نجح الإخوان فى اكتساح الجولة الأولى والثانية من انتخابات مجلس الشعب الثورة وخرج الشباب الذى دفع حياته خالي اليدين بسبب عدم خبرته الانتخابية من جهة وبسبب تعاركه المستمر مع قادة الجيش واعتبارهم أعدائه ونسى خصومه الحقيقيين وهم التيارات المتشددة التى تتخذ من الدين مطية لتصل إلى مآرابها الفاشية .
والعجيب أن الشعب المصرى اندفع كالسيل ليصوت للإخوان والسلفيين الذين لا يفقهون شئيا فى أى شيئ اللهم إلا خداع العامة والبسطاء من الناس بكلمات اذكر الله واحنا بتوع ربنا واللحية والسنة والشريعة والله يعلم أن معظمهم تحت كل شعرة من لحيته ألف شيطان.
اغتصب الاخوان دور الأزهر وأحلوا لنفسهم الفتوى والتحليل والتحريم وكذلك يفعل السلفيون واللهم ما احفظنا من شرهم يجادولون فى الابرة ويبلعون طن حديد .
جرّف الحزن الوطنى البلد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ودينياً وترك الملعب السياسى للإخوان وحدهم يرتعون ويتكبرون بعد تحطيم الأحزاب الحقيقة كالوفد والتجمع وتتحمل هذه الأحزاب جزأ من فشلهم بسبب حبهم للظهور فى الشاشات بعيد الشعب .
كنت أتمنى أن ينتخب الشعب بعقله وليس بعواطفه وتدينه و تمنيت أن ينتخب الشعب مصالحه وليس سراب يقدمه له المخادعون الضعاف الذين يُكفرون مَن يتفوق عليهم ويمحقهم فى أى مجال.
وناديت على صفحتى على الفيس بوك كثيراً يا شباب اتركوا التحرير وانزلوا للناس تعارفوا عليهم وزورا الريف ستجدون من يقف معكم فى لحظة الشدة.
ولكن دون جدوى ليل نهار صراخ فى التحرير والشعب يئن من الفقر والبطالة ومقومات الحياة فيضمر الكره لكل من فى التحرير ويسب ويلعن فيهم ليل نهار فلا غاز يجد ولا خبز يجد ولا قطن يبيع ولا شيئ يشترى .
ويحاصره الهَم ليل نهار والقلق من المستقبل يسيطر عليه وترحم على أيام مبارك بسبب دكتاتورية التحرير الجديدة وخرج إلى العباسية ينادى بنوم التحرير.
وسيظهر التاريخ والعرش والمنصب فشل الأحزاب الدينية جميعها لأنها تعيش فى القرون الوسطى وستتحول إلى ديناصورات تنهب أموال الشعب ليل نهار وستكون تحت الأضواء فتفتضح حقيقتهم فهم لايستطيعون إدارة مدرسة أو بيتاً من بيوتهم لذلك فإن الشعب فشل فى الاختيار وإما يتم حل مجلس الشعب الجديد أو ثورة جديدة
سيرفع فيها اللصوص المصاحف وتحدث فتنة كما حدثت فتنة سيدنا عثمان ,المسلم يقتل المسلم وفى يده القرآن الكريم أو يتدخل الجيش لحماية الثورة و لاسقاط الطفاة الجدد الذين خدعوا الشعب كما خدعه الحزن الوطنى .
عبداللطيف أحمد فؤاد فى12/12/2011