العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-08-2009, 12:31 AM   #1
دكتور طاش
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 13
إفتراضي هموم المسلمين‏..‏ من ألمانيا إلي الصين

هموم المسلمين‏..‏ من ألمانيا إلي الصين

الكاتب : حسن أبوطالب
2009الثلائاء 14 يوليو

من الصين مرورا بألمانيا وحتي الولايات المتحدة‏، هناك هم إسلامي بارز هم يتعلق بكيف يمكن للمسلم أن يعيش في مجتمع غالبه غير مسلم دون أن يتعرض للتمييز أو الكراهية أو الحرمان أو الاعتداء المادي المباشر؟ فما حدث في مقاطعة سينكيانج الصينية في غرب البلاد‏، وما جري للشهيدة مروة الشربيني في محكمة ولاية دريسدن الألمانية مطلع هذا الشهر حيث قتلها عنصري ألماني بدم بارد في قاعة المحكمة وعلي مرأي ومسمع من رجال الأمن‏، وتلك اللافتة البذيئة التي علقتها إحدي الكنائس في ولاية فلوريدا تساوي بين الاسلام والشيطان‏، كلها تنويعات لظاهرة واحدة وهي كراهية الاسلام والمسلمين‏.‏ وهي الكراهية التي زادت حدتها بعد‏11‏ سبتمبر‏2001، بعد أن نجحت آلة السياسة الامريكية مصحوبة بآلة الدعاية الرهيبة وبتأثير من جماعات المحافظين الجدد بتشكيل صورة ذهنية لدي الغرب والعالم بأسره تربط تلقائيا بين المسلم والارهاب‏، وتساوي بين الاسلام كدين وبين العنف والقسوة والتخلف‏.‏ في حين أخفق المسلمون جميعا عربا وعجما في مواجهة هذه الحملة‏، وساعد سلوك بعض أبناء العرب والمسلمين غير الشرعي في تكريس سمات التطرف والعنف علي كل ما هو إسلامي دون وجه حق‏.‏
هذه الصورة الذهنية المؤلمة والغالبة لدي الغرب والشرق علي السواء يمكن ان تفسر الكثير من ظواهر العداء للاسلام والمسلمين‏، كما تفسر فشل كل الجهود التي بذلت تحت شعارات حوار الاديان أو حوار الحضارات وما شابه والتي يبدو انها اخفقت تماما في تصحيح الصور المتبادلة بين أصحاب الديانات المختلفة‏، في الوقت نفسه يوجد كثير من القوي الغربية المتطرفة وذات النزعات العنصرية التي نجحت في تكريس علاقة الشك والنفور المتبادل كأساس وحيد للعلاقة بين المسلم وغير المسلم‏، ووفرت حججا وذرائع قيمية ومادية للتهجم علي الاسلام والمسلمين كلما أمكن ذلك دون أدني اكتراث بعواقب ذلك القانونية او المعنوية‏.‏ وما جري للشهيدة مروة الشربيني وإن كان يمثل ذروة العنصرية والاستعلاء والكراهية لإحدي المسلمات في بلد متقدم اقتصاديا كألمانيا‏، فهو انعكاس لحالة مريضة تمر بها المجتمعات الغربية ككل‏.‏ والمسألة هنا ليست مجرد عداء متطرف لإحدي المحجبات بقدر ما هي تعبير سلوكي همجي تجاه الآخر‏.‏ وفي حين تقوم الدعاية الغربية‏، وفي القلب منها الأوروبية‏، علي تسويق نموذج الغرب المثالي الممزوج بقيم التسامح والتعددية والاعتراف بالآخر المختلف وبحق الجميع في الاختلاف والتعايش‏،
تأتي حادثة الشهيدة مروة لتفضح الخلل الكامن في الثقافة الغربية بوجه عام وحالة الازدواجية المفرطة بين القول والفعل‏.‏ كما يجسد رد الفعل الحكومي الالماني المتأخر والتعامل الغربي الاعلامي اللامبالي للدلالات الفظيعة في تلك الحادثة‏، نوعا من الاستعلاء المموج تجاه الاسلام والمسلمين‏، وهو أمر يتناقض مع ما سمعناه من مسئولين ألمان في زيارة سابقة لبرلين قبل شهرين‏، حول إصرار الحكومة علي إدماج الاسلام والمسلمين في بنية المجتمع الألماني باعتباره حقيقة فرضت نفسها علي الجميع عبر العقود الخمسة الماضية‏، من خلال التوصل إلي عقد اجتماعي أو قانون عبر فعاليات مؤتمر الاسلام في ألمانيا‏، وبحيث ينظم العلاقة بين الدين الاسلامي وبين الدولة أسوة بما هو موجود مع أصحاب الديانة المسيحية‏.‏
لا يقتصر الأمر علي الغرب الذي يشهد بالفعل تصاعدا خطيرا لظاهرة الاسلاموفوبيا‏، او الخوف من المسلمين وعلي نطاق واسع‏، بل يمتد إلي بلاد أخري عديدة‏، أبرزها الصين التي كشف سلوك أجهزتها الأمنية في قمع المظاهرات السلمية الأخيرة الأويغور‏، وهم أصحاب البلاد الأصليين المدي الذي وصلت إليه السياسات الرسمية في التعامل مع هؤلاء الذين ينتمون إلي اقلية عرقية ودينية مختلفة‏.‏ وكما فعل الغرب في ربط الاسلام بالارهاب تقوم آلة الدعاية الصينية الرسمية بالربط بين الأويغور المسلمين وبين القاعدة باعتبار ان ذلك يحميها من الانتقادات الدولية سواء الرسمية او من قبل منظمات حقوق الانسان‏.‏ ورغم علم الجميع ان هذه الحجة ضعيفة ولا اساس لها من الصحة‏، وأن مطالب الأويغور هي مطالب عادلة تماما وفقا للمعايير الدولية لحقوق الانسان‏، وتعود إلي اكثر من ستة عقود‏، هي عمر الاحتلال الصيني لدولة تركستان الشرقية‏، إلا ان حجم اللامبالاة الدولية بما يجري في الاقليم فاق كل تصور‏، وعكس نوعا من النفاق الدولي الممقوت‏.‏
وكشأن أي احتلال استيطاني توسعي لا تهمه حقوق الشعوب المستعمرة‏، ولا يبالي بحقوقهم الدينية او الثقافية‏، عاني الأويغور الكثير والكثير تحت حكم الحزب الشيوعي الصيني‏، ولمدة طويلة جدا كان الأويغور محرومين من مهن معينة‏، كالتجارة التي اقتصر العمل فيها علي الصينيين من الهان‏، كما اغلقت مساجدهم التي زادت عن عشرين ألف مسجد ومنعت فيها الصلاة أو ان ترمم وتصان وتم التضييق علي اللغة التركية التي يتكلم بها أهالي الاقليم الذي يمثل سدس مساحة الصين ويحتوي علي ثروات طبيعية وزراعية ومعدنية هائلة وحجبت الحقوق الثقافية تماما‏.‏ ولم يتغير الامر جزئيا إلا بعد عام‏1978، وبعد ان تم تغيير قسري في التوازن الديموجرافي لصالح قومية الهان الذين كانوا يمثلون فقط‏6%‏ من عدد السكان في عام‏1950، فإذا بهم يمثلون‏48%‏ من إجمالي السكان في عام‏2006.‏ بينما فقد المسلمون الأويغور وضعيتهم من كونهم الاغلبية الساحقة في الاقليم من‏92%‏ مطلع الخمسينات إلي اقل من‏46%‏ في نهاية عام‏2007.‏
وتتضمن معاناة المسلمين الأويغور أمورا عدة من بينها انخفاض الراتب في الجهات الحكومية مقارنة بالراتب الذي يحصل عليه الصيني من قومية الهان لنفس العمل‏، واقتصار التوظيف الحكومي علي من يعرف اللغة الصينية‏، ومحدودية الانفاق علي البنية الاساسية في الاقليم ككل مقارنة بما يصرف في المقاطعات الاخري‏.‏
والمثير في الامر أن التقارير الدولية التي ترصد مثل هذه الانتهاكات لحقوق الانسان الأويغوري لا تجد صدي دوليا مناسبا لاسباب تتعلق بمكانة الصين الدولية وتودد دول العالم المختلفة معها بغية المصالح‏.‏ والاكثر إثارة هنا ان الوثيقة الصادرة عن الحزب الشيوعي الصيني قبل اكثر من عقد بشأن التعامل مع الاقليات التي تتشكل منها البلاد تبدو في غاية المثالية فهي تتحدث عن التزام الحزب والحكومة بحقوق هذه الاقليات الثقافية والمادية تحت مظلة الصين الموحدة والاعتراف بأن هذا التنوع العرقي والديني والسلوكي يثري المجتمع الصيني ويضفي عليه قوة وتماسكا في مواجهة أي قوة انفصالية‏، وتصر الوثيقة علي منح الحكم الذاتي بالنسبة لعدد من هذه الاقليات طالما اجتمعت في مكان واحد شكلوا فيه غالبية معتبرة‏.‏ لكن النموذج المطبق في اقليم تركستان الشرقية يختلف تماما عن تلك المبادئ المثالية فالقمع والتمييز وانكار الحقوق هو القاعدة الحاكمة‏، وتلك بدورها تمثل أرضية خصبة للتوترات والنزاعات وتبلور النزعات الاستقلالية لاسيما وان الاقليم كان في حالة شبه دولة قبل الاحتلال الشيوعي في العام‏1949.‏
ولاشك أن الصين التي ينظر إليها في العالمين العربي والإسلامي نظرة إيجابية نظرا لتقدمها الاقتصادي والتقني ولمواقفها الايجابية تجاه القضايا العربية بوجه عام هي بحاجة إلي مراجعة سياساتها القمعية تجاه الأويغور المسلمين‏.‏ وإذا كانت الدول العربية لا تقبل للصين أن ينفصل أحد اقاليمها الكبري‏، فإننا لا نقبل أيضا استمرار مثل هذه السياسات القمعية التي تتناقض مع روح العصر تجاه أقلية يزيد عددها عن عشرين مليون نسمة تلتزم الاسلام وتحافظ علي دينها منذ اكثر من ألف وأربعمائة عام وقبل أن تولد أية فكرة شيوعية في التاريخ الانساني كله‏.
المصدر/ جريدة الإهرام
دكتور طاش غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-08-2009, 01:37 AM   #2
السمو
" الأصالة هي عنواننا "
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 10,672
إرسال رسالة عبر MSN إلى السمو
إفتراضي

الله المستعان
وحسبنا الله ونعم الوكيل
__________________
الحياة قصيرة فلا تقصرها بالهم والأكدار
الشيخ /ابن سعدي
السمو غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .