العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال أصل الوراثة من السنن الإلهيّة غير القابلة للتغيير (آخر رد :المراسل)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 21-05-2008, 11:33 PM   #1
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي وقفة على المحطات الأخيرة في الشعر العربي

[FRAME="11 70"]

وقفة على المحطات الأخيرة في الشعر العربي
بقلم: لطفي خلف

١٩ أيار (مايو) ٢٠٠٨


ما سُلّط على الشعر العربي الحديث من أضواء نقدية بناءة أو نقدية هدامة أو من باب الترف النقدي وحب الاستطلاع والهواية، لم يكن كافيا، ولم تغط ِّ كلَّ تلك العمليات النقدية التشريحية أو الجرعات الدوائية أو الشطحات الاستجمامية على شواطئ الشعر الفسيحة ولو حتى النزر اليسير من المنشورات الشعرية الضخمة في هذا العصر الكئيب، حيث الناقد المتردد أصلا في اختيار صنف الأدب الملائم له والذي يمكن أن يكون هو ديوان العرب الحديث.

كاد الكثيرون من الأكاديميين والمتخصصين في مجال الادب أن يجزموا وبشكل لا يقبل التأويل أن الرواية هي ديوان العرب اليوم، بعدما اعتاد العرب على أن يكون الشعر ديوانهم في كل الظروف.

أخذ الشعر أكثر من منحى في التجديد سواء أكان في البدايات الأولي عندما كتبت قصيدة التفعيلة منذ السياب ونازك الملائكة والبياتي أو حين وصلنا قصيدة النثر،رغم أن البعض يعتقد أنها كتبت في ذات الفترة التي ولدت فيها قصيدة التفعيلة، ولكن أهل الأدب اعتبروها جاءت بعد تجربة الشعر الحر - قصيدة التفعيلة - كما يحلو لي تسميتها، ويفسرون ذلك أن الشعر الحر يحتاج إلى أوزان موسيقية في كل تفعيلة تتكرر، بغض النظر عن عدد التفعيلات التي يحتملها كل سطر، وليس كل شطر أو عجز كما هو معروف بالنسبة للشعر التقليدي العمودي، وبما أن الوزن يحتاج إلى جهد ووقت كبيرين بالإضافة إلي تهشيم أو تشويه أجزاء أساسية في ذات الفـــــكرة من حيث معناها ومبناها، لهـــــذا رأى الراغبون في التجديد فرصة كبيرة للخوض في تجــــــربة تريحهم من أعباء كبيرة، ولهذا جاءت بينة أهل الأدب جازمة في أن تجربة الشعر الحر قد سبقت قصيدة النثر، أي بالتدرج من الأصعب إلي الأسهل وليس العكس حيث كانت البداية بالشعرالتقليدي فتحرروا من أوزانه وقوافيه المضنية، والخروج عن النمطية المتبعة في المعادلة القائمة على كفتي الميزان من شطر وعجز، لهذا فقد أنزلوا عن كواهلهم بعض القيود، ثم تبع ذلك تخفيف قيود أخري وهي التفعيلة وموسيقاها.

في الشعر الحر كما ذكرنا سالفا، فظهر الكثير من الشعراء العرب الذين أصبحوا مدارس عظيمة في قصيدة النثر كأدونيس والماغوط وعفيفي مطر وغيرهم الكثيرون من رواد هذه التجربة الحديثة. لم يعد الآن بالإمكان وضع معايير وضوابط دقيقة لمزايا الشعر الحقيقي، حتى ولو كان شعرا تقليديا من الطراز الأول، ولا يختلف عليه اثنان من حيث الشكل والسمات الايقاعية أو الموسيقى ولكنه لا يملك مزايا ومقومات الشعر من حيث مضامينه وصوره والفكرة التي استند عليها ليقف على قدميه ويصبح شعرا، فالموسيقى والقافية وما هناك من شكليات لا تكفي على الاطلاق في أن تلبس عباءة الشعر الحقيقي، وكذلك الحال في الشعر الحر - شعر التفعيلة-، فالوزن والموسيقي لا يكفيان أبدا لولوجه باب الشعر الحقيقي، أما بالنسبة لقصيدة النثر والتي اتكأ عليها البعض من الشعراء ومنحوا أنفسهم شهادات شعرية فيها، حيث لا شكل ولا مضمون ولا روح في أشعارهم ولا حتي أية سمة تدلنا على حيز ولو ضئيل من الشاعرية، وهنا مكمن الخطر لأن منطقة الاتكاء هنا هي القشرة الرقيقة التي سينفذ منها البركان المزلزل والذي سيطيح بآخر مدن الشعر العربي ما لم تتوقف الخزعبلات والترهات الخالية أصلا من هيموغلوبين وبلازما وصفائح الشعر الدموية الحقيقية والتي بها فقط تجعلنا نستسيغه ونطلق عليه لقب الشعر.

يصاب الشعر بشكل خاص دون غيره من أشكال الأدب العربي المتنوعة والعديدة بانزلاق غضروفي في عموده الفقري، يؤثر على بنيته المألوفة من العهود السالفة حتي عهود قريبة، ويمكن علاجه حتى هذه اللحظة الحرجة ولكن التقاعس عن فرز الغث من السمين، وعدم وضع النقاط علي الحروف من قبل أصحاب القرار والمعنيين -لا أقصد في المؤسسة الرسمية- برفع نبرة احتجاج دون خوف أو مجاملة أو وجل، وعدم إسقاط القداسة عن بعض الأمورالتي تشكل زائدة دودية في جسد الشعر بمفاهيمه ومعاييره المتفق عليها، كله سيؤدي إلي كارثة حقيقية، ما لم نواجهه برباطة جأش وقوة إرادة حتي نستطيع مواصلة مسيرة الابداع الحقيقي بعيدا عن المهاترات والمجاملات ومنح الفرص لمن لا يستحقها، لأن ذلك الامر سيؤدي الى كوارث كبري وخاصة بعد ظهور الأمراض المزمنة والخطيرة كفتح أبواب المواقع والصحف لكل ما هب ودب مما يسمونه شعرا، وهو من الشعر بريء براءة الذئب من دم سيدنا يوسف ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالشعر.

الرد على هذا المقال
٠ مشاركة منتدىفي هذا القسم ايضاً
لغة الجسد وكيفية فهمها
مقاومة أم أحزاب..؟!
سحابة الأبوذية تمطر وجعاً
وقفة على المحطات الأخيرة في الشعر العربي
حديقة ديوان العرب
الله الله يا زمن
لمحة عن جمال الترَّفع
تعليم الطِّبّ بالعربيّة
مصابٌ بلعنةِ فراعنتها

--------------------------------------------------------------------------------

RSS 2.0 | تبرع للديوان | صفحة نموذجية
[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .