العنف هو جزء من ثقافة الفرد التي يتشربها من مجتمعه وهذه الثقافة الجزئية تكون لها نسبة معينة تختلف ارتفاعًا وانخفاضًا بحال المجتمع وما يعتمل فيه من تيارات مساعدة عليه كارتفاع تكاليف الحياة الاقتصادية و انعدام الأمن والشعور بالاستقرار .
كما تلعب طبيعة المجتمع من كونه ساحليًا أو زراعيًا أو جبليًا دورًا كبيرً ا في تشكيل هذا العنف .
العنف الأسري يتخذ أشكالاً تبدأ بالإهانة والسخرية والإيذاء النفسي وتنتهي بالضرب والتطاول باليد بل وشكلاً مشابهًا حتى في المعاشرة.
ربما ثقافة المجتمع التي تربط ما بين العنف والرجولة من ناحية والرقة والأنوثة أو الضعف من ناحية أخرى تجعل هذا الأسلوب متداعيًا إلى الذهن عند حل كل مشكلة. والأسوأ من ذلك ثقافة التكيف الاضطراري التي تكرس هذا الأسلوب ؛فالبعض من النساء قد يستحيين من الشكوى ورفع الدعاوى القضائية على اعتبار أن ذلك يظهر عجز الأنثى أو أهلها عن التعامل مع الشخص بنفس ثقافته فيظهرها في شكل أضعف.
ولعل تطبيق القانون وعدم فرض العقوبات الرادعة يزيد الطين بلة . أخطر من ذلك غياب معنى وهدف الحياة الزوجية غياب مفهوم (مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) ومن ثم التفكر في هذه السنة الكونية.. لقد فهم البعض الزواج على أنه رباط بيولوجي فقط وآخرون فهموا القوامة على أنها سلطة تمارَس بالقوة.
هذا العنف يمتد من الأب تجاه الزوجة ومن الأب تجاه الأبناء ومن الابن الأكبر تجاه الأخوة الصغار وهو تكريس لوضع السلطة في البلاد.
فالسلطة تمارس العنف على المواطنين والمؤسسة التشغيلية تمارس عنفًا مقننًا من خلال التعسف في الإجراءات ضد العاملين بها وهذا يؤدي إلى الرغبة في تنفيس هذا الغضب فلا يكون إلا من خلال الأسرة على اعتبار أنها البيئة الأضعف والأشد اضطرارًا للتأقلم مع هذا الوضع .
مقابل هذا هناك انتشار لثقافة أخرى وهي العنف المضاد ، فالإعلام المنحلّ في العالم العربي بدأ باستيراد نماذج لحياة زوجية تقوم على الندية الزوجية وتطاول المرأة باللسان واليد تحت دعوى حقوق المرأة والدفاع عن النفس وهذا من شأنه أن يجعل الفوضى نموذجًا للحياة باعتبارها بديلاً عن انعدام وجود نظام إنساني يحكم الحياة الإنسانية.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال
ثلث نساء العالم يعانين من العنفدول ومنظمات دولية تتخذ اجراءات جديدة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة (2006/11/25 ,14:43)وكالاتالمزيد آدم وحواء ثلث نساء العالم يعانين من العنف بدعوة من الامم المتحدة ومجلس اوروبا يحيي العالم السبت اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء اللواتي يتعرضن خصوصا للضرب وجرائم الشرف والزيجات القسرية
وافاد تقرير للامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان امرأة من اصل ثلاث تعاني من العنف في حياتها، اكان عبر الضرب او العلاقات الجنسية القسرية او انواع مختلفة من سوء المعاملة
في استراليا وكندا واسرائيل وجنوب افريقيا والولايات المتحدة 40 الى 70 بالمائة من النساء اللواتي يتعرضن للقتل، يحصل لهن ذلك من قبل الزوج او الرجل الذي يعشن معه
في فرنسا تتعرض امرأة للقتل كل ثلاثة ايام من قبل زوجها او الرجل الذي تعيش معه حسب الحكومة الفرنسية، ولا تتوافر ارقام حول روسيا والعديد من الدول الاخرى