العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-11-2007, 02:45 AM   #41
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]أسـبِّـح الله بأسـمـائـه من كـلِّ مذمـومٍ ومحمـود
إن نطقـتْ بحمـده ألسـنٌ فبيـنَ مفقـودٍ ومـوجـود
فحامـد يجـري بإطلاقـه وحامـدٌ يجـري بتقيـيـد
وكلهم فـي حمـده محسـنٌ وإن أتـوا فيـه بتحـديـد
وليس في الوسع سوى ما بدا فـإنـه جـمـع بتبـديـد
لو كان من الوسع لقلنا بـه ولـم نقـل فيـه بتجريـد
والله إنـي عابـد للـهـوى ليس لـه فأيـن توحيـدي
حكم الهوى صيَّرني عابـداً لربـه فــذاك معـبـودي
إني لما جئتُ بـه منصـفٍ لستُ كمن قد ضلَّ في البيـد
ولم أقل عجّـل لنـا قطنـا سخرية يـا خيـرَ مشهـودِ
لا بد من يـوم لنـا جامـعٍ ما بين منحـوسٍ ومسعـودِ
[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-11-2007, 06:01 PM   #42
zamzams
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 302
إفتراضي

شَـكْـوَى


يَا لَيْلُ كَمْ أَشْكُو وَلَمْ تُصْغِ لِي!
هَلْ تَبْلُغُ الشَّكْوَى فُؤَادَ الـخَلِي؟

طَوَيْتَنِي حُلْماً وَلَمَّا ذَوَى
نَشَرْتَنِي جُرْحاً وَلَمْ تَحْفِلِ

تَسَاقَطَتْ أَوْرَاقُ عُمْرِي عَلَى
كَفَّيْكَ أَغْفَى فِيْهِمَا مِشْعَلِي

يَشِيْخُ نَبْضِي كُلَّمَا أَوْغَلَتْ
رَايَاتُكَ السَّوْدَاءُ كَالـجَحْفَلِ

وَكُلَّمَا ضَمَمْتَنِي كَمْ مُنَىً
تَكَسَّرَتْ فِي مُهْجَةِ الأَعْزَلِ!

وَحَقْلُ آمَالِي إِذَا مَا زَهَا
تَهْوِي بِهِ حَصْداً بِلا مِنْجَلِ

أَغْرَقْتَنِي فِي لُجَّةٍ مَا لَهَا
مِنْ آخِرٍ يُرْجَى وَلا أَوَّلِ

وَيَرْتَدِيْنِي الـخَوْفُ يَجْتَرُّنِي
وَسَاوِساً تَؤُزُّ كَالـمِرْجَلِ

أَرَى وَلا أَسْمَعُ إِلاَّ كَمَا
رِيْحٍ عَوَتْ مِنْ سِتْرِكَ الـمُسْدَلِ

وَالصَّمْتُ كَالـمَقْبَرَةِ الـتَحْتَوِي
هَيَاكِلاً فِي قَبْضَةِ الـهَيْكَلِ

كَمْ بَائِسٍ يَكَادُ يَقْضِي أَسَىً
لَوْلا غَوَادِي دَمْعِهِ الـمُسْبَلِ!

مَاذَا جَرَى يَا لَيْلُ؟ مَا لِلوَرَى
يَشْكُوْنَ طَعْمَ الـمُرِّ لِلحَنْظَلِ؟

أَحْلامُهُمْ تَلُوْكُ أَحْلامَهُمْ
وَقَدْ نَمَتْ فِي حِضْنِكَ الـمُمْحِلِ

تَعْزِفُ مِنْ أَنَّاتِهِمْ نَغْمَةً
فَيَرْقُصُ الـمَكْلُوْمُ لِلمُثْقَلِ

وَفِي مَآقِيْهِمْ تَنَامَى الأَسَى
شَوْكاً نَدِيَّ الغُصْنِ لَمْ يَذْبُلِ

تَغْتَالُهُمْ دُنْيَا لَهَا أَوْجُهٌ
كَمْ نُبْتَلَى فِيْهَا! وَكَمْ نَبْتَلِي!

وَنَارُهَا كَنُوْرِهَا وَالوَرَى
كَمَا فَرَاشٍ هَشَّ لِلمَقْتَل

وَتَسْبِقُ الأَقْدَارُ فِي غَفْلَةٍ
لا يَسْتَوِي الزَّارِعُ وَالـمُجْتَلِي

يَا لَيْلُ كَمْ أَشْكُو وَمَا هَمَّنِي
أَصْغَيْتَ أَمْ يَا لَيْلُ لَمْ تُصْغِ لِي؟

سَتَهْتِكُ الشَّكْوَى سِتَارَ الدُّجَى
فَطُلْ كَمَا تَشَاءُ أَوْ فَارْحَلِ

شعر/ عيسى جرابا
__________________
zamzams غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-11-2007, 06:55 PM   #43
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]
في آخر العمر

في آخر العمرِ
اكتشفتُ أنني غَريرُ…
وأنني
يمكنني المسيرَ وسطَ النار
دون أن يطالَ بُردَتي السعيرُ…
في آخر العمر اكتشفتُ
أنني الزاهدُ..
والمسرفُ …
والصعلوكُ …
والأميرُ..
وأنني الحكيمُ.. والمجنونُ
واكتشفتُ أنَّ زورقي
أكبر من أنْ
تستطيعَ حملَهُ البحورُ…
وأنني يمكنُ أن تطيرَ بيْ وسادتي
الى فضاءٍ خارج الفضاءِ..
أن يرحل بي السريرُ
نحو حقولٍ
طينُها الياقوتُ والمرجانُ والحريرُ ..
وأنني نهرٌ خُرافيٌّ
إذا مرَّ على القفار قامت واحةٌ
وأعشبتْ صخورُ..
وأنني عصفورُ
فضاؤهُ قصيدةٌ مطلعُها عيناكِ
واكتشفتُ أنني بلا حبِّكِ يا حبيبتي
فقيرُ..
في آخر العمر اكتشفتُ
أنَّ كلَّ وردةٍ حديقةٌ كاملةٌ
وكل كوخٍ وطنٌ
وتحتَ كلِّ صخرةٍ غديرُ …
والناسَ – كلَّ الناسِِ- ما دمتِ معي
عشيرُ..
في آخرِ العمرِ اكتشفتُ
أنَّ قلباً دونما حبيبةٍ
مبخرةٌ ليسَ بها بخورُ …
في آخر العمر اكتشفتُ
أنَّ لي طفولة ضائعةٌ
جاءَ بها حبُّكِ
فاستعدْتُ ما أضاعهُ المنفى
وما خبّأهُ عن زمني الدَّيجورُ…
في آخر العمر اكتشفتُ
أنني سادِنُكِ الناسكُ .. والخفيرُ…
أركض في روضِكِ
أصطادُ الفراشاتِ التي
أثمَلها في ثَغركِ العبيرُ..
أحرس يا حبيبتي حمامتي صدركِ
حين تقربُ الصقورُ …
في آخر العمر اكتشفتُ
أنني طفلُكِ يا سيدتي الطفلةُ
طفلٌ عاشقٌ ..
دميتُهُ ربابةٌ ..
ملعبُهُ الحصيرُ..
فلا تلومي الطفلَ
حين يستفزُّ شَوكَهُ الحريرُ

يحيي السماوي
[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-12-2007, 07:25 AM   #44
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="13 70"]جَلَـوْتَ المُنَـى أَيُّهَـا المَـوْسِـمُ وَزَانَتْ ضُحَى شَمْسِـكَ الأَنْجُـمُ
وزَادَتْ رِيَاضُ الحِمَـى نَضْـرَةً أَمَالِيـدُ عَـنْ زَهَــرٍ تَبْـسِـمُ
أَقَــرَّ النَّـوَاظِـرُ تَهْذِيـبُـهَـا وَتَدْرِيبُهَـا المُـونِـقُ المُحْـكَـمُ
صِـغَـارٌ تُـقَـوَّمُ أَعْطَـافُـهُـمْ لِيَنْمُـوا صِلابـاً كَمَـا قُـوِّمُـوا
تَرَاهُـمْ عَلَـى دَرَجَـاتِ الصِّبَـا كَمُخْتَـلِـفِ الــدُّرِّ إِذْ يُنْـظَـمُ
يُعَلِّمُهُـمْ مِـنْ مِـرَاسِ الحَـيَـا ةِ أُولُو الذِّكْرِ وَالخُبْرِ مَـا عُلِّمُـوا
فَيَمْضَونُ فِـي خَوْضِهِـمْ لاعِبِـي نَ إِذَا قَـوَّضُـوا وَإِذَا خَيَّـمُـوا
وَيَضْحَـكُ مِـنْ خُشُـبٍ شُـرَّعٍ بِأَيْدِيـهِـمْ الـرُّمْـحُ وَالمِـخْـذَمُ
لِيَهْنِئْهـمُ اللًّهْـوُ لا عَيْـبَ فِــي هِ يَشُـوبُ لصَـفَـاءَ وَلا مَـأْثَـمُ
يُـذَكِّـي وَيَـشُــدُّ الـقُــوَى وَمَـا فِــي عَوَاقِـبِـهِ مَـنْـدَمُ
فَتَنْمُـو الجُسُـومُ عَلَـى صِحَّـةٍ وَتُكْفَـى الخَلائِـقُ مَـا يُسْـقِـمُ
وَتُبْـنَـى لأوْطَانِـهِـمْ أُمَّـــةٌ أَبَــرُّ بِـهَـا وَلَـهَـا أَرْحَــمُ
جُنُـودٌ وَلَكِـنْ لِتُرْعَـى الحُقُـو قُ عَلَـى يَدِهِـمْ وَيُصَـانَ الـدَّمُ
كُـفَــاةٌ لأَنْفُـسِـهِـمْ بَـيِّــنٌ لَهُـمْ مَـا يَحِـلُّ وَمَـا يَـحْـرُمُ
إِذَا اسْتُنجِدُوا أَنْجَـدُوا المُسْتَضَـا مَ وَلَـوْ كُلِّفُـوا جَلَـلاً أَقْـدَمُـوا
وَمَهْـمَـا تُجَشِّمْـهُـمُ الوَاجِـبَـا تُ مِنَ المَطْلَبِ الصَّعْبِ لا يُحْجِمُوا
فَـهُـمْ كَالِثُـوهَـا وَحُفَّاظُـهَـا وَرُوَّادُهَــا حَيْثُـمَـا يَمَّـمُـوا
غَداً يُسْفِـرُ الدَّهْـرُ عَـنْ حَالَـةٍ وَهُمْ فِـي رِجَالاتِهَـا مَـنْ هُـمُ
وَيُحْمَـدُ فِـي الشَّـوْطِ تَبْرِيزُهُـمْ إِذَا مَـا جَـلا نَقْـعُـهُ عَنْـهُـمُ
قُصَارَاكَ مِنْ نُخْبَـةٍ فِـي البَنِـي نَ تُحَـبُّ وَمِـنْ صَفْـوَةٍ تُكْـرَمُ
فَكَيْـفَ بِهَـا وَهْـيَ مَعْرُوضَـةٌ وَ فَـارُوقُ كَشَّافُـهَـا الأَعْـظَـمُ
تَسِيـرُ وَأَعْلامُـهَـا مُومِـئَـاتٌ إِلَـى أَيِّهَـا البَـطَـلُ المُعْـلَـمُ
إِلَى الفَرْعِ تَنْمِيهِ أَزْكَـى الأُصُـو لِ وَيَنْصُـرُهُ الـرَّأْيُ وَاللَّـهْـذَمُ
فَخَـارٌ لِمِصْـرَ بِشِبْـلِ العَـرِي نِ يَشِـبُّ وَيَـكْـلأُهُ الضَّيْـغَـمُ
مَرُوضـاً عَلَـى الوَثَبَـاتِ الكِبَـا رِ وَمُهْجَـةُ مِصْـرَ لَـهُ تَــرْأَمُ
فَــــأَوَّلُ مَـرْقَـاتِــهِ ذِرْوَةٌ وَغَيْـرُ الـذُّرَى مَـا لَـهُ سُلَّـمُ
لَكَ اللهُ فِي النَّشْءِ يَا خَيْـرَ مَـنْ يُطَـاعُ وَيَـا خَيْـرَ مَـنْ يُخْـدَمُ
أَسَرَّكَ مِـنْ قَوْمِـكَ المُخْلِصِـي نَ وَلاءٌ تَبَيَّـنْـتَـهُ مِـنْـهُــمُ
وَهَزَّتْـكَ هِـزَّةُ تِلْـكَ الـجَـوَا نِــحِ إِذْ تَتَـوَلَّـى وَإِذْ تُقْـسِـمُ
وَرَاقَتْـكَ بَهْجَـةُ تِلْـكَ الـدُّمُـو عِ بِمَـرْأَى أبٍ لابْـنِـهِ يَلْـثَـمُ
سَلِـمْـتَ مَــلاذاً لأَبْنَـائِـهِـمْ فَأَسْنَـى الأَمَانِـيِّ أَنْ تَسْلَـمُـوا
وَأَنْ تَظْفَرُوا فِـي كِفَـاحِ العُلَـى وَأَلاَّ يَـفُـوتَـكُـمُ مَـغْــنَــمُ
تَبَـوَّأْتَـهُ مَنْصِـبـاً لا يَـقُــو مُ بِأَعْبَائِـهِ المُبَـشِّـرُ الـمُـؤْدِمُ
فَلَـمْ تَسْـمُ عَفْـواً إِلَـى أَوْجُـهِ كَمَـا شَـاءَ مَحْتِـدُكَ الأَفْـخَـمُ
وَلَكِـنْ دَعَـاكَ إِلَـيْـهِ النُّـبُـو غُ وَأَيَّــدَهُ مَـجْـدُك المُـلْـزِمُ
كَمَالُ حِجىً فِـي اقْتِبَـالِ الصِّبَـا تَـبَـارَكَ وَاهِـبُـكَ الأَكْـــرَمُ
وَخُلْـقٌ رَعَـى حُسْـنَ تَثْقِيـفِـهِ مُثَقِّـفُـكَ الأَرْشَــدُ الأَحْــزَمُ
مَلِيـكٌ عَلَـى قَــدَرِ الحَـادِثَـا تِ إِذَا عَظُمَـتْ شَأْنُـهُ يَعْـظُـمُ
لَهُ إِنْ يَشَـأْ نَقْـضُ مَـا أَبْرَمَـتْ وَلا يَنْقُـضُ الدَّهْـرُ مَـا يُبْـرِمُ
قَــوِيُّ المَشِيـئَـةِ نَـفَّـاذُهَـا بِمَـاضٍ مِـنَ العَـزْمِ لا يُثْـلَـمُ
مَتِيـنُ الحَصَـاةِ طَوِيـلُ الأَنَـا ةِ إِذَا سَـئِـمَ الـجِـدُّ لا يَـسْـأَمُ
نَصِيـرُ العُلُـومِ نَصِيـرُ الفُنُـو نِ مُعَنَّـى بِأَبْكَـارِهَـا مُـغْـرَمُ
يُرَى مِنْهُ فِي كُلِّ مَعْنـىً طَـرِي فٍ عَلَـى كُـلِّ مَفْخَـرَةٍ قَـيِّـمُ
وَيَبْغِـي لأُمَّـتِـهِ خَـيْـرَ مَــا يَـرُومُ الحَكِيـمُ الَّـذِي يَحْـكُـمُ
فَيَنْفَعُـهَـا رَأْيُــهُ المُجْـتَـنَـى وَيَنْفَعُـهَـا غَـرْسُـهُ المُطْـعِـمُ
وَيَبْنِـي الـصُّـرُوحَ لِعَليَائِـهَـا بِنَـاءً عَلَـى الدَّهْـرِ لا يَـهْـدَمُ
فَفِـي كُــلِّ مُنْتَـجَـعٍ لِـلـرُّق يِّ لَـهُ مَعْـهَـدٌ وَلَــهُ مُعْـلَـمُ
تَكَـادُ عَلَـى مُتَوَالِـي الفُـصُـو لِ مِـنَ العَـامِ أَنْـوَاؤُهُ تَثْـجِـمُ
لَوِ اسْتُنَّ فِـي الجُـودِ مَـا سَنَّـهُ لَمَـا كَـانَ فِـي بَـلَـدٍ مُـعْـدَمُ
عَـوَارِفُ تَمْـلأُ رَحْـبَ الـدِّيَـا رِ فَكَـيْـفَ يَعَـدِّدُهَـا المِـرْقَـمُ
يَتِـيـهُ البَـيَـانُ بِأَوْصَـافِـهَـا وَيُوشِـكُ أَنْ يُفْصِـحَ المُعْـجِـمُ
إِلَى خُطَطٍ فِي العُلَـى لَـمْ تَـدَعْ مَـجَـالاً يُـلِـمُّ بِــهِ الـلُّـوَّمُ
وَمِـنْ آيَـةِ الفَضْـلِ أَنَّ الأُولَـى أَبَوْهَـا عَلَيْـهِ بِـهَـا سَلَّـمُـوا
فَلَـوْ قَـدَرَ السَّلَـفِ الأَمْـجَـدُو نَ لَــدَانَ لِمُحْدَثِـهَـا الأَقْــدَمُ
أَمَـوْلايَ هَـذِي قَـوَافٍ سَمَـتْ إِلَيْـكَ وَلَـمْ تُغْـرِهَـا الأَنْـعُـمُ
جَوَاهِـرُ مِـنْ مَنْجَـمٍ فَـاخِـرٍ تَأَتَّـتْ وَأَنْـتَ لَـهَـا المَنْـجَـمُ
فَمَا فِـي القِـلادَةِ غَيْـرُ الفَـرِي دِ وَلا فِـي الأَشِعَّـةِ مَـا يُتْـهَـمُ
وَمَـا غـي الهَـدِيَّـةِ عَـارِيَّـةٌ بِهَـا مَـنْ يُقَدِّمُـهَـا يُـوصَـمُ
جَلا لَـكَ شِعْـرِي بِهَـا صُـورَةً عَلَى الدَّهْـرِ تَزْهُـو وَلا تَهْـرَمُ
وَمَـا أَنَـا مَـنْ يَعْتَفِـي مَانِحـاً وَبِي مِنْ غِنَى النَّفْسِ مَـا يَعْصِـمُ
عَلَـى أَنَّهَـا سَـاعَـةٌ لِلـسُّـرُو رِ أُتِيحَتْ وَصَـدْرِي بِهَـا مُفْعَـمُ
فَهَنَّـأْتُ رَبَّ الحِـمَـى بِابْـنِـهِ وَأَرْسَلْـتَ فِكْـرِي كَمَـا يُلْـهَـمُ
وَأَنْطَقْـتُ قَلْبِـي بِمَـا صَـانَـهُ زَمَانـاً فَـلَـمْ يَبْتَـذِلـهُ الـفَـمُ
وَلائِـي وَلائِـي فَـأِنْ أَنْـكَـرَتْ هُ أُنَـاسٌ فَـإِنِّـي بِــهِ أَعْـلَـمُ
وَأَدْنَــى هُمُـومِـي أَخَّــرُوا مِـنَ القَـوْلِ فِيـهِ وَمَـا قَدَّمُـوا
فَـدُمْ لِلسَّمَاحَـةِ يَــا شَمْسَـهَـا وَدُمْ لِلنَّـدَى أَيُّـهَـا الخِـضْـرِمُ
وَعَـاشَ ابْنُـكَ المُفْتَـدَى يَقْتَفِـي أَبَــاهُ وَفِــي ظِـلِّـهِ يَنْـعَـمُ
جَمَـعَ الحُـبُّ أَيَّ جَمْـعٍ كَرِيـمِ بَيْـنَ هِيلانَـةَ وَبَـيْـنَ كَـرِيـمِ
مَا يَكُونُ الهَـوَى أَبَـرَّ وَلا الإِخْ لاصُ أَدْعَى إِلَى الصَّفَـاءِ المُقِيـمِ
عُنْصُرٌ طَاهِـرٌ وَنُبْـلٌ وَصِـدْقٌ وَذَكَـاءٌ مِـنْ حَـظِّ كُـلِّ قِسِيـمِ
سَأُرَاعِي فِي القَوْلِ آدَابَ عَصْرِي بَادِئـاً بِالعَـرُوسِ فِـي التَّقْدِيـمِ
لا تَخَافِي مِنْ اسْمِ تُوتُا فَقَـدْ أَصْ بَـحَ هَـذَا الحَدِيـثُ جَـدُّ قَدِيـمِ
ذَهَبَـتْ دَوْلَـةُ الدُّعَابَـةِ وَالـدَّوْ لَـةُ بَعْـدَ التَّصْغِيـرِ لِلتَّفْخِـيـمِ
فَلأَقُلْ مَرَّةً لَكِ الحَقَّ فِـي الـوَجْ هِ وَمَـا بِـي مُخَـافَـةَ التَّأْثِـيـمِ
جَلَّ مَنْ أَوْدَعَ الرَّصَانَةَ فِـي تَـأْ ويِـهِ بَـانٍ وَفِـي تَلَفًّـتِ رِيـمِ
أَيُّ رُوحٍ كَنَفْحَةِ الطِّيبِ فِـي قَـا رُورَةٍ قَــلَّ أُذْنُـهَـا لِلنَّسِـيـمِ
وَمِثَـالٌ مِـنَ الجَّمَـالِ بَـدِيـعٌ حَارَ فِيـهِ النَّثِيـرُ قَبْـلَ النَّظِيـمِ
كَمُلَتْ فِي الحِلَى حِلاهُ وَقَـدْ قَـوَّ مَــهُ اللهُ أَحْـسَـنَ تَـقْـوِيـمِ
إِنَّ عَيْنِي تَرَى أَبَـاكِ وَقَـدْ شَـا رَفَنَا اليَوْمَ مِـنْ أَعَالِـي الرَّقِيـمِ
مُفَعَّماً قَلْبُـهُ سُـرُوراً وَقَـدْ سَـرَ ى عَنْـهُ مِـنَ الفِـرَاقِ الأَلِـيـمِ
مُطْمَئِـنّـاً إِلَــى كَفَـالَـةِ زَوْجٍ بَبُلُـوغِ المُنَـى الكِبَـارِ زَعِيـمِ
أَلَمعِـيٌّ مُهَـذَّبُ الحِـسِّ وَالمَـعْ نَى رَجِيحُ الحِجَى رَقِيـقُ الخِيْـمِ
لا يُبَالِي القُشُورَ فِي القَوْلِ وَالفِـعْ لِ وَيَمْضِي إِلَى اللُّبَـابِ الصَّمِيـمِ
قِبَـلُ يَطْلُـعُ الثَّنَـايَـا وَفِـيـهِ مَا يُرَجَّـى لِيَـوْمِ فَـوْزِ عَظِيـمِ


لخليل مطران








[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-12-2007, 06:45 PM   #45
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="13 70"]<< من لصبٍ هاجـــه نشر الصبا >> القاسم الذروي

--------------------------------------------------------------------------------

الشاعر

القاسم بن علي الذروي

أمير من أمراء الإقطاعيات

من شعراء منطقة جازان في القرن السابع الهجري

اشتهر بقصيدته المشهورة في جنوب الجزيرة

والتي قالها وهو في سجن الملك المظفر الرسولي







من لصـب هاجـه نشـر الصبـا
لـم يـزده البـيـن إلا نصـبـا

وأسـيـر كـلـمـا لاح لـــه
بارق القبلة من ( صبيـا ) صبـا

ولــطــرف أرق إنـسـانــه
دون مـن يشتاقـه قـد حجـبـا

لم يزل يشتاق << نخلان >> وإن
قـدم العهـد ويـهـوى الطنـبـا

ما جرى ذكر المغانـي فـي ربـى
ضـبـرات الـشـط إلا انتحـبـا

حبذا أرض << القعيسا >> وطني
ولُييـلات بـهـا مــا أطيـبـا

وربى << البئرين >> من قبليهما
وزلال بهـمـا مــا أعـذبــا

يا أخلائي بـ<<صبيا >> واللوى
وأحيبـابـي بتـيـاك الـربــى

هـل لنـا نحوكـم مـن عــودة
ونــرى سـدركـم والكـثـبـا

فلكـم حاولـت قلـبـي جـاهـدا
يتسـلا عــن هـواكـم فـأبـى

فاذكـروا صبـا بكـم ذا لـوعـة
بـان عنكـم كارهـا مغتصـبـا

وإذا عــنَّ لـــه ذكـراكــم
فـي أعيصـار الشبـاب انتحبـا

وإذا ما سجعـت << قمريـة >>
صاح من فـرط الجـوى واحربـا

هائـم القـلـب كئـيـب دنــف
لم يـر السلـوان عنكـم مذهبـا

ونـرى الحـي الـذي كنـا وهـم
جيـرة بالشـام أيــام الصـبـا

ليت شعـري بعدنـا هـل طنبـوا
بربى << نخلان >> بعدي طنبـا

أو تنـاءت دارهـم عـن دارنــا
أو سبتهـم بعدنـا أيـدي سـبـا

عجبـا للـدهـر مــاذا سَـنَّـه
ولأحــداث الليـالـي عـجـبـا

مـا طلبـت السهـل إلا صَعُـبـا
أو طلـبـت السـلـم إلا حـربـا

ولقـد حـلَّـت بقلـبـي نــوب
مصمـيـات تستـهـل النـوبـا

وبلانـي مـن زمـانـي مـحـن
بلـغ الضـد بهـا مــا طلـبـا

فلعمـري مـا نـبـا إلا صـفـا
وانتضـت إلا حسـامـا خشـبـا

غـيـر لا أنـكـر معـروفـا ولا
عابـس الوجـه إذا الدهـر كبـا

لا ولا مكتئـبـا لـــو أنـــه
نهب << الحوباء >> فيمـا نهبـا

وأشـد النـاس بأسـا لـو علـى
غـارب المكـروه يومـا ركـبـا

إخوتـي بالشـام بـل ياسادتـي
وأعـز الـنـاس أمــا وأبــا

ومساعيرَ الوغى من << هاشم >>
وبنـي الحـرب إذا ضـاق القبـا

الشناخيـب الذرىمـن معـشـر
الصنـاديـد الـكـرام النـجـبـا

إن قضيتـم مـن هوانـا إربــا
مـا قضينـا مـن هواكـم إربـا

أو تنـاءت دارنـا عـن داركــم
يأتكـم منـا علـى الدهـر نـبـا

لا تناسونـا وإن طـال الـمـدى
كـم نـوى بعـد بـعـاد قـربـا

فـإذا ريــح جـنـوب جنـبـت
فا سألوهـا كيـف حـال الغربـا

فلديهـا مـن تناهـي لوعـتـي
وغرامـي مـا يـحـط الشهـبـا

حبـذا لـو أننـي مـن دونـكـم
خائضا سمـر العوالـي والضبـا

وجيـاد الخيـل ينثـرن عـلـى
مَتـنـات الدارعـيـن الـعـذبـا

لحـق الأقـراب شعثـا شـزبـا
تتـبـارى بالعـوالـي شـزبــا

أيهـا الرائـح للـشـام عـلـى
قلـق السيـر كهبـات الصـبـا

أو كسهـم طـار مـن محنـيـة
ذات دوريــن إذا مــا ركـبـا

قل لمـن كـان لنـا دون القضـا
ولأحــداث الليـالـي سـبـبـا

والـذي أوقـد نيـران الغـضـى
زد علـى نـارك يــاذا حطـبـا

واستلب ما شئـت عمـدا فعسـى
عـن قليـل ستـحـط السلـبـا

إن يكن سـرك مـا سـاء فعـش
كي ترى مـن بعـد هـذا عجبـا

أو أمنـت الدهـر يومـا واحـدا
فلقـد حـاولـت ظـنـا كـذبـا

رب صـدع كـان أعيـا شعـبـه
أدركـتـه رحـمـة فانشـعـبـا

كم سرور بعـد يـأس قـد أتـى
وزمـان بعـد مـحـل أعشـبـا

فلكـم فـتـح مــن الله أتــى
حيـث لا يـدرك ســاع هـربـا

فجلـى همـا وأطـفـى حـرقـا
وشفـى غيظـا وجـلَّـى كـربـا

وأعـادت رحمـة البـاري علـى
مؤنـس مـن حـالـه ماذهـبـا

إن خبوني عنـك فـي مستـودع
فشهـاب العـزم منـي ماخـبـا

أو مـلا جفنيـك لـذات الـكـرى
فجفوني والكـرى مـا اصطحبـا

رب لـيـل بـتّــه مرتـقـبـا
لطـلاب الثـأر أرعـى الشهـبـا

أرقب << النسر >> هزيعا طالعـا
وأراعي << الغفر >> مهما غربـا

لنهار تنقـط << السمـر >> بـه
في الوغى ما شكلت بيض الضبـا

والمذاكـي فـي لضـى معـركـة
عـاديـات ينـشـرن الغيهـبـا

رب إن يـقـض بـــه ذو أرب
موجـع القلـب أسـيـر أربــا

وينـال المرتجـى مــن ربــه
فـي أعاديـه الـذي قـد طلـبـا





نقلاً عن منقوووول الأخ الكريم // أبويوسف..
[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-12-2007, 06:48 PM   #46
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]أسألك الرحيلا

أسألك الرحيلا - من ديوان " قصائد متوحشة " - 1970 - أغنية : نجاة الصغيرة


لنفترق قليلا..

لخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبي

وخيرنا..

لنفترق قليلا

لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي

أريدُ أن تكرهني قليلا

بحقِّ ما لدينا..

من ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينا..

بحقِّ حُبٍّ رائعٍ..

ما زالَ منقوشاً على فمينا

ما زالَ محفوراً على يدينا..

بحقِّ ما كتبتَهُ.. إليَّ من رسائلِ..

ووجهُكَ المزروعُ مثلَ وردةٍ في داخلي..

وحبكَ الباقي على شَعري على أناملي

بحقِّ ذكرياتنا

وحزننا الجميلِ وابتسامنا

وحبنا الذي غدا أكبرَ من كلامنا

أكبرَ من شفاهنا..

بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتنا

أسألكَ الرحيلا



لنفترق أحبابا..

فالطيرُ في كلِّ موسمٍ..

تفارقُ الهضابا..

والشمسُ يا حبيبي..

تكونُ أحلى عندما تحاولُ الغيابا

كُن في حياتي الشكَّ والعذابا

كُن مرَّةً أسطورةً..

كُن مرةً سرابا..

وكُن سؤالاً في فمي

لا يعرفُ الجوابا

من أجلِ حبٍّ رائعٍ

يسكنُ منّا القلبَ والأهدابا

وكي أكونَ دائماً جميلةً

وكي تكونَ أكثر اقترابا

أسألكَ الذهابا..



لنفترق.. ونحنُ عاشقان..

لنفترق برغمِ كلِّ الحبِّ والحنان

فمن خلالِ الدمعِ يا حبيبي

أريدُ أن تراني

ومن خلالِ النارِ والدُخانِ

أريدُ أن تراني..

لنحترق.. لنبكِ يا حبيبي

فقد نسينا

نعمةَ البكاءِ من زمانِ

لنفترق..

كي لا يصيرَ حبُّنا اعتيادا

وشوقنا رمادا..

وتذبلَ الأزهارُ في الأواني..



كُن مطمئنَّ النفسِ يا صغيري

فلم يزَل حُبُّكَ ملء العينِ والضمير

ولم أزل مأخوذةً بحبكَ الكبير

ولم أزل أحلمُ أن تكونَ لي..

يا فارسي أنتَ ويا أميري

لكنني.. لكنني..

أخافُ من عاطفتي

أخافُ من شعوري

أخافُ أن نسأمَ من أشواقنا

أخاف من وِصالنا..

أخافُ من عناقنا..

فباسمِ حبٍّ رائعٍ

أزهرَ كالربيعِ في أعماقنا..

أضاءَ مثلَ الشمسِ في أحداقنا

وباسم أحلى قصةٍ للحبِّ في زماننا

أسألك الرحيلا..

حتى يظلَّ حبنا جميلا..

حتى يكون عمرُهُ طويلا..

أسألكَ الرحيلا..

[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-12-2007, 08:15 PM   #47
salsabeela
" عضوة شرف "
 
الصورة الرمزية لـ salsabeela
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 7,360
إفتراضي

أسألك الرحيل من القصائد الرائعة لنزار القبانى

شكرا لك أخى السيد عبد الرازق على اختيارك الرائع

دمت بخير أخى
__________________
salsabeela غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 31-12-2007, 02:39 AM   #48
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="13 70"]صوتك مزماري


--------------------------------------------------------------------------------




يحيى السماوي
صوتكِ مزماري . . .
دجَّنَ أفعى الحزنِ في حديقتي
فأغتسلتْ بالعطرِ أزهاري . .
صوتُكِ يا أنيستي
حَبْلٌ من النور
نشرت فوقه قميصَ أسراري . . .
وصفحةٌ ضوئيةٌ
كتبتُ في سطورها أَعَفَّ أشعاري . . .
وبُرْدَةٌ عشبيةٌ
تَدَثَّر القلبُ بها
فلم يَعُدْ يخافُ من بردٍ وإعصارِ . .
صوتُك صار ملمحاً مني
فما سمعتُهُ
إلا وأضْحَتْ غيمةً من ألقٍ داري
يُثْملني من دونما خطيئةٍ
فيسكرُ الصحو على نافذتي
يزرعني ترتيلةً في حقلِ قيثاري . . .
صوتك كان أوَّلَ الماشينَ
في جنازة اليأسِ الذي
أَثْكلَ مشواري . . .
وأوّلُ المسافرين بيْ إلى
ممالكِ الريحانِ والغارِ. . .
هَذَّبَني . . .
أقامَ جِسرَ أُلفةٍ بين فراشاتي
وبين الريحِ والنارِ . . .
زُخّي على مسامعي لحونك العذراءَ
كي تنبضَ أوتاري . . .
عشرةُ أعوامٍ
وما زلتُ على بابِ هواكِ صائماً
متى إذن موعدُ إفطاري؟
عشرةُ أعوامٍ
وما زلتُ على تلَّةِ عمري ساهراً
مرتقباً
هلال وجهِكِ الذي لوَّنَ أفكاري . . .
بالماءِ والنارِ . .
عشرةُ أعوامٍ
وما مرَّ على بَريَّتي موسمُ أمطارِ . .
وها أنا
أحفر بالأضلاع وادي الشوقِ
علَّ صخرةً تزفُّ ليْ
بشارة النبعِ لأشجاري
♣♣♣
[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 31-12-2007, 02:44 AM   #49
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="13 70"]الخميس,كانون الأول 06, 2007

نديمينِ غَدَونا يا وطني


نديمينِ غَدَونا يا وطني
د.عبدالرحمن أقرع

يا موطناً
غرقت ملامحُهُ الجميلةُ...
تحت كثبانِ الوثائِقِ والحرائِقْ
يا أيها المفلوجُ من نزواتنا
وعقوقنا
وتَخَبُّط العقلاءِ منا
غرسوا بنادقهم بنسغكَ..
فوهاتٌ في حشايا الطينِ تُزْرَعُ...
أنبتت أعقابُها زقومَ حاضرنا...
يقدَّمُ في قماشٍ باهِتٍ
قَدّوهُ من أسمالِ هاويةِ البيارِقْ
يا مرَّ واقِعِنا
ويا سُقمَ الذوائِقْ
****
وحدي أنا
وقصائدُ العِشقِ القديمِ..
وشمعةٌ
عطريةُ الأنفاسِ...
يضطربُ اللهيبُ لزفرتي
والكأسُ تترعهُ الهمومُ...
ووحدتي
عينايَ في عينيكَ يا وطني....
نديمين غدونا
في سكونِ الليلِ...
نقتسمُ الهمومَ كخبزِ عيسى...
فوقَ سفحِ الطورِ ..
قبلَ المحنةِ
لا تبتئِس للهِ درُّكَ...
واعطني الخبزَ المملحَ بالهزيمةِ ..
واشربِ الكأسَ المليئةَ..
من سُلافِ مودتي
للهِ درُّكَ..
أيها المسكونُ بالشهداءِ ..
عمَّدهم دمُ الإصرارِ...
أَهَّلَهم لحقٍ في شغافِكَ بالسكنْ
للهِ أنتَ إذ احتضنتَ رُفاتهمْ
لتثيرَ غامِرَ غبطتي
للهِ أنتَ ...
وزندكَ الموشوم بالأمجادِ..
بل للهِ إذعاني لمسحِ الكفِّ منكَ...
على نواصي اليُتمَ تغشى مهجتي
للهِ حسنكَ إذ ترجِّلُ ...
شَعرَكَ المجدول بالريحانِ..
بالزيتِ المصفى في جرارِ الطهرِ...
في جرزيمَ..
في عيبالَ....
في سلوانَ...
تمزجهُ بعطرِ البرتقالِ..
على ربى يافا..
يشعُّ بناصِريِّ سناهُ
بالألقِ الخليليِّ المبينِ ..
لأنتشي بشذى الأبوةِ..
ضمخت قلبي ..
وقد ألقيتُ رأسي كالرضيعِ على ذراعِكَ..
باكياً أشكو إليكَ ..
برغمِ حشدِ الناسِ حولي...
غٌربتي
***
عيناكَ في عيني يا وطني..
ويمضي الليلُ..
والصمتُ المهيبُ..
يلفُّ عالمنا ...
سوى نقرٌ لحباتِ المطرْ
مطرٌ مطرْ
غيثٌ على إيقاعِ حبِّكَ ينهمِرْ
هذا جبينكُ منه تنهمِرُ الطهارةُ ...
مع بلوجِ الفجرِ عمَّدهُ المطرْ
ويلوحُ في خديكَ تسبيحُ الشَّجَرْ
والوردُ يغسلهُ الندى
مطرٌّ يعمدني ..
لأخطو في رباكَ فأنتصرْ
هذي جموعُ العهرِ..
في زمنِ الصحافةِ...
والفضائياتِ حقاً تندحرْ
ويفرُ بين يديكَ أقزامُ السياسةِ
هادراً رعديُّ صوتكِ خلفهم:..
أن لا مَفَرْ
مطرٌ..
وأفتحها النوافِذَ..
كي يعانقني الضياءُ...
فأطلقُ الروحَ الحبيسةَِ ..
من عِقالِ الصمتِ
حطتْ فوقَ جبهتك الوضيئةِ...
واستقرتْ بين عينيكَ البهيجةِ
نعمَ ذاكَ المُستَقَرْ



[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-01-2008, 02:15 PM   #50
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 10"]كنت أشعر بالسعادة حتى وأنا أذهب للمدرسة لابسًا بنطلونًا مرقعًا
رحلة إلى الماضي مع سيجار فوانتيه
لا أحب أن تتكسر ذكرياتي كما تكسرت أحلامي
الخميس ٩ آذار (مارس) ٢٠٠٦
بقلم عادل سالم
أشعل سيجاره بعود من الكبريت الذي تعود أن يدخنه أحيانا، وجال في بصره بعيدا ، وهو ينفث الدخان من فمه بشكل يوحي لكل من رآه وكأنه يتلذذ في تدخين سيجاره العريض .

مع كل شفطة سيجار كان يسرح بعيداً كأنه يعود للوراء سنة ، سنتين، عشر سنوات وربما جيلاً بحاله ، لا يدري أين تدور به الذكريات كأنه في عربة اختراق الزمن .

إيـــــــــــــه ساق الله على أيام زمان ، صحيح كنا فقراء لكن كنا سعداءاً جداً ، على الأقل هكذا كانت مشاعرنا، لم نكن نشكو حالنا، كما نشكوها الآن رغم أن وضعنا الاقتصادي الآن أفضل ألف مرة .

ربما كنا نوهم أنفسنا أننا سعداء ، فأين السعادة في طفولة معذبة كلها فقر مدقع؟؟ ألم تلتحق بسوق العمل المأجور قبل أن تبلغ العاشرة؟ ألم تكن تحمل على رأسك طرحة الخبز وفيها أكثر من مئة رغيف من الجهة الجنوبية لسور القدس ـ قرب باب داوود ـ إلى باب العامود في البلدة القديمة من القدس أي الجهة الشمالية من البلدة ؟؟
رغم هذا كنا سعداء ، حتى عندما كنت أعمل في أحد المحلات السياحية بعد الدوام المدرسي إلى منتصف الليل فقد كنت سعيدا، كنت أشعر بالسعادة وأنا أذهب للمدرسة لابساً بنطلوناً مرقعاً من كل جانب، لو لبسته اليوم لقال الناس إنه موديل جديد وقلدوه، الأمور لا تحتاج لفلسفات كثيرة، فقد كنت سعيدا وكفى ، ربما كان الفقر سر سعادتي .

لا تخدع نفسك، فقد كانت قناعتك سر تقاعسك في تحسين وضعك المالي وأصبحت تؤمن بمفاهيم غريبة مثل أن المال يفسد الإنسان، فتركت الآخرين ينهشوك وبسطت يدك لمن حولك فضحكوا عليك فيما بعد . كنت تجلس في الشوارع بعد عام 1967 تبيع الخبز للمارين وبعضهم كان من اليهود الذين كانوا يأتون بالآلاف لزيارة القدس الشرقية بعد أن احتلوها عام 1967 وكانوا يشترون منك وأنت تبيعهم بسعر أعلى من العرب لأنهم يهود، ولديهم فلوس أكثر وهم ليسوا كأهل البلد في حين كان غيرك يجلس في بيته يلعب أو يطالع قصة أو كتابا يفيده في دراسته .
رغم هذا كنت سعيداً ، كنت أتقاضى يوميا عشرة قروش فقط وكثيراً من الخبزـ وكانت أمي تفرح لذلك وتفتح يدها تريد الفلوس والخبز، فيما أبي يتظاهر وكأنه لا يريدني أن أعمل، مع أنه كان يأخذ الفلوس منها فيما بعد .

كان عمري عشر سنوات أو أقل بقليل عندما احتلت إسرائيل ما تبقى من فلسطين ولم أكن أعرف حينها شيئا عن الاحتلال سوى أن اليهود يكرهوننا ويريدون قتلنا، لم يوافق والدي على الرحيل من القدس إلى عمان كما فعل كثير من المواطنين الفلسطينيين خوفا مما سيفعله اليهود بهم فبقينا في بيوتنا مثل معظم الناس ولم نخش اليهود ولا حرابهم .

توقف لحظة عن التفكير وسحب شفطة أخرى من سيجاره كأنه ينتظر فيلما جديداً، بل كأنه أمام شاشة التلفزيون ينتقل من قناة إلى أخرى لا يدري ما الذي يبحث عنه ولا ما يمتعه، ألا تمارس تلك العادة يوميا وأنت أمام شاشة التلفاز؟؟ هذا فيلم قديم ، هذه أغنية بايخة ، هذه أخبار بايتة، هذا مذيع تعبان صوته خشن ، هذه مذيعة جميلة دعني أسمع ما تقول ، ثم تغير القناة بعد دقائق لا تعلم أين النهاية، فجأة قد تتوقف عند فيلم قديم حضرته ألف مرة وتحفظه عن ظهر قلب، وتصر أن تشاهد بعض فقراته ليس حبا في الفيلم بل لأنه يعيدك للوراء جيلا كاملا، لأنه يذكرك بحادثة معينة، ربما يذكرك بشبابك الضائع أو طفولتك، أو صداقتك وربما وربما، وقد يحدث ذلك أيضا عندما تستمع فجأة لأغنية قديمة كنت تغنيها قبل ثلاثين سنة ؟! هل جربت ؟؟

هذا الفيلم حضرته مع أصدقائي القدامى، أصدقاء المدرسة ، يــــــاه كيف أخبارهم؟ ثلاثون سنة لم أرهم ومع ذلك لا زالوا يحتلون في ذاكرتي حيزا كبيرا.
من تقصد يا ترى؟ أشوقي أبو غزالة وإبراهيم القيسي ومحمد علي عايد وخالد القيسي وموسى منى ووووو .
مالي أراك تغوص في أعماقي من جديد ؟
أم تقصد باسمة وخولة وسوسن ورنا ونادرة ووو ؟؟
كلهم ، كلهم دون استثناء ، كانوا أصدقاء وصديقات المدرسة لكن تركوا ببراءتهم أجمل الذكريات التي من الصعب أن تمحى من الذاكرة . أتدري رغم شوقي الشديد لهم إلا أنني أحيانا أخاف لو التقيت بأحدهم أن أصدم فأنقم على تلك الذكريات الحلوة، أخاف أن يكونوا قد تغيروا بمشاعرهم وإنسانيتهم، أحاول أن تبقى ذكرياتي كما هي لا تتغير، فأنا لا أحب أن تتكسر ذكرياتي كما تكسرت أحلامي، فإن لم تكن أحلامي مقدسة لأن لا سيطرة لي عليها فإن ذكرياتي القديمة مقدسة عندي لأنها صورة حقيقية عني أحب دائما أن أراها كما هي دون ألوان جديدة ولا تكنيك جديد .أريدها قديمة أصلية كقطعة الآثار التي يحرص علماء الآثار على عدم المساس بها أو حتى تسليط أشعة الضوء عليها .

ترى هل يذكرونك كما تذكرهم بالخير؟ أم ربما نسوا أنك كنت واحداً منهم ؟؟ أتراك تخطر على بال أحدهم؟ أتشكل جزءاً من ذاكرتهم كما يشكلون جزء من ذاكرتك ؟؟
أعتقد ذلك ولكن مهما كان الأمر فلن يغير ذلك من الموضوع شيئا فهم جزء من حياتي ومن الصعب أن يخرجوا منها. قد تتغير أماكنهم في الذاكرة لكن من الصعب محوهم لأن ذلك يعني فقدان ذاكرتي وهذا يعني موتي النهائي .
أإلى هذا الحد تتذكرهم؟ أتحبهم لأنهم كانوا أصدقاءك أم لأنهم كانوا أصدقاء الدراسة بما تحمله من مشاعر محبة متدفقة ؟؟ أم لأنك لم تعد تراهم فظلوا في ذاكرتك بتلك الهالة المقدسة التي تركتهم بها؟
لا أدري قد تكون مصيبا لكنها ذكريات جميلة أتمنى لو عادت بي الأيام لأحياها من جديد ……..آخ لا بد من شفطة سيجار أخرى، بل شفطتين هذه المرة :

صباح الخير يا عادل

أهلا صباح الورد يا …

هل أنجزت وظيفة الأمس في الرياضيات؟

نعم كلها

عظيم هل أستطيع أن أستعير دفترك؟

طبعا يسعدني ذلك

لم أعط دفتري لأي طالب غيرها فقد كانت تحتل في نفسي احتراما كبيراً ومحبة صادقة، لم تتغير حتى بعد أن افترقنا إنه الحب الأول في حياتي، حب من القلب، لم ألمسها إلا عفوا، لم أقل لها أحبك وجها لوجه، فقد كنت أخاف أن أصرح لها بذلك، هكذا تعودنا، تلك كانت عادة أبناء جيلي، أن نخجل حتى في الإفصاح عن مشاعرنا الصادقة، لذلك كنا نصيغها في أبيات من الشعر أو أغنية نسمعها، أو كلمات جميلة نكتبها، أو الثرثرة فيها مع أحد الأصدقاء القريبين من القلب. لم تتكلم فينا إلا العيون، لكنها كانت أحيانا تحمر وتصفر وتخجل أن تقول كل ما تريد قوله فقد كان سحرها يفقد العيون توازنها فتميل كرجل ثمل، كانت العيون تريد من الآخر أن يفهم كل شيء دون شرح .

صباح الخير عادل : أنا متأسفة على ما حصل يوم أمس من أخي عندما مررت من باب دارنا أنت والأصدقاء ولوحت لي بيدك مسلما فهو لم يكن يعرف أنك طالب معي في نفس المدرسة، لقد حدثت أخي الكبير وقام بتوبيخة .

لا تقلقي من أجل عيونك يهون كل شيئ .
…… الدنيا لم تعد كما كانت سابقا ، الآن أصبح كل شيء ماديا حتى الحب لا يكون حبا إلا بالوصال الجنسي، سواء بالزواج أو قبله والإنسان يقرر أصدقاءه حسب مصلحته المالية معهم، حتى الأصدقاء تغيروا تغير كل شيئ.

تغير الزمن فتغيرت الأشياء والعلاقات والمعادلات الحسابية الاجتماعية، كأن الناس أنفسهم مربوطون بعامل الزمن فقد يكون أحدهم سر سعادتك يوما ما وسر تعاستك يوما آخر .

هل الناس الذين تغيروا أم الزمن الذي تغير أم أن كل شيء متغير ولا شيئ ثابت إلا ذكرياتي التي أحاول أن لا يعكرها أي شيء؟

ألم يكن في حياتك أصدقاء كانوا يوما رفاق دربك وأصبحوا الآن لا يشكلون لك سوى الجانب السيء في حياتك ؟؟

كثيرون تغيروا للأسوأ، بعضهم أصبح انتهازياً وآخرون أصبحوا لصوصاً باسم الوطن والشعب، ومنهم من اغتنوا فصاروا عندما أتصل بهم يتهربون، لأنهم يبحثون عن أصدقاء جدد يتناسبون مع مواقعهم الجديدة . قسم منهم ماتوا قبل أن يتغيروا فحافظوا على نقاوتهم .
أنور ربيع سقط من الطابق الرابع فمات تاركا زوجته في رام الله وحيدة حتى بدون أولاد .

ترى لماذا تعود للوراء كثيرا، لم لا تعيش الحاضر كما هو، هل تعشق الحاضر بأحلام الماضي أم تحب أن تعيش الماضي بأحلام الحاضر ؟؟

أيستطيع الإنسان أن يعيش في زمن غير زمنه وأن يعيش كل الأجيال ؟؟

جربت وفشلت، فجيل الطفولة ولى بأحلامه وأوهامه وناسه وأصدقائه .لم يتبق منه غير ذكريات جميلة .

قارب سيجاره على الانتهاء ، أوف إنها ساعة كاملة، فهذا السيجار يحتاج تدخينه لساعة كاملة. إذا لقد مر على رحلته للماضي ساعة كاملة، إنه سيجار أرتورا فوانتيه المصنوع في أمريكا الجنوبية .

ما ألذ العودة إلى الماضي مع سيجار أرتورا فوانتيه، لكن ما أصعب العودة من الماضي للحاضر لأنك تعود فارغ اليدين، تترك أصدقاءك القدامى حيث كانوا، كأنك تودعم من جديد بالرغم منك، تترك من تحبهم في عالم آخر، تدفن بعضهم مرة أخرى كأنك تقتلهم كلما عدت لهم حتى السيجار يصبح رماداً. لكن الشيء الوحيد الجميل هو أن باستطاعتك كلما أردت أن تشعل سيجاراً جديداً أن تحييهم مرة أخرى وتعود لهم، فمتى يبعثون من جديد ؟؟!
[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .