قال الله تعالى ( ومن شر حاسد اذا حسد )
اعاذنا الله واياكم من شر الحسد ومن هذا المرض
فالحسد مرض من امراض القلوب والتي يبتلى فيها الانسان .... فيزيد الله في نعمة المحسود ويزيد الحاسد في قلبه الغل مؤججا النار تاكل في قلبه كل سكينة وكل ود وحب للاخرين
رايت كلاما للبعض عن ان الغالب من الناس يصيبهم هذا المرض (ان يحسدوا الاخرين) لكن اللئيم يظهره والكريم يخفيه
الحسد اذن حرام ويحاسب عليه صاحبه فما هو الحسد ؟؟؟؟
عرف العلماء الحسد فقال انه تمني زوال النعمة عن المحسود وكرهها له .. وزاد بعضهم فقال والعمل بمقتضى ذلك
وهذ التعريف يدعونا لنسلط الضوء على ما يسمى الغبطة .... والفرق بينهم واضح لكن يخلط على كثير منا المصطلحين ( الحسد والغبطة) فالاول حرام والثاني ليس حراما
فقد قالو ا ان الغبطة معناه تمني ان يكون لك مثل ما لغيرك من دون ان تتمنى زوال نعمة الغير عنه ولا كرهها له ولا العمل بمقتضى ذلك
فلذلك علينا ان نصحح في كثير من الفاظنا ومنها اذا راينا امرا حسنا لشخص ما وتمنينا لو ان لنا مثله فلنقل بدل نحسدك على هذا .... فنلقل .....نغبطك عليه
وللحسد تداعيات كثيرة على الشخص وعلى المجتمع لعلنا نمر عليها لاحقا ان شاء الله