الحوادث الصغيرة

[محى الدين]

ما اصدق قول الفيلسوف الكندى " روبرت بيرنز" ان اكثر تعاسات الناس لا يجيئ من روح الشر و الأذى أو من الحكومات الرديئة بقدر ما يجيئ من حوادث المضايقات الصغيرة لسوء التفاهم البرئ الذى يقع بين بنى البشر.
انظر الى نفسك تخرج من بيتك مبتهجا راضيا على وفاق مع الناس و رغبة فى مصاحبتهم و معاونتهم فاذا بحادث صغير يقلب تفكيرك و عقلك و يجعل منك انسانا كارها للناس شديد الضيق بهم.
و قد يكون هذا الحادث الصغير مجرد كلمة آذت شعورك من أحد زملائك او من رئيسك فى العمل و قد يكون حركة تافهة فيها معنى الاحتقار أو الاستهزاء أو التحدى و قد لا يكون فيها شئ من هذا و لكنك فسرتها به.
ان هذة المضايقات الصغيرة تقلب حياتنا و تؤخر نجاحنا و تجعلنا نستنفد اعصابنا فى جهد لا طائل من ورائه و قد نرد الحركة بمثلها و الايذاء بمثله فنخرج من الصداقة الطبيعية الى حيز جديد من الكراهة و البغضاء ثم الانتقام و الدس و الوقيعة.
و فى مثل هذة الحياة المعقدة التى نعيشها لا نكاد نعدم فى كل وقت سببا للاثارة و المضايقة و الذى ينجح بين هؤلاء الملايين من البشر هو الذى يستطيع اكثر من غيره أن يضبط شعوره و يحتفظ فى كل وقت بالسيطرة على ملكاته العقلية . سيحتاج الى مجهود قاس و كبير و لكنه سيجنى ثمرة عظيمة سيعيش أسعد و اصح و اطول عمرا و أعم فائدة لمن حوله من الناس.
و نحن دائما نلتمس الاعذار لثوراتنا و حماقاتنا فنقول انها الكرامة المجروحة او الزراية لكفاياتنا أو تعمد الاهانة و التحقير لاشخاصنا و هى دفاع عن معان جميلة رائعة و لكن أجمل منها أن نحتفظ بالهدوء و نحن نواجهها فلا ندعها تفسد تقديرنا السليم .

[aboutaha]

مثل العادة اخي محي الدين صاحب مواضيع هادفة وطرح مفيد


ما اجمل ان يتملك الانسان القدرة على ضبط النفس .... وامتصص غضب النفس .... والتعقيب على الاحداث بروح الوعي رغم كل ما يكون قد اصابه من ذى او غضب


قد يكون من الصعب على الاسنان الاستمرار بهذه الروح طول الدهر ومع كل المواقف


لكن ابدا ليس من الصعب ن يكون جل وغالب ردوده تتمتع بضبط النفس


اما عن الاشياء التي لا تاتي بشكل مباشر من الناس و التي تنكد نهارنا فجاة وتعكر صفونا فبلفعل اخي محي الدين .... كثير ما يصيبني هذا ... واحيانا لا اعرف بالضبط مما .... واحيانا اعرف ولا استطيع ان اخرج من هذه الحالة الا بصدمة اخرى تعيد الي صفو حالي


لكن كثيرا ما اسعى جاهدا ولا احمّل غيري نكدي ونتيجة نكدي لا ارميه على الذين حولي

[السمو]

بورك فيك أخي محي الدين
ودائماً الحوادث الصغيرة التي نقف عندها كثيراً
تسبب لنا إزعاجاً وتحرمنا من أشياء جميلة وربما مشاكل معضلة يصعب حلها

وهناك كتاب قرأته منذ زمن
وبحق أفادني كثيراً في حياتي حتى أني قرأت
لمؤلفه أربعة كتب كلها تعزز الثقة في النفس وتغير من طريقة
التفكير ومعالجة الأمور
الكتاب هو ( لا تهتم بصغائر الأمور فكل الأمور صغائر )
لمؤلفه الدكتور ريتشارد كارلسون


وشكراً

[محى الدين]

المشاركة الأصلية بواسطة aboutaha

مثل العادة اخي محي الدين صاحب مواضيع هادفة وطرح مفيد


ما اجمل ان يتملك الانسان القدرة على ضبط النفس .... وامتصص غضب النفس .... والتعقيب على الاحداث بروح الوعي رغم كل ما يكون قد اصابه من ذى او غضب


قد يكون من الصعب على الاسنان الاستمرار بهذه الروح طول الدهر ومع كل المواقف


لكن ابدا ليس من الصعب ن يكون جل وغالب ردوده تتمتع بضبط النفس


اما عن الاشياء التي لا تاتي بشكل مباشر من الناس و التي تنكد نهارنا فجاة وتعكر صفونا فبلفعل اخي محي الدين .... كثير ما يصيبني هذا ... واحيانا لا اعرف بالضبط مما .... واحيانا اعرف ولا استطيع ان اخرج من هذه الحالة الا بصدمة اخرى تعيد الي صفو حالي


لكن كثيرا ما اسعى جاهدا ولا احمّل غيري نكدي ونتيجة نكدي لا ارميه على الذين حولي

مرحبا أخى الحبيب أبو طه
أتفق معك فيما ذهبت اليه و أنا أجد صعوبة كبيرة فى بعض الاحيان ان اتغلب على هذة الحوادث الصغيرة
و لكن لا مانع من تدريب النفس على تحمل هذة المصاعب الا ان نصل الى غايتنا
نورت أخى ابوطه
و ردك اضاف ما كنت أود ان أضيفه

[محى الدين]

المشاركة الأصلية بواسطة السمو

بورك فيك أخي محي الدين
ودائماً الحوادث الصغيرة التي نقف عندها كثيراً
تسبب لنا إزعاجاً وتحرمنا من أشياء جميلة وربما مشاكل معضلة يصعب حلها

وهناك كتاب قرأته منذ زمن
وبحق أفادني كثيراً في حياتي حتى أني قرأت
لمؤلفه أربعة كتب كلها تعزز الثقة في النفس وتغير من طريقة
التفكير ومعالجة الأمور
الكتاب هو ( لا تهتم بصغائر الأمور فكل الأمور صغائر )
لمؤلفه الدكتور ريتشارد كارلسون


وشكراً

بل الشكر لك لمشاركتك الحلوة أخى السمو
فعلا من يملك الثقة بنفسه فلن تؤثر فيه تلك الحوادث الصغيرة
و أتمنى لو كنت تملك بعضا مما جاء فى هذة الكتب لتنشرها لنا هنا
لنتعرف على مثل هذة الافكار الرائعة ....دمت بكل خير