العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 03-10-2008, 01:39 PM   #1
كيان العروبة
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 19
Post بــيــن مــاكــو أوامـر العـراقـية وماكـو أوامـر الفـلسـطيـنـية... تـميـم منصور*

بين ماكو أوامر العراقيه وماكو أوامر الفلسطينيه
تميم منصور*

عجزت مئات الحواجز التي أقامها الجيش الاسرائيلي على مداخل المدن والقرى الفلسطينيه عن منع التواصل واللقاءات بين أبناء الشعب الواحد من الفلسطينيين في الضفه الغربيه وفلسطينيو الداخل ــ أو كما يعرفون بعرب (48)، لأن هذا التواصل طبيعي وغريزي لا يمكن قطع شرايينه مهما قامت اسرائيل باعمال بطش وتنكيل وزرع اليأس وبناء الجدران العنصريه الفاصله، فالهم واحد والنبض واحد وحرارة المواجهه والنضال مشتركه والتطلع نحو الحرية وحق تقرير المصير واحد.
ضمن أحقية وشرعية هذا التواصل أتاحت لي الفرصه قبل مده قصيرة زيارة بعض المدن الفلسطينية في نطاق احدى الفعاليات السياسيه والادبيه المشتركه، من بين هذه المدن مدينتي رام الله عاصمة السلطه الوطنيه الفلسطينيه، المدينه الثانيه نابلس عاصمة جبل النار وعصب الضفه الغربيه الاقتصادي والثقافي، أثناء الزيارة تذكرت المثل العربي الذي يقول: ... "اسأل عن المعيدي ولا ترهُ".
لا اريد أن أتحدث عن الحصار والرقود الاقتصادي والفقر والبطاله والعزله وغارات المستوطنين المفاجئه التي يعاني منه الفلسطينيون في الضفه الغربيه وقطاع غزة، السبب لكل هذه المعاناة هو الاحتلال وضعف وعجز أجهزة الامن الفلسطينيه.
أجهزة الامن التابعه للسلطه المذكوره هي المسؤول الأول عن ظاهرة الفوضى وغياب الامن والامان على الاقل داخل جميع المدن
الفلسطينيه، تعداد هذه الاجهزه الامنيه يقدر بالألاف بأسلحتها وأسماء فرقها المختلفه، من أمن وقائي (وقائي ضد من؟) من الذي يقي ومن الذي تقع عليه الوقاية، هناك القوات الخاصه والمخابرات وقوات ال (17) والبحريه وغيرها.
هل تعجز هذه الاجهزة عن منع التسيب والفوضى في المواصلات، لماذا تتهاون في فرض النظام في النهار على الاقل؟؟
نعرف أن الليل ليس ملكاً لهذه الاجهزة وهي ليست سيدة نفسها فيه لأن المدن والقرى الفلسطينيه تكون مباحه أمام الجيش الاسرائيلي المحتل، يدخلها ويخرج منها متى شاء، لقد تم هذا ضمن التعاون الأمني العلني منه والسري الكامل، جاء هذا التعاون بعد الاتفاق بين حكومة السلطه برئاسة سلام فياض وبين ايهود براك وزير الدفاع الاسرائيلي، ينص هذا الاتفاق على موافقة الاحتلال على انتشار 600 شرطي فلسطيني داخل مدينة نابلس بعد أن تم تدريبهم واعدادهم في الاردن باشراف أمريكي على أن تكون ساعات العمل والجاهزية لهذه العناصر خاضعه لرغبة الجيش الاسرائيلي.
وافق سلام فياض رئيس حكومة أبو مازن كما ذكرت صحيفتي يديعوت أحرونوت وصحيفة هأرتس على أن ينحصر عمل ونشاط أجهزة الأمن الفلسطينيه من الساعه السادسه صباحاً حتى الثانية عشر ليلاً، أما ما يتبقى من اليوم فإن المدن الفلسطينيه تكون مباحه وواقعه تحت رحمة الجيش الاسرائيلي أي من الثانية عشرة ليلاً حتى السادسه صباحاً، يدخل هذا الجيش ويخرج يقتل ويعتقل بارادته دون مقاومة، لأن المقاومة أصبحت من وجهة نظر السلطه الوطنيه ارهاباً.
المعنى الحقيقي لهذا الاتفاق بالنسبة لاسرائيل أن الاحتلال أصبح شرعياً وحكومة سلام فياض أصبحت الغطاء الشرعي لهذا الاحتلال.
هذا الاتفاق وما تبعه من اتفاقيات يفقد رجل الامن الفلسطيني كرامته وقوة ارادته وهيبته لأنه يحمي الاحتلال الذي ينتهك حرمة بيوت أبناء شعبه في مدنه وقراه ولا يستطيع التدخل لايقاف ومنع ذلك، رجل الأمن الفلسطيني الذي تدرب في معسكرات داخل الاردن على يد مدربين أمريكان وربما اسرائيليين، وحصل على السلاح من الولايات المتحدة واسرائيل، هذا العنصر الأمني لا يستطيع توجيه سلاحه ضد الاحتلال، لأن مهمته أصبحت مطاردة ما تبقى من رجال المقاومة من حركة الجهاد الاسلامي وحركة حماس وغيرهما داخل الضفه الغربيه.
ما تقوم به السلطه الوطنيه الممثله بحكومة سلام فياض هو عودة وتكرار لما قام به الجيش العراقي عندما أرسلته حكومة نوري السعيد الى فلسطين سنة 1948 لمحاربة اليهود لكن هذا الجيش بقي في مواقعه ولم يفعل شيئاً وخضع للمقوله التي يعرفها كل فلسطيني وهي " ماكو أوامر "، يعني ما في أوامر، اليوم فإن أجهزة الأمن الفلسطينيه خلفاً لهذا السلف لأنها هي الأخرى تخضع لهذا النوع من الشلل العسكري لأنه لا يوجد أوامر من قادتها (ماكو أوامر فلسطينيه).
لم يتوقف التنسيق والتعاون بين الفلسطينيين والاسرائيليين عند هذا الحد، فقد قطع هذا التنسيق شوطاً بعيداً تنازلت من خلاله السلطه الفلسطينيه عن غالبية ثوابت السياده والتراجع أمام مطالب وجشع الاحتلال، وقد أكدت الاتفاقيات بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني
عمق هذا التنسيق كما وردت في الصحف ووسائل الاعلام الاسرائيلية، من هذه الاتفاقيات:ــ
1) صفقة المدرعات:... قبل حوالي سنة قررت روسيا تزويد أجهزة الامن الفلسطينيه في الضفه الغربيه بخمسين عربه مدرعه متوسطة الحجم، كي تكون نواة لسلاح مشاة فلسطيني، لكن اسرائيل رفضت وصول هذه الأليات رغم أنها عن طريق الأردن ، استنجد أبو مازن وحكومته كعادته بالسفير الامريكي في القدس والسفير المصري في اسرائيل، وطلب تدخل جهات عربيه اخرى كالسعوديه والاردن للضغط على حكومة اولمرت كي توافق على تمرير هذه الصفقة، بقي الجانب الاسرائيلي مصراً على موقفه حتى أذعنت حكومة سلام فياض للمطالب الاسرائيليه بحيث وافقت على "تشليح" هذه الأليات من كل عوامل القوة، فقد تم نزع الرشاشات المنصوبه داخلها، كما خفضت من عددها ودخلت الى أريحا ولسان حال الفلسطينيين يقول " مرحى لمدرعاتنا مرحى مرحى مرحى " ( للمغني الاردني عبده موسى ).
2) صفقة الالف بندقيه : ذكرت صحيفة يديعون أحرونوت في عددها الصادر في الخامس من أيلول عن مكرمه صهيونيه قدمتها حكومة اولمرت الى السلطه الوطنيه الفلسطينية، المكرمه عبارة عن موافقة وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود براك بنقل الف بندقية من نوع كلاشنكوف من الاردن الى أجهزة الامن الفلسطينيه بمباركة الولايات المتحده ومصر، بعد وصول هذه البنادق اعترف قائد منطقة الاغوار في جيش الاحتلال بأن الهدف من تسليم هذا العدد من البنادق يأتي في نطاق التعاون والتنسيق ألأمني الاسرائيلي الفلسطيني، وأن غاية
اسرائيل من هذا التعاون دعم ومساندة حكومة سلام فياض كي تكون قادره على مغادرة وملاحقة عناصر المقاومه داخل الضفه الغربيه.
3) اجتماع بيت ايل: في هذا الاجتماع قطع التنسيق والتعاون الأمني بين حكومة سلام فياض وأجهزتها الأمنية وبين جيش الاحتلال شوطاً بعيداً فاق كل تصور، لا يعرف تفاصيله وخباياه غالبية الشعب الفلسطيني ولا حتى الشعوب العربية، كل من يدقق في تفاصيل هذا اللقاء الذي عقد يوم 19\9\2008 في مركز قيادة جيش الاحتلال في بيت ايل بالقرب من مدينة رام الله وحضره ثمانية من كبار قادة أجهزة الأمن الفلسطينيه، على رأسهم المدعو أبو الفتح قائد جهاز الامن العام التابع لحكومة سلام فياض وماجد فراج رئيس الاستخبارات العسكرية التابعه لحكومة فياض وحازم عطا الله المفتش العام للشرطه الفلسطينيه وأخرون.
أما من الجانب الاسرائيلي فقد شارك في الاجتماع المذكور العميد نوعم تيفون قائد قوات الاحتلال في الضفه الغربيه، والعقيد مردخاي وغيرهم، أما من جانب الاعلام والصحافة فلم تسمح اسرائيل بحضور هذا الاجتماع سوى لمراسل صحيفة يديعوت أحرونوت أهارون بارنيع، لقد كشف بارنيع في المقال الذي نشره في صحيفته يديعوت أحرونوت بعد اسبوع من الاجتماع عن بعض تفاصيل هذا اللقاء واعترف أنه اصيب بالدهشه وصُعق من مواقف الضباط الفلسطينيين وهرولتهم باتجاه المطالب الاسرائيليه، في مقدمة مسالك الهرولة ما قاله أبو الفتح قائد جهاز الأمن العام التابع لحكومة سلام فياض للضباط الاسرائيليين .... ليس هناك خصام وخلافات بيننا، لدينا عدو مشترك يقصد حركة حماس، عليكم
مساعدتنا للوقوف ضد حركة حماس في الضفه الغربية لأن الامور من وجهة نظر ابو الفتح تزداد تعقيداً لأن فترة رئاسة أبو مازن سوف تنتهي في شهر كانون الثاني القادم، وهو أي ابا مازن عازم على البقاء في منصبه سنه اضافية على الاقل بموافقة اسرائيلية وامريكيه وعربيه، أنهى ابو الفتح حديثه بوجوب اعداد خطه مشتركه لمواجهة حركة حماس وطلب التزود بالسلاح، أما ماجد فراج رئيس الاستخبارات العسكرية في حكومة فياض قال: ..... نحن في حالة صعبة جداً وقد دعم رأيه بمقولة طارق بن زياد البحر من أمامنا والعدو من ورائنا ( لكن شتان ما بين الموقفين )، أضاف نحن لا نملك بحراً، حماس هي العدو قررنا شن حرب عليها، أعترف فراج بأنه بفضل المعلومات التي زودتنا بها اسرائيل قمنا بمحاصرة واغلاق كل المؤسسات الحمساوية، أعترف أيضاً خلال الاجتماع بأن اسرائيل زودت أجهزة الأمن الفلسطينيه بإسم 70 مؤسسه أغلقنا معظمها، كما اعترف بأن حكومة فياض وضعت أيديها على أموال خاصه بالمؤسسات الانسانيه التابعه لحماس، أنهى اعترافاته بقوله قمنا باغلاق 300 حساب في البنوك الفلسطينيه كانت تستقبل المساعدات لحركة حماس.
حازم عطا الله المفتش العام للشرطه قال: .... علينا الاستعداد للمواجهه أنا أتحدث عن خطة شاملة، اذا لم نستعد نحن وأنتم لمواجهة حماس سوف نختلف حول المسؤولية عن الهزيمة نحن وأنتم والأمريكيين، هذا بعض ما ذكره الصحفي الاسرائيلي الذي حضر الاجتماع الذي تم في قاعدة بيت ايل الاحتلالية.
يجب التنويه هنا أن جميع الضباط الثمانيه الذين حضروا الاجتماع
من الجانب الفلسطيني هم من حركة فتح، وهم حقيقةً لا يمثلون الوجه النضالي لهذه الحركة لكنهم يشوهون تاريخ هذا الفصيل الذي فجر الثورة الفلسطينيه سنة 1965، لم أجد من كلمات على مقاسهم أفضل من الصرخه التي وجهها الفيلسوف " توسان " عندما قال:... أيها العبيد... انهضوا.... انهم لا يبدون أمامكم عظماء الا لانكم راكعون....
أما الاديب طه حسين فقد وصف أحد أعوان الملك فاروق ويدعى عبد الفتاح عمر، إنه يصلح سفيراً لانجلترا في مصر أكثر مما يصلح سفيراً لمصر في انجلترا، هذا القول ينطبق على كل فلسطيني شارك في اجتماع بيت ايل، هؤلاء الضباط وكل من شارك بارسالهم الى الاجتماع المذكور يصلحون بأن يكونوا سفراء لاسرائيل داخل كل مدينة وقرية فلسطينيه وداخل كل عاصمه عربيه....
* كاتب فلسطيني
كيان العروبة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-10-2008, 05:57 PM   #2
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
إفتراضي

ياله من زمن اغبر
فهل تعلم المسلمين من هذا الدرس الاليم وعادوا الى رشدهم ?!
هل الاعتما د على القوى الخارجيه لحمايتنا وحراستنا كما يفعلها ال سعود و حكومة سلام فياض ?
او هي رص الصفوف والاعتماد على الله والايمان به ثم الاعتماد علي انفسنا
لقد عانينا ما عنينا ودمرنا واذذلينا
فما ذنبنا ?
اليس المسلمين اخوه?
اليس المسلمين كالجسد الواحد?
اليس مصيرنا الموت والقتل والمنفى والسجون?!
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .