العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-04-2021, 08:09 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,969
إفتراضي قراءة فى كتاب البرهان في وجوب اللجوء إلى الواحد الديان

قراءة فى كتاب البرهان في وجوب اللجوء إلى الواحد الديان
الكتاب من تأليف عبد الله بن عبد الرحمن السعد وهو يدور حول وجوب اللجوء إلى الله وحده فى المطالب المختلفة وليس اللجوء إلى غيره خاصة الأموات حتى لو كانوا رسلا أو أئمة أو غيرهم وفى المقدمة قال السعد:
" أما بعد فإن مما انتشر بين الناس وذاع، دعاء غير الله -سبحانه وتعالى- فيما لا يقدر عليه إلا الله -عز وجل- في قضاء الحاجات، وتفريج الكربات، وإغاثة اللهفات، وشفاء الأمراض، ورزق الأولاد، وهذا لا شك أنه محرم في دين الإسلام، بل هو من دين الجاهلية ومن الشرك بالله -عز وجل-."

وقبل الدخول فى الموضوع يجب أن نبين أن مفهوم اللجوء لله وحده لا يعنى كما هو المشهور مجرد أن ندعوه طالبين وإنما يعنى الأخذ بالأسباب التى أوجبها مع الدعاء الطلبى من الله فمثلا طلب الشفاء يتمثل فى الدعاء والذهاب إلى الطبيب كما فى الأمر " تداووا عباد الله "ومثلا طلب الرزق يتمثل فى الدعاء والذهاب إلى العمل أو البحث عن عمل طلبا للرزق كما قال تعالى "فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه" ومن هنا جاءت القولة المشهورة " قد علمتم أن السماء لا نمطر ذهبا ولا فضة" أو الاستدانة عند عدم وجود رزق يسد الحاجة
وموضوع الكتاب هو الاستدلال على عدم اللجوء لغير الله وفيه قال السعد:
"والدليل على بطلان ذلك من عشرة أوجه:
الوجه الأول: أن الله -عز وجل- نهى عن دعاء غيره، فقال لنبيه الكريم (ص): (ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين) وقال عز وجل: (ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون، وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين) وقال تعالى: (وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا) والآيات في هذا المعنى كثيرة."
الدعاء هنا لا يعنى الدعاء الكلامى وهو سؤال الله الرزق والصحة والعفو وغيره فكل ما استدل به يعنى طاعة الله أو طاعة سواه وأما الدعاء الكلامى فهو فى أقوال مثل قوله ""فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
ثم قال:

"الوجه الثاني: أن الله -عز وجل- أمر بدعائه وحده دون ما سواه.
فقال: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) وقال تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)
وقال تعالى:: (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون) أي: هل هناك مع الله أحدا يستطيع ذلك سواه؟!! الجواب: لا، بل هو المتفرد وحده بذلك.
وقال تعالى: (قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون) وقال تعالى: (هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين)
وقال تعالى: (ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين، ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين)
وروى الترمذي بإسناد جيد من حديث قيس بن الحجاج عن حنش الصنعاني عن ابن عباس قال: كنت خلف النبي (ص) فقال: "يا غلام إني معلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف". قال الترمذي: حديث حسن صحيح"

نفس الكلام فى الاستدلال فمعظم ما استدل به هنا لا يصلح سوى قوله "أمن يجيب المضطر إذا دعاه"والرواية فى قولها " إذا سألت فاسأل الله" والرواية أساسا تخالف كتاب الله فى جملتها الأخيرة رفعت الأقلام وجفت الصحف فالله يكتب كل شىء كما قال تعالى "فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون"وهذا الأمر عن طريق الكتبة كما قال تعالى " ما يلفظ من قول لديه رقيب عتيد"
ومن ثم فالأقلام لم توضع والصحف لم تجف
ثم استدل بالتالى :
"الوجه الثالث: أن الله -عز وجل- قد بين في كتابه العظيم أن من دعا غيره -تعالى- فقد وقع في الكفر والشرك بالله -عز وجل-
فقال تعالى: (ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون) فمن فعل ذلك فهو من الكافرين كما في الآية الكريمة.
وقال تعالى: (ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون، وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين) فبين -عز وجل- أنه لا أحد أظلم ممن دعا غير الله.
وقال تعالى: (قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا) أي: لا أشرك به في دعاء غيره من المخلوقين"

نفس الأملا كل ما استدل به السعد على الدعاء الكلامى لله وحده لا يصلح لأنه كله يتحدث عن الدعاء بمعنى طاعة الله أو طاعة سواه والغريب أنه تغافل عن قوله " وكانوا بعبادتهم كافرين" التى تعنى طاعة الكفار للآلهة المزعومة
ثم استدل بالتالى:
"الوجه الرابع: أن الله -عز وجل- بين أن الخلق مهما بلغوا من المكانة عنده، فهم لا يقدرون على شيء، إلا ما أقدرهم عليه، وأنهم فقراء إليه، وأنهم بشر مثلهم ويعتريهم ما يعتري البشر، فيأكلون ويشربون ويمرضون ويموتون.
فقال تعالى: (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد) وقال تعالى عن موسى (ص): (رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير)

وقال تعالى عن إبراهيم (ص) (وإذا مرضت فهو يشفين)
وحكى عن عيسى (ص) وأمه أنهما كانا يأكلان الطعام، فقال: (ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون) وقال: (قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا) وقال: (وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق)
وقال عن نبيه محمد (ص): (إنك ميت وإنهم ميتون) وقال: (ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا، إلا أن يشاء الله) وقال: (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا)
بل أخبر تعالى أن بعض الأنبياء قد قتله قومه، فقال: (أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون)
فالذي نصل إليه: أن الدعاء لا يكون إلا له -سبحانه وتعالى-؛ لأنه هو الرب القادر على كل شيء، والمتفرد بذلك دون من سواه من الخلق.
قال تعالى: (إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين) وقال: (يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب) وقال: (والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما) "

والاستدلال هنا صحيح فالعباد مفتقرون جميعا لله لأنهم من يقدرهم على الفعل ويعطى لهم الأشياء ثم قال :
"الوجه الخامس: أن الله -عز وجل- أخبر أن الأنبياء والرسل الكرام (ص) والصالحين من عباده، بل والملائكة، أنهم لا يدعون غير الله -عز وجل- في جميع أمورهم ومختلف أحوالهم، فالواجب اتباعهم والاقتداء بهم.
فقال -تعالى- عن نبيه يونس (ص)لما كان في بطن الحوت: (وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) وقال عن زكريا: (وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين، فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين) وقال تعالى عن نبيه أيوب إذ دعاه، فقال: (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين) وقال تعالى: (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم، ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم)
وفي الصحيح عن ابن عباس قال: قال النبي (ص) يوم بدر: "اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك، اللهم إن شئت لم تعبد" فأخذ أبو بكر بيده، فقال: حسبك، فخرج وهو يقول: "سيهزم الجمع ويولون الدبر".
قال الحافظ في "الفتح": وعند الطبراني بإسناد حسن عن ابن مسعود قال: ما سمعنا مناشدا ينشد ضالة أشد مناشدة من محمد لربه يوم بدر: "اللهم إني أنشدك ما وعدتني".

الاستدلال هنا صحيح فالمسلمون رسلا وغير رسل لا ينادون أى يدعون سوى الله ثم قال:
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .