العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب المسح على الرجلين في الوضوء (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 03-12-2007, 01:44 AM   #1
wald chahid_1
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
الإقامة: من ارض الصحراء الغربية
المشاركات: 148
إفتراضي إلى متى تظن المملكة المغربية أن التزييف و التزوير حقائق ؟

قبل أيام قلائل ظن العالم أن مملكة العلويين قد أضحت قاب قوسين أو أدنى من الزوال، بفعل "ما يتهددها" من أخطار محدقة. فهرع خدام القصر الأوفياء لدرء البلاء وتقاسموا الأدوار في حراك ظاهره الجد ساعين للدفاع عن ما تبقى من هيبة مؤسسات المملكة القرووسطية. وقد كان للاجتماع العالي المستوى الذي ضم أركان وزارة الداخلية المغربية ومختلف الأجهزة الأمنية ذات الصلة - رغم وضوح التكلف- الوقع المنذر بأحداث مزلزلة تتربص بحياة المغاربة قاطبة!!! بل وعموم المنطقة في إيحاء واضح لتسجيل حضور النباهة المغربية الفائقة، وتصدير الانطباع بمدى اليقظة والجدية للانخراط في الحقل الدولي المتعاون لقطع الطريق أمام الحركات الإسلامية المسلحة.


غير أن المطلع على الشأن المغربي، والمتتبعين لمجريات الأمور منذ اعتلاء الملك الراحل لكرسي العرش، وكبار مساعديه من الذين أسسوا لدولة المخزن في ظل المملكة، وحتى الآن يعرفون جيدا أن الإعلان عن مواسم المجابهات، والتصفيات الدموية. هو أسلوب غير معهود، خصوصا عندما يتعلق الأمر بمطاردة (أعداء النظام ) مهما كانت توجهاتهم، وتحت أي شعار يتحركون. فقد جرت العادة في أعراف وأساليب القمع المغربي أن تتم التعبئة القصوى من داخل الأجهزة الأمنية بعيدا عن علم الرأي العام، وبمعزل تام عن الأضواء ووسائل الإعلام ..


فأكبر عمليات المجابهة والاقتفاء في تاريخ المغرب الحديث كانت إبـان عقدي السيتنيات والسبعينيات من القرن الماضي ضد تنامي الحركات اليسارية التقدمية، والتي سببت إزعاجا حقيقيا للملك وأجهزته آنذاك، وما صاحب ذلك من محاولات انقلابية من داخل صفوف القوات المسلحة وبقيادة كبار ضباط الملك أنفسهم. ثم حملات الإبادة الشاملة التي رافقت الزحف المغربي العنيف على الصحراء الغربية، والتنكيل بالمقاومين والمدنيين الصحراويين، والزج بعشرات الآلاف منهم في المعتقلات والمحتشدات، ودفنهم أحياء في المقابر الجماعية، ورمي طلائعهم من الطائرات العمودية في عرض البحر.... كل هذا جرى في جنح الظلام.


ففي وقت كانت فيه وسائل الإعلام المغربية المختلفة تبث الأناشيد المضللة، وتعزف الحان ثلاثية القداسة المخزنية ( الله، الملك، الوطن). كانت الجثث المكدسة تتراكم بالمعتقلات خلف أسوار المجهول. والمطاردات من أقصى تراب المملكة إلى أقصى التراب الصحراوي المحتل تتواصل على أشدها. وبعد كل هذا لم يعثر على مايكفي من قرائن دالة على حدوثه، لكثرة حدائق الملك السرية المهيأة أصلا لإخفاء بشاعة الجرائم.


فما الذي غير الحال ؟


- هل هو استحالة التعاطي مع الخطط الأمنية وتنفيذها بنفس الأساليب، في زمن العولمة وإشاعة تقنيات كشف المستور، والتكاثر الانشطاري لوسائط الاتصال ..
- أم هو ضعف النظام ، وبروز الفراغ الواضح لدهاء وبطش الحسن الثاني، ورعيله من المحنكين؟
- أو هو حجم الارتباك الناتج عن تلاقي عوامل الضغط الداخلية والخارجية ؟ .


هي عوامل ثلاثة تشكل جزاء من الإجابة عن السؤال، غير أنها ليست كل الإجابة. أي بمعنى أن هناك دور الملقن الخارجي الذي ينصح بنصب الفزاعات، ودق نواقيس الخطر، وإحداث مايكفي من ضجيج ومرج، وتهييج الهلع في النفوس لإيجاد المبررات الكافية لتمرير ممارسة العنف الكفيلة بالتصدي للتقدم السياسي والشعبي للتنظيمات الإسلامية المسموح لها بالنشاط في الحقل السياسي المغربي، وتلك المتغاضي عنها الطرف. خصوصا أن المملكة على عتبت استحقاقات انتخابية قد تحمل من المفاجأة ما لا يسر القصر وأحزابه الغوغائية.


ثم أن الحراك الدولي المصر على المضي في إيجاد حل يتماشى وتقرير مصير الشعب الصحراوي، في ظل ما تشهده المناطق الصحراوية المحتلة من تنوع في أساليب المقاومة السلمية، وما يلمس من جرأة في التنفيذ، وقدرة على التسيير، وجاهزية للتصعيد في أعمال وأشكال هذه المقاومة. هذا أيضا سيعطي المبررات الكفيلة بدعم التوجه الوحشي والانتقامي للحيلولة دون انفلات الأمور من عقال الأجهزة الأمنية المنتشرة بكثافة في كل المدن والإحياء والشوارع والأزقة بالوطن الصحراوي المحتل.


إضافة إلى كل هذا ما يتلقاه الخطاب المغربي المبني على ابتزاز دول الضفة الاخري من دعم، والمتمثل في "نحن أو الطوفان من بعدنا"، وهو الخطاب الذي يشترط دعم البلدان المتضررة من ظاهرة الهجرة السرية بالمال وتقنيات الرصد المتطورة، والاستثمار السخي على أراضيه، مقابل توقيف زوارق الموت المغربية، وتمزيق أشلاء المهاجرين الأفارقة الضعفاء على أسوار سبته ومليلية، وفي أطراف البيداء!!! نفس الخطاب يتم استغلاله لطلب الدعم للطرح التوسعي المغربي المتمثل في الترويج لخردة مايسمى بالحكم الذاتي في الصحراء المحتلة تحت حجج واهية من قبيل (استقرار المملكة، ضمانة فاعلة في استقرار المنطقة).


فأسلوب تهييج الهلع المستحدث في منظومة التصورات الأمنية المغربية، ماهو إلا غطاء مخطط له، وطريق تمهيدي لإيجاد مسوقات ماكرة للتحايل عل المسار الديمقراطي المتعثر أصلا بالمغرب من اجل استهداف التقدم المنتظر لحزب العدالة والتنمية بالانتخابات القادمة، والحد من الانتشار المزعج لأنصار حركة عبد السلام ياسين (العدل والاحسان). وهو كذلك تهويل لحجم البعبع العابر للبحار والعوالم، ودعوة صريحة لتغلغل الأخر بالمنطقة ّ لمساعدة ّ الأنظمة والشعوب للتصدي للخطر المتنامي !!، مقابل صم أذانهم عن أهات الصحراويين وتشريع التنكيل بهم وسحق مقاومتهم السلمية، والالتفاف على حقوقهم المشروعة... !!! .


ويبقى السؤال المطروح هو: كم هو المغرب مستعد للتفنن في تزييف الحقائق، وانتهاج أساليب المخادعة والمكر، في سبيل القضاء على إرادة شعب حدد اختياره في كل الوطن أو الشهادة ؟
وإلى متى يظن المغرب أن حيله حقائق لا تثير سخط الآخرين عليه؟ وأن مراده قدر منزل؟
__________________

ارادة الشعوب لا تقهر

ثارات الزهور
قطفوا الزهرة..
قالت:
من ورائي برعم سوف يثور.
قطعوا البرعم..
قالت:
غيره ينبض في رحم الجذور.
قلعوا الجذر من التربة..
قالت:
إنني من أجل هذا اليوم
خبأت البذور.
كامن ثأري بأعماق الثرى
وغداً سوف يرى كل الورى
كيف تأتي صرخة الميلاد
من صمت القبور.
تبرد الشمس..
ولا تبرد ثارات الزهور!


أحمد مطر.
wald chahid_1 غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .