العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 18-01-2008, 10:43 AM   #1
الشيخ عادل
كاتب إسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: مصر
المشاركات: 642
إرسال رسالة عبر MSN إلى الشيخ عادل
إفتراضي انتبه المسألة ليست وجوداسباب و مسببات ...؟





احبتى فى الله والاخوه الكرام


كان يا مكان..... كان الآن


معاكم اخوكم عادل الغلبان: الراجى عفو ورضا الرحمن :صلاة وشفاعة المختار العدنان

اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا.. وانت تجعل الحزن إن شئت سهلا..

إخوانى في الله

اليوم ابدا فى موضوع عن مشيئه الله سبحانه وان الله قد ادخلها فى وجود الاسباب والمسببات ..ولكن كيف ذلك...؟ فبسم الله نبدأ سوا...

يجب أن ننتبه إلى شىء هام ..
ان الله سبحانه خلق الإنسان بدون ذكر أو انثى ... معجزة تخضع لله سبحانه وتعالى ..

خلق الانثى من الرجل وحده معجزة تخضع لارادة الله سبحانة وتعالى..

خلق الرجل من الانثى وحدها دون أن يمسها رجل .. معجزة جعلها الله سبحانه وتعالى ..

خلق الإنسان من ذكر وأنثى .. معجزة جعلها الله تمضى فى الدنيا بالاسباب والمسببات ..

ولكنه لم يطلقها لتتم بالأسباب والمسببات وحدها .. فأدخل فيها المشيئة .. وقال سبحانه وتعالى :

(( ويجعل من يشاء عقيما))

إذن كل معجزة الخلق التى تمت إنما تخضع لمشيئة الله سبحانة وتعالى ..

فليس وجود النوعين موجبا لأن يوجد الخلق..

(لله ملك السموت والارض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إنثا ويهب لمن يشاء الذكور * أو يروجهم ذكرانا وإنثا ويجعل من يشاء عقيما ) ( سورة الشورى)

المسألة ليست وجود مسببات بل إن الله سبحانه وتعالى حين يريد للأسباب أن تفعل ..تفعل وحين يريدها أن تتعطل ..تتعطل .. وحين يريد أن تأتى بالعلل دون الأسباب يأتى بها فلا قيود ولا حدود لقدرة الله سبحانه وتعالى ..

طب وإذا تعطلت الاسباب...؟

هذه قضية فى أصل الكون .. وهى قضية طرحها الله سبحانه وتعالى وأعطاها للبشر ليدخل الإيمان إلى قلب المؤمن فيضع فيه السكينه .. فالله سبحانه وتعالى يقول للمؤمن إذا ضاعت الأسباب فلا تيأس .. فأنا الذى خلقت الاسباب وأنا القادر على ايجاد المسببات دون القانون . فلا تيأس إن عزت الأسباب ومن هنا يأوى المؤمن إلى ركن شديد .. ويحس بالطمأنينة تملأ قلبه.. ولا يمزقه الفزع خوفا او رعبا.
حينما يفقد أى شىء .. ذلك أنه يأخذ بالأسباب أولا .. فإذا عزت الأسباب أو تعذرت ووجد كل الطرق مغلقة فى وجهه , اتجه إلى الله سبحانة وتعالى ..

فالمؤمن لا ييأس من روح الله ابدا .. ولا تنهار نفسه.. ويضيع أمنه عندما يرى انهيار الأسباب ..

وتعرض لنا هذه القصة فى سورة مريم .. ميلاد مريم رضى الله عنها كان لها ضجة ..
يحكى ذلك القرآن الكريم :
(إذا قالت امرأت عمرن رب إنى نذرت لك ما فى بطنى محررا فتقبل منى إنك أنت السميع العليم* فلما وضعتها قالت رب إنى وضعتها أنثى) ال عمران

كلمة انى وضعتها أنثى التى قالتها امرأة عمران .. تحسر على أنها لم تضع ذكرا .. أى أن الوليد الذى جاء لا يؤدى الغرض الذى وهب من أجله .. لأن امرأة عمران نذرت ما فى بطنها لله سبحانة وتعالى .. وكيف تستطيع مريم أن تؤدى الخدمة فى المعبد وهى أنثى .. وامرأة عمران تقول ان الرجل أفضل من الأنثى فى ذلك .. فيقول لها الله سبحانه وتعالى أنك مازلت تحسبين أن الذكر أحسن من الأنثى ..
هذه العملية التى تفكرين بها هى منطق الدنيا الخائب ويضيف الله سبحانه وتعالى :

(وليس الذكر كالأنثى)

أى أن الأنثى التى جاءت أفضل من الذكر الذى تمنيته .. وكأنما الأنثى لها مكانة أكثرمما تظنين .. فلا تقولى أن الله قد أعطانى أنثى ولم يعطينى ذكر .. لأن الله سبحانه وتعالى هو الخالق .. ولأنه يعرف أن هذه الأنثى سيصبح لها شأن أخر .. وبعد ذلك نعرف أن والد مريم متوفى .. حيث أنها حين ولدت أرادوا أن يكفلوها .. وكلمة من يكفلها دليل على أن وليها الطبيعى وهو الوالد غير موجود .

ويكفلها زكريا .. ومعنى أن يكفلها زكريا .. وفيه نبوة.. أنه يأتى إليها بكل مقومات حياتها .. فعندما يدخل عليها المحراب يجد عندها رزقا .. ومعنى أن زكريا يجد عندها الرزق عند دخوله المحراب أو المكان الذى تصلى فيه مريم وتسجد .. معناه أنه لم يأت بهذا الرزق .. وإنما الذى أتى به هو الله سبحانه وتعالى .. بدليل أن زكريا يسألها :

( انى لك هذا , قالت هو من عند الله )

وابتدأت الصغيرة المكفولة مريم بفطرتها تفهم أن الله سبحانه وتعالى ليس له قانون يحكمه .. وأنه يرزق من يشاء بغير حساب ..

هنا نتوقف قليلا لنعرف أن الله سبحانه وتعالى حينما أعد مريم للمهمة التى ستقوم بها جعلها أولا منذورةلله سبحانه وتعالى ولعبادته ..
ثم جعل من يكفلها نبيا هو زكريا ..
ثم بعد ذلك أراد الله سبحانه وتعالى أن يمهد لها فبين لها أن لكل شىء فى هذا الكون سببا ..
إلا أن هناك أشياء تحدث بلا أسباب .. أو يعطل الله فيها الأسباب .. وبدأ بمسألة الرزق الذى يرزقها به

فاكهة من غير أوانها ..
ورزق ليس موجودا على الأرض ..

تمهيدا لما هو قادم .. واعلانا لها بأن الله سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء .. ثم بعد ذلك أتى الله سبحانه وتعالى بقضية أخرى هى دعاء زكريا بالولد .. عندما رأى الرزق بلا حساب عند مريم .. هنالك دعا زكريا ربه .. وطلب زكريا ولدا فاستجاب الله لدعائه .. وبشره بالغلام .. هنا تذكر زكريا عند هذه البشرى .. إنهيار الأسباب عنده .. فقال ربى اننى رجل عجوز .. وامرآتى عاقر .. أى أن الأسباب الكونية لإمكان الانجاب غير موجودة .. فكيف أستطيع أن أنجب طفلا .. فقال الله سبحانه وتعالى :

() قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9)
(سورة مريم)


فإذا كان الله سبحانه وتعالى قد خلق زكريا .. ولم يك شيئا يذكر فهو لا يستطيع أن يعطيه الغلام دون التقيد بالأسباب .. هنا تذكير مرة أخرى لمريم بأذن الله سبحانه وتعالى إذا أراد فإنه يوجد الاشياء بدون الأسباب نفسها أولا ..
أعطاها الرزق بلا أسباب للرزق .. ثم استجاب لدعوة زكريا التى دعاها فى المحراب .. فقال الله سبحانه وتعالى :
( هنالك دعا زكريا ربه)

وكلمة هنالك أن الدعاء تم فى المحراب عند مريم لتشهد مرة أخرى ما يثبت فؤادها فيما أعده الله لها .. فترى الخلق يتم بدون أسباب الخلق .. فزكريا عجوز .. وامرأته عاقر .. ومع ذلك فإن الله قادر على أن يرزقه بولد .. وكل هذا هدفه ألا تهتز مريم مما ستتعرض له من ولادة دون ذكر ..
ومع ذلك .. ومع هذه المقدمات اهتزت مريم حين رأت جبريل عليه السلام ..

قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20)


أى أن بعد كل هذه المقدمات من رزق بلا أسباب .. ومن ولد لزكريا مع أنتقاء الأسباب .. مع كل هذه المقدمات أهتزت مريم عندما رأت جبريل حتى سبحانه وتعالى ليثبتها قال لها :

( كذلك قال ربك هو على هين .. ولنجعله آية للناس )
والله سبحانه وتعالى يريد أن يقول لمريم بعد كل هذه المقدمات من رزق بلا أسباب .. ومن خلق مع أختفاء الأسباب تتعجبين مما يحدث .. لقد قلت يامريم :
( يرزق من يشاء بغير حساب)
شهدت يامريم أن الله سبحانه وتعالى حين يريد تعطيل نواميس الكون وايجاد المسببات بلا أسباب .. يستطيع أن يفعل ذلك..شهدته مع زكريا ومع ذلك تتعجبين..

وللحديث بقيه ان شاء الله تابعونى

انتظرونى وفضفضه اخرى.... ولو مت فى الفردوس الاعلى ان شاء الله



[/center][/center]
__________________
اذا ضاق بك الصدر ...ففكر فى الم نشرح

فان العسر مقرون بيسرين..فلا تبرح
الشيخ عادل غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .