اكتشـاف خطير جدا ... ومسر !
اكتشاف خطير جدا ... ومسر !
همست في أذني ...
طفلتي الصغيرة
بابا أريد فلوس ...
لأهدي لماما هدية
تكون بها جديرة
اعطيتها مرغما ... وفرحا
فهو عيدهن ... ان كانت احداهن
فلاحة أو أميرة
ثم وجدت صغيرتي
تقبل يد أمها
وتمسد شعرها بيدها الغريرة
لله درك ... كم أنت كبيرة
يا طفلتي الصغيرة
؛؛؛؛؛؛؛؛؛
سارعتُ الى أمي
بقلب خاشع سليم
تربى بعزها
وكان بحبها يهيم
فبستُ يدها ... ونزلت
أقبل قدمها
وكأني بنزولي ... نحو نعلها
اصلح بعض أخطائي
وأصبح بشرا ذو مكانة
معتد بنفسي ... عزيز وكريم
وأكتشفت أن ذلك النزول
الى قدمها ... يقربني
من رائحة جنـّات الجليل العظيم
كيف لا ...
وهي تحت أقدامها
مذ خلق الله الأرض والماء
والحُب والنسيم
ثم تعجبت من نفسي
ففي كل نزول
أسقط دمعة دافئة
تشعرني بأمر قريب عليّ حميم
بلحظة صفاء ... صرخت بدون وعي
وجدتها ...
ووجدت ما كان على نفسي
خافيا ... مذ بدأت أفكر فيه
وفي كل عيد لها أهيم
أنه أختلاط رائحة الجنة
بدمعة حب من أجل أمي
والذي نتج عنه حتما
اكتشافي وسروري ومعرفتي
بجزء من عظمة الرحمة التي يملكها حصرا
الرحمن الرحيم
؛؛؛؛؛؛؛
تحية محبة ووفاء وفخر واعتزاز بامهاتنا وأمهاتكم اللواتي سهرن ومرضن وبردن وكابدن من أجلنا ... ووصلنا بفضلهن الى ما نحن فيه ... ورحمة ودعاء ودموع مباركة نقية الى اللواتي غادرن حياتنا ولم تغادر رائحتهن ( مخاديد ) نومنا ... ومازالت لمسات ايديهن المباركة وهن يمررنها على خدودنا المبللة تضع فينا القوة والبأس في الأستمرار والتواصل ... ودعوة كريمة بلسان علـّمه الجبار الرحيم ... ونقول ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
|
النمط المتطور