حاولت أن أمنع نفسي من البوح بما يخالجها،
ولكن قد آن لذلك الأوان
أنا يا سيدي امرأة ككل النساء أحلم بالعش السعيد وبالأطفال!!
ولكن قبل ذلك أحلم أن أطهر عرش مملكتي من كل السفاحين واللصوص والكلاب
أحلم أن أبدل أنين السواقي لحنا تردده السهول والوديان
أحلم أن أتخطى كل الحواجز .. وأن أهد كل ما عليها من مذلة وعار
كي أضم كل الذين يقفون هناك خلف الجدران
يلوحون بألوان زاهية....... لا يهابون الموت ولا السجون ولا الدمار
وأتبادل وإياهم عبارات الشوق والحنين التي حملناها ثلاثة عقود من الزمان
وأسألهم عن اللواتي يلتحفن السواد........
وتعجز أجسادهن الغضة عن طمس سادية الجلاد ............
وأسألهم أيضا عن الذين قضوا خلف القضبان
وعن الذين يئنون تحت السياط على مر السنين
وتردد حناجرهم في وجه السجان.. سنمضي....سنمضي... إلى ما نريد وطن حر....... وشعب سعيد ............ هذا هو حلمي .......يا سيدي
و إياك إياك........ أن تهمس لي أنه بعيد المنال
لأنني قررت أن أجسد تفاصيله في وضح النهار
وأن أحذف من قاموس حواء كلمة محال ..
بقلم: أمباركة المهدي