدِّى الـذَّكـيُّ ، و مــاؤهُوِرْدى الـرَّويُّ ، و فـي ثــرَاهُ ثـرَائـي
40. و شِعابـهُ لــيَ جَـنَّـةٌ ، و قبـابـهُلـيَ جُنَّـةٌ ، و علـى صَـفـاهُ صَفـائـي
41. حيَّـا الحيـا تلـكَ المنـازلَ والرُّبـى،و سَـقــى الـوَلــيُّ مـواطــنَ الآلاءِ
42. و سقى المشاعِرَ و المحصَّبِ ، مِنْ منىً،سَـحًّـا ، و جَــادَ مَـواقِـفَ الأنـضـاءِ
43. و رَعَى الإلهُ بهـا أصيحابـي ، الألـيسَامَـرْتـهُـمْ بـمَـجـامِـعِ الأهْــــواءِ
44. و رَعَى ليالي الخيْفِ ، ما كانتْ سِـوَىحُلـمٍ مَضَـى ، مَــعَ يقـظـةِ الإغـفـاءِ
45. و اهاً على ذاكَ الزَّمانِ ، و مـا حَـوَىطِـيـبُ المَـكـانِ ، بغفـلـةِ الـرُّقـبـاءِ
46. أيَّـامُ أرْتـعُ فـي مَيـادِيـنِ المُـنـى،جَـذِلاً ، و أرْفـلُ فــي ذيــولِ حِـبـاءِ
47. مـا أعجَـبَ الأيَّـامَ ، توجـبُ للفتـىمِنـحـاً ، وتمْحَـنـهُ بسَـلـبِ عَـطــاءِ
48. يا هـلَّ لماضـي عَيشِنـا مِـنْ عَـودَةٍ،يـومـاً و أسْـمَــحَ بَـعــدَهُ ببـقـائـي
49. هيهاتِ ، خابَ السَّعيُ و انفصمتْ عُـرَىحَبْـلِ المُنـى ، و انحَـلَّ عِـقـدُ رَجـائـي
50. و كفـى غرامـاً أنْ أبـيـتَ مُتيَّـمـاً،شـوقـي أمَـامـيَ و القـضـاءُ وَرَائــي





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-08-2006, 12:31 AM   #3
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي



قـافـيـة الـتــــاء



التائية الكبرىِ


المسماة بنظم السلوك


عدد أبياتها - 761 - بيتاً






1. سقتنـي حُميَّـا الحـبِّ راحـةَ مقلتـي،و كأسي محيَّـا مَـن عـنِ الحُسـنِ جلـتِ
2. فأوهمتُ صحبـي أنَّ شـربَ شرابهـم،بـهِ سـرَّ سـرِّي فـي انتشائـي بنـظـرةِ
3. و بالحدقِ استغنيتُ عنْ قدحـي ، و مِـنْشمائلهـا، لا مـنْ شمـولـيَ ، نشـوتـي
4. ففي حانِ سكري ، حانَ شكـري لفتيـةٍ،بهمْ تـمَّ لـي كتـمُ الهـوى مـع شهرتـي
5. و لمَّا انقضى صحوي ، تقاضيتُ وصلها،و لمْ يغشنى ، في بسطها ، قبـضُ خشيتـي
6. و أبثثتها ما بي ، و لـمْ يـكُ حاضـريرقيـبٌ لهـا ، حـاظٍ بخـلـوةِ جلـوتـي
7. و قلـتُ ، و حالـي بالصَّبابـةِ شاهـدٌ،و وجـدي بهـا ماحـيَّ ، و الفقـدُ مثبتـي
8. هَبي ، قبـلَ يفنـى الحـبُّ منِّـي بقيَّـةًأراكِ بـهـا ، لــي نـظـرةَ المتلـفِّـتِ
9. و منِّي على سمعي بلنْ ، إنْ منعـتِ أنْأراكِ ، فمِـنْ قبـلـي ، لغـيـريَ لــذَّتِ
10. فعنـدي ، لِسُكـري ، فاقـةُ لإفاقـةٍ،لهـا كبـدي ، لـولا الهـوى ، لـمْ تفتّـتِ
11. و لوْ أنَّ ما بي بالجبال ، و كـانَ طـورُ سينـا بهـا ، قبـلَ التَّجلِّـي ، لـدكَّـتِ
12. هَوًى ، عبرةٌ نمَّتْ بهِ ، و جَوًى نمـتْبــه حُــرَقٌ ، أدْوَاؤهــا بــي أوْدَتِ
13. فطوفانُ نوحٍ ، عندَ نوْحي ، كأدمعـي،و إيـقـادُ نـيـرانِ الخلـيـلِ كلوْعَـتـي
14. و لـولا زفيـري أغرقتنـي أدمعـي،و لـولا دُموعـي أحرقتـنـي زفـرتـي
15. و حُزني ، مـا يعقـوبُ بـثَّ أقلَّـهُ،و كـلُّ بلـى أيُّــوبَ بـعـضُ بليَّـتـي
16. و آخرُ ما لاقى الألى عشقِوا ، إلي الرَّدى ، بعـضُ مـا لاقـيـتُ أولَ محْنـتـي
17. فلـوْ سمعـتْ أذنُ الدَّليـل تـأوُّهـي،لآلامِ أسـقـامٍ ، بجسـمـي . أضــرَّتِ
18. لأذكَـرَهُ كربـي أذى عيـش أزمــةٍبمنقطعـي ركـبٍ ، إذا العـيـسُ زمَّــتِ
19. و قدْ برَّحَ التَّبريـحُ بـي ، و أبادنـي،و أبـدى الضَّنـى مِنـي خفـيَّ حقيقـتـي
20. فنادمتُ ، في سُكري ، النحولَ مراقبي،بجملـةِ أسـراري ، و تفصيـلِ سيـرتـي
21. ظهَرتُ لهُ وصفاً ، و ذاتي ، بحيـثُ لايراها ، لبلوى ، منْ جوى الحـبِّ ، أبلـتِ
22. فأبدتْ ، و لمْ ينطـقْ لسانـي لسمعـهِ،هواجـسُ نفسـي سِـرَّ مـا عنـهُ أخفـتِ
23. و ظلَّتْ ، لِفِكري ، أذنـهُ خلـداً بهـايـدورُ بـهِ ، عـنْ رؤيـةِ العيـنِ أغنـتِ
24. فأخبرَ مَنْ في الحيِّ عنِّـي ، ظاهـراً،بباطنِ أمري ، و هـوَ مـنْ أهـلِ خبرتـي
25. كـأنَّ الـكـرامَ الكاتبـيـنَ تنـزَّلـوا،على قلبـهِ وَحْيـاً ، بمـا فـي صحيفتـي





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-08-2006, 12:33 AM   #4
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي


قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





26. و ما كانَ يدري ما أجنُّ ، و ما الَّـذي،حشـايَ مـنَ السِّـرِ المصـونِ ، أكـنَّـتِ
27. و كشفُ حجابِ الجسمِ أبرزَ سـرَّ مـابـهِ كـانَ مستـوراً لـهُ ، مـنْ سريرتـي
28. فكنتُ بسرِّي عنهُ فـي خفيـةٍ ، و قـدْخفتـهُ ، لِوَهْـنٍ ، مِـنْ نحولـيَ أنَّـتـي
29. فأظهَرَنـي سُقـمٌ بـهِ ، كنـتُ خافيـاًلـه ، و الهـوى يأتـي بـكـلِّ غريـبـةِ
30. و أفرَطََ بـي ضُـرٌّ ، تلاشَـتْ لِمَسِّـهِأحـاديـثُ نـفـسٍ ، بالمـدامـعِ نـمَّـتِ
31. فلوْ هَمَّ مكروهُ الـرَّدى بـي لمـا دَرىمكانـي ، و مِـنْ إخفـاءِ حُبِّـكِ خفيـتـي
32. و ما بينَ شوقٍ و اشتيـاقٍ فنيـتُ فـيتـوَلٍّ بحَـظـرٍ ، أوْ تـجَـلٍّ بحَـضـرةِ
33. فلـوْ ، لِفنائـي مـنْ فِنائـكِ رُدَّ لـيفـؤاديَ ، لـمْ يرغـبْ إلـى دارِ غـرْبَـةِ
34. و عنوانُ شأنـي مـا أبثُّـكِ بعضَـهُ،و مـا تحتـهُ ، إظهـارهُ فـوقَ قـدرَتـي
35. و أمسِكُ ، عَجْزاً ، عنْ أمورٍ كثيـرةٍ،بنطقِيَ لـنْ تحْصـى ، و لـوْ قلـتُ قلَّـتِ
36. شفائيَ أشفى بلْ قضى الوَجدُ أنْ قضى،و بَـرْدُ غليلـي واجــدٌ حَــرَّ غلَّـتـي
37. و بالـيَ أبْلـى مِـنْ ثيـابِ تجلُّـدي،بهِ الذَّاتُ ، فـي الأعـدامِ ، نيطـتْ بلـذةِ
38. فلوْ كشفَ العُـوَّادُ بـي ، و تحقَّقـوا،مِـنَ اللـوحِ ، مـا مِنِّـي الصَّبابـةُ أبقـتِ
39. لما شاهَـدَتْ مِنِّـي بصائِرُهُـمْ سِـوىتخـلُّـلِ روحٍ ، بـيـنَ أثــوابِ مَـيِّـتِ
40. و مُنذ عفا رَسمى و هِمْتُ ، وَهَمْتُ فيوُجـودي ، فلـمْ تظفـرْ بكوْنـي فكرَتـي
41. و بعدُ ، فحالي فيـكِ قامـتْ بنفسِهـا،و بيِّنتـي فـي سَبْـقِ روحــي بنيَّـتـي
42. و لمْ أحكِ في حُبَّيـكِ ، حالـي تبرُّمـاًبهـا لاضطِـرَابٍ ، بـلْ لتنفيـس كُرْبَتـي
43. و يَحسُـنُ إظهـارُ التجلُّـدِ للـعِـدى،و يقبُـحُ غيـرُ العَجـزِ عـنـدَ الأحِـبَّـةِ
44. و يمنعُني شكـوَايَ حُسْـنُ تصبُّـري،و لـوْ أشـكُ للأعـداءِ مـا بـي لأشكَـتِ
45. و عُقبى اصطِباري ، في هَواكِ ، حميدةٌعليـكِ ، و لكـنْ عَنـكِ غـيـرُ حمـيـدَةِ
46. و ما حَلَّ بي مِنْ مِحْنةٍ ، فهـوَ مِنحَـةٌ،و قدْ سَلِمَتْ ، مِنْ حَـلِّ عَقـدٍ ، عزيمتـي
47. و كلُّ أذىً في الحبِّ مِنـكِ ، إذا بَـدا،جَعَلـتُ لـهُ شُكـري مـكـانَ شكيَّـتـي
48. نَعَمْ و تباريـحُ الصَّبابـةِ ، إنْ عَـدَتْعلىَّ ، مِنَ النعمـاءِ ، فـي الحُـبِّ عُـدَّتِ
49. و مِنـكِ شقائـي بَـلْ بَلائـي مِـنَّـةٌ،و فيـكِ لِبَـاسُ البـؤسِ أسـبَـغُ نِعـمَـةِ
50. أرانِـيَ مـا أولِيتـهُ خـيـرَ قِنـيـةٍ،قديـمُ وَلائـي فيـكِ مـنْ شــرِّ فِتـيَـةِ





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-08-2006, 12:35 AM   #5
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي



قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





51. فـلاحٍ و وَاشٍ : ذاكَ يُـهـدي لـعـزَّةٍضـلالاً ، و ذا بـي ظـلَّ يَهـذي لـغـرَّةِ
52. أخالفُ ذا ، في لومهِ ، عنْ تقىً ، كمـاأخالـفُ ذا ، فـي لؤمـهِ ، عــنْ تقـيَّـةِ
53. و ما ردَّ وجهي عنْ سبيلـكِ هَـوْلُ مـالقيـتُ ، و لا ضـرّاءُ ، فـي ذاكَ ، مسَّـتِ
54. و لا حِلمَ لي في حَمْلِ مـا فيـكِ نالنـييُـؤدِّي لِحَـمـدي ، أوْ لـمَـدحِ مَـوَدَّتـي
55. قضى حُسنكِ الدَّاعي إليكِ احتمـالَ مـاقصَصْتُ ، و أقصى بَعـدَ مـا بعـدَ قصَّـى
56. و مـا هـوَ إلاَّ أنْ ظهَـرْتِ لنـاظـرِيبأكمـلِ أوصـافٍ ، علـى الحُسْـنِ أرْبـتِ
57. فحلَّيْـتِ لـي البَلـوَى ، فخلَّيـتِ بينهـاو بينـي ، فكانـتْ منـكِ أجْـمَـلَ حِلـيَـةِ
58. و مَنْ يتحَرَّشْ بالجَمَـالِ إلـى الـرَّدى،رأى نفسَـهُ ، مِـنْ أنفـس العيـش ، ردَّتِ
59. و نفسٌ ترَى في الحبِّ أنْ لا ترَى عَنـاً،متـى مـا تـصَـدّتْ للصّبـابَـةِ صُــدّتِ
60. و ما ظفِرَتْ ، بالـوُدّ ، روحٌ مُرَاحَـةٌ،و لا بالـوَلا نفـسٌ ، صفـا العيـشِ ، وَدَّتِ
61. و أين الصَّفا ؟ هيهات منْ عيشِ عاشـقٍ،و جـنَّـةُ عَــدْنٍ بالمَـكـارِهِ ، حُـفَّــتِ
62. و لِي نفسُ حُرٍّ ، لوْ بَذلتِ لهـا ، علـىتسَلِّيـكِ ، مـا فـوقَ المُنـى مـا تسـلَّـتِ
63. و لو أبْعِدَتْ بالصدِّ و الهجـرِ و القِلـىو قطعِ الرَّجَا ، عـنْ خلّتـي ، مـا تخلّـتِ
64. و عنْ مَذهَبي ، في الحبِّ ، ماليَ مذهَبٌ،و إنْ مِلْـتُ يومـاً عنـهُ فـارَقـتُ مِلَّـتـي
65. و لوْ خطرَتْ لي ، فـي سِـواكِ ، إرادةٌعلى خاطـري ، سَهـواً ، قضيـتُ برِدَّتـي
66. لكِ الحُكمُ في أمْرِي ، فما شئتِ فاصْنعِي،فلـمْ تـكُ ، إلاّ فيـكِ لا عنـكِ ، رغبـتـي
67. و مُحْكـمِ عَهـدٍ ، لـمْ يُخامِـرْهُ بيننـاتخيُّـلُ نـسْـخٍ ، و هــوَ خـيـرُ ألـيَّـةِ
68. و أخذكِ ميثاقَ الـوَلا حيـثُ لـمْ أبـنْبمَظهَرِ لَبْـسِ النَّفـسِ ، فـي فـيء طينتـي
69. و سابقِ عهـدٍ لـمْ يَحُـلْ مُـذ عَهدتـهُ،و لاحِـقِ عقـدٍ ، جَـلَّ عـنْ حَـلِّ فـتـرَةِ
70. و مَطلـعِ أنـوَارٍ بطلعـتـكِ ، الَّـتـيلِبَهجَتِـهـا ، كــلُّ الـبُـدورِ استـسَـرَّتِ
71. و وَصْفِ كمَالٍ فيكِ ، أحسـنُ صُـورةٍ،و أقوَمُهـا ، فـي الخلـقِ ، منـهُ استمـدَّتِ
72. و نعتِ جلالٍ منـكِ ، يعـذبُ ، دونـهُ،عذابـي ، و تحلـو ، عِنـدهُ ، لـيَ قتلتـي
73. و سِـرُّ جَمَـالٍ ، عنـكِ كـلُّ مَلاحَـةٍبـهِ ظهَـرَتْ ، فـي العالميـنَ ، و تـمَّـتِ
74. و حُسْن بهِ تسبـى النُّهـى دَلَّنـي علـىهَـوىً ، حَسُنـتْ فيـهِ ، لِعِـزِّك ، ذِلَّـتـي
75. و معنىً وَرَاءَ الحُسنِ ، فيـكِ شهدتـهُ،بـهِ دَقَّ عــنْ إدْرَاكِ عَـيـنِ بَصيـرَتـي





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-08-2006, 12:37 AM   #6
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي


قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





76. لأنـتِ مُنـي قلبـي ، و غايـةُ بُغيتـي،و أقصى مُرادي ، و اختيـاري ، و خِيرَتـي
77. خلعتُ عذاري ، و اعتـذاريَ لابـسَ الخلاعـةِ ، مسـروراً بخلـعـي و خِلعـتـي
78. و خلعُ عذاري فيكِ فرْضي ، و إنْ أبى اقتِـرابـيَ قـوْمـي ، و الخـلاعـةُ سُنَّـتـي
79. و ليسوا بقوْمـي مـا استعَابـوا تهتُّكـي،فأبْـدَوا قِلـىً ، و استحسنـوا فيـكِ جفوتـي
80. و أهليَ ، في دينِ الهوى ، أهلهُ ، و قـدْرَضُوا ليَ عـاري ، و استطابـوا فضيحتـي
81. فمن شاء فليغضب ، سِـواكِ ، و لا أذىً،إذا رَضِـيَـتْ عـنَّـي كِــرَامُ عشيـرَتـي
82. و إنْ فتـنَ النُّسـاكِ بـعـضُ محـاسـنٍلديـكِ ، فـكـلٌّ مـنـكِ مـوضـعُ فِتنـتـي
83. و ما احترتُ ، حتَّى اخترتُ حُبِّيكِ مَذهباً،فواحيرتـي ، إنْ لـمْ تكـنْ فيـكِ خيـرتـي
84. فقالتْ : هوَى غيري قصدتَ ، و دونهُ اقْتصـدتَ ، عميّـاً ، عـنْ سـواءِ مَحجّـتـي
85. و غرّكَ ، حتى قلتَ مـا قُلـتَ ، لابسـاًبـهِ شَيْـنَ مَيْـنٍ ، لَـبْـسُ نـفـسٍ تمـنَّـتِ
86. و في أنفـسِ الأوطـارِ أمْسَيْـتَ طامعـاًبنـفـسٍ تـعـدَّت طَـورَهَـا ، فـتـعـدّتِ
87. و كيفَ بحُبّـى ، و هـوَ أحسـنُ خلـةٍ،تفـوزُ بدعـوى ، و هــيَ أقـبَـحُ خـلَّـةِ
88. و أينَ السُّهَـى مِـنْ أكْمَـهٍ عـن مُـرَادِهِسَهَـا ، عَمَهـاً ، لـكـنْ أمانـيـكَ غــرَّتِ
89. فقمـتَ مقامـاً حُـطَّ قــدرُكَ دونَــهُ،علـى قـدمٍ ، عـن حظِّهـا ، مـا تخـطَّـتِ
90. و رُمتَ مَرامـاً ، دونـهُ كـم تطاوَلـتْ،بِأعناقِـهـا ، قــومٌ إلـيــهِ ، فـجُــذَّت
91. أتيـتَ بُيوتـاً لـم تنـلْ مـن ظهُورهَـا،و أبوابُهـا ، عـن قـرْعِ مثـلِـكَ ، سُــدَّتِ
92. و بيـنَ يَـدَِي نجْـوَاكَ قدَّمـتَ زخرُفـاً،تـرومُ بــهِ عِــزاً ، مَرَامِـيـهِ عَــزَّتِ
93. و جئتَ بوَجْـهٍ أبيـضٍ ، غيـرَ مُسقِـطٍلِجاهِـكَ فـي دارَيْـكَ ، خاطِـبَ صَفـوَتـي
94. و لو كنتَ بي من نقطـةِ البـاءِ خفضـةً،رُفِعَـتَ إلـى مــا لَــمْ تنـلـهُ بحيـلـةِ
95. بحيـثُ تـرى أن لا تـرى مـا عَدَدتـهُ،و أنَّ الّــذي أعْـدَدتَـهُ غـيــرُ عُـــدَّةِ
96. و نهـجُ سبيلـي وَاضِـحٌ لَِمَـنِ اهتـدَى،و لكنَّـهـا الأهــواءُ عَـمَّـتْ ، فأعْـمَـتِ
97. و قدْ آنَ أنْ أُبْـدِي هـواكَ ، و مَـنْ بـهِضَنـاكَ ، بمـا يَنـفـي إدِّعــاكَ مَحبَّـتـي
98. حليـفُ غـرامٍ أنـتَ ، لكـنْ بنفـسِـهِ،و إبْقـاكَ ، وَصْفـاً منـكَ ، بعـضُ أدلَّـتـي
99. فلمْ تهْوَني ، مـا لـمْ تكـنْ فـيَّ فانيـاً،و لـم تفـنَ مـا لا تُجْتلَـى فيـكَ صورتِـي
100. فدَعْ عنكَ دعوى الحُبِّ ، و ادعُ لغيـرهِفـؤادَكَ ، و ادفـعْ عـنـكَ غـيَّـكَ بالَّـتـي





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-01-2007, 02:33 AM   #7
redhadjemai
غير متواجد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 3,723
إفتراضي قلبي يحدثني (لابن الفارض) _لأهل الذوق والحس المرهف ...فقط_

[FRAME="11 70"] قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي، روحي فداكَ عرفتَ أمْ لمْ تعرفِ
لم أقضِ حقَّ هَوَاكَ إن كُنتُ الذي لم أقضِ فيهِ أسى ً، ومِثلي مَن يَفي
ما لي سِوى روحي، وباذِلُ نفسِهِ، في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ بمسرفِ
فَلَئنْ رَضيتَ بها، فقد أسْعَفْتَني؛ يا خيبة َ المسعى إذا لمْ تسعفِ
يا مانِعي طيبَ المَنامِ، ومانحي ثوبَ السِّقامِ بهِ ووجدي المتلفِ
عَطفاً على رمَقي، وما أبْقَيْتَ لي منْ جِسميَ المُضْنى ، وقلبي المُدنَفِ
فالوَجْدُ باقٍ، والوِصالُ مُماطِلي، والصّبرُ فانٍ، واللّقاءُ مُسَوّفي
لم أخلُ من حَسدٍ عليكَ، فلاتُضعْ سَهَري بتَشنيعِ الخَيالِ المُرْجِفِ
واسألْ نُجومَ اللّيلِ:هل زارَ الكَرَى جَفني، وكيفَ يزورُ مَن لم يَعرِفِ؟
لا غَروَ إنْ شَحّتْ بِغُمضِ جُفونها عيني وسحَّتْ بالدُّموعِ الدُّرَّفِ
وبماجرى في موقفِ التَّوديعِ منْ ألمِ النّوى ، شاهَدتُ هَولَ المَوقِفِ
إن لم يكُنْ وَصْلٌ لَدَيكَ، فَعِدْ بهِ أملي وماطلْ إنْ وعدتَ ولاتفي
فالمطلُ منكَ لديَّ إنْ عزَّ الوفا يحلو كوصلٍ منْ حبيبٍ مسعفِ
أهفو لأنفاسِ النَّسيمِ تعلَّة ً ولوجهِ منْ نقلتْ شذاهُ تشوُّفي
فلَعَلَ نارَ جَوانحي بهُبوبِها أنْ تَنطَفي، وأوَدّ أن لا تنطَفي
يا أهلَ ودِّي أنتمُ أملي ومنْ ناداكُمُ يا أهْلَ وُدّي قد كُفي
عُودوا لَما كُنتمْ عليهِ منَ الوَفا، كرماً فإنِّي ذلكَ الخلُّ الوفي
وحياتكمْ وحياتكمْ قسماً وفي عُمري، بغيرِ حياتِكُمْ، لم أحْلِفِ
لوْ أنَّ روحي في يدي ووهبتها لمُبَشّري بِقَدومِكُمْ، لم أنصفِ
لا تحسبوني في الهوى متصنِّعاً كلفي بكمْ خلقٌ بغيرِ تكلُّفِ
أخفيتُ حبَّكمُ فأخفاني أسى ً حتى ، لعَمري، كِدتُ عني أختَفي
وكَتَمْتُهُ عَنّي، فلو أبدَيْتُهُ لَوَجَدْتُهُ أخفى منَ اللُّطْفِ الخَفي
ولقد أقولُ لِمن تَحَرّشَ بالهَوَى : عرَّضتَ نفسكَ للبلا فاستهدفِ
أنتَ القتيلُ بأيِّ منْ أحببتهُ فاخترْ لنفسكَ في الهوى منْ تصطفي
قلْ للعذولِ أطلتَ لومي طامعاً أنَّ الملامَ عنِ الهوى مستوقفي
دعْ عنكَ تعنيفي وذقْ طعمَ الهوى فإذا عشقتَ فبعدَ ذلكَ عنِّفِ
بَرَحَ الخَفاءَبحُبّ مَن لو، في الدّجى سفرَ الِّلثامَ لقلتُ يا بدرُ اختفِ
وإن اكتفى غَيْري بِطيفِ خَيالِهِ، فأنا الَّذي بوصالهِ لا أكتفي
وَقْفاً عَلَيْهِ مَحَبّتي، ولِمِحنَتي، بأقَلّ مِنْ تَلَفي بِهِ، لا أشْتَفي
وهَواهُ، وهوَ أليّتي، وكَفَى بِهِ قَسَماً، أكادُ أُجِلّهُ كالمُصْحَفِ
لوْ قالَ تِيهاً:قِفْ على جَمْرِ الغَضا لوقفتُ ممتثلاً ولمْ أتوقفِ
أوْ كانَ مَنْ يَرْضَى ، بخدّي، موطِئاً لوضعتهُ أرضاً ولمْ أستنكفِ
لا تنكروا شغفي بما يرضى وإنْ هوَ بالوصالِ عليَّ لمْ يتعطَّفِ
غَلَبَ الهوى ، فأطَعتُ أمرَ صَبابَتي منْ حيثُ فيهِ عصيتُ نهيَ معنِّفي
مني لَهُ ذُلّ الخَضوع، ومنهُ لي عزُّ المنوعِ وقوَّة ُ المستضعفِ
ألِفَ الصّدودَ، ولي فؤادٌ لم يَزلْ، مُذْ كُنْتُ، غيرَ وِدادِهِ لم يألَفِ
ياما أميلحَ كلَّ ما يرضى بهِ ورضابهُ ياما أحيلاهُ بفي
لوْ أسمعوا يعقوبَ ذكرَ ملاحة ٍ في وجههِ نسيَ الجمالَ اليوسفي
أوْ لوْ رآهُ عائداً أيُّوبُ في سِنَة ِ الكَرَى ، قِدماً، من البَلوَى شُفي
كلُّ البدورِ إذا تجلَّى مقبلاً ، تَصبُو إلَيهِ، وكُلُّ قَدٍّ أهيَفِ
إنْ قُلْتُ:عِندي فيكَ كل صَبابة ٍ؛ قالَ:المَلاحة ُ لي، وكُلُّ الحُسْنِ في
كَمَلتْ مَحاسِنُهُ، فلو أهدى السّنا للبدرِ عندَ تمامهِ لمْ يخسفِ
وعلى تَفَنُّنِ واصِفيهِ بِحُسْنِهِ، يَفْنى الزّمانُ، وفيهِ ما لم يُوصَفِ
ولقدْ صرفتُ لحبِّهِ كلِّي على يدِ حسنهِ فحمدتُ حسنَ تصرُّفي
فالعينُ تهوى صورة َ الحسنِ الَّتي روحي بها تصبو إلى معنى ً خفي
أسْعِدْ أُخَيَّ، وغنِّ بِحَديثِهِ، وانثُرْ على سَمْعي حِلاهُ، وشَنِّفِ
لأرى بعينِ السّمعِ شاهِدَ حسْنِهِ معنى ً فأتحفني بذاكَ وشرِّفِ
يا أختَ سعدٍ منْ حبيبي جئتني بِرسالَة ٍ أدّيْتِها بتَلَطّفِ
فسمعتُ مالمْ تسمعي ونظرتُ ما لمْ تنظري وعرفتُ مالمْ تعرفي
إنْ زارَ، يوماً ياحَشايَ تَقَطَّعي، كَلَفاً بهِ، أو سارَ، يا عينُ اذرِفي
ما للنّوى ذّنْبٌ، ومَنْ أهوى مَعي، إنْ غابَ عنْ إنسانِ عيني فهوَ في
[/FRAME]

آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 27-10-2007 الساعة 10:14 AM.
redhadjemai غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-01-2007, 02:47 AM   #8
رنـا
Orkida
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 4,282
Smile

لم أجد كلمات تعبر عن إعجابي في القصيدة

رضا، القصيدة أكثر من رائعة،
وفعلا مرهفة الحس،
جميلة جدا جدا

مرسي عزيزي ع الإختيار الرائع

دمت بخير وعافية

__________________
رنـا غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-01-2007, 07:29 PM   #9
علي بن محمد بشير
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
المشاركات: 194
إفتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم

فعلا انها اذات حس رهيفة جدا
<< واذكر ربك اذا نسيت وقا عسى أن يهديني لأقرب من هذا رشدا>>


























بسم الله الرحمان الرحيم
علي بن محمد بشير غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 15-01-2007, 01:14 AM   #10
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي، روحي فداكَ عرفتَ أمْ لمْ تعرفِ
لم أقضِ حقَّ هَوَاكَ إن كُنتُ الذي لم أقضِ فيهِ أسى ً، ومِثلي مَن يَفي
ما لي سِوى روحي، وباذِلُ نفسِهِ، في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ بمسرفِ
فَلَئنْ رَضيتَ بها، فقد أسْعَفْتَني؛ يا خيبة َ المسعى إذا لمْ تسعفِ
يا مانِعي طيبَ المَنامِ، ومانحي ثوبَ السِّقامِ بهِ ووجدي المتلفِ
عَطفاً على رمَقي، وما أبْقَيْتَ لي منْ جِسميَ المُضْنى ، وقلبي المُدنَفِ
فالوَجْدُ باقٍ، والوِصالُ مُماطِلي، والصّبرُ فانٍ، واللّقاءُ مُسَوّفي
لم أخلُ من حَسدٍ عليكَ، فلاتُضعْ سَهَري بتَشنيعِ الخَيالِ المُرْجِفِ
واسألْ نُجومَ اللّيلِ:هل زارَ الكَرَى جَفني، وكيفَ يزورُ مَن لم يَعرِفِ؟
لا غَروَ إنْ شَحّتْ بِغُمضِ جُفونها عيني وسحَّتْ بالدُّموعِ الدُّرَّفِ
وبماجرى في موقفِ التَّوديعِ منْ ألمِ النّوى ، شاهَدتُ هَولَ المَوقِفِ
إن لم يكُنْ وَصْلٌ لَدَيكَ، فَعِدْ بهِ أملي وماطلْ إنْ وعدتَ ولاتفي
فالمطلُ منكَ لديَّ إنْ عزَّ الوفا يحلو كوصلٍ منْ حبيبٍ مسعفِ
أهفو لأنفاسِ النَّسيمِ تعلَّة ً ولوجهِ منْ نقلتْ شذاهُ تشوُّفي
فلَعَلَ نارَ جَوانحي بهُبوبِها أنْ تَنطَفي، وأوَدّ أن لا تنطَفي
يا أهلَ ودِّي أنتمُ أملي ومنْ ناداكُمُ يا أهْلَ وُدّي قد كُفي
عُودوا لَما كُنتمْ عليهِ منَ الوَفا، كرماً فإنِّي ذلكَ الخلُّ الوفي
وحياتكمْ وحياتكمْ قسماً وفي عُمري، بغيرِ حياتِكُمْ، لم أحْلِفِ
لوْ أنَّ روحي في يدي ووهبتها لمُبَشّري بِقَدومِكُمْ، لم أنصفِ
لا تحسبوني في الهوى متصنِّعاً كلفي بكمْ خلقٌ بغيرِ تكلُّفِ
أخفيتُ حبَّكمُ فأخفاني أسى ً حتى ، لعَمري، كِدتُ عني أختَفي
وكَتَمْتُهُ عَنّي، فلو أبدَيْتُهُ لَوَجَدْتُهُ أخفى منَ اللُّطْفِ الخَفي
ولقد أقولُ لِمن تَحَرّشَ بالهَوَى : عرَّضتَ نفسكَ للبلا فاستهدفِ
أنتَ القتيلُ بأيِّ منْ أحببتهُ فاخترْ لنفسكَ في الهوى منْ تصطفي
قلْ للعذولِ أطلتَ لومي طامعاً أنَّ الملامَ عنِ الهوى مستوقفي
دعْ عنكَ تعنيفي وذقْ طعمَ الهوى فإذا عشقتَ فبعدَ ذلكَ عنِّفِ
بَرَحَ الخَفاءَبحُبّ مَن لو، في الدّجى سفرَ الِّلثامَ لقلتُ يا بدرُ اختفِ
وإن اكتفى غَيْري بِطيفِ خَيالِهِ، فأنا الَّذي بوصالهِ لا أكتفي
وَقْفاً عَلَيْهِ مَحَبّتي، ولِمِحنَتي، بأقَلّ مِنْ تَلَفي بِهِ، لا أشْتَفي
وهَواهُ، وهوَ أليّتي، وكَفَى بِهِ قَسَماً، أكادُ أُجِلّهُ كالمُصْحَفِ
لوْ قالَ تِيهاً:قِفْ على جَمْرِ الغَضا لوقفتُ ممتثلاً ولمْ أتوقفِ
أوْ كانَ مَنْ يَرْضَى ، بخدّي، موطِئاً لوضعتهُ أرضاً ولمْ أستنكفِ
لا تنكروا شغفي بما يرضى وإنْ هوَ بالوصالِ عليَّ لمْ يتعطَّفِ
غَلَبَ الهوى ، فأطَعتُ أمرَ صَبابَتي منْ حيثُ فيهِ عصيتُ نهيَ معنِّفي
مني لَهُ ذُلّ الخَضوع، ومنهُ لي عزُّ المنوعِ وقوَّة ُ المستضعفِ
ألِفَ الصّدودَ، ولي فؤادٌ لم يَزلْ، مُذْ كُنْتُ، غيرَ وِدادِهِ لم يألَفِ
ياما أميلحَ كلَّ ما يرضى بهِ ورضابهُ ياما أحيلاهُ بفي
لوْ أسمعوا يعقوبَ ذكرَ ملاحة ٍ في وجههِ نسيَ الجمالَ اليوسفي
أوْ لوْ رآهُ عائداً أيُّوبُ في سِنَة ِ الكَرَى ، قِدماً، من البَلوَى شُفي
كلُّ البدورِ إذا تجلَّى مقبلاً ، تَصبُو إلَيهِ، وكُلُّ قَدٍّ أهيَفِ
إنْ قُلْتُ:عِندي فيكَ كل صَبابة ٍ؛ قالَ:المَلاحة ُ لي، وكُلُّ الحُسْنِ في
كَمَلتْ مَحاسِنُهُ، فلو أهدى السّنا للبدرِ عندَ تمامهِ لمْ يخسفِ
وعلى تَفَنُّنِ واصِفيهِ بِحُسْنِهِ، يَفْنى الزّمانُ، وفيهِ ما لم يُوصَفِ
ولقدْ صرفتُ لحبِّهِ كلِّي على يدِ حسنهِ فحمدتُ حسنَ تصرُّفي
فالعينُ تهوى صورة َ الحسنِ الَّتي روحي بها تصبو إلى معنى ً خفي
أسْعِدْ أُخَيَّ، وغنِّ بِحَديثِهِ، وانثُرْ على سَمْعي حِلاهُ، وشَنِّفِ
لأرى بعينِ السّمعِ شاهِدَ حسْنِهِ معنى ً فأتحفني بذاكَ وشرِّفِ
يا أختَ سعدٍ منْ حبيبي جئتني بِرسالَة ٍ أدّيْتِها بتَلَطّفِ
فسمعتُ مالمْ تسمعي ونظرتُ ما لمْ تنظري وعرفتُ مالمْ تعرفي
إنْ زارَ، يوماً ياحَشايَ تَقَطَّعي، كَلَفاً بهِ، أو سارَ، يا عينُ اذرِفي
ما للنّوى ذّنْبٌ، ومَنْ أهوى مَعي، إنْ غابَ عنْ إنسانِ عيني فهوَ في
========================================
مررت أخي رضا لأسجل تقديري لهذه المنظومة عالية الذوق والصفاء والقيمة الأدبية العالية
وقد شرحها الشيخ عبد الغني النابلسي فلو استطعت أن تنقل شرحها يكون ذلك طيبا .
تقبل خالص تقديري وحبي ورحم الله الشيخ عمر بن الفارض .
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .