قبل اسابيع كتبت صحف عبرية عن وُفود رفيعة المستوى من الحكومة المغربية جعلت من تل أبيب مكة وقبلة للسياسة المغربية لفرض الحكم الذاتي على جبهة البوليساريو و الشعب الصحراوي و كشفت صحيفة معاريف الاسرائلية أن المغرب طلب من اللوبي اليهودي دعم مشروعه "للحكم الذاتي في الصحراء الغربية".
و أوضحت الصحيفة أن العديد من المصادر تتفق على أن التحركات الدبلوماسية بين تل أبيب والرباط قد شهدت تسارعا خلال الأسابيع التي سبقت مناقشة مجلس الأمن لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية" حيث هرعت المغرب إلى تل أبيب طالبا دعم اللوبي اليهودي في واشنطن للضغط على الرئيس الأمريكي جورج بوش تقول الصحيفة الذي يبدو أنه كان مترددا في دعم مواقف المغرب حول الصحراء وفي المقابل " فإن من مصلحة إسرائيل قطع الحصار العربي المفروض عليها بعد اندلاع الانتفاضة لذلك فإن المسؤولين الاسرائليين يكونون قد طلبوا من مبعوثي الحكومة المغربية أن تقوم الرباط بخطوات ملموسة لإعادة العلاقات بين البلدين".
وتضيف " وبما أن الجانب الإسرائيلي قد تلقى وعودا واضحة بذلك فقد تحرك اللوبي اليهودي بواشنطن بسرعة بأيام قليلة قبل مناقشة مجلس الأمن لقضية الصحراء فحصل المغرب على توقيع 169 عضوا من الكونجرس لخطاب موجه للرئيس بوش يطالبه بدعم المقترح المغربي القاضي بمنح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا". وكشفت معاريف أن الرسالة كانت مسبوقة بسفر مسؤولين مغاربة من اعلي المستويات إلى تل أبيب للحصول على دعم الدولة العبرية في قضية الصحراء. و أوضحت أن " سحب المغرب لممثله من تل أبيب لم يكن إلا أمرا سطحيا لأن الاتصالات بين الجانبين استمرت على أعلى المستويات". و من جانبها كشفت وكالة أنباء" افرول نيوز" نقلا عن مصادر مطلعة بواشنطن " أن النظام المغربي قد وعد الاسرائليين بالاعتراف رسميا بدولة إسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية معها إذا ما ساعدت إسرائيل في إنجاح الاعتراف الدولي بالطرح المغربي في الصحراء الغربية". و استنتجت الوكالة "أن التحرك المغربي اتجاه إسرائيل هو الذي يفسر تغير الموقف الأمريكي من الحياد في قضية الصحراء الغربية إلى الترويج ودعم الحكم الذاتي".
الملك المغربي محمد السادس ورث عن أبيه الراحل رئاسة ما يسمى بلجنة تحرير القدس وكان أباه المنسق الرئيسي بين السادات والاسرائليين لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد وعمل المغرب على تسهيل تصنت الاسرائليين على جلسات القمم العربية التي عقدت في المغرب .
الوريث محمد السادس ينتهج سبيل السلف و يرسل وزيره إلى فرنسا ليلتقي مع الوزيرة الإسرائلية ليفني و هذه المرة علناً و أمتدحته بقولها 'اعتقد ان الاجتماع كان مهما للغاية وكان ايجابيا جدا' ثم تركز بقولها 'تجمعنا مصالح مشتركة.. اسرائيل والعرب المعتدلون. لدينا نفس المخاوف نواجه نفس التهديدات ولذا نريد تحديد اطار كي يمكننا التحرك الى الامام معا'!!!!!
السؤال ماهي المخاوف و التهددات التي تواجهها إسرائل و المغرب؟
هل منكم من يعرف الجواب يا أطفال الحجارة و يا أيتام العراق و يا أهل الجولان و يا دموع لبنان و ضحايا سينا و يا الشعب الصحراوي المقهور و يا ثورة المليون و نصف شهيد ؟
الجواب واضح أنتم ! نعم أنتم الأرهابيين أنتم المرتزقة أنتم المخالفين لديمقراطية أنتم المسلمين أنتم الذين لا تؤمنون بالدولة العبرية من نهر دجلة الى الفرات و إلى النيل و لا بالدولة التوسعية المغربية إلى نهر السينغال أنتم أعداء الحقوق التارخية للمغرب و إسرائيل في إسترجاع أراضيه و سنلتم عليكم و نرمي بكم في البحر الميت و المحيط الأطلسي وهذا هو معنى " نريد تحديد اطار كي يمكننا التحرك الى الامام معا". أما إخوانا في الصحراء الغربية بكم تباع فلسطين و فلسطين تباع بكم فهذا هو معنى الجملة التي تمدح ليفني لقاءها نظيرها المغربي محمد بن عيسى في باريس الأربعاء بأنه كان إيجابيا و"في غاية الأهمية في الإطار الإقليمي ".