قال لي مررت بأحد السيطرات ( نقاط التفتيش ) الموجودة بكثرة في شوارعنا هذه الأيام والتي تسمى عند بعض الشعوب العربية ( لجنة ) ... وخفت أن تكون وهمية كما هو الحال في معظم الأحوال ... فأستوقفني الضابط وسألني ... أسمك ... فأجبت بعد أن قرأت في قلبي وبسرعة البرق ... آية الكرسي والمعوذات وبداية سورة ياسين ... وتوكلت على الله وقررت التحايل بالكلام لكي يلهمني جوابا أعود بعده الى عيالي ... خصوصا ان المنطقه الموجوده فيها السيطرة لا هي سنية ولا شيعيه ولا كرديه ... وخوفي أن أذكر اسما" تبع منطقة أو طائفة لا يحبها سيادة الضابط ...
فقلت له سيادة الضابط طلبت أسمي ... لكني أحب أن أوضح لك أنني قد أستبدلته لأن والدي رحمه الله كان قد سماني أيام النظام السابق بأسم أعتقدت أنه يرمز للدكتاتورية نوعا ما ... وكنت قد أكملت توا وبقلبي قراءة خواتم سورة البقرة ... وأنتظر الألهام من الباري الجليل لكي أرد على الأخ ... فصاح بصوت مرعب ... ولك أسمك مو قصة حياتك
فأجبت بعد أن زاد تمسكي بمقود السيارة ... خوفا من أن يسحبني من داخل سيارتي بشدة وقلت وأنا أنتظر الألهام ... ليش زعلان أغاتي ... أنعل والديه اللي يزعلك من حقك تعرف أسمي واسم اللي جابني بس لا تتعصب فدوه أروح لهذا الشكل الحلو ... ومازلت أنتظر الألهام ... وقد قرأت للتو جزء من سورة النور ... فهاج وماج وانقلب شكله وكأنه مصاص الدماء ... فمسكتني ( بطني ) بشدة في تلك اللحظة خوفا منه وتمنيت أن أكون في أقرب ( دورة مياه ) ...
واذا بأثنين من زملائه وهم ضباط أيضا يأتون اليه مسرعين لكي يعرفوا ما أصاب صاحبهم ... فقلت بنفسي وأنا أنتظر فرج رب العالمين و إلهامه ... أيــه ... لو سهم واحد جان يمكن أصـد ّه ... لكن ثلثة سهام ياهو الأردّه ... ومازلت خلال ذلك أقرأ من فواتح سورة الرحمن ...
فشدني صاحبي المتكلم كثيرا ... وسألته يا أخي جاوب الضابط وتوكل على الله ...
فقال وأبتسامة النصر تعلو وجهه ... أتعلم أخي ان هذه اللحظات كانت حاسمة في حياتي لولا رحمة الباري والهامه الذي أتاني وأنا أسحب من سيارتي بقوة ... لكني قبل أن تطأ قدماي الأرض قلت له ...
ياسيادة الضابط ان اسمي هو عمــر ... ويدلـّعوني عبد الحسين ...
فقال من البداية يا أخي أنطق وخلصنا ...
فنكست رأسي الى الأرض وقلت ... لاحول الله شر البلية ما يضحك ... اللهم جنب أمة العرب والمسلمين الأسماء المزدوجه وأسماء الدلع ... وجنبهم ما يحدث في عراق العروبة
أسـماء ( الدلع ) ... وفوائدها عند المصائب ؟؟؟
النمط الخطي
