العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 02-04-2012, 08:31 PM   #31
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي

تَمْتَمات شَوْقٍ


أزيحي حجابَكِ عنْكِ وعَنِّي


وضُمِّي شتاتي


إلى صَدْر عُمْري الْموشى بكُحْلِكِ إنِّي


أتيْتُكِ أَحْمِلُ مِنْ جَرَّةِ الْبُعْدِ عِشقا


ومِنْ نَخْلَةِ الْفِكْرِ أسئلةً لم يزلْ


طَلْعُها فيَّ شوقا


ومِنْ نَهْرِ قَلْبي الْمُعَتَّقِ خَمْرَ الْأماني الَّتي


أسْكرتْني


لكي تُدْفئيني بِجَمْرِ التَّمني


فلَسْتُ سوى عابرٍ أيْقظَتْه


فضاءاتُ سِحْرِكِ حيثُ


نوارسُ قَلْبِكِ حَطَّتْ


على شطِّ قَلْبي


تعالي إلى حيثُ


لا أنْتِ أنْتِ


ولا ما تخافينَهُ يَحْجِبُ الشَّمْسً


عَنْ طَلْعِ حبي


تعالي


فأنتِ تسابيحُ فكري


وقرآنُ شعري


وطُهْرُ الصَّلاةِ


إذا أذَّنَ الشَّوْقُ


كي يَرْتقي الْحُزْنُ سَطْري


وحَرْفٌ توضأ مِنْ مُقْلَتيْكِ


أشْعلَ ذاتي فأبْصرْتُ دربي


تعالي


فإنّا خطىً لمْ نَكُنْها


مَشَتْ ثمَّ أدْركْتُ أنّا


على الدَّرْبِ نَمْشي


تُرى ... هلْ دَريْنا


بأيِّ خُطىً قدْ مَشيْنا ؟


إلى ما ليس منِّي


فحيْنَ رأيْتُكِ أيْقَنْتُ كم


باعدَ الدَّرْبُ بَيْني وبَيْني


فما كُنْتِ يوما


سوى وَجْهِ مِرْآةِ نَفْسي


إذا ما توارَيْتُ أَبْصَرْتُ فيها


وَجَدْتُكِ كَشْفا لِعَيْني


فيا كلَّ بَعْضي


ويا بَعْضَ كُلِّي


أَعيدي اكْتشافَ تضاريسِ ذاتي


وكُوني دماءً


لِنَبْضٍ يَحِنُّ اشْتياقا


لِقَلْبِ وَليدْ


وكوني السُّطورَ الَّتي لمْ يَخُنْها


مِدادُ الْحروفِ


إذا ما تفَجَّرَ نَهْرُ الْقصيدْ


وكوني الّتي لم تَسَعْها الْمعاني


ولا اللازمان


ولا اللامكان


وخُطِّي لوَجَهي وَجْها جَديدْ



شعر / هشام مصطفى
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-04-2012, 08:32 PM   #32
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي

على حوافِ الغوايةِ



بعْضي يُعانِدُ بعضَهُ


فَيُسافِرَ السَّطرُ العَنيدُ إلى


مدائنِ نوْرَسِ الأحلامِ في درْبِ المُحالْ


ما زلْتُ أقْتادُ المعاني


فَوْقَ أَرْصِفَةِ الْخيالْ


أرنو إليْكَ كعاشِقٍ


ضَلَّتْ حروفُ الشِّعرِ مِنْهُ فلمْ يَجِدْ


إلّا الحقيقةَ تنْسِجُ الْكلماتِ أسْئلةً


كخيْطِ الْعَنْكبوتِ على جدارِ الذّاتِ


تَلْتَهِمُ الْمقالْ


ماذا تخبئُ في السُّطور قصيدتي


غيْرَ الْترانيمِ الْمُهلْهَلِ حرْفُها ؟!!


أدَرَتْ رياحُ الشِّعرِ


أنَّ سفائني ثكلى وأنّ شِراعها


قدْ مَزَّقتْها ـ منْذُ أنْ رحلتْ ـ أساطير الضلالْ


مُنْذُ الْتقينا


والْجوابُ المُرُّ أُحْجِيَةٌ


كحدِّ السِّيفِ لا يدري سوى


جُرحٍ عنيدٍ يَشْتهي


مرَّ الزَّوالْ
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-04-2012, 08:33 PM   #33
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي

مُنْذُ الْتقينا في العنا


كانتْ هناكَ تمارسُ الموتَ البطيءَ


وتمتطي ظهْرَ السُّطورِ لكي


تُرَتِّلَ منْ شتاءِ الْحَرْفِ فاتحةَ القصيدْ


كانتْ كزنْبَقةٍ


تعانقُ منْ ندى الأحلامِ أشباهَ الوجودِ لعلها


تأتي ... تشي


بالْمُمْكنِ الْمَحْبوسِ في الصَّمْتِ الْبليدْ


كانتْ


( وحيثُ تَنْتَحرُ السُّطورُ على مشارِفِ لا نهاياتِ الرؤى )


كفراشةٍ


تهوى الْغِناءَ على شفاهِ المَوْتِ


مانِحَةَ الضِّياءِ حياتَهُ


لا شيءَ يبقى إنّما


شيءٌ يجيءُ بنا وآخر ينتهي


هي في نهاياتِ الْمسافةِ كالمعادلةِ الّتي


تبقى بميلادٍ


ليبقى الْموتُ أوْرِدَةَ الْخلودْ


لتقوْلَ ليْ


( هلْ منْ مزيدْ )


أنا لا أريدْ


إلّا امْتلاءَ الذَّاتِ بالْأنتَ الْبعيدْ


ما عُدْتُ أدْري


أيَّ شيءٍ ترتوي


مِنْهُ الْحروفُ لكي تعانقَ أسْطري ؟!!


لِتُعيدَ رسْمَ خرائطي


لِتُحَطِّمَ الْجُدْرانَ حتّى يكتوي


جُرْحي بما يحوي الوريدْ


أدمي أمِ الْحُلْمُ الْمُشَظَّى


في مَنافي العُمْرِ أمْ


وجعُ القصيدْ ؟!!


يا أيُّها السَّجّانُ رفْقا


كيْفَ يَهْربُ شاعرٌ


مِنْ ظِلِّ أحْرُفِهِ إذا


جاء الْبعيدْ ؟!!


ماذا تريد


وفي تراتيلِ الْمسافةِ راهبٌ


قد أسْكرتْهُ متاهةُ الْمعنى إذا


جاء الْمَخاضُ ولم يكنْ


يدري بأنَّ الحبَّ بَعْضٌ منْ


عذاباتِ المُريدْ ؟!!


هو لا يعي


أنَّ الْخلاصَ سوى بداياتِ العذابِ


وأنَّ سمتَ الْموتِ حرْفٌ من مدادِ الوصْلِ


بالوجعِ المَديدْ


ماذا تريدُ


وأنْتَ في دربِ الْحكايةِ نُقْطةٌ


بِكَ ينْتهي سطْرٌ


وآخر يسْتعيد الْحُلْمَ منْ


وجعي ليبْدأَ مِنْ جَديدْ


يا صاحبي


هلْ كُنْتَ تدري ما تريدْ ؟!!



شعر / هشام مصطفى
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-09-2012, 12:27 AM   #34
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي وا محمدااااه

وا محمّداه

يا أمّةَ الإسلامِ هبّي واسمعي
ودعي الخنوعَ فلا حياةَ لخنّع ٍ
وكفــاك إذلالا وحـبَّ مهـــانة ٍ
ياللرجالِ أليس فيكمْ مَنْ يعي؟ !!
أوليس في حب الرسول محمّد ٍ
يحلـو الفـداءُ لعينِ كـلِّ الركـّعِ ؟!!
فرسـولُنـا خيـرُ البريـةِ كلِّهــا
خيرُ الشفيعِ المُرْتجى لمُشَفـّعٍ
خيـرٌ إذا نَعَمـَا قضى أوْ قالَ لا
فلنعْمَ مَنْ تبع الخطى مِن مرجعٍ
وهـو الـذي رفـع الإلـهُ مقامَـه
وأعـزّه بالنـصـرِ حيـنَ الموقع ِ
وهو الذي لاقى الشقـاءَ لهدْينا
أيهونُ في نفس العزيز الخاشع ِ؟!!
ولَهجو ُ أحْمدَ عند نفسِ المؤمن
لأشـدُّ مِنْ وقـع الحسامِ الموجع
فانـْصـر ْنـبيّ الله تنـْصرْ دينــَكَ
إنّ الحيــاة بـذلّنــا لـم تــنـْفــــع ِ
إلاّ نـكـونَ فـقـد رضيْنـا ضيمــه
والله نــاصـره بـنـصـر مُــروّع ِ
مـاذا سيبـقى إنْ خـذلنـا نصــرَه
مــاذا سيبـقى بـعْــدَه لـم يُمْنـــَع ِ
واليـومَ يـأتـيـه الهجــاءُ بصمتِنا
ويـُنـالُ منْـه ونـكـْتـفي بـالأدمُـع ِ
لا خيـرَ فـيـنـا لـو يُـهانَ حبيبنـا
لا خير في الإيمانِ أوْ ما ندّعي
هبــّوا جمـيـعــا أو فرادى للورى
كـونـوا دروعـا للحـبيـب الأروع ِ
هبـّوا وذودوا عـن حيــاضِ نبيّنا
كـم ذاد عنـّا دونَ أيـةِ مـطـمـــــع
قد خاب مَنْ ترك الحبيب المصطفى
مِـنْ أجْـلِ زائـلـةٍ وخــوفِ المصرع
قـد خــاب مَـنْ للحـقِّ أعـطى ظهْـره
تــرك الذئــابَ تجــوبُ كلَّ المـرتـــع
قـومـوا حُمـــاةَ الديــن واحموا أحمد
فـالله سـائـلـُنـا إذا لـم نـصْـنـــــــــــعِِ

شعر / هشام مصطفى
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-10-2012, 09:53 AM   #35
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي أعيديني

أعيديني


أعيديني إلى نَفْسي


أعيدي شاعِرا تاهتْ


حروفُ الشِّعْرِ مِنْهُ كأنَّه يَوْمٌ


بلا أمسِ


فَثَمَّةَ ما


يُعيدُ مَلامِحَ الْوجْهِ الْمُشظّى


حينما تأتي


تُعانِقَني التي صاغَتْ


قَصيدَ الْحُبِّ في حِسّي


وأسْكَنَتِ الْمُنى حَرْفا إلى حَرْفِ


لِتَرْسِمَ صُورةً حُبْلى


بِفُرْشاةٍ


تَشُّقُ بَكارةَ الْمعنى


وتَفْتحُ بابَها الْمَسْحورَ تَعْصِفُ بي


كأسْئلةِ الْوجود إذا


تلاعَبَ ريحُها بِنوافِذِ الْأفْكارِ في هَمْسي


أعيديني


إلى الطِّفلْ الّذي سَرَقَتْ


خُطى التَّغْريبِ لُعْبَتَهُ


وأهْدَتْ مِنْ براءتِهِ


غِوايَةَ حِلْمهِ المَجنونِ للْدَنسِ


أعيدي بَسْمَةَ الأيامِ حيْثُ غَزَتْ


سَحابَةُ غُرْبَتي شَمْسي


وقَدَّتْ حِينَ غَفْلَتهِ


قَميصَ الطُّهْرِ كيْ تسْقي


جَفافَ دُروبِها أُنْسي


وساقتْ منْ


مساءِ الشّوقِ ساقِيَةً


تَصُبُّ أنينها وَجْدا على وَجْدي


لِتَكْتُبَ فَوْقَ دَفْتره


سطورَ التِّيهِ والدّرسِ


أعيديني


ولُمّي مِنْ شِتاتِ الْحَرْفِ أغْنيةً


تَردُّ الْغائبَ الْمَوءودَ


مِنْ جُبِّ الْمَدائنِ والشّوارعِ لِلأنا الْمَنْسيْ


وكوني للْغَريبِ هُدى


إذا ضلّتْ قصائدُهُ


توضّأ مِنْ سنا عَيْنيْكِ ثُمَّ أتى


تَبَتَّلَ بالليالي الْعشْر والْكُرْسيْ


وكوني في نِهاياتي بِدايَتَها


وضُمّي أسْطري مِنْ فيكِ تَلْثُمُها


لِيُسْكِرَها


لهيبُ شِفاكِ والْكأسِ


تعالي واسْكُني حُضْني


فأنّى للْرُجوعِ إذا


تَباعَدَ شَوْقُكِ المَجنونُ عَنْ مَسّي



شعر / هشام مصطفى
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-02-2013, 01:16 AM   #36
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي

اِبْتِهالاتٌ

إلهي جِئْتُ أَحْمِلُ فَوْقَ ظَهْري

خَطايا أَثْقَلَتْ قَلْبي وَعُمْري

فَمَنْ لِلْعَفْوِ إنْ لَمْ تَعْـفُ أَهْـلٌ

وَلَيْسَ سِواكَ مَنْ يَعْنِيهِ أَمْري

فَإِنْ ضاقَتْ رِحابُ الْأرْضِ عَنِّي

فَقَدْ وَسِعَتْ رِحابُكَ كَـلَّ وِزْري

لَكَ الأَوْبى لِأنْ تَعْفو وتَرْضـى

وليْ في عَفْوِكَ الْمَأْمولِ بِشْري

إلهي قَدْ أتاكَ الكَـوْنُ طَوعـا

وَأَسْلَمَ مِنْ جَلالِكَ كُـلُّ صَخْـرِ

وَسَبَّحَتِ الْخَلائقُ فيـكَ حَمْـدا

فَما بَلَغَـتْ لِحَمْـدِكَ أيَّ ذِكْـرِ

وَلَوْلا رَحْمَةٌ والْفَضْـلُ مِنْـكَ

لَكـانَ ثَناؤنـا قَطْـرا بِبَحْـرِ

فَكَمْ فاضَتْ يداكَ بِكُـلِّ خّيْـرٍ

وَكَمْ جَحَدَتْ يدانـا كُـلَّ بِـرِّ

إلهي وانْثنى لِعُـلاكَ حَرْفـي

وضاقَ عليَّ إنْ أَدْعوكَ شِعْري

فَكُنْ ليْ في نَجاتي خَيْرَ عَوْنٍ

إذا ما أَدْبَرتْ دُنيـايَ تَجْـري

وغابَ صِحابُنا واشْتَدَّ كَرْبـي

وَزُلْزِلَتِ الْقُلوبُ وَسِيْقَ عُذْري

فّما خابَ الَّذي إيَّـاكّ يَدْعـو

وباعَ نَعيمَهُ ورِضاكَ يَشْـري
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 03-02-2013, 10:07 AM   #37
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي

إلى مِصْرَ شَدَدْت القوافيا

أَلا يا نَسيمَ الْعِيْدِ أزْجِ الْمعانيا + وغَنّي مِنَ الشَّوْقِ الطويلِ الْأمانيا
وأَلْبسْ حَنينَ النَّفْسِ صَوْتَ قَصيْدَةٍ + تُخَبِّرُ مَنْ حَنَّتْ لَهمْ بَعْضَ ما بيا
فِإنْ ضاقَ بَحْرُ الشِّعْرِ عَنْ قَوْلِ شاعرٍ + فما عَيْرُ صَوْتِ الشَّوْقِ يَعْكِسُ حاليا
غَريبا وَما اخْتارتْ خُطاهُ دروبَهُ + وما كانَ حبُّ الْمالِ إرْبا وحاديا
وَلَكِنَّ في النَّفْسِ الْعَزيزَةِ هِمَّةً + أَبَتْ ـ إِذْ تعالتْ ـ أن تَمُدَّ الْأياديا
أتى مِنْ بلادِ النِّيلِ يَحْمِلُ حُلْمَهٌ + كَقِنْديلِ ضَوْءٍ لَمْ يُبالِ الَّلياليا
فإنْ فارقَ الْجِسْمُ المُعَنَّى بلادَهُ + فما فارق الْأحبابُ روحي وباليا
ولولا رِجالٌ في عُمانَ أَحِبَّةٌ + لَكُنْتُ إلى الْمَوْتِ الْمُحَقَّقِ دانيا
فيا أيُّها الْحُزْنُ الْمُسرْبلُ فانْجلِ + فإنِّي إلى مِصْرٍ شَدَدْتُ الْقوافيا
فَمَنْ كان في أكْنافِ مِصْرَ فلا يَخَفْ + سوى ما يشاءُ اللّهُ أمرا موافيا
وإنّي إذا ضَجَّ الْفُؤادُ بِغُرْبتي + سَرَتْ مِصْرُ في قلبي وَنَفْسي دوائيا
هي السِّحْرُ لَكِنْ سِحْرَها دونَ رُقْيَةٍ + فَمَنْ مَسَّهُ مِنْ سِحْرِها هام شاديا
فلا كان مَن بِالْحُبِّ يَشْكو صبابةً + ولا كان مَنْ ينْسى هواها مُجافيا
وَكَمْ مِنْ مُحِبٍّ عاشِقٍ رامَ حُبَّها + فمازال مِنْ سُكْر الصَّبابةِ ظاميا
فهلْ للْهوى إلّاكِ أشْرَفُ قِبْلَةٍ + وهَلْ يُرْتَجى في التِّيهِ غيْرُكِ هاديا
بلادٌ حباها اللَّهُ آيَ مَحاسنٍ + ونَهْرا بأَسْبابِ الْمفاتِنِ جاريا
وَذِكْرا يَدومُ الدَّهْرَ ... يَبْقى مُخلَّدا + حواهُ كِتابُ اللَّهِ مَدْحا وزكَّيا
وَشَعْبا إذا ساقَ الْقَضاءُ مَلُمَّةً + ترى فِيْهِ جَبّارا على الْجُرْحِ عاليا
هو الْماءُ عَذْبٌ في السَّلامِ مَذاقُهُ + وَمِلْحٌ أجاجٌ إذْ يَهُبُّ مُعاديا
وَدودٌ فَيَقْضي لِلْأخوَّةِ حَقَّها + وإنْ يَجْفُ إخْوانٌ له ظَلَّ حانيا
وَيَقْسِمُ مِنْ أَجْلِ الإخاءِ رَغِيفَهُ + وَيَفْتَحُ دارا مِنْ ذراعيْهِ دافيا
وَيَشْكُرُ مِنْ فَضْلِ الإلهِ قَليلَهُ + ويَصْبِرُ إنْ لَمَّتْ يَدُ الضُّرِّ راضيا
فإنْ جَدَّ جِدٌّ صار كالسَّيْفِ قاطعا + وَحِصْنا مَنيعا لِلْعُروبةِ حاميا
سلوا عَنْهُ في سَيْناءَ يَحْكِ تُرابُها + وَيرْوِ بما يُذْكي النُّفوسَ الْعواليا
أَضْحَوْا لَغُفْرانِ الْيَهَودِ مهابَةً + وصاروا لأَدْواءَِ الْغُرورِ الْمُداويا
هُمُ خَيْرُ أجنادِ بِقَوْلِ مُحَمَّدٍ + فَمَرْحى لِمَنْ كان الرَّسولُ مّزكّيا
صُنوفٌ مِنَ الْأشواقِ تَسْكُنُ مُهْجَتي + غَدَوْتُ بها لَحْنا سعيدا وباكيا
ومازلتُ حَتَّى أَسْكَرَتْني مشاعري + وألْبس عيدي ثَوْبَ مَلْهاةِ باليا
فلا أنْتِ مِنْ يَسْلوكِ قَلْبٌ مُتَيَّمٌ + ولا أنْتِ مَنْ يجفو الْفؤادُ ثوانيا
فواللهِ ما يكْفيكِ ألْفُ قَصيدةٍ + ولو زاد حَرْفي ظلَّ ظَمْآنَ صاديا
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-04-2013, 09:29 PM   #38
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي

غِوايةٌ
تُسائلُني الّتي قَدّتْ
حُروفَ الشِّعْرِ مِنْ دُبُرٍ
وَغَلّقَتِ السُّطورَ على هواها ثمّ قلتْ : ـ
أنْتَ لي
فمتى أكونكَ كاشْتياقِ الليلِ للقمرِ ؟!!
تُسائلُني ....
وَ تعْلَمُ أنَّ في قلبي
هوى لمْ يُبْقِ لي شيئا
مِنَ الآتي
سوى الأسْرِِ
وكُنْتُ إذا
رأيْتُ الحُسْنَ أعْزِفُهُ
على قيثارةِ الكلماتِ والوترِ
وكُنْتُ كطائرِ كلُّ الجزائر لي
أداعبُ نَخْلها المفتونَ
كالأحلام في السّحرِ
وَكُنْتُ إذا
أتاني الحبُّ مُختارا
لِأعْصِرَهُ
حروفا من كُرومِ الشِّعْر
حتى ترْتوي الحَيْرى
مِنَ السَّكَرِ
وحينَ رأيْتُ عيْنيكْ التي اختصرتْ
نساءَ الْكونِ مِنْ جِنٍّ ...
ومنْ بشرِ
وأسْتَقْتني الدلالَ بِكأسها المَعْجونِ
بالسِّرِ
وعرْبدَ صَوْتُها المَسْحورُ
فابْتَهَلتْ
تغاريدُ المنى شوقا
إلى المطرِ
فحلَّقتِ المشاعر بي
كأنّي مثلُ صوفيٍّ
أتتْهُ نسائمُ الرّحمانِ كيْ يَنْسلَّ
مِنْ دُنْياه في طربٍ
مِنَ الذّكْرِ
تَكَشَّفَتِ المعاني في انْعتاق الذات
فارتوتِ السطورُ بحبِّكِ المجنونِ واشْتَعلتْ
حروفُ الشّعرِ في صدري
أيا معْزوفةَ الأقدارِ إن جاءتْ
رياحُ الحزنِ في الكلماتِ تجتاح القصيدةَ كيْ
تسوقَ سفائنَ الفكرْ
ومزّقتِ الشّراعَ وكَبّلتْ بحري
لتغزوَ كلَّ أوردةِ السطورِ
وتهدمَ الأسوارَ حتى ينزوي أمري
أتتْ عيناكِ كالصّلواتِ في ليلِ الغريبِ
نوارسا ساقتْ
أمانينا بأجنحةٍ منَ الفجرِ
توضأتِ المعاني من سناكِ وعانقتْ
دُنياكِ كي تهدي
إلى الأشعارِ أغنيةً
تزيّتْ من حنانكِ فتْنَةُ الصورِ
وأغرتْ شاعرا حتى
سبتْهُ شفاكِ فانْطلقتْ
رياحُ الشّعرِ من سفرٍ
إلى سفرِ
تجوبُ شواطئ الأحلام
تقطفُ كلَّ أمنيةٍ .... تعانقها ... تقبِّلُها
لترسمَ في ملامحنا
صباحَ الحبِّ مجنونا من السُكْرِ
كأني في هواكِ كطائر الفينيقِ
يبْعثُ ريشَهُ المَغْروسَ في عمري
وأنتِ الحُبُّ أعشقه
كعشق ندى
تعلّق في فم الزّهرِ
وأنتِ العشقُ يعصف بي
كعصفِ الشوقِ حينَ يتوقُ ظمآنٌ
إلى النهر
وأنتِ الطَهرُ تعزفه
شفاه الزاهدِ الولهانِ
في الوترِ
تسائلني ...
وتعلم أنها قدرٌ
فكيف إذا بنا ضلّتْ رؤى الأيامِ وارتحلتْ
خطانا في غوايتها
بأنْ ننجو من القدر
هشام مصطفى .
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-01-2014, 10:13 PM   #39
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي يا أبانا

يــــــــــا أبــا نــا

ذات يــومٍ
حيــن ينســانا الزمانْ
حيــن لا يُجــدي
كــلامٌ أو لســانْ
حيــن يأتــي العمرَ
سبعٌ مِنْ عجافٍ
دون صَديــقٍ
لنــا فيــه الأمــانْ
إذْ يحــارُ العقلُ حتــى
مــن خُطــانـا
أيــن نمضــي ...؟!
لا تســلنـي ...!
نحن لا ندري ســوى
طبــلِ القيانْ
،،،
لا تســلنــي...!
قـد تســاوى في رؤانا
كــلُ شيءٍ
حين أطفأنا
شعاعَ الحبِّ فينـا
حيـن أيقظنـا
لهيــبَ الكبــريــاءْ
قـد تفــرقنــا فصــرنا
في حياة الغيّ نمضي
ليــس يعنينــا عـدا
مــرعى و مــاءْ
لم نعــد إلاّ قطيعــا
دون راعٍ
في العــراءْ
نـدّعي أنّا ضلْلنــا
أننـا كالأبــريــاءْ
نسألُ الغفــرانَ
من عفو السمــاءْ
لم يعـدْ ذاك الزمانُ المرّ فينا
يستظـلُّّ الأنبيــاءْ
,,,
لا تســلني ...!
قد رميناه و عُدْنا
يا أبانا
في يديّنا
بعضُ أشلاءِ الحيــاءْ
نصرخُ الأمسَ الذي
أضحى هبــاءْ
حيث نحثو من خَطايانا كؤوسا
قد مزجْناها بكاءْ
,,,,
اين نمضي يا أبانا..؟!
مِنْ قميصٍ لم يزلْ في راحتينا
شاهــدا
يروي إلينــا
كيف ضاع الحبُّ منّا
في سبيلِ الكبرياءْ ؟
كيف بات الجبُّ يحوي
كلَّ أحلام ِالمساءْ ؟
كيف أبدلنا الحكايا
وانزوينا
في غيابات الشتاءْ ؟
كيف بعنا بعضَنا يوما
وعدنا
نطلب الغفران
من عفو السماءْْ ؟
لم يعد ذاك الزمان المرُّ فينا
يستظل الأنبياءْ !!
لا تسلني يا أبانا...؟!
إنّ أمسي صار في يومي
خَطايا
إنّ يومي من غدي
أضحى شقاءْ
نحن إخوانٌ و لكنْ
لا نعي معنى الإخاءْ
قد شدونا في أغانينا
حروفا من وفاءْ
أحرفا قدْ لوّنتها
كلُّ أشكالِ الدماءْ
,,,
لا تسلني ...!
منذ أنْ بعناه بخسا يا أبانا
قد تعوّدنا نبيعْ
لم يعدْ شيءٌ لدينا
غيرَ أوجاعِ الصقيعْ
ضاعتِ الأحلامُ
والأيامُ
والأنغامُ
حتى قد غدونا مثلَ وردٍ
تحت أقدامِ الدنى
أضحى صريعْ
ليس يدري أيَّ يومٍ
سوف يأتيه الربيعْ
شعر/ هشام مصطفى
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-02-2014, 09:57 PM   #40
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي

مَنْ حَكايا الصّمْتِ
جَالِسَةً
تَرْسُمُ في وَجْهِ الرِّمالِ صُورةً
ظَلَّتْ تُعانِدُ الرِّياحَ بالْمُنى !!
لَمْ يَبْقَ في الْوَجْهِ الْمُحَنَّى بالْأسى
إلا تَجاعيدُ الْحكايةْ
مُذْ أسْكَرتْها أحْرُفٌ وَلْهى إلى
دَرْبِ الْعنا لِلانهايةْ
كانَتْ يَدُ اللهِ هنا
تُكَفْكِفُ الدَّمْعَ عَنِ النخيلِ والصَّفْصافِ
بالْحُبِّ الْمُوشى في الشِّتاء الْمُرِّ
حَتَّى تَحْتوي في حُزْنها
صَمْتِ الشِّكايةْ
وأذْرُعُ النَّهْرِ
تُراقِصُ الْأماني في ضِفافِ الْغَيْبِ كي
تَدْنو صَباحاتٌ غَدَتْ
عَرْجاءَ عَطْشى لابْتساماتِ الْغويةْ
وَتِيْهنا صَمْتٌ يَعُضُّ الْحَرْفَ كي
يُنْهي السُّطورَ في
حكايا شهْرزادِ الْألفِ
حتَّى يُشْرِقَ الصُّبحُ الْمُسَّجى
خَلْفَ أسْوارِ الليالي
والسَّنا المَحْبوسِ في سِجْنِ الرِّوايةْ
وأنْتِ مازلْتِ هناكَ
تَبْحَثيْنَ في وجوهِ النَّاسِ عنْ
سَمْتِ الْفتى
وفي انْتظارٍ لِلْغَدِ الْآتي
مِنَ الْجُبِّ الَّذي
قَدْ خَبَّأتْ عَتْمَتُهُ ... أَجْوِبَةٍ
للْماء كي
يَنْجو السُّؤالُ الصَّعْبُ مِنْ
سَطْرِ الْوشايةْ
مازِلْتِ تَجْلِسيْنَ فَوْقَ تَلَّةِ الرِّضا
تُراوِدِينَ الْفَجْرَ عَنْ يَوْمِ توارى
بَيْنَ أَزْمانِ الْجِبايةْ
مازِلْتِ في
قَيْدِ التَّمَنِّي والْمُنى الْمَشْدودِ
لِلْأمسِ الْمُحَنَّى بالْدَمِ الْمَسْفوحِ في
كأسِ يَهوْذا وَبَريِقٍ مِنْ دنانير الْخيانةْ
مازِلْتِ في عَباءةِ التَّبَتُّلِ الْمَجْنونِ للْخَوْفِ الَّذي
غَطَّى جِبالَ الصَّبْرِ في واديكِ
حيْثُ الْجُرْحُ أضْحى كالْهِوايةْ
أيَّتُها الْفاتِنَةُ الْمَفْتونَةُ الْحُبلى
بِألْوانِ الْمُنى الْخائنِ في سِفْرِ الْهوى
أَلَمْ يَحِنْ
وَقْتُ انْتفاضاتِ الْخُطى
كيْ تُنْزلي
عَنْ كاهلِ الأيَّامِ ما
خُطَّ لِسيْزيفَ مِنَ الْآلامِ
حتى يّنْتهي مِنْ حِمْلِهِ الْمَلْعونِ
جَرَّاءَ الْجِنايةْ
مُنْذُ انْقضى
عشاؤكِ الأخيرُ والسّاعاتُ دقَّتْ عاشرا
تُعْلِنُ عَنْ
بَدْءِ زمانِ الْعُهْرِ والْمُحَرَّمِ الْمُباحِ في
عُرْفِ الْمَماليكِ
وفي فِقْهِ سلاطينِ الدِّيانةْ
وَأنْتِ كالْحُلْمِ الْمُعَنَّى لَمْ يَجِدْ
( يُوسفَ ) كي
يَفُكَّ أسْرارِ الْرؤى
ويسْتَعيدَ شالَكِ المَسْروقَ منْ
سَبْعٍ عِجافٍ لمْ تَزَلْ
تَبْحَثُ عَنْ
سَبْعٍ سمانٍ
في سَراديبِ الْمنى
لَمْ يَأتِ عامٌ بَعْدَها
كَي نَعْصِرَ الْأحلامَ فَجْرا يَشْتهي
شَمْسَ الْبِدايةْ
لَمْ تأتِ إلا أَدْمُعٌ
على شِفاهِ الْحُلْمِ كي تَغْتالَهُ
ترى متى
تَخْضَوضَرُ الآلامُ يوما يافعا
يشري سبايا الصَّبْرِ
مِنْ قَيْدِ الْوصايةْ ؟!!
شعر / هشام مصطفى
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .