العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-12-2019, 10:12 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,962
إفتراضي نقد كتاب إغلاق الأبواب لمنع الحب والإعجاب


نقد كتاب إغلاق الأبواب لمنع الحب والإعجاب
الكتاب إعداد محمد بن أحمد العماري وعنوان الكتاب عنوان خاطىء يتعارض مع كتاب الله ومع الواقع فلا يمكن منع الحب أو الإعجاب سواء كان بين الرجال والنساء أو بين الرجال والرجال أو بين النساء والنساء أو حتى بين المسلم والله وموضوع الكتاب كما قال المعد:
"أما بعد فلما كان الحب والإعجاب ألم وعذاب أجتهدت أن أغلق الأبواب لمنع العذاب فوجدت ثلاثة أبواب يدخل منها الحب والإعجاب من أغلقتها بالمفتاح فمن العذاب سترتاح "
قرر الرجل من بداية الكتاب أن الحب والإعجاب ألم وعذاب وسوف نتكلم على الحب والإعجاب كل بمفرده فأما الإعجاب فقد ذكر التالى عنه فى كتابه :
أن الإعجاب حادث من النبى (ص)فهو قد يعجب بحسن بعض النساء وفى هذا قال تعالى "لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك"
فالإعجاب هنا مباح لأنه يقع من نظرة عابرة لا تتكرر وهو ما يسمى بنظرة الفجاءة وقد بين الله أن المحرم فى الإعجاب هو ترتب ذنب عليه مثل :
أن يتزوج الرجل كافرة لأنه أعجب بحسنها وهو جمالها وفى هذا قال تعالى "ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم"
أن تتزوج المرأة كافر لأنها أعجبت بجماله وفى هذا قال تعالى " ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم"
فهذا الإعجاب هو إعجاب بجمال الجسم وهو يقع بين الرجال والنساء كما يقع بين الرجال والرجال كما فى قوله تعالى "وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم"
إذا الإعجاب مباح لأن طبيعة النفس البشرية هو الميل لما يفرحها والشرع إنما حرم من الإعجاب ما يجعل الإنسان يرتكب الذنوب وهو عصيان أوامر الله بتزوج الكافرة أو بتزوج كافر أو النظر لمتزوجة أو النظر لمتزوج بأربع أو النظر بقصد الزنى وأباح للمعجب أن ينظر للمرأة إن كانت غير متزوجة ويريد زواجها وأباح للمرأة أن تنظر لمن أعجبت به طالما هى غير متزوجة وترغب فى الزواج منه
وأما الحب وهو الإنشغال النفسى بالأخر فمنه المحرم كما حدث من امرأة متزوجة حيث أحبت فتاها ولو أحبته فى قلبها ما كان حراما طالما تقوم بحقوق الزوجية ولكن الحب تحول لإرادة قضاء الشهوة معه فى الحرام والإعداد لهذا كما قال تعالى "وراودته التى هو فى بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربى أحسن مثواى إنه لا يفلح الظالمون"
وقد سمت النسوة هذا شغف بحب الفتى وهو ضلال أى كفر فى رأينه فقلن كما قص الله "وقال نسوة فى المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا إنا لنراها فى ضلال مبين"
الحب قد يقع بين الزوج والزوجة معا وقد يقع بين رجل متزوج أو غير متزوج وامرأة متزوجة من غيره أو بين امرة متزوجة ورجل غير متزوج أو متزوج أو يقع بين غير الأزواج وهو على نوعين كالكراهية :
الأول الحب المباح بين غير الزوج والزوجة ويكون مجرد انشغال نفسى أى قلبى لا يتعدى إلى الزنى أو النظر المحرم أو إلى ألانشغال عن الطاعات لأحكام الله والكراهية المباحة هى الكراهية القلبية التى لا تتعدى إلى قتل أو جرح المكروهة أو إيذائها أو الانشغال عن طاعات أحكام الله وهى الزوجة أو المكروه وهو الزوج وفيها قال تعالى " وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا "
فالكراهية هنا لو كانت ذنبا لكان الطلاق واجبا ولكن العشرة بالمعروف وهو العدل ومن ثم لو كان الحب ذنبا لكان الطلاق أو طلبه واجبا ولكنها العشرة بالمعروف حرصا على الخير ممثلا فى الأولاد
الثانى الحب المحرم وهو الذى يخرج إلى ارتكاب الذنوب سواء كانت الزنى أو النظر المحرم أو ترك طاعات الله ومثله الكراهية المحرمة وهى التى تخرج عن نطاق القلب إلى الإيذاء البدنى أو المالى أو الإجتماعى أو غير ذلك وهو ما حدث فى قصة امرأة العزيز التى أذت نفسها بفضيحتها وزوجها وسط المجتمع كما أذت الحبيب بسجنه أو تعذيبه كما "قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوء إلا أن يسجن أو عذاب أليم"
إذا لا يمكن أن يحرم الإنسان ما أباح الله ولا يمكن أن يمنع شىء يحدث وسيحدث طالما الناس موجودون
والمعد جعل أسباب الإغلاق ثلاث السمع والبصر والغناء وهو كلام ليس صحيحا ومن يريد غلق شىء فعليه أن يغلق شىء واحد وهو المشيئة أى الإرادة فإذا أغلق الإرادة بمعنى أن إرادة الإنسان إذا قررت الامتناع عن الحب أو الإعجاب فسوف تمتنع وإما إذا لم تقرر فلن يمنعها شىء حتى ولو تم إعماء العيون وإحداث الصمم فى الآذان لأن الشىء موجود فى القلب
الحب يحدث باللمس وبالشم وبأفعال خير أى حسنات أى أعمال صالحة كما قال تعالى " ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم"
وما يحدث فى الحياة خاصة الحياة الزوجية غالبا فى ظروف الحاجة يدفع الزوج والزوجة غالبا لكراهية بعضهم البعض فهى تظن أنه لا يفعل ما عليه ومن ثم تكرهه بما تقوله من كلمات تنكد به عليها بأنه عاجز عن أن يعيشها هى أولادها كما تعيش فلانة وفلان وهو بالكلمات المسيئة له يكرهها ويتمنى لو غابت عن وجهه بالموت او بأى وسيلة أخرى وأما الأغنياء فتحدث بينهم الكراهية نتيجة انشغال الغنى بزيادة أمواله ومن ثم غيابه عن البيت ومن ثم لا تجد المرأة وقت فراغ كبير جدا خاصة أنه عندما يحضر فإنه يكون متعبا بسبب سهره للحصول على صفقات ومن ثم فهو يبتعد عن جماعها لتعبه الجسدىومن ثم تضطر هى إلى الانشغال بغيره
والآن لذكر ما قاله المعد ومعظمه نقول عن الغير:
"الباب الأول: باب النظر"
قال تعالى: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن} [النور: 31]
فغض البصر يزيل الخطر لأن النظر باب يفتح على الحب والإعجاب
قال ابن القيم رحمه الله: ومن كرر النظر ونقب عن محاسن الصورة ونقلها إلي قلب فارغ فنقشها فيه تمكنت المحبة ولما فتحت امرأة العزيز الباب دخل الحب والإعجاب قال تعالى: {وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا إنا لنراها في ضلال مبين} [يوسف: 30] فدعتهن وأرتهن أن كل من فتح هذا الباب دخل عليه الحب والإعجاب قال تعالى: {فلما سمعت بمكرهن أرسلت إليهن وأعتدت لهن متكأ وآتت كل واحدة منهن سكينا وقالت اخرج عليهن فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم} [يوسف: 31]
وكما قيل:
كم نظرة نفت الرقاد وغادرت في حد قلبي ما بقيت فلولا
وقد قيل:
كل الحوادث مبداها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بلا قوس ولاوتر
ومن فتحت لنظرها الباب أوردها الحب والإعجاب
تمتعتما يا مقلتي بنظرة فأوردتما قلبي أشر الموارد
أعيني كفا عن فؤادي فإنه من الظلم سعي اثنين في قتل واحد
ومن فتحت لنظرها الباب رأت الهلاك والعذاب
نظر العيون إلى العيون هو الذي جعل الهلاك إلي الفؤاد سبيلا
مازالت اللحظات تغزوا قلبه حتى تشحط بينهن قتيلا
ومن فتحت للنظر الباب ذهب بعقلها الحب والإعجاب
ومن كان يؤتى من عدو وحاسد فإني من عيني أوتي ومن قلبي
هما اعتوراني نظرة ثم فكرة فما أبقيا لي من رقاد ولا لب
وما رمت المرأة نفسها بمثل طرفها (رماني بها طرفي فلم يخط مقلتي)
وقال المتنبي:
وأنا الذي اجتلب المنية طرفه فمن المطالب والقتيل القاتل
ومن فتحت للنظر الباب دخل الحب والعذاب
سهرت ومن أهدى لي الشوق نائم وعذب قلبي بالهوى وهو سالم
وتقول إحدى الناظرات تشكو الحسرات
أدعو الذي صرف الهوى مني إليك ومنك عني
أن يبتليك بما ابتلاني أو يسل الحب مني
وقالت أخرى تشكوى البلوى
ذهبت بعقلي في هواه صغيرة وقد كبرت سني فرد بها عقلي
و إلا فسوي الحب بيني وبينه فإنك يا مولاي توصف بالعدل
ومن أطلقت النظرات دامت لها الحسرات
قال بن القيم رحمه الله: ومن أطلق نظره دامت حسرته فأضر شيء على القلب إرسال البصر فإنه يريه ما لا صبر له عنه ولا وصول له إليه وذلك غاية ألمه وعذابه
رضا البطاوى متصل الآن   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .