انتبه الموضوع VIP

[عنترنيت]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شخص مهم جداً افرزتها لنا عقلية الانسان المتحضر بعد ان كان الله عز وجل خلقنا سواسية كأسنان المشط لافرق بين عربي ولا عجمي ولا اسود ولا ابيض الا بالتقوى


لم نسمع او شاهدنا ان هناك رجل أو ( أمرأة ) يملك 3 أرجل او 3 ايادي ليكن مميزاً عن بقية خلق الله ولكن هناك عقول بشرية جعلت الناس مراتب ومكاناة اجتماعية واصبحنا نعرف ان هذا الشخص مميزاً عنا وذلك من عدة نواحي .

إبتداء من منزلة الذي يشكل فناً معمارياً راقياً ومساحة شاسعة وتجد ان الخدم اكثر من يسكن بهذا القصر وإذا تجولت بداخلة تجد من التحف مايفوق الخيال بالنسبة لأسعارها وليس جمالها والى الأن لم اجد مبرراً لاقتناء مثل هذة التحف والصور التي تقدر بملايين الدولارات
واعتقد ان لوحة واحده تكفي إعالة عدد من الاسر الفقيرة من ماركة ذوي الدخل المعدوم

ولم تتوانى كذلك مصانع السيارات فصنعت سيارات للاشخاص المميزين واخرى لبقية الناس وعامتها فأصبحنا نعرف ان هذا مميزاً عن ذاك بنوعية السيارة وموديلها فصاحب احدث موديل لسيارة المرسيدس والبي ام دبليو ليس كصاحب التويوتا وبعض الماركات الرخيصة حتى معالملة رجل المرور تختلف حسب نوعية وموديل السيارة فصاحب السيارة الفخمة سيتغاضى عن مخالفتة مخافة من بطشة وقوته الآجتماعية اما صاحب السيارة الكحيانة فسوف يصكك بين جبهتك بعدد لا بئس به من المخالفات هذا اذا سلمت من بعض الكلمات الغير مهذبه التي سيشنف آذانك به رجل النظام

والفنادق اتت بنجوم ووضعتها عنوان لفنادقها فهناك الخمس نجوم لفئه اصحاب الكروش والملايين وهناك من الفنادق لم تحظى ولا بنجمة واحدة وهي للبسطاء مثلي وشروايه واذا قُدر لك وسافرت ستجد حتى صانعوا الطائرات خصصو اماكن للدرجة الاولى ذات المقاعد الوفيره والفسيحه والمضيفات الجميلات وانواع العصائر وكذلك الكافيار ( الذي لم اتشرف به حتى الآن ) اما نحن يا اصحاب الدرجة السياحيه فسوف يكون مقعدك مثل كرسي طبيب الاسنان أو الحلاق وستجلس طوال الرحله القرفصاء ويأتيك من المضيفين والمضيفات ابشعهم خلقة وخُلقن

والمطاعم للاشخاص المهمين تختلف عن مطاعمنا العادية والفرق فقط في الديكور وكراسي وطاولات بل اعتقد بأن مطاعمنا العادية افظل واطيب مذاقاً من تلك المطاعم التي تعتمد على الشكليات وتترك المذاق الطيب للاكل لمن يقدر النعمه وتجدهم عادة في المطاعم الشعبية التي كنت ولا ازال من روادها المخضرمين.


وفي نهاية المطاف اذا دنى منا ملك الموت ويصادف ان تتجاور جنازتين واحده لرجل مهم جداً والأخرى لأحد العمال الكادحين في صحن المسجد تمهيداً للصلاة عليهما
واحد منهم كان شخص مهم جداً ( V I P ) والاخر من عامة الناس واقلها شأن في المجتمع
سيصلى عليهما صلاة واحدة ودعاء واحداً لهما ولن يكن مميزاً احداهما عن الآخر وسيحملهم الناس فوق الاكتاف على نعشين لا فرق بينهما وكفنين نفس اللون والمقاس وسيدخل كل واحداً منهما الى قبره لن يكن قبر المهم يختلف عن قبر العامل بلا ان سعتهما واحده وعمقهما واحد وان اختلف مسكنهما في الدنيا تجاورا في نهاية المطاف وبنفس التراب الذي سنحثي به ونحن نحث البقيه على حثي التراب عليهما .
فسبحان الذي باقي لا يموت وقد خلق الانسان هلوعاً اذا مسة الشر جزوعاً واذا مسة الخير منوعا .
ذهبت الاسماء ورحلت الالقاب ولن يبقى سوى عملاً صالحا او صدقة ينتفع بها المسلمين او ابن بار يدعو له اما ماكان في دنياه فقد رحل وولى وقد يكون جاره في القبر عند ربه ازكى واحسن عملا

واستغفر الله لي ولكم

عنترنيت