العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 22-03-2008, 08:22 PM   #11
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]في البحرين ذوي التفعيلتين المكررتين



الطــويل

ومفتاحه هو: طويل له دون البحور فضائلٌ...فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

أبيات هذا البحر تقوم على تفعيلتين، تتكرران أربع مرات، في كل شطر مرتين، أولاهما:يعبر عنها بوزن (مفاعلين)،وهاك أنواعه:

(أ)قال أبو الطيب :

وفتانة العينين،قتالة الهــــوى إذا نفحت شيــخا روائحها شبا

فيا شوق ما أبقى،ويالي من النوى ويا دمع ما أجرى ويا قلب ما أصبى

وفتا(فعولن)نة العينيـ(مفاعلين) ـن قتا (فعولن) لة الهوى(مفاعلن)

وهي العروض حذف منها الخامس الساكن ويدعى قبضا،فهى مقبوضة.



إذا نـ (فعول) ـفحت شيخا (مفاعلين) روا (فعول) ئحها شبا (مفاعلين) وهو الضرب، صحيح لا تغير فيه.

وعلى هذا الوزن جاء قول البارودى:

وهو البين حتى لاسلام ولا رد ولا نظرة يقضى بها حقه الوجد

لقد تعب(الوابور) بالبين بينهم فساروا ولازموا جمالا ولا شدوا

سرى بهم سير الغمام كأنـما له فى تنائى كل ذى خلة قصـد

فلا عين الا وهى عين من البكا ولاخد الا للـــدموع به خد



(ب) وقال بشار:

إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت وأى الناس تصفو مشاربه

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كـلها كفى المرء نبلا أن تعــد معايبه



إذا أنـ(فعولن) ـت لم تشرب ( مفاعيلن) مرارا ( فعولن ) علي القذي مفاعلن وهي العروض مقبوضه كسابقتها .



ظمئت ( فعول) وأي النا ( مفاعلين) س تصفو ( فعولن) مشاربه ( مفاعلن) وهو الضرب مقبوض أيضا

على هذا النحو جاء قول شوقي على لسان أنطونيو بعد هزيمته



أماناً أله الحرب ماأنت صانـــع بهذا الحطام المستـباح المبـعثر

لقد ذل من بعد امتنـــاع كأنه بقيه نصل أو رفات غضـنفر

صدعت أكاليلي وحطمت صارمي وجردتني من أرجوانـي المظفر

ولم تألني هدما وكنت بنــــيتي بناء الصناع القــادر المتجبر

ملآت سبيلي بالهوي وصروفــه ومن يمش في أرض الهوي يتعثر

تنكرت حتي اخترت لى معول الهوى فليتك لم تغضـب ولـم تتخير





(ج) وقال أخـــر:



أرى الناس أعدائي اذا ازور جانبي ودكت جبال الحادثات جبالى

فليس أبى في الحادثات أبى كمـا عهدت ولاخالى هنالك خالي



أري النا ( فعولن) س أعدائي ( مفاعيلن) أذا ازور ( فعولن) ر جانبى ( مفاعلن) وهى العروض ،

مقبوضه عهدت، ودكت ( فعولن) جبال الحا ( مفاعيلن) دثاث ( فعول) جبالى ( مفاعى) وهو الضرب، اصله( مفاعيلن) ، حذف السبب الاخير فصار ( مفاعى) وحذف السبب عندهم يسمى حذفا، فالضرب محذوف.

وقــد جاء على هذا الاصل قول شوقى:



يمد الدجى في لوعتي ويزيــد ويبديء بثي في الهوي ويعيد

إذا طال واستعصى فما هى ليله ولكن ليــال مالهن عديد

أرقت وعادتن ي لـذكرى أحبتي شجون قيام بالضلوع قعود

ومن يحمل الأشواق يتعب ويختلف عليه قديم في الهوى وجديد

لقيت الذي لم يلق قلب من الهوي لك الله ياقلبي أانت حديد؟

ولم أخل من وجد عليك ورقه إذا حل عيد أو ترحل عيد

وروض كما شاء المحبون ظله لهم ولأسرار الــغرام مديد

تظلـلن والطير في جنــباته غصون قيام للنسيم سجود

تميل الى مضنى الغـرام وتارة يعارضها مضنى الصبا فتحيد





النتيجـــة:



أن عروض الطويل دائما مقبوضه. أما ضربه فيدور بين الصحه ، والقبض ، والحذف.



أمثلـــه للتدريــب



قال البارودي

سواى بتحنان الاغاريد يطرب وغيري بالذات يلهو ويلـعب

ومأنا ممن تأسـر الخمر لبـه ويملك سمعيه الـيراع المثقب

ولكن اخوهم اذا ما ترجحت به سوره نحو العلا راح يدأب

نفى النوم عن عينيه نفس أبيه لها بين أطراف الأسنة مطلب

بعيد مناط الهم فالغرب مشرق إذا مارمى عينيه والشرق مغرب



وقال امرؤ القيس:

ألا زعمت بسباســة اليوم أننى كبرت وألا يحسن السـر أمثالى

كذبت لقد أصبى على المرء عرسه وأمنع عرسى أن يرنَّ بها الخالى

ويارب يوم قد لـــهوت وليلة بآنسه كانها خــــط تمثال

يضيىء الفراش وجهـها لضجيعها كمصباح زيت في قناديل ذبال

كأن على لباتها جـــمر مصطل أصاب غضى جزلا وكف بأجزال

نظرت إليها والنجـــوم كأنها مصابيـــح رهبان تشب لقفال

سموت إليها بعــدما نـام أهلها سمو حباب الـماء حالا على حال

فقالت سباك الله أنك فــاضحي ألست تري السمار والناس أحوالي

فقلت يمــين الله أبرح قاعــدا ولو قطعو رأسي لـديك وأوصالي

حـلفت لهـا بالله حلــفه فاجر لناموا فما إن من حديث ولا صال

ولمــا تنازعن الحديث وأسهلت هصرت بغصن ذي شماريخ ميـال

وصرنا إلى الحسنى ورق كلامـنا ورضت فذلَّـت صعبه أي إذلال



وقال يزيد بن الطرية :



عقيليه أما مـلاث إزارهــا فدعص وأما خصرها فبتيـل

تقيظ أكناف الحمى ويظـلها بنعمان من وادي الأراك مقيل

فيا خله النفس التي ليس دونها لنا من أخلاء الصـفاء خليل

ويامن كتمن حبه لم يطـع به عدو ولم يامن عليه دخــيل

فديتك أعدائي كثير، وشقتي بعيد وأشياعي لـديك قليـل

وكنت إذا ماجئت جئت بعلة فأفينيت عللاتي فكيف أقـول



تطبيقـــات



(1)

وإن لساني شهدة يشتفى بها وهوَّ على من صبه الله علقم

ماذا على الشاعر لو قال : ( وهو) ؟ وهل يستقيم الوزن له؟

(2)

قال امرؤ القيس:

ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة فقالت: لك الويلات إنك مرجلي

فقال النحاة: إنه صرف ( عنيزة) للضروره. فما الضرورة التي أدت إلى ذلك الصرف؟ ومايترتب على عدم الصرف من المخالفه؟

(3)

قطع الأبيات التاليه وبين عروضها وضربها ومادخلهما من تغيير:

(ا) أذا قيل هذا منهل قلت قــد أري ولـكن نفس الحر تحتـمل الظما

(ب) أذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتـــــديه جميل

(ج) ولـــلدهر حكم لايرد قضاؤه فمن ذا الذي إن شاء رد له حكما



(4)

أجاره بيتينا أبوك غيور وميسور مايرجى لديك عسير

بين العروض، وسر مجيئها غير مقبوضه على خلاف ما عهد في عروض الطويل.

(5) كون من الكلمات الاتيه بيتا من بحر الطويل، ثم بين صرفه مع العلم بأن اوله ( حننت) وأخره(معآ) من . حننت. ريآ. وشعبا كما. ونفسك. معا مكانك. باعدت ريأ إلي.




[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-03-2008, 08:26 PM   #12
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي بحر الوافر

الفصل الأول

البحور ذوات التفعلية المتكررة

1- الــوافــر





ومفتاحه هو: بحورالشعر وافرها جميل.... مفاعلتن مفاعلتن فعولن

ويبنى هذا البحر من وزن _متفاعلين) ست مرات : ثلاث منها في شطر ، وثلاث اخرى في شطر .

 اقرأ قول الحماسي ، يخاطب نفسه ، وقد حدثته نفسه بالفرار :

أقول لها وقد طارت شعاعاً من الأبطال ويحك لن تراعـى

فانك لو سألت بقاء يـوم على الأجل الذي لك لن تطاعي

ولنقطع البيت الأول منها هكذا :

أقول لها (مفاعلتن) وقد طارت (مفاعلتن) شعاعاً (مفاعل) ، من الابطا(مفاعلتن) ل ويحك لن (مفاعلتن) تراعى (مفاعل) ونظرة الى الجزء الثالث من الشطر الأول (شعاعاً) ، تجد أن زنته قد تحولت من (مفاعلتن) الى (مفاعل) ، فكيف تم هذا التحول ؟ لقد حذفنا الحرفين الاخرين (تن) ، ولا شك ان هذا حذف للسبب الخفيف ، وحذف مثل هذا يسميه العروضيون (حذفا) ، فبقيت التفعليه (مفاعل) بتحريك الحرف الخامس ، ثم سكنوه فصار (مفاعل ) ، وتسكين الخامس عندهم يسمى (عصباً)

إذن فقد دخل التفعلية الأخيرة من الشطر الأول ، الحذف ، والعصب . والحذف والعصب معاً يسميان (قطفاً) .

فاذا عرفت أن التفعيلة الأخيرة من الشطر الثاني : تجدها قد تحولت من ( مفاعلتن ) الى (مفاعل) أيضاً ، فقد دخلها الحذف والعصب معاً ، أي أنه قد دخلها ( القطف ) .

فإذا علم أن هذه التفعلية تسمى ضرباً ، أمكن أن يقال : أن هذا البيت ضربه مقطوف كما أن العروض مقطوفه .

يمكن أن تجرى في تقطيع البيت الاخر ، على مارسمنا لك في البيت الأول وعلى هذا الضرب ، جاء قول عبدالله بن الصمة القشيري :

أقول لصاحبي والعيس تهوى بنا بين المنيفة فالضمـار

تمتع من شميم عرار نجــد فما بعد العشية من عرار





2- قال ابن رشيق:

أقبله على جزع كشرب الطائر الفزع

رأى ماء فواقعه وخاف عواقب الطمع



ويقطع البيت الأول هكذا:

اقبلة (مفاعلتن) على جزع (مفاعلتن)

كشرب الطا (مفاعلتن) ئر الفزع (مفاعلتن)

أين التفعيلة الأخيرة من الشطر الأول ،ونظيرتها من الشطر الآخر؟

حذفتا ولذا يسمي هذا البيت مجزوءاً ، وتعتبر كلمة (على جزع ) التى هى اخر الشطر الأول ، عروضاً ، وهى كما ترى صحيحة ، كما تعتبر (ئر الفزع ) ضرباً ، وهو صحيح أيضاً 0

إذن فالبيت مجزوء ، والعروض صحيحة والضرب صحيح0



(3) وهاك هذه الأبيات :

رقية تيـمت قلبي فوا كبـدا من الحب

تهأنى إخوتي عنها وما للقلب من ذنب



ولنقطع البيت الأول:

رقية تيـ (مفاعلتن) ـيمـت قلبى (مفاعلتن)

فواكبدا (مفاعلتن) من الحب (مفاعلتن) لم يحصل تغيير فى العروض سوى تسكين الخامس ، وهو المسمي (عصبا) وكذلك الضرب قد يسكن خامسة ، فهو معصوب ، ولكننا اذا تتبعنا أعاريض بقية الأبيات السابقة نجد منها المعصوب، ومنها غير المعصوب فعروض الثأنى ( وتى عنها ) معصوبة ، وعروض الثالث وهى (أنسة) غير معصوبة ، وعروض الرابع وهى (ل نصح النا) معصوبة 0

أما إذا استعرضنا الأضرب ، فأننا نجدها على الترتيب (ب من ذنب ، نة الرطب، دة الكرب ) ، وكلها معصوبة 0



إذا فالعصب إذا دخل العروض لم يلزم ، وتسمى ، برغم العصب صحيحة ، ولكنه إذا دخل الضرب لزم ، ولايمكن تصحيحه ، ولذا يسمى معصوباً 0



والنتيجة : أن الوافر يكون تاماً ويكون مجزوءاً 0

1- فالتام عروضه وضربه مقطوعأن0

2- و المجزوء :

(1) عروضه صحيحة ،(2) وضربه صحيح0

(3) أو عروضه صحيحة ،(4) وضربه معصوب0



أبيــات للتدريـــب

1- قال شوقي فى ذكرى المولد :

سلوا قلبى عــداة سلا وتابا ولعل على الجمـال له عتابا

ويسأل فى الحوادث ذو صواب هـل ترك الجمال له صوابا

وكنت إذا سألت القلب يومـاً تولى الدمع عن قلبى الجوابا



2- وقال آخر :

لمن نار بأعلى الخـــيــ ف دون البئر ما تخبــــو

إذا ما اخــمــدت ألقي ليــهـا المندل الرطــب

أرقت لذكر موقعهــــا حن لذكرهــا القلـــب


السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-03-2008, 08:30 PM   #13
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]

3-الكــامـــل



ومفتاحه هو:كمل الجمال من البحور الكامل....متفاعلن متفاعلن متفاعلن

ويتكون البيت في هذا البحر من ست تفعيلات ، كل منها مركب من فاصلة صغرى فوتد مجموع ، ووزنها العروضي (متفاعلن) .

ويأتي تاما مركبا من ثلاث تفعيلات في كل شطر ، ومجزوءا مركبا من تفعيلتين في كل .



أولا : الكـــامل التـــــام

(1) قال ابن الرومي :

وإذ امرؤ مدح امرءا لنواله وأطال فيه ، فقد أراد هجـاءه

لو لم يقدر فيه بعد المستقي عند الورود لــما أطال رشاءه



وإذا امرؤ(مـــتفاعلن) مـــــدح امرءا (متـــفاعلن) لنواله (متفاعلن) وهي العروض .



وأطال فيـ (متفاعلن)ــه فقد أرا(متفاعلن) د هجاءه (متفاعلن) وهو الضرب إذا فالعروض الأولى صحيحة ، وضربها كذلك .



وقال أخر :

ضمي قناعك يا سعاد أو ارفعــي هذي المحاسن ما خلقن لبرقــع

الضاحيات الضاحكات ودونــها ستر الجلال وبعد شـاو المطـلع



(2) وقال أبو تمام :



وإذا أراد الله نشر فضــيلة طويت أتـاح لها لسان حسود

لولا اشتعال النار فيما جاورت ماكان يعرف طيب عرف العود

وإذا أرا(متفاعلن)د الله نشـ(متفاعلن) ــر فضيلة (متفاعلن) وهي العروض طويت أتا(متفاعلن)ح لها لسا(متفاعلن)ن حسود (متفاعل) وهو الضرب .



فأنت ترى أن العروض صحيحة كسابقتها ، أما الضرب فقد خرج عن (متفاعلن) وجاء على (متفاعل) ، أي أن الوتد المجموع (علن) قد حذف ساكنه وهن النون وسكن ماقبله وهو اللام فصار (عل) وحذف ساكن الوتد المجموع ، وأسكان ماقبله ،يسمى (قطعا) .



إذا: فالضرب مقطوع.

(ج) وقال الجمحي :

عـقم النساء فما يلدن شبيهه إن النساء بمثــله عـقم

نزر الكلام من الحياء تخالـه ضمنا ،وليس بجسمه سقم



عقم النسا(متفاعلن)ء فما يلد(متفاعلن)ن شبيهه (متفاعلن) وهــــي الـــــعروض .

إن النسا(متفاعلن)ء بمثله (متفاعلن) عقم (متفا)، وهو الضرب ، فالعروض صحيحة كما ترى ، أما الضرب فقد خرج عن (متفاعلن) إلى (متفا) ،فكيف تم ذلك الخروج ؟ لقد حذف الوتد المجموع (علن) كله ، فصارت (متفا) بتحريك التاء ، وهذا الحذف يسمى (حذذا) ثم سكن الثاني فصار(متفا) وتسكين الثاني يسمى (اضمارا) .

إذن: فالضرب قد دخله الحذذ والاضمار ،ثم تكون عروضه صحيحة وهو نوع عصي نادر في الشعر العربي ، فإنك لاتجد منه إلا الأبيات المفردات كقول عمر بن أبي ربيعه :



ولقد عصيت ذوي القرابة فيكم طـــرا وأهل الود والصهرا

وقوله من قصيدة أخرى:



فأجبتها إن المحب مكـلف فدعي العتاب وأحدثي بـذلا

وكقول المسيب بن علس :

ولقد رأيت الفاعـلين وفعلـهم فلذى الرقيبة مالك فضل

كفـــاه مخلفة ومتـــلفة وعطـاؤه متدفق جزل



وبعض أبيات أخرى منثورة في القصائد ، ومن ثم يميل الباحثون إلى عدم اعتبار هذا النوع من الأوزان أصلا برأسه لأنه لم تجر عليه قصيدة كاملة وأنما يأتي به الشعراء للتنويع ليس غير.

النتيجة:



أن الكامل التام إذا كانت عروضه صحيحة فقد يكون ضربه صحيحا ، وقد يكون مقطوعا ،وقد يكون أحذ مضمرا.



2-(أ) قال بشار :



لا يؤنســــــنك من مخبأة قول تغلظه جــــرحا

عسر النساء إلى ميــــاسرة والصعب يمكن بعد ما جمحا



لايؤنسنـ(متفاعلن)نك من مخبـ(متفاعلن)بأة (متفا) وهي العروض ، قول تغلـ(متفاعلن) ــلظه وان (متفاعلن) جرحا (متفا) وهي الضرب .



فأنت ترى إن كلا من العروض والضرب ، قد ثبت على (متفا) وهذا هو الحذذ ، فالعروض حذاء ، والضرب أحذ .



(2) وقال الشريف الرضي :



ولقد مررت على ديــــــارهمو وطلولها .. بيد البلى نــهب

وتلفتت عينى فــــمذ خفــيت عني الطلول تلفت القلــب



ولقد مرر(متفاعلن)ت على ديا(متفاعلن)رهمو (متفا) ، وهي العروض أصابها الحدث . وطلولها (متفاعلن) بيد البلى (متفاعلن) نهب (متفا) . وهو الضرب ، أصابه الحذذ والاضمار .



إذن : فالعروض حذاء والضرب أحذ مضمر .

وعلى هذا النسق جاء قول الأحوص .



قالت : وقلت : تـحرجي وصــلى حبل أمــرىء كلف بكم صب

وأصل إذن بعلى ، فقلت لــــها : الغـدر شـيء ليس من ضـربى



والنتيجة:



إن الكامل التام ، إذا كانت عروضه حذاء ، فضربها يمكن أن يكون احذ فقط ، ويمكن أن يكون أحذ مضمرا .



ثانيا: الكامل المجزوء

قال الرصافى :

يا قوم لا تتكلموا إن الكلام محرمُ

ودعوا التفهم جانباً فالخير ألا تفهموا

يا قوم لا ( متفاعلن ) تتكلموا ( متفاعلن ) وهى العروض صحيحة كما ترى إن الكلا ( متفاعلن ) م محرم ( متفاعلن ) وهو الضرب صحيح كذلك ، ومن هذا النوع جاء قول شوقى يخاطب طائراً غرداً حبيساً، جعله رمزا للمرأة المحجبة:

يا ليت شعرى يا أسي ر شج فؤادك أم خلى

و حلي سهد أم تنا م الليل حتى ينجلى

بالرغم منى ما تعا لج فى النحاس المقفل

حرصى عليك هوى ومن يحرز ثمينا يبخل

والشـح تحثه الضـرو رة فى الجواد المجزل

أنا إنجعلتك فى نضا ر بالحرير مجلل

ولففته فى سوسن و حففته بقرنفل

و حرقت أذكى العودحو ليه وأغــلى الصندل

وأمرت بابنى فالتقا ك بوجهه المتهلل

بيمينه فــــالوذج لم يهد للمتوكل

وزجــاجة من فضة مملوءة من سلسل

ما كنت يا صداح عن دك بالكريم المفضل

شهد الحياة مشوبة بالرزق مـثل الحنظل

والقيد لو كان الجما ن منظما لم يحمــل



(ب)وقال حافظ يصف طيارة :

فإذا علت فكدعوة ال مظلوم تخترق الستار

وإذا هوت فكما هوت أنثى العقاب على الهزار

فإذا علت ( متفاعلن ) فكدعوة ال (متفاعلن ) وهى العروض ، وأنت تراها صحيحة ، مظلوم تخ (متفاعلن ) ،ترق الستار ( متفاعلان ) . وهو ضرب أصله ( متفاعلن ) زيد عليه ساكن فصار

( متفاعلن ن)، والتقاء الساكنين هكذا يعسر النطق به فحولت النون الأولى ألفاً فصارت ( متفاعلان )، ولا ضير من التحويل ، إذ هو استبدال ساكن بساكن ، و زيادة الساكن على ما آخره وتد مجموع يسمى (تذييلا ) ،فالضرب دخله التذييل.

إذن : فالعروض صحيحة، و ضربها مذال وقد جاء على ذلك قول محمود غنيم ،تحت عنوان جنازة السلام:

أرأيت إذ ولد السلام فنعوه من قبل الفطام

وضعته أوروبا لنا يا ليت أوربا عقام

طفل برئ ذاق من يد أمه كأس الحمام

لهفى عليه ممزق ال أو صال منتثر العظام

عصفت به ريح الوغى عصفا وغطاه القتال

فمضى شهيدا ماله قبر يزار ة لا مقام

ليس السلام بسائد ما دام فى الدنيا حطام



(ج)وقال بشار:

وكأن رجع حديثا قطع الرياض كسين زهرا

وكأن تحت لسانها هاروت ينفث فيه سحرا

وكأن رج ( متفاعلن ) ع حديثها (متفاعلن) وهى العروض صحيحة كما ترى .

قطع الريا (متفاعلن )ض كسين زهرا( متفاعلا تن) وهو الضرب أصله (متفاعلن) زيد عليه سبب خفيف ، أى متحرك وساكن فصار (متفاعلن تن) ، ولتنطق كلمة واحدة جعلت النون الأولى ألفاً ، وهو تغيير لا ضير منه، لأنه –كما عرفت- استبدال ساكن بساكن فصار (متفاعلا تن ) و زيادة السبب الخفيف (هنا ) تسمى ترفيلا، فالضرب دخله الترفيل.

إذن فالعروض صحيحة والضرب مرفل :

وعل هذا النحو قول السيد الحميرى:

امرر على قبر الحسي ن وقل لأعظمة الزكية

يا أ عظما لازلت من و رطفاء ساكنة روية

وإذا مررت بقبره فاطل به وقف المطية

وابك المطهر للمطه ر والمطهرة النقية

كبكاء معولة أتت يوماً لوا حدها المنية

تلك هي الأنواع الثلاثة التى يجرى عليا مجزوء الكامل، وهى شائعة فى الشعر العربي ،قد يطرقها الشعراء ويرتاحون لموسيقاها.

على أن أهل العروض ،قد حدثوا فى كتبهم عن نوع رابع لمجزوء الكامل قالوا: إن أبياته تنتهى بوزن

( متفاعلن ) ، أى إشارة ضربه مقطوع.

وهم يسوقون لهذا بيتاً واحداً لا ندرى قائله:

وإنما نراه يتردد فى كتبهم دون ذكر لناظمه ، أو إشارة إلى القصيدة التى أقتبس مها ، وهدا البيت المفرد وهو.

وإذا همو ذكروا الإسا ءة أكثروا الحسنات

وأكبر الظن أنه وليد صناعة عروضية، وليس من الأوزان التى طرقها الشعر.

والنتيجة:

أن مجزوء الكامل لابد أن تكون عروضه صحيحة، أما ضربه فيدور بين الصحة والتذييل، الترفيل.



مقطوعات للتدريب

قال شوقى يرثى مصطفى لطفى المنفلوطى ، وقد مات يوم أصيب الرئيس سعد زغلول برصاصة مجرمة:

اخترت يوم الهول يوم وداع ونعاك فى عصف الرياح الناعي

هتف النعاة ضحى فأغلق دونهم جرح الرئـيس مناف الأسماع

من مات فى فزع القيامة لم يـجد قدماً تشيع أو حفاوة ساعى

ما ضر لو صبرت ركابك سـاعة كيف الوقوف وقد أهاب الداعى

خل الجنائز عنك لا تحـــفل بها ليس الغرور لميت بمتاع

سر فى لواء العـبقرية وانتظم شتى الــمواكب فيه والأتبـاع

واصعد ســماء الذكر من أسبابها واظهر بفضل كالنهار مذاع

فجع البــيان وأهله بمصور لبق بوشى الممتعات صناع

لم يجــحد الفصحى ولم يهجم على أسلوبها ، أو يــزر بالأوضـاع

لكن جرى والعصر فى مضمارها شوطا، فأحرز غاية الإبداع

حر البيان قديمه و جديده كالشمس جدة رفعة وشعاع

وقال يرثى عليا أبا المفتوح:

يا راحلا أخلى الديا ر وفضله لم يرحل

تتحمل الآلام إثر شبابه التحمل

مشت الشبيبة جحفلا تبكى لواء الجحفل

الله- في و طن ضعـ يف الركن واهي المعقل

وأب وراءك حزنـه لنواك حزن المثكل

ونجيبه بين العقـا ئل همها لا ينسلى

فكأن آلك من شــج وميتم و مرمل

آل الحسين بكــر بلا فى كربة لا تنجلى

فاذهب كما ذهب الحسي ن إلى الجوار الأفضل

فكلا كما زين الشبا ب بجنة لله العــلى

**-**-**

تطبيقات

حوراء إن نظرت إليك سقتك بالعينين خمراً

-----

ما القلب إلا داره د فت له فيها البشائر

-----

وإذا صحوت فما أقصر عن ندى وكما علمت شمائلي و تكرمي

-----

أمعفر اللث الهزيز بسوطه لمن ادحرت الصارم المصقولا؟

-----

وإذا شربت فإننى رب الخورنق و السدير



افصل الشطر الأول عن الثانى فى البيت الأول

بين ضربى الثانى والأخير ، وما لحقهما من تعيير.

(ج) قطع البيت الرابع و بين عروضه و ضربه .

(د)هل هناك فرق فى حال العروض و الضرب فى البيتين الثالث و الرابع ، وما هو؟



2- طرقتك زائرة فحى خيالها بيضاء تخلط بالجمال دلالها

------

قم للخليل بوده ما خير ود لا يدوم ؟

------

عمتهم لك سخطة لم تبق منهم باقية

------

هات الأضرب فى الأبيات الثلاثة ، و بين ما بها من تغيير.

غبر كلمة (دلالها) بكلمة (دلالا)فى الأول.

وكلمة (لا يدوم) بكلمة (باقياً)فى الثالث.

وبين أثر ذلك فى صفة الأضرب

3-قطع الأبيات الآتية ، وبين عروضها ،وصفة كل:

(أ) بأبى و أمى غادة فى خدها سحر وبين جفونها سحر

-----

(ب) كم حاسد حنق على بلا جرم ، فلم ي يضررنى الحنق

-----

(ج) وغررتنى وزعمت أن ك لابن فى الصيف تامر

-----

(د) ارجع إلى سكن تعيش به ذهب الزمان وأنت منفرد

-----

(ع) ترجو غداً ، وغدا كحاملة فى الحى ، لا يدرون ما تلد

4-قال النحاة فى البيت:

طلب الأزارق بالكتائب إذ هوت بشبيب غائلة النفوس غدور

‘ن منع صرف (شبيب )ضرورة

بين وجه ذلك ، وما الذى يترتب على الصرف؟

**-**-**
































[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-03-2008, 08:34 PM   #14
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي بحر الهزج

[FRAME="11 70"]2- الهـــزج



ومفتاحه هو: على الأهزاج تسهيلٌ... مفاعيلن مفاعيلن.

وينبني هذا البحر من ( مفاعلين) ، أي على وتد فسببين ، ست مرات ولكنه لم يجئ تماماً إلا شذوذاً ، والكثير أن يستعمل مجزوءاً ، فيكون تركيبه من تفعيلتين في الشطر الأول ، ومثلها في الشطر الآخر .

( أ ) فقول عمر بن أبي ربيعة :

وهيفاء كمـا تهوى فيـا لله ما أحـلى
تريك القد والخدا وما أشهى وما أندى


يوزن هكذا :

وهيفاء ( مفاعيل ) كما تهوى ( مفاعيلن ) ، وهي العروض . تريك القد ( مفاعيلن ) دو الخدا ( مفاعيلن ) وهو الضرب ، فأنت ترى أن العروض صحيحة وأن الضرب كذلك ()

وعلى هذا النحو ، جاء قول شوقي على لسان أنطونيو مخاطباً كيلوباترا ، وقد فرت بأسطولها :

جراح الأمس لم تبرا
لدى أسطولك النصرا
سأشتد به أزرا
مك حتى رحم البحرا
وقد كنت أنا النسرا
فأجريت كما أجرى
بها تقتحم الجمرا
وعانى الكر والفرا
ب بالمعركة الكبرى
ــك في غمرتها الحرى
وقال الناس بل غدرا
كقلبي التمسوا العذرا

وبى من صبرك الواهى
لقد منيت أسطولي
حليف كنت أرجو أن
فعبأ تحت أعلا
وقد كانا الجناحين
وأجرى الفلك أكتافيو
صففناها وأرسلنا
كلانا مارس الحرب
فلما آذنتنا الحر
تسللت بأسطولـ
فقلت انسحبت ضعافا
ولو كان لهم قلب




(ب) وقول آخر :

من الصبر الجميل
حسود أو عذول

جميل الوجه أخلاني
حملت الضيم فيه من






يقطع هكذا :

جميل الوجـ ( مفاعيلن ) ـه أخلاني ( مفاعيلن ) وهي العروض .

من الصبر الـ ( مفاعيلن ) ـجميل ( مفاعي ) وهو الضرب .

فأنت ترى أن العروض صحيحة كسابقتها : أما الضرب فمحذوف منه
( لن ) وهو سبب خفيف ، وحذف السبب الخفيف يسمى عندهم حذفاً كما عرفت أنفاً فالعروض إذن صحيحة والضرب محذوف .



وهذا الوزن نادر ، حتى إن بعض الباحثين () رجح أنه صناعة عروضية ، وهو ما نميل إليه ، لأنه بني على شاهد منعزل منفرد ، لا ندري شيئاً عن القصيدة التي أخذ منها ، هذا الشاهد هو :

** وما ظاهري لباغي الضيم بالظهر الذلول **

والنتيجة :

أن الهزج يكون مجزوءاً دائماً .

وأن عروضه صحيحة أبداً .

وضربها يدور بين الصحة والحذف .



أبيات التقطيع

قال الفند الزمني :

وقلنا القوم إخوان
فأمسى وهو عريان
غدا والليث غضبان
وتفجيع واقتران ()
غدا والزق ملآن ()
ــل للـذلة إذعان
ـن لا ينجيك إحسان

صفحنا عن بني ذهل
فلما صرح الشر
شددنا شدة الليث
بضرب فيه توجع
وطعن كفم الزق
وبعض الحلم عند الجهـــ
وفي الشر نجاة حيــ







تطبيقات

1- قطع الآبيات آلاتية وبين عروض كل منها وضربه :

قال بشار يحاكي مذهب ابن أبي ربيعة ، في المراسلة بالمقطوعات الغرامية :

إلى قاسية القلب
على وجهك يا حبي
ة عيني ومني قلبي
ـن بين الجنب والجنب
جفاء منك في الكتب
ـه أحدثت من ذنب

من المشهور بالحب
سلام الله ذي العرش
فأما بعد يا قر
ويا نفسي التي تسكـ
لقد أنكرت يا عبل
أعن ذنب ؟ فلا واللـ






2- أمن الهزج أم من مجزوء الوافر البيتان الآتيان ،3- ولماذا ؟

قال علي محمود طه :



لنا مهد من العشب
ويشدو بلبل الحب

هناك على ربا الوادي
يلف الصمت روحينا




4- قال بشار يتغزل :

وما طيبك الطيب
إذا ضمك تقريب
جرى فيه الأعاجيب
عليه التاج معصوب
وزانته التقاصيب ()
يشف العين مشبوب
وبيت لك منسوب
ك والدرياق والطيب ()
ن العيش محبوب

أياطيب لقد طبت
ولكن نفس منك
وثغر بارد عذب
ووجه يشبه البدر
ووحف زان متنيك
ونحر بين حقين
وحب لك قد شاع
فلو ساعـفـنـا وجهــ
أعشانك وعشنابك إ




( أ ) بين عروض الأبيات: الأول والثاني والثالث. وحكمها من حيث الصحة وعدمها .

(ب) بين أضرب الأبيات : الرابع والخامس والسادس ، وحكمها من حيث الصحة أو غيرها .

(جـ) قطع البيت السابع .

( د ) افصل الشطر الأول عن الشطر الأخر ، في كل من البيتين الأخيرين ، معتمداً في ذلك على التقطيع .





[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-03-2008, 08:37 PM   #15
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي بحر الرجز

[FRAME="11 70"]4- الـرجـــز

ومفتاحه هو : في أبحر الأرجاز بحر يسهل... مستفعلن مستفعلن مستفعلن.

ويتكون البيت من هذا البحر،من (مستفعلن) مكرره ست مرات، في كل شطر ثلاث تفعيلات، ويسمى حينئذ تاما، وربما تكون منمستفعلن) مكرره أربع مرات، في كل شطر تفعيلتان،ويسمى حينئذ مجزوءا.

وقد يتكون من (مستفعلن)مكررة ثلاث مرات،فيكون كأنه شطر من البيت، ولذا يسمى مشطورا.فإذا رأيته مكونا من (مستفعلن) مرتين، فذلك هو المنهوك.

أولاالرجز التام)



قال ابن دريد في المقصورة:

من لم يعظه الدهر لم ينفعه ما راح به الواعظ يوما أو غدا

من لم تفده عـــبرا أيامه كان العمى أولى به من الهدى

من لم يعظ(مستفعلن)ـه الدهر لم (مستفعلن)ينفعه ما (مستفعلن) وهي العروض صحيحه كما ترى، راح به ال (مستعلن)- واعظ يو(مستعلن) ما أو غدا(مستفعلن)وهو الضرب صحيح أيضا.

إذن:فالعروض والضرب صحيحان.

وقد جاء على هذا الأصل قول شوقي على لسان أنطونيو،يخاطب اولمبوس الطبيب سائلا عن كليوباترا:

مررت بالقصر فكيف ناســـه هل عن كليوباترا_ألمبوس _نبا؟

صرح،أبن قل غدرت قل جددت بقيصر الثالث دولة الـهوى

قد صـنعت بى حاجـتي لــها مالم يكــن يصنعه بي العـدا

أسطــــولها إلى مراسيه أوى وجيشها ألقى السـلاح ونجا

وقول ألمبوس له:

مولاي مهلا في الظنون وآتئد إن من الظن اتهامها وأذى

أنت على مالك من مـروءة رميت بالغدر أحب من وفى

قال مهيار:

في كل ناعق يخـبط في جنبي وهو خاطب ودادى

وحالم لى فإذا استسعده في يوم روع مال بالرقاد



في كل دا(مستفعلن) ر ناعق (مستفعلن) يخبط في (مستفعلن) وهي العروض حذف منها الرابع الساكن، ويسمى ذلك (طيا)،وكان من حقها أن تدعوها (مطوية)، ولكن لما لم يلزم ذلك الطي في أخواتها عد كأنه لم يكن، لذا تسمى صحيحة.

جنبي وهـ(مستفعلن) وخاطب(متفعلن) ودادى (متفعل) وهو الضرب، حذف ساكنه الثاني حذفا غير معتبر لعدم لزومه في اخوته من الأضرب، ثم حذف ساكن الوتد المجموع(علن) وسكن ماقبله، ويسمى ذلك (قطعا)، وهو سائر في القصيدة مقطوعه،لذا يسمى هذا الضرب،(مقطوعا).

إذن: فالعروض صحيحة، والضرب مقطوع.

وقد جاء على هذا الوزن قول مهيار:

كالشمس من جمرة عبد شمس غضبي سخت نفسي لها بنفسي

ماطلة غريمها لا يقـــضي ديونه وديـنها لا ينـــسى

في بلد يحرم صيد وحشــه وهي به تــحل صيد الإنس

ترى دم العــشاق في بنانها علامة قد موهت بالــورس

والنتيجه:

أن تام الرجز لابد أن تكون عروضه صحيحه، وأن ضربها يجري عليه الصحة والقطع.



ثانيا:الرجز المجزوء

قال عمر بن أبي ربيعة:

خود يفوح المسك من أردانهــا والعنـــبر

يضيق عن أردافـها إذا يلاث المئـــــزر



خوديفو (مستفعلن) ح المسك من (مستفعلن) وهي العروض صحيحه،

أردانها (مستفعلن) والعنبر(مستفعلن)، وهو الضرب صحيح كذلك.

فمجزوء الرجز لابد أن تكون عروضه صحيحه، وضربه صحيحا.وقد جاء منه قول كليوباترا تخاطب أنطونيو:

ليس العبــوس سنة لوجــهك الطلق النـدى

ولست من يغضب في ليل الشـــراب والـدد

ولست للكأس على شـاربـها بمفــســد

قـلبك كـنـز الحب والرحمــة والتــودد

فاطو معى حوادث الـ أمس، ولا تجــــدد

وامض معى في لذة الـ يوم ودع هم الغـــد



ثالثا(الرجز المشطور)



قد شمرت عن ساقها فشدوا

وجدت الحرب بكم فجدوا

هذان بيتان:

قد شمرت (مستفعلن) عن ساقها (مستفعلن) فشدوا (متفعل) هي العروض والضرب معا، حذف الثاني حذفا غير لازم ولا يعتبر فصارت (متفعلن)، وحذف ساكن الوتد المجموع،وسكن ما قبله،وهو القطع كما عرفت فصارت(متفعل)،فالعروض والضرب مقطوعان.

وقد جاء على هذا الوزن، قول بشار يمدح عقبة بن مسلم:

يا طلل الحي بـذات الصـمد

بالله خبر كيف صـرت بعدى

أقفرت من دعد وترب دعـد

سقـيا لأسمـاء ابنة الأشـد

قامت تراءى إذ رأتني وحدي

كالشمس تحت الزبرج المنقد

صدت بخد وجلت عن خـد

ثم انثنت كالنفس له من عهد

عهدي بها سقيا له من عـهد

تخلف وعـدا وتفي بوعـد

فنحن من جهد الهوى في وجد

2- وقد جاء في الشعر قوله القائل:

هذا أوان الشد فاشتدي زيم

قد لفها الليل بسواق حطم

هذا أوا (مستفعلن) ن الشد فاشـ (مستفعلن) تدى زيم (مستفعلن) وهي العروض والضرب معا، وهما صحيحان كما ترى.

وهلى هذا الوزن جاء قول شوقي في (توت عنخ آمون والنيل):

قم سابق الساعة واسـبق وعـدها

الأرض ضاقت عنك فاصدع غمدها

وامـلأ رمـاحا غـورها ونجـدها

وافتـح أصـول النـيل واستردها

شـلالها،وعذبــها، وعــدها

واصرف الينا جزرهــا ومدهـا

وتلك الوجوه لا شـكونا فقـدها

بيضت القربى لنـا مسـودهــا



فقد علم أن المشطور قد يكون عروضه وضربه مقطوعين وقد يكونان صحيحين.



رابعا:الرجز المنهوك



يا ليــتني فيها جــذع

أخب فيهـــا وأضـع

يا ليتني (مستفعلن)، فيها جذع (مستفعلن) العروض صحيحة وهي الضرب، فالمنهوك عروضه وضربه صحيحان..

ومنه قول شوقي على لسان الجن، وهم ينشدون:

الرقص يبـعث الطرب

هلم ياجــن العـرب

هلم رقصــة اللهب

إذا مشـى على الحطب

نحن بنـو جهــنمـا

نغـلى كـما تغلى دما

نثـور في الأرض كـما

ثـار أبونا في الســما

نحن الرعود القاصــفة

نحن الرياح العاصــفة

والظلمات الزاحــفة

عرمـــرما، عرمرما

انا وما لنا صـــور

نرى ونسمع البـشر

ولا يرون مـن حضر

مـنا ومن تكلــما

نقول حين نصـطدم

بســـادة أو بخدم

صمم صمم صمم صمم

عمى عمى عمى عـمى





******

ملاحظة:

قد يلتبس الكامل بالرجز فيما سكن فيه الثاني من (متفاعلن) فربما ظن أنه(مستفعلن)،مثال ذلك قول شوقي:

قم في فم الدنيا وحي الأزهرا وانثر علي سمع الزمان الجوهرا

فقد تتخيل إليك أنها من الرجز التام الصحيح، ولكن الذي يحسم الأمر هو تتبع سائر أبيات القصيدة، فإذا جاءت فيها تفعيلة واحده، تحرك منها الثاني فصارت (متفاعلن)،فالقصيدة كلها من الكامل، كما في قصيدة شوقي في الأزهر،وإلا فهي من الرجز...

مثال للتدريب



1- في رواية مصرع كليوباترا يقول حابي للكاهن أنوبيس طالباً منه انقاذ الوطن :-

ريع الحمى أبي ، فكيــــ ******** ـف للحـمى لـم تغـضب.

دع الأفاعي واشــتغـــل ********* بالأفعوان الأجــنبـــي.

الــوطـن المــلــدوغ أو ******** لي اليـــوم بالمطبـــب.



فأجابه الكاهن :-

واين كنت يا فــتــــى ********* وأين فتيان الحـمــى.

وأين فرسان المقـــــــا ********* ل؟ هل مضوا إلى الوغى.

أدرتمو وجوهــكــــم ********* ساعة دارت الـرحــى.

تركتمو أنــطونــيــو ********* س وحده يلقى الـعـدا.

من أجلكم سل الســلا ********* ح ، وإلى الحرب مشـــى.

ما كان ضركم لولـــ ********* ـتفـفـتمو على اللــوا.

أبعد أن حــل النــ ********* ـيل وواديــه القـضـا.

ولم يجد من شـيـبـه ********* ولا شــبابـه فـــــدا.

أتيت تدعوني كــما ********* تدعو العجائز الـسمــــا.

الرأي ليس نافـعـاً ********* إذا أوانـه مــضـــــى.







2- وفي رواية عنترة تقول عبلة لناجية التي كانت تهوى صخراً العامري ، ولا يهواها بل كان يهوى عبلة وهي فيه زاهدة :-

من عامر، أجل عرفت بعضهم ****** ويخطبــون عندنا من يا ترى

فتقول ناجية :-

أظن بنت مالك عالمـــة ****** بكل ما جرى ويجري في الحمى

ومن عسى يخطب في الحي سوى ******* عبلة ربة السـناء والسنـا

فتقول عبلة :-

هازلة يا أخت أم مجنونة ****** أنت؟ أجاء القوم من أجلي أنـا



فترد ناجية:-

لا تنكري يا عبل لا تجاهلـي ****** لم يبق سراً أمر ذلك الفتـى

عبلة:- فتى ! وممن الفتى؟.

ناجية :- من عامر.

عبلة:- وما حداه نحو عبس.

ناجية:- الهوى.

عبلة: وما اسمه ؟.

ناجية : - صخر.

عبلة : - لعله الذيفي كل مغرب على الماء يرى.

ناجية: - كيف ؟ أما تهوينه عبل؟.

عبلة : _ اذهبي به متى أخذته منك متى.



3- قال أنشو مضحك الملكة كليوباترا متهكماً ، على زينون أمين المكتبة ؟



سيدتي عبدك أنشو قد صـــــدق.

الفأر في مكتبة القصر نطـــــق.

يقول إن أسرق فزينون ســــرق.

همي في الجلد وهمه في الـــورق.

يسطو على آثار كل من سبـــق.



4- وجاء صخر يخطب عبلة ومعه هدايا، فقال أخوها زهير لأخيه عمرو :-

وتلك عمرو طرحة ******* مثل ذنابي الطاووس

كمثلها ما لمست ******* في الوشى كف لامس



عمرو (مبتسماً):- هدية لعبلة ؟

صخر:- مجلوبة من فارس.



ثم أخذ صخر يتكلم عن طريقته في اغتيال عنترة :-

غداً على العبد أصب النحســا

عبدين من شر العبيد نفســا

ومن أشدهم قوى وبأســـاً

إن صارعا جلمود صخر صرعا

أو قارعا ضيغم غاب قرعـا

أو رميا الشمس أصابا المطلعا

غضبــان وهو المـنيــة

ومــارد وهو حيـــة

كلاهمـــا جنيــــة



تطبيــــقات

1- قطع ما يأتي ، وبين العروض والضرب وصفتهما :-

(أ)- من ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقـط.



(ب)- إن البعير يكره الخشاشا لكنه في أنفه ما عاشــا.



2- أمن الرجز أم من الكامل قول شوقي ؟

لولا الجمال وفتنة من سحره ****** ما حل في قلبي هوي لسواك.

ثم علل حكمك.



3- ليس براعي إبل ولا غنم ولا بجراز على ظهر وضم.



4- قال شوقي في مملكة النحل :-



تحمل في العمال والصناع عبء السيطرة.

فاعجب لعمال يولون عليهم قيصــرة.

تغني قوة الأخلاق ما تغني القوى المفكرة.

افصل الشطرين في كل بيت من الأبيات الثلاثة وبين من أي نوع من أنواع الرجز هي؟.

5- قال النحاة في البيتين :-

وقائم الأعماق خاوى المخترقن

مشتبه الأعلام لماع الخفقــن.

إن التنوين في كلتا الكلمتين الأخيرتين ، يسمى التنوين الغالي لأنه زيادة على الوزن : فسر معنى قولهم زيادة على الوزن ، واحتج بالتقطيع لهذه الدعوى.

العودة لفهرس العَـروض والقافية






[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-03-2008, 08:40 PM   #16
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي بحر الرمل .

[FRAME="11 70"]5- الـرمـل

ومفتاحه هو: رمل الأبحر يرويه الثقات... فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن

وتقوم أبيات هذا البحر على سببين خفيفين, بينهما وتد مجموع (/5//5/5) ويوزن (فاعلاتن), وقد يكرر ست مرات فيكون تاما أو أربع مرات فيكون مجزوءا.



أولا: (تام الرمل)



(1) قال عمر بن أبي ربيعة:



ليت هنداً أنجزنا ما تعد وشفت أنفسنا مما نـجد

واستبدت مرة واحدة إنما العاجز من لا يستبد



ليت هندا ً [ فاعلاتن] انجزتنا [فاعلاتن] ما تعد [فاعلا] وهي العروض حذف منها [تن] وهو السبب الخفيف, وحذفه يسمى حذفا فالعروض محذوفة.

وشفت أن [فعلاتن] فسنامم [فعلاتن] ما نجد [فاعلا] وهى الضرب محذوف أيضا وعلى هذا الوزن جاء قول شوقي يتغزل:



ردت الروح على المضني معك أحسن الأيام يوم أرجعك

مـــر من بعدك ما روعني أترى يا حلو بعدى روعك

كم شكوت البـين بالليل إلى مطلع الفجرعسىأن يطلعك

وبعـثت في ريـح الصــبا فشكا الحرقة مما استودعك

يا نعيمي وعذابي في الـهوى بعذولي في الهوى ما جمعك

أنت روحي ظلم الواشي الذي زعم القلب سلا أو ضيعك

موقــعي عندك لا أعلمـه آه لو تعلم عنـدي موقعك



(2) قال مهيار الديلمي:



يا لــواة الدين عن ميسرة والبخيلات وماكـن لئاما

حملـتوا ريح الصبا نشركم قبل أن تحمل شيحاً وثماما

وابعثوا لي في الكرى طيفكم إن أذنتم لجفـوني أن تناما



يا لواة الد[فاعلاتن]دين عن مي[فاعلاتن]سرة (فعلا) وهي العروض, حذف منها الثاني الساكن,ويسمى خبنا. إلا أنه لا يلزم ولذا لا تسمى مخبونة, وحذف منها كذلك السبب الخفيف,وهى المسمى حذفاً فهي محذوفة.



والبخيلا(فاعلاتن)ت وما كن(فعلاتن)ن لئاما (فعلاتن)وهو الضرب صحيح, على الرغم مما لحقه من الخبن. أي حذف الثاني الساكن فهو غير لازم.

وعلى هذا الوزن جاء قول شوقي يصف طيران الطائرة:



ذهبت تسمو فكانت أعقـبا فنسورا,فصـقورا, فحماما

تنبري في زورق الأفق كما سبح الحوت بدا ماء وعاما

بعضها في طلب البعض كما طارد النسر على الجو القطاما

رب إن كانت لـخير جعلت فاجعل الخير بناديها لـزاما

وإن اعتز بـها الشر غـداً فتعالت تمطر الموت الـزؤاما

فاملأ الجو عليها رجـــما رحمة منك وعدلاوانــتقاما



(ج) وقال ابن حمديس:



كل حسن كامل في خلـقها ليتـها تنجو من العين بعـاب

فالقوام الغصن,والردف النقا والأقاحي الثغر,والطل الرضاب



كل حسن (فاعلاتن) كامل في (فاعلاتن) خلقها (فاعلا) وهي العروض محذوفة,كما هو بين.

ليتها تن(فاعلاتن)جو من العي(فاعلاتن)ن بعاب (فعلات) وهو الضرب, أصله (فاعلاتن) حذف ساكن السبب الأخير, وسكن ما قبله, وهذا يسمى عندهم قصراً, فالضرب إذن- مقصور, ولا تعبأ بحذف الثاني الساكن المسمى خبناً, فإنه غير لازم.



وعلى هذا الوزن, قول شوقي في أم المحسنين:



اخلعـي الألقاب إل ا لقـبا عبقريـا,هو أم الـمحسنين

ودعي المـال يسـر سنته يمض عن قوم لأيدي آخرين

واقذفي بالهم في وجه الثـرى واطرحي من حالق عبء السنين

واسخري من شانئ أو شامت ليـس بالمبطئ يوم الشامـتين

وتعزى عن عوادي دولــة لـم تدم في ولد أو في قـرين

وازهدي في موكب لو شـئته لتغطى وجهــها بالـدارعين

رب محمول على المدفــع ما منع الحوض ولا حاط العـرين

باطـل من أمـم مـخدوعة يتحـدون به الـحق المبـين



والنتيجة:



إن عروض الرمل التام, محذوفة دائما.وإن الضرب معها,محذوف,أو صحيح,أو مقصور.



ثانيا: مجزوء الرمل



(1) قال شوقي على لسان أنشو, في مجلس أنس:



تلك والله قضـــية أصبح الراعي رعية

حكم الحب على فيـ ـصر والحب بلية

صار كالشعب وساوى هـمج الإسكندرية



تلك والله (فاعلاتن) قضية (فاعلاتن) وهي العروض الصحيحة,برغم الخبن, أصبح الرا(فاعلاتن) عي رعية (فاعلاتن) وهو الضرب الصحيح كما ترى.



وعلى هذا الوزن,جاءقول شوقي أيضاً:



منك يا هاجر دائـي وبكفــيك دوائـي

يا منى روحي ودنياي وســــؤلي ورجائي

أنت إن شئت نعيمي وإذا شئـت شقـائي

ليس من عمري يوم لا ترى فيه لــقائي

وحياتي في التـداني ومماتـي في التـنائي

نم على نسيان سهدي فيك واضحك من بكائي



(2) وقال الزهاوي:



لا تخافي لا تراعي يا فتاة العرب

أنا أفديك بنفسي وبأمي وأبي



لا تخافي (فاعلاتن) لا تراعي (فاعلاتن) وهي العروض صحيحة.

يا فتاة ال(فاعلاتن)عرب (فعلا) وهو البضرب. فيه خبن بحذف الثاني الساكن, وهو غير لازم, وفيه حذف السبب الخفيف الثاني, وقد عرفت أنه يسمى حذفا,فالضرب محذوف.





ومثل هذا الوزن نادر جداً, وقد ذكره العروضيون ولكن شواهده لم تسعفهم وأشيع منه ما عروضه محذوفة كضربه.



وقد جاء عليه قول السلكة أم السليك:



طاف يبغي نجوة من هــلاك فهلك

ليت شعري ضلة أي شـئ قتـلك

أمريض لم تعــد أم عـــدو ختلك

أم تولى بك مــا غال في الليل السلك

إن أمرا فادحــا عن جواب شغلك

ليت قلـبي ساعة صبره عنك مـلك

ليت نفسي قدمت للــمنايا بدلك



(ج) وقال أبو نواس:



غرد الديك الصدوح فاسقني طاب الصبوح

واسقني حتى تراني جسدا ما فيه روح



غرد الدي(فاعلاتن)ك الصدوح(فاعلات) وهي العروض صحيحة, رغم ما فيها من القصر. وهو حذف ساكن السبب وتسكين ما قبله, فإنما ذلك مما قضى به التصريح فهو غير لازم.

فاسقني طا(فاعلاتن)ب الصبوح (فاعلات) وهو الضرب, حذف ساكن سببه الخفيف وسكن ما قبله, وهذا هو القصر المعروف فالضرب مقصور.





وعليه قول شوقي:



طرت من واد لواد وعمرت الفلوات

إيه يا شاعر نجد ونجى الظـبيات

أضمر الحب وأبد لأعف الفتـيات



والنتيجة:

إن مجزوء الرمل, عروضه صحيحة.وضربه, تتعاوره الصحة, والحذف والقصر.



أمثلة للتدريب



1- قالت جليلة بنت مرة:



يا ابنة الأقـوام إن شئت فلا تعجلي باللــوم حتى تسألي

فـــإذا أنت تبينت الذي يوجب اللوم فلومي واعذلي

إن تكن أخت امرئ ليمت على شـفق منها عليه فافـــعلي

جل عندي فعل جـساس فيا حسرتي عـما انجلت أو تنجلي

فعل جساس على وجـدي به قاصـم طهري ومدن أجـلي

يا قتــــيلا قوض الدهر به سقـف بيتي جميعا من عــل

هــدم البيت الذي استحدثته وانثنى في هـــدم بيتي الأول



2- وقال شوقي:



يومنا في أكتيــوما ذكره في الأرض سار

اسألوا أسطول روما هل أذقــناه الدمار

أحرز الأسطول نصراً هز أعـطاف الديار

شرفا أسطول مصـر حزت غايات الفخار



3- وقال أيضا بلسان الكاهن يخاطب كليوباترا:



عجب عيني لا تقوى على هذا الضـياء

هذه كف أ لـــه جاء في زي النسـاء



وقالت كليوباترا:



خلني من زخـرف المدح ومن زور الثنــــاء

مــا وراء اليد يا عراف من غيب القضـــاء

أحضـيض يومي الآخر قل لي- أم سمــــاء

خاتم الأيـــام أولـى باهتمــام العظمــاء



فأجاب الكاهن:



ملكتي يومــك في الأيام منشــــــــور اللواء

نابه الصبح كيوم الشمس علوي المســـــــــاء

خطر الـــــعز عليه ومشى فيه الإبـــــــاء

ثم يتلوه بقــــــاء لم يطـــــاوله بقـــاء



تطبيقات



1- قال أبو نواس مادحا مازحا:



(أ) بــــح صـــوت المال منــك يشكــو ويصيــــــح

(ب) مـــا لرجل المال أضحت تشتــــــــــكي منك الكلالا



(ج) و قالت جليله بنت مرة:



إنني قــاتلة مــقــتـــولة ولعل الله ان يرتاح لى



(د) وقالت أم السليك:

كل شىء قـاتل حين تلقى اجلك

قطع الأبيات السابقة, وصف العروض و الضرب في كل منها.



2- قال شوقي:



أنظر الشــعب (ديون) كيف يوحون إليــه

ملا الجو هتافـــــا بحياتي قـاتليـــه

أثر البهتان فيـــــه وانطلى الزور عليــه

يـاله من ببغــــاء عقله في أذنيــــه





لماذا لا توصف العروض و الضرب في البيت الأول بأنهما مخبونان أن ثانيهما الساكن محذوف؟ استعن على اجابتك بتقطيع بقية الأبيات.





3- للبستى من أبيات البديع:



كلكم قد أخذ الجام و لا جام لنا



مالذى ضر مدير الجام لو جامـلنا

**ــــــــ**ـــــــــ**

مع تحياتي: محمود إبراهيم محمد علي



العودة لفهرس العَـروض والقافية


[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-03-2008, 08:42 PM   #17
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي بحر المتقارب

[FRAME="11 70"]6- المتقـارب

ومفتاحه هو: عن المتقارب قال الخليل....فعولن فعولن فعولن فعولُ

ومبني هذا البحر (فعولن) ثم إنها قد تكرر ثماني مرات، فى كل شطر أربع، فيسمى حينئذ تاماً ، وقد تكرر ست مرات فقط في كل شطر ثلاث، فيسمى حينئذ مجزوءاً.



أولا: تام المتقــارب

(1) قال ابن زيدون:

يقصــــر قربك ليلى الطويــــلا ويشقى وصـــالك قلبى العليــلا

وان عصــفت منك ريح الصــــدو د فـقدت نسيـــم الحيـاة البليلا



يقصـــــ (فعول) ــر قربــ (فعول) ـــك ليلى الطـ(فعولن) طويلا (فعولن)

وهى العروض . صحيحة كما هو ظاهر لك.



ويشقى (فعولن) وصال(فعول) ــك قلبى ا لـ(فعولن) ــعليلا (فعولن)

وهو الضرب ، صحيح كذلك.

وكثيراً ما يحذف الخامس ( وهو هنا ساكن) في العروض وفى الضرب وهو الحشو كذلك.



وعلى هذا الضرب جاء قول محمود غنيم:



وأطيب ساع الحيـــاة لديا عشــية أخلو إلى ولديــا

إذا أنا أقبلت يهتف باسمي الـ فطيم ويحبـو الرضيـع الـيا

فـأجلس هذا الى جانــبي وأجلس ذاك علـى ركبـتنا

وأغزو الشـتاء بموقد فحـم وأبســط من فـوقه راحتيا

هنا لك أنسى متاعب يومـي كأنى لم ألق فى اليـوم شـيـا

فكل طعـام أراه لذيــذا وكـل شـراب أراه شهيـا



(2) وقال أبو الطيب عاتباً ،(3) نافياً تهمة تنبئه :



فمـالك تقبـل زور الكـلام وقـدر الشهـادة قدر الشهود

فكـن فارقـا بين معنى أردت ومعـنى فعلت بشأو بعــيد



فما لـ(فعــول)ـك تقبـ(فعــول)ـل زور الـ(فعـولن) ـكلام (فعــول).

وهي العروض دخلها القبض دخولا غير لازم ، ولذا توصف بالصحة.



وقدر الشـ(فعـولن)ـهاد (فعـول) ة قدر الشـ(فعـولن) شهود (فعــول)

وهو الضرب ، وقد حذف ساكن السبب وسكن ماقبله، وذلك يسمى القصر كمــــا عرفت آنفأ، فالضرب مقصــور ، وعلى هذا الأصل جاء قول الأستاذ العقاد يخاطب ( النوم):

أيا مـلكا عرشـه في العــيـون يظلـل دنيـــا الكـرى بالنجـاح

ضمـمت عليك جفـونا تــراك أبر بهــا مــن وجـــوه الملاح

تلم بأهدابـهـا في الـظــلام فتنـــسى جـبين الزمــان الوقاح

وتدني إليـنا بعــيـد الرجــاء إذا الدهــر ما طـلبنا بالسمـــاح

أراك خلقـت لنـا هــد نــه تعــاوننا فـي مـجـال الكـفـاح



(ج) وقال شوقي في أطفال المدارس :



عصافـيـر عند تهـجى الدروس مـهــار عــرابيــد فـي المـلعـب

وتـلـك الأواعى بأيمـانـهـم حـقـائـب فيـهـا الغـد المـخـتـبى

عصافيـ (فعولن) ـر عند (فعول) تهجى الد (فعولن) دروس (فعول) وهي العروض مقبوضة قبضا لا يثبت ولذا لا يعتد به فتسمى على الرغم منه صحيحة .

مهار (فعولن) عرابيـ (فعولن) ــد في الملــ (فعولن) ــعب (فعو) وهو

الضرب، ذهب منه السبب الخفيف كله ، ولذا يسمى محذوفا .

والحذف علة ، والعلل من شأنها أن تلزم ، ولكن أيدك تقطيع صدر البيت الآخر ,لأدلك على مر قد يساورك منه اضطراب .

وتلك ال(فعولن) أو اعى (فعولن) بأيما (فعولن) نهم (فعو) وهذه أن الحذف علة ,وأن العلة تلزم ,فلماذا يعروها الزوال هنا؟

جواب العلماء: ان الحذف حقا عله ,والعلة-من شأنها اللزوم ,ولذا لزمت في الضرب , ولكنها ههنا – أي في عروض المتقارب فقط – علة مفارقه , لاتلرم.

وعلى هذا الوزن جاء قول أبي ماضي:

وددت الافاضة قبل اللقاء فلـما لقيتـك لم أنبس

وبت وإيـاك في معـزل كأني وإيـاك في مـجلس

ولو أن مابي بالطـود دك وبالأسد الورد لم يفـرس

هممت فأنكرني مقــولي وشاء الغرام فلم أهجـس

كأني لست أمـير الكلام ولاصاحب المنطـق الأنفس

جلالك والليل في صمته فلا غروأن رحت كالأخرس

ومالت فطوقـها ساعدي وإن الإباء لفـي معطسي

وإن العـفاف لفي بردها منعمة بضـة الـملمس

وقلت ,وكفي في كفـها ألا صرحـي لي أو فاهمسي

بلاء هو الحب أم نعـمة أجابت:تجلد ,ولا تيــأس

مـعـاذ مـلاذ لزواره ولا جار أكرم من جــاره

كأن الـحطيم بابــه وزمــزم والبيت في داره



معاذ (فعولن) ملاذ (فعولن) لزوا (فعولن) ره (فعو)وهي العروض, محذوفه, وقد عرفت أن الحذف في عروض المتقارب التام ,علة قابلة للبرء , ولذا تؤصف العروض بالصحة.

ولاجا (فعولن) رأكر (فعول) م من جا (فعولن) ره (فع) وهو الضرب ,الأصل (فعولن) حذف السبب الخفيف. ثم حذف ساكن الوتد المجموع وسكن ماقبله, وهذا يسمى (بترا) فالضرب أبتر.

وعلى هذا النحو جاء قول السيد الحميري ,وقد رأى زفاف زبيرية إلى أحد بني عبدالله بن عباس ,فغاضه ذلك وقال:

أتتنا تزف على بلغـة وفوق رحالتها قبـة

زبيرية من بنات الذي أحل الحرام من الكعبة

تزف إلى ملك مـاجد فلا اجتمعا,وبها الوجبة



أي وجبة القلب,يدعو عليها بالموت.

والنتيجة:

أن تام المتقارب عروضه صحيحه.أما ضربه فيكون صحيحا,ومقصورا,ومحذوفا,وأبتر.

والأول كثير,والثاني دونه كثرة, والثالث مستفيض شائع, وأما الأخير فنادر.





ثانيا مجزوء المتقارب

لفضل بن سهل يد تقاصر عنها المثـل

فباطنـها للنـدى وظاهرها للقبــل



لفضل ب (فعولن)ن سهل (فعولن) يد (فعو) وهي العروض محذوفة.

تقاص(فعول)ر عنها ال(فعولن) يد (فعو) وهي الضرب ,محذوف كذلك.

وهذا النوع قليل جدا لا تكاد تجد منه إلا مقطوعات قلائل ,كقول أبي فراس:



وكم لي على بلدتي بكاء ومستعبـر

ففي حلـب عدتي وعزى والمفخـر

وفي منبجمن رضاه أنفس ما أدخـر



(4) وفي كـتب العروض:



تعــفف ولاتبــتئس فما يقض يأتـيكا

ولا تحرضن واقتصـد فمـا الحرص مغنيكا



تعفف (فعولن) ولاتب (فعولن) تئس (فعو) تلك هي العروض أصابها الحذف الذي تعرف.

فما يق(فعولن)ـض يأتيـ(فعولن)ـكا (فع) وهو الضرب .الأصل (فعولن) حذف السبب الخفيف فصار (فعو)ثم حذف ساكن الوتد وسكن ماقبله فصار (فع) وهذا يسمى قطعا, اجتمع على هذا الضرب الحذف والقطع ,واجتماعهما يسمى (بترا) فالضرب أبتر.

وهذا أنذر ما أورده العروضيون من الأضرب ,حتى أنه لم يرد فيكتبهم الأولى إلا في بيت واحد ,فيه خطأ نحوي ,غير منسوب لقائل ,ولا داخل في قصيدة ولامعزز بأخ ,وهذا إذا أضفت إليه ضعفه من ناحية الموسيقى ,ملت إلى ما نرجحه من أنه من اختراعات العروضيين.



(أمثلــة للتدريــب)

1- قال شوقي على لسان (أنشو) مضحك الملكه:يهزأ من زينون أمين المكتبة:

إذا كانت الكتب في شرعكم نظير الجواهر كفء النضار

فإني الغني بتبر القواقــع حين يرصع تبر العقــار

وما الكتب قوتي ولامـنزلي فما أنا سوس ولا أنا فـار



الملكة:

حكيم لعمري على جهله ظريف الحديث لطيف الحوار



زينون:

ولكنها حكمة السائمات وفلسفة غير بنت اختبــار

وكلتاهما لاتعدى الشعو ربحب البقاء وخوف الدمار



أنشو:

رويدك مـولاي بعض السـبا ب فليس السبابسبيل الكبار

هب الليل طـال فقطعتــه بدرس وأصبحت تفنى النهار

وأقبلت للكتب تطوي الطـوا ل وتنشر في إثرهن القصار

وزدت على الأرض علم السما ء كبار كواكبها والصغـار

إذا مـا نفقـت ومات الحمـا ر أبينك فرق وبين الحمـار؟



2-وقال يرثى ابن إمام اليمن,وقد مات غريقا:



عزاء جميلا إمام الحمى وهون جليل الرزايا يـهن

وأنت المعـان بإيمانـه وظنك بالله ظـن حسـن

ولكن متى رق القضـاء ومن أين للموت عقل يزن

تجاملك العرب النازحون وما العـربية إلا وطــن

ويجمع قومك بالمسلمين عظيم الفروض وسمح المنن

وإن نبيـــهم واحـد نبي الصواب نبي اللسـن

ومصر التي تجمع المسلمين كمااجتمعوا في ظلال الركن

تعزى اليمنين في سيفهـم وتأخذ حصتها في الـحزن

وتقعد في مآتم ابن الإمام وتبكيه بالعبرات الهتــن



10-قال شوقي على لسان أنوبيس الكاهن يناجي حياته:



هلم لكن بنات التلا ل وجن الخرائب من صا الحجر

تبدل من حولكن المكا ن وأين القفار وأيـن الحجـر

يد العلم وهي حديدية حوتكن من جـنبات الحفـر

وجاءت بكن إلى حجرتي أسارى القوارير رهـن الصرر

أرابني الناس في أمركن وصرت حديـثهم والسـمر

وقيل:انوبيس حاو تسيل إلـيه الأفاعـي إذا ماصـفر

وما فـتنتي بجلود لكن مر قشـــة كإهـاب النمر

ولا بهياكل مثل العصـى من اللحم لامن فروع الشجر

ولا برؤس كدق الحصى ولا بـعيون كوقــد الشرر

ولكن أزاول علم السمو م وعلم السمـوم جليل الخطر

لقد كان لي في معـاناته تجاريب أنفقـت فيها العـمر

إلى أن نجحت نعم قد نجحت وعـاقبة الصـابرين الظـفر

فكم قد شفيت بطبي اللديغ وأيقـظت من نزعة المحتـضر

فقيل:نـبي أعاد الــحياة إلى الميت أو خدن جـن سحر

صنعت من السم ترياقــه وقد يـختفي النفع تحت الضرر

وأنــتن والناس قد تلتقون ففيـكن شر,وفي الناس شـر





تطبيقــات

1-قطع البيتين الآتيين,وبين العروض والضرب وما دخلهما من تغيير:



ولست بناس مقال الفتاة غداة المحصب إذ جمروا

ألست ملما بنا يافتى ؟ إذا نام عنا الألئ تحـذر



2-وقال أبوالقاسم الشابي:



إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر



لماذا توصف العروض بالصحة في هذا البيت مع مافيها من القبض؟

ثم بين نوع الضرب.



3-وقال الآخر:

فأما تريني ولى لمة فإن الحوادث أودى بها



هل يصح الاعتذار عن عدم تانيث الفعل(أو دى مع كون الفاعل)

ضميرا عائدا على مؤنث...بأن ذلك ضرورة شعرية ولماذا؟

4-مضى زمان...لكل أية.وآية.الزمان هذا الصحف.

رتب هذه الكلمات بحيث يكون منها بيت من بحر المتقارب.



مع تحياتي: محمود إبراهيم محمد علي



العودة لفهرس العَـروض والقافية
[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-03-2008, 08:44 PM   #18
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي بحر المتدارك .

[FRAME="11 70"]تطبيقات علىالأبحر ذات الفعيلةالواحدة
المتــــــدارك


المتــــدارك

ومفتاحه هو: سبقت دركي فإذا نقرتْ....فعلن فعلن فعلن فعلُ وأحياناً يسمى المحدث

ومفتاحه هو: حركاتُ المحدث تنتقـلُ... فعلن فعلن فعلن فعلُ .

تركيب أبيات هذا البحر من ( فاعلن) مكررة ثماني مرات ، أربعاً في كل شطر ، فيكون البيت تاماً ، أو مكررة ست مرات في كل شطر ثلاث فيكون البيت مجزوءاً.

* * * * *

أولاً: ( تام المتدارك )

قال شوقي معارضاً الحصري:

ما بــا/ ل العــا/ذل يف/تــح لي/ بــاب الس/ـلوان وأو/صــده/

ويـــقول تـكاد تـــــجن به فـأقول وأوشـــك أعبـــده

ما با ( فاعل) ل العا (فاعل ) ذل ( فعلن ) تح لي ( فعلن ) وهي العروض حذف منها الثاني الساكن ، ويسمى خبناً ، فهي مخبونة.

جاءنا/ عـــامرٌ/سالماً /صالحاً / بعــد ما /هو كـــان من /عامري

باب الس ( فاعل) سلوا ( فاعل) ن وأو ( فعلن) صده ( فعلن) وهو الضرب ، مخبون كالعروض [].* * * * *

وهنا أبيات من مطلع قصيدة شوقي :

مضناك جـفاه مرقده وبكـاه ورحـم عـوده

حـيران القلب معذبة مقـروح الجفن مسـهده

أودى حـرقاً إلا رمـقاً يبــقيه عليـك وتنـفذه

يستـهوى الورق تأوهه ويـذيب الصــخر تنهده

ويناجي النجم ويتـعبه ويقيم الليـل ويقعـــده

ويعـلم كل مـطوقـة شــجناً في الـدوح تردده

كم مد لطيفك من شرك وتـأدب لا يتـصـيـده

فعسـاك بقرب مسعفه ولـعل خيـالك مسـعده

* * * * *



وقد ذكر العروضيون لهذا النوع التام عروضاً وضرباً صحيحين ، وآخرين مقطوعين.

فأما الصحيحان : فليس ثمة شاهد يثبت وجودهما في القديم ولا في الحديث ، ومعلوم أن الأبيات التي يصنعها العرضيون لا عبرة بها ولا وزن لها.

وأما المقطوعان : فليس في القديم شاهد لهما ، وأما في الحديث فنجد أبياتاً منثورة كأنها هتاف ، فأما القصائد فلم يوجد منها شيء .

تجد ذلك في قول شوقي:

تـحيا روما يحيا قيصر رومـا العظمى أبداً تنصر

وقوله :

مـرحى مرحى يحيا الفن يحيـا الشعر يحيا اللحن

ولذلك أعرضنا عن هذين النوعين[] .

* * * * *



ثانياً ( مجزوء المتدارك)

والذي نراه أن مجزوء المتدارك لا وجود له في الشعر العربي أثبته العروضيون وصنعوا له أبياتاً تقوم على عروض صحيحة وضرب صحيح كقول الذي قال :

قـف على دارهم وابـكين بين أطلالـها الدمـى

أو عروض صحيحة ، وضرب مخبون مرفل ، تصير مخبون مرفل ، تصير به ( فاعلن) إلى ( فاعلاتن) كقول من قال :

دار ســعدى بشحر عمان قــد كساها البلى الملوان



وتقطيعه :

دار سع ( فاعلن) ـدى بشح ( فاعلن) ـر عمان ( فعلاتن) ، فهذه العروض – كما يظهر – مرفلة- ، ولكن العروضيون يصيرون على أنها صحيحة ، وأن الترفيل هنا غير لازم ، ويدعون أن ذاك مصدره التصريع، وأن الشاعر سيهجره بعد ذلك ، ولكن أين القصيدة ومن الشاعر ؟ لا جواب .

قد كسا ( فاعلن) ها البلى ال( فاعلن) ملوان ( فعلاتن) وهذا الضرب مرفل ، ويثبتون عروضاً صحيحة ، وضرباً مذالاً ، مثل قول القائل :

هـذه دارهم أقفرت أم زبـور محتهــا الدهور

هذه ( فاعلن) دراهم ( فاعلن ) أقفرت ( فاعلن) عروض صحيحة أم زبو ( فاعلن) رمحت ( فاعلن) ـها الدهور ( فاعلان) ضرب زيد فيه ساكن على ما آخره وتد مجموع ، ويسمى هذا تذييلاً ، فالضرب مذال.

ونحن لا نثبت للمتدارك إلا نوعه التام النخبون العروض والضرب وعمدتنا في ذلك عدم الورود عن العرب ، ونشاز اللحن والموسيقى[].



تطبيقـــات

على الأبحر السبعة ذوات التفعيلة والواحـدة



( 1)

قطع الأبيات الآتية ، وألحقها ببحورها وبين أعاريضها وأضربها وما عراها من تغييــر:-

ولا تزجي مواكبهم مســاء

دخول الظافرين يكون صبحاً
(أ )

ذهب الشــباب فلم يعـد

أما الشبــاب فقد بعــد
(ب)

ولونك الغض شــــحب

ما بال بشــرك امـحـي
(ج)

قــيك تكاد تنســـكب

وللدمـــوع مـن مـآ


هـز أعطاف الديـــــار

أحــرز الأسطول نصـراً
(د )

حـزت غايات الفخــــار

شــرفا أسطول مصــر


على أنقـاضهـا بئس البنــاء

أتهدم أمة لتشـيد فــرداً
(هـ)

ولانخــــدع باللــــين

ولا تضــخع للبــأس
(و )

على ربة التـاج ذات الجـلال

سـلام السموات في مجدها
(ز )

أبينك فـرق وبين الحــمار ؟

إذا ما نفقت ومات الحمـار
(ح )

الضــــــــــواري

انتصــرت جنودنـــا
(ط )

البطـل المغــــــــوار

تحــــت لــــواء


لوجــهك الطلق النـــدى

ليس العبــوس سنـــة
(ى)

ليــل الشـــارب والـدد

ولست من يغـــــضب فـى







(2 )

حدد آخر الشطر الأول وبين العروض ، في الآبيـات الموصولة الآتيـة ثم بين بحر كل منهـا :

( أ ) فهذى فرصة الأنس وقد لا ترجع الفرصـة.

(ب) وكنت إذا الموت أفضى إليك تحديته فانثنى القهقرى.

(جـ)بعد حين تملأ الأرض الأفاعى البشرية.

(د ) ربيع الحمى أبي فكيف للحمي لم تغضب

(هـ)فيارب صفو سقيت الرجال فلما ترووا سقوني الكدر.

(و ) وإن التماوت فعل الثعالب ليس التماوت فعل السباع.

(ز ) لئن فرقنا الدهر لقد تجمعنا الذكري.

( 3 )

كون أبياتاً من بحر الرجز ، ثم الوافر ثم الكامل على الترتيب من الكلمات الآتية:-

( أ ) الأمر . خطر . إن انتقلت . خطر من . إلى .

( ب ) يا طيب. عجيب. الجراح . أرى . أثر . قتيلا. ولكن. لا أرى.

(جـ) ما بال قلبك . الأمهات. رقيقة. لم يلن . قلوبهن. لفتاك.

(4 )

يقول الصرفيون :

إن مدّ المقصور ضرورة شعرية في قول القائل:

يا لك من تمر ومن شيــشاء ينشب في المســعل وللهاء

وجه ذلك مستعيناً بالتقطيع.

(5)

يقول الصرفيون:

إن مجىء مصدر (فعّل) المعتل اللام ، على (تفعيل) ضرورة شعرية في قول الشاعر:

باتت تنزى ثوبهـــا تنزيا كما تنـزى شـهلة صبيـــا

وجه ذلك ؟



( 6 )

أكمل ما نقص من الأبيات الآتية . بحيث تجىء مستقيمة :

سيدتي عبدك أنشو قد صـدق ………………………………………………….

الفأر في مكتب القصــر……………………….………………………….

يقول: إن أسرق فزينون……………………..…………………………….

همى في الجلد وهمه الـ …………………………..……………………….

يسطو على آثار كل من ……………………..…………………………….

( 7 )

من لى به السحر فى ألفاظه رشأ يغار البدر من تكوينه

( أ ) قطع البيت وبين بحره

(ب ) غير كلمة(رشأ ) بكلمة(ظبى ) ثم أعد تقطيع البيت ، وبين بحره.

( 8 )

قطع البيتين الآتين ، واذكر عروضهما وضربهما ، وما بهما من تغيير إن وجد:



مـا جـــاء حـتى ذهبــا

كلمـحـة من خــاطر
(أ )

من الدأب الكواكب ما استراحـا

هو الشيخ الفتىُّ لو استراحت
(ب)





( 9 )

قــــد أذن لـيلك بالبلـج

اشـتدى أزمـة تنفـرجى


حـتى يغشـاه أبو الســـرج

وظـلام الليل له ســرج






بين عروض الأول وضرب الثاني وما في حشوه من زحـاف أو علة.

** ** **

العودة لفهرس العَـروض والقافية


[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-04-2008, 11:39 PM   #19
عامر علي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2007
المشاركات: 3
إفتراضي

بسم الله
الموضوع اكثر من رائع
نرجوا منك المزيد
لك كل الشكر
عامر علي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-04-2008, 09:04 PM   #20
عادل نمير
شاعر وعروضي البحيرة
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 32
إفتراضي

[FRAME="11 70"]وإليك محاضرة عن بحر السيط عادل نمير من كتابي تعلم أوزان الشعر العمودي بلا معلم

أسميه سلطان البحور لأنه أجمل وزن في الشعر العربي بلا منازع ، فأعرني عقلك قبل أذنيك للتدريب على وزن هذا البحر الرائع ، فلست أدري كيف يقول الإنسان عن نفسه إنه شاعر وهو لا زال يجهل ببحر البسيط أو يخطئ فيه

الصورة الأولى
وزنها : مستفعلن فاعلن مستفعلن فـَعـِِلن (بكسر العين) مستفعلن فاعلن مستفعلن فـَعـِِلن (بكسر العين)
مثاله: الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلـمُ

أل خَي لـُـوَل لي لـُوَل بَي دا ءُ تعْ رِفـُـنـي وسْ سَي فـُوَرْ رُمْ حـُوَلْ قـِر طا سـُوَلْ قـَـلـَمـُو

مسـ تفـ عـلـن فا عـلن مسـ تفـ عـلـن فـَعـِِـلن مسـ تفـ عـلـن فا عـلن مسـ تفـ عـلـن فـَعـِِـلن

وبإجراء احتمالات المزاحف ينتج الآتي:

1) التفعيلة مستفعلن فيها سببان خفيفان ( مسـْ ) و ( تـفـْ ) ويجوز فيها إسقاط الساكن من السبب الخفيف الأول في أي مكان بأي عدد، أو إسقاط الساكن من السبب الخفيف الثاني هكذا:

مستفعلن بإسقاط الثاني الساكن / /o / /o تنطق مـُـتـَـفـْـعلن
أو
مستفعلن بإسقاط الرابع الساكن /o / / /o تنطق مـُسـْـتـَعلن

ولكن الزحاف الثاني نادر ولا يشيع في البسيط شيوعه في الرجز في حين يكون الزحاف الأول شائعا جدا جدا ولا تكاد تخلو قصيدة من البسيط منه

أما اجتماع الزحافين معا ( كـزحاف مزدوج ) بحذف السين والفاء من مستفعلن فهو شديد الندرة في بحر البسيط ولا يأتي به الشعراء على عكس ما حدث في بحر الرجز

مثال زحاف إسقاط السين : قول"شوقي " في نهج البردة :
ألقي رجائي إذا عـزّ المجير على مــفـَرّج الكـرْب في الداريـْن والغـُمـَم ِ

ألْ قي رجـا ئي إ ذ ا عـزْ زلْ مـُجي رُعـَـلا مـُفـَرْ رِجـِلْ كُـرْ بـِفـِدْ دا رَيْ نـِوَلْ غــُمَمي
مسـ تفـ عـلـن فا عـلن مسـ تفـ عـلـن فــَعــِِلن مـتـَفـْ عـلـن فا عـلن مسـ تفـ عـلـن فـَعـِِـلن

2 ) التفعيلة فاعلن /o / /o والتي تتكون من سبب خفيف (فا ) ثم الوتد المجموع ( علن ) وأمثلة لها كلمات عروضية مثل : يا أخي ، عندما ، سابقـًا ،.... وهي تحتوي على سبب خفيف واحد ( فا ) ويجوز فيها زحاف واحد فقط وهو إسقاط الساكن من هذا السبب الخفيف لتتحول:
فاعلن /o / /o بإسقاط الثاني الساكن / / /o فـَعـِِلن (بكسر العين)
مثاله والبيت لي :
ماذا أقول له إن كنت مادحَه؟ والله مادحــه في سورة القلم ِ
ما ذا أقـو لـُلـَهو إن كُن تـُما دِحَهـو وَل لا هـُما دحهـو في سو رتــِل قلـَمي
مسـ تفـ عـلـن فـَعـِِلن مسـ تفـ عـلـن فـَعـِِلن مسـ تفـ عـلـن فـَعـِِلن مسـ تفـ عـلـن فـَعـِِلـن
دخل فيه الزحاف في الشطرين وقد يدخل في شطر واحد فقط
يجوز أن يجتمع الزحافان اللذان يسقطان الثاني الساكن(حذف السين من مستفعلن ، مع حذف الألف من فاعلن )معا في أي شطر من القصيدة وبأي عدد، فـ"شوقي" يقول في نفس القصيدة:
جـحـَدْتـُها وكتـمـْتُ السهم في كبدي جــُرح الأحبـّة عندي غـير ذي ألم ِ
وزنه:
مــتـَـفــْعـلـن فـَعـِِلن مستفعلن فـَعـِِلن مستفعلن فـَعـِِلن مستفعلن فـَعـِِلن
أي يجوز أن يدخل أي زحاف في أي مكان في ( مستفعلن ) وفي ( فاعلن ) بأي عدد ليصير وزن الشطر:
مستفعلن فاعلن مستفعلن فـَعـِِلن أو
مستفعلن فـَعـِِلن مستفعلن فـَعـِِلن أو
مــتفـْعـلـن فاعـلن مستفعلن فـَعـِِلن أو
مــتفـْعـلـن فـَعـِِلن مستفعلن فـَعـِِلن ............. واضح؟
ولعلك لاحظت أن الشعراء نادرا نادرا ما يـُـلحقون زحافا بالتفعيلة مستفعلن الثانية من كل شطر :
مستفعلن فاعلن مستفعلن فـَعـِِلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فـَعـِِلن
فالزحاف فيها- وإن كان جائزا بصورة نظرية- يــُحدث خللا في الوزن، ووزن الشطر يعتمد على كونها صحيحة بلا زحاف
3 ) بينما لا يجوز في التفعيلة فـَعـِِلن (بكسر العين) في العروض ولا في الضرب أن يلحقهما أي زحاف بل ينبغي دائما أن تظلا كما هما بلا تغـيير

الصورة الثانية
مستفعلن فاعلن مستفعلن فـَعـِِلن(بكسر العين) مستفعلن فاعلن مستفعلن فـعـْـلن (بسكون العين)
وفيها يكون وزن الضرب فـعـْـلن (بسكون العين) مغايرا لوزن العروض فـَعـِِلن (بكسر العين) بـعِلـّة طوال القصيدة ويجوز في هذه الصورة نفس الزحافات في الصورة السابقة مع كون تفعيلة الضرب فـعـْـلن لا يجوز فيها أي زحاف
مثاله قول " نزار قباني ":
لو تطـْـلب البحر في عينيك أســـكبـُهُ أو تطـْلب الشمــس في كفــّيك أرميـها
وزنه: مــستـفعلن فـاعلن مسـتفعلن فـَعــِلن مــستفعـلن فـاعلن مســتفعلن فـعـْـلن

* * ويجوز فيها أن يقول أبياتا على وزن :

مستفعلن فـَعـِِلن مستفعلن فـَعـِِلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فـعـْـلن أو
مـتفعلن فاعلن مستفعلن فـَـعـِِلن مستفعلن فـَعـِِلن مستفعلن فـعـْـلن أو
مـتـفـْعلن فـَعـِِلن مستفعلن فـَعـِِلن مـتفـْعـلن فاعـلن مستفعلن فعـْـلن
أو ..... أو......

وبهذا لا يلتزم الشاعر أبدا بالتساوي بين أشطر القصيدة في مواضع التحرك والسكون لا في بحر البسيط ولا في أي بحر آخر
[/FRAME]

آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 14-04-2008 الساعة 11:48 PM.
عادل نمير غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .