العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 27-05-2011, 10:21 AM   #34
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

(45)


وفي المقطع الأخير تصبح "الشوارع "و"المصابيح"بكل إيحاءاتها السابقة ، وبكل أشباح الموت والانطفاء التي تحف بها مسرحًا حزينًا لمشهد حزين وهو مشهد الشاعر الضائع الوحيد،المتصبب حزنًا ، والذي يشهد مصرع حبه "قطرة ..قكرة" ويخرج من فراديس هذا الحب خاويًا ،عاريًا حتى من ورقة توت. وعلى الرغم من "الشوارع " و"المصابيح" في هذا المقطع الأخير لم تتشكل في أية صورة جديدة ، فإن إيحاءات الصور السابقة التي تشكلت فيها تنعكس عليها ، فنحسّ أن هذه الشوارع وهذه المصابيح التي يتخبط بينها الشاعر وحيدًا يتصبب بالحزن بين قميصه وجلده ليست أبدًا تلك الشوارع و"المصابيح" الواقعية ،وإنما هي الشوارع والمصابيح الأرامل والدموع ، والعنكبوت والفراشات ، والأفاعي ولمعان جلودها المسموم ،إنها ببساطة الشوارع والمصابيح الموت والانطفاء التي توحد بها الشاعر وأصبح الجميع صورًا متعددة لحقيقة واحدة هي
الموت .. والانتهاء.
هكذا استطاع الشاعر أن يتصرف ببراعة في هذه العناصر المكررة ،حيبث شكل منها في كل مرة شيئًا جديدًا مختلفًا ، وبهذا حقق لونًا من التنوع من خلال الوحدة ، وإن كانت التشكيلات كلها كما رأينا تدور حول محور شعوري واحد ، مما يحقق من جديد نوعًا من الوحدة ، من خلال التنوع ، أو بعبارة أخرى يرد التنوع إلى لون من الوحدة.
ولعله اتضح من هذا مدى ثراء الإمكانات الإيحائية لصور التكرار المركب وهي إمكانات غير محدودة سواء في صيغها أو في طاقاتها الإيحائية.
إلغاء أدوات الربط اللغوية:
عرفنا كيف حرر الرمزيون ومن بعدهم السيرياليونلغتهم الشعرية من الروابط والصلات المنطقية التي تربط الجمل والألفاظ بعضها إلى بعض ، حتى إن بعض القصائد السيريالية النموذجية كانت تتألف من مجموعة من الجمل المتجاورة بدون ترابط ، أو حتى مجموعة من الألفاظ غير المترابطة وقد أسرف السيرياليون في هذا الاتجاه ، حيث كانوا يرون أن الجمل ينبغي أن تتوارد آليًا كما ترد في الذهن ،ودون أي تدخل من الفكر لتنظيمها أوالربط بينها.(43)
______________
(43) انظر :Andre Breton : Manifestes du Surrealisme.Gallimard,Paris 1967.p.37
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .