العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة الساخـرة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-07-2008, 06:41 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي تغديني جبنة وزيتون

تغديني جبنة وزيتون

ينفخ أوداجه ويضع نظاراته، ويستلم في نهاية الشهر راتبه. يحشر أسطوانة ثُبت عليها عدسة ويثبتها على عينه، ويمسك بمفك دقيق ليصلح عطبا في ساعة لضبط الوقت ليتناول على ذلك أجره. ينكب على كتابة تقرير أمني ليرفعه ويقبض على التو أو في نهاية الشهر بدل خدمته. تتخلص من أكبر قدر من الملابس، لترقص وتبهج الآخرين وتقبض لقاء ذلك .. يضع على شعر رأسه معجونا ليتحكم في نفشه باتجاهات مختلفة، وينتصب خلف منضدة ليضيف نغمة على هاتف جوال ويقبض لقاء ذلك.

فترة غداء، لطفا المحل مغلق. كل الأصناف السابقة تتوقف عن أداء عملها لتتناول الطعام، وكل الأصناف يعتقد أفرادها أن عملهم مهم بل قد يكون الأهم بين الأعمال كافة، وكل الأصناف انحدرت أو انشقت عن صنف الفلاحين والمنتجين، للتخلص من حرارة الشمس وثقل العمل وشقاءه واتجهت طالبة الراحة والعيش الرغيد.

كان العشاق يحلمون بأن يحصلوا على من يعشقون للعيش معهم، حتى ولو على (حصيرة) ويكتفون بأكل الجبن والزيتون. هذا كان زمان، عندما كان الجبن والزيتون من أدنى المأكولات ثمنا، أما اليوم فهناك أصناف من الجبن يساوي ثمن الكيلوغرام منها راتب وزير أيام ما كانت (6 بيضات بشلن).

لو عاد أبي الى الحياة، ورأى أن (صاع= 10كغم) العدس ثمنه يساوي (30 دولار) لطلب العودة الى الآخرة دون أسف.

المشكلة، أن تلك الأثمان والأسعار المرتفعة لم يستفد منها الفلاحون والمنتجون الذين لو ذهبت الى جيوبهم، لقلنا، صبروا ونالوا! لكنها تدفع ثمن عدس كندي أو فاصوليا تركية أو ليمون جنوب إفريقي.

لقد عرفوا كيف يجعلون الفلاحين يمقتون مهنهم، فقد كانوا يغرقون الأسواق ببضائع من كل حدب وصوب، ويبيعونها بأقل من نصف كلفة البضاعة المحلية، حتى استيأس الفلاح من مهنته، وعندما تيقنوا من ذلك عادوا مكشرين ليأخذوا ما كانوا قد تساهلوا بسعره عشرة أضعاف.

لا زالت صباح على قيد الحياة، ولو أعادوا لها شريط أغنية (ع البساطة البساطة يا عيني ع البساطة، تغديني جبن وزيتون وتعشيني بطاطا) لأنكرتها وقالت: هذا كلام سخيف، يجب على واضع الكلمات أن يراعي القدرة الشرائية!
__________________
ابن حوران

آخر تعديل بواسطة ابن حوران ، 30-07-2008 الساعة 06:52 PM.
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .