عبد النبي عبد القادرمرسال
[FRAME="13 70"]يَا مَنْ عرفْتُ به الوجــــــــــودَ فأصْبَحـَـــتْ عَينــــي بغيــْـر وجـُـــــودِه لا تبصِــــرُ
لا عـــــدلَ فِي الدُنيا أرَاه ،وإننـِــــــــــــــــي أما شـَـــكوتك للعـَـــــــدالةِ تسخـــــــــرُ
وإذا شـَــــــــكوتُ إليك منكَ وجدتنـِــــــــــي كالسـَّـــائلِ الإحســــــــــانَ مِمَّـــن ينهرُ
فاقصُــــــــد إذا ما شــئتَ حتفي ضَـــــــائعاً أمضِــــى إلـــى حَتفـِـــــي ولا أتعـــــثرُ
وإذا الجَحيــــــــمُ بهِ أمــــــــــرتُ فإننـِـــــي بعــــــد الممـــــات به لإقــــامــــة أوثرُ
لا شـَــيء نفسـِـــي ترتضِيه سـِــــوَى الذي لي تَرتَضـيهِ وان ظلمـــــتُ سـَــــأصبرُ
فلـِــــــمَ وصَالك لا تجـــــــــودُ بهِ علـــــــىّ من لا يضــــن بروحِـــــــــهِ لو تأمُــــرُ
قالوا : جُننْــــــــتَ بهِ فقلــــــتُ لعلهــُـــــــم لوا أبصَــــرَوهُ سـَــعوا إليـــه وكبـــروا
هَلا رَأوا عَينـَـــــيهِ حيـــــــن تـــــــــناومتْ عَيـــناهُ من فــرطِ الحَـــــيَاءُ ليعــــذروا
هــــــلا رأوه وقــــــد تبَسـَّــــــــــم ثغــــــرهُ كالزهـْــر حِيـــــن بِهِ النـَــدى يَتبلــــورُ
وبخـَــــــــده ( النُوناتُ ) يا لـــــروائـِــــــها أو مَا رَأوا كـَــم إنْ تبســــــم تســــــحرُ
وإذا مَشـَـــــــــى هلا رأوه إذا مشــَــــــــى ما مــــــثل مشيـَـته النّسَــــائم تخطـــــرُ
وإذا رَنا هــَـــــــــــــلا رأوا بلحَاظـِـــــــــــهِ كيْــــــف العُيــون على القلـوب تسيـطرُ
إني لأغـــــــرَمُ مَا حُييـــــــــت بهِ علـــــــىْ رغـــم الألى جَهِلـــوا الغَــرام وانكـرُوا
ولئن شــــــــــقيْتُ بهِ فَماذا ضـــــــرَّهــُــــم أمَّا شـــــقيت بمــــن أحـــــب وآوثـــــرُ
فانَا بهِ أشقــَـــــــــى وإن شـَـــــــقيْتُ بـــــهِ نفسـِـــــي فإنـــي بالســّــعادة أشـــــــعرُ
هيـــْـــــهَات إن أبْغَــــــى ســـِــواه وان نأىِ عنـــــي فقلبـــــي عنــْــه لا يتغيـَـــــــرُ
اصْبــــــــوا إليه وما الصَّـــــــــبَابة مُهجتي فيـــــها لتعـِـــرف غيــــرهُ أو تذكــــــرُ
بِمزهــَـــري إن بِت صُبــــــح مزهــَـــــري شــَـــوق إليـــْه ، وعبــــــرة تتقطــــــرُ[/FRAME]
[FRAME="4 70"]يا قلـْـــبُ مَالك للهَــوَى لم تَصُمـــدِ إن نــــــد إلفـــــكَ أو رَنا فتجَلَّــــــدِ
وإذا احتـَـواكَ أخرَ الوِدَادِ ولم يَعـــدْ يَوماً يمـــــــدُّ إليك باســــمةُ اليـــــدِ
فاصْـــــبر عَليه فانّ صَبرك دونـــه ليَقيك شـَـــرَّ لبَانــــــةِ المتـَـــــــوَددِ
واجعَلْ شـِـــعاركَ للبِلادِ صَبَابتـِــي وَقفٌ ، وليــْـس لهنهنٍ أو أغيَـــــــدِ
كمْ ليــــــلة بالأمـــــسِ بين مهلـــلٍ أنفقتـَــــــهَا عَبـَــثاُ وبين مُعَـــــــربدِ
عَادَتْ إليكَ مَع الصَّـــــباحِ بمحنـَـةٍ ضَحِكــــــتْ لِغضبتِها قلوبُ الحسَّـدِ
وأخو الهَوَى يَا قلبُ آه مِنَ الهَـوَى كمْ قدْ أطــــــاحَ بِعزمِك المتجَـــــدِدِ
أنسَـــــــاكَ ـ يومَ أتاكَ ـ أنبلَ غايــةٍ لِما بِعزمِكَ قـــــدْ أهَابَ إلى الـــــددِ
يَا قلـْـــبُ مَالكَ والهَـــوَى وأحِبتـِـي أهلُ الهوَى ضَنُّـوا عليّ بموعـــــــدِ
يَا قلـــــبُ دَعْ عنكَ الألى بودَادِهــم بَخلوا عَليكَ ، وكنتَ اجوَدُ سيـــــــدِ
أشْقَيتنِـــي لمَّا جَنَحـــتَ إلى الألــي وقفَ الودَادَ لهُم كَـــريمُ مُهنـَـــــدِي
فَلقيتُ مِنْهم مَا لقيـْــــتُ مِــنَ الأذى يَوم اسْـــتراحَ فُؤادُهم لتوجُـــــــدي
يَا قلــــبُ لا تخفِـــقْ فمَا أنا بالــذِي يَلقى الحَبيـــــبَ بذلةٍٍ المُســــــتعبدِ
إنْ شِــــئتَ فالتزِم المَعَالي والمنـُى فِي نيلهـُـــنُّ فقـُـــم لهــنَّ ومهِّـــــــدِ
لا خيْر في عَيشِ الفتـَــــى وفـُـؤادُهُ يَا قلبُ لا يَحــــــدوهُ نبل المقصــــدِ
فإذا نِسَاك أو احْتواكَ أخو الهـــوَى يَا قلــــبُ لا تخفِـــــق مَكانَك تُحْمَـدُ[/FRAME]
[FRAME="13 70"]يــَــا حبيــــــــــــباً شــَــــــــــاقَني مِنهُ ابتسـَـــــــــــامُ القمـــــــرِ
وَرَمانـــــــــــــــي بلحــــــــــــاظٍ ناعِســَـــــــاتِ الحـــــــــــورِ
أه لـــــــــو تَعلــَــــــــمُ مَا بـــــــي مِن هـَـــــــوَى مستــــــــــعِرِ
عَذب الحُـــبُ فـُـــــؤادِي
فجَفا النـَّــــــــــومُ مهَادي
كـُــنْ رفيـْـــــقاً بالعـِـــبَادِ
يا شـَـــــــبيهَ القمِـــــــــر
قـُـمْ إلــى الشَّــاطــِــــــئ نلهـُـــــو تحْـــــتَ ظـِــــــلِ الشـَّـــــجَرِ
حَيــْــــثُ مَاءَ الحُســــــــنِ يَجري بَديـْــــــــع الصُّـــــــــــــــوَرِ
والكنَار الطلـْــــــــــقُ يشــــــــدُو بنشــــــــــيد السحــــــــــــــرَ
كلـَّـمَا غنيـْـــــتُ لحْـــــناً
رَدَّد اللَّحـْـــــــنُ وغنَّـــى
نَحـــــنُ بالحُســــــنِ فُتنا
يَا ضـــــــــياءَ القمَـــــــر
هَا هـُـــــــنا تسبحُ رُوحِــــــــــــي في ســَــــــماءِ الذكــــــــــــرِ
ويَجدُ الحـُــــــبُ في نفســــي (م) ويَشـْــــــــــدُو وتــَــــــــــري
أنتَ ملءُ القلـــــبِ والسـّــمع (م) ومـِـــــــــلءُ البصـــــــــــــرِ
فامْلأ الكأسَ بلحنــــــــــــي
يا ســـــميرُ الروح منـــــي
فانا المُدنــِــــــــف زدْنــــي
من حَــــــديثِ القمــــــــــرِ [/FRAME]
النمط المتطور