السيناتورالجمهوري الولايات المتحدة تدفع الان ثمنا غاليا بسبب الانسحاب الكامل من العرا

[اقبـال]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



واشنطن- شبكة اخبار العراق
- ترجمة خالد وليد-

ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) ان الانسحاب الامريكي من العراق اضعف الى حد كبير النفوذ الامريكي في وقت تتصاعد فيه حدة الازمة السياسية التي اختلقها رئيس الوزراء نوري المالكي مما تنذر بعودة العنف الطائفي.
و انتقدت الصحيفة الاسلوب الذي تعاملت به الادارة الامريكية مع هذه الازمة حيث اشارت الى ان الادارة الامريكية اكتفت بأجراء المكالمات الهاتفية التي اجراها نائب الرئبس الامريكي جو بايدن مع نوري المالكي و اسامة النجيفي يوم الثلاثاء و مهاتفة مسعود البارزاني يوم الخميس. و صرح العديد من المسؤولين الامريكان ان التدخل الامريكي في العراق انتهى رسميا عند اتمام الانسحاب الكامل للقوات الامريكية وان الرئيس اوباما ليست لديه اية نية في ارجاع عدد من القوات الى العراق رغم الاضطراب السياسي الحاصل وحتى لو انجر العراق الى حرب أهلية. و ردا على الانهيار السياسي و الامني, صرح احد مساعدي الرئيس الامريكي انه لأمر صعب ان لا تستطيع الولايات المتحدة التدخل عسكريا لانهاء تلك الازمات. و اضاف ان الرئيس الامريكي سبق وان صرح بان العراق الان اصبح بيد العراقيين وانه منح للعراقيين هذه الفرصة و الامر الان يعود اليهم في الطريقة التي يستغلون فيها تلك الفرصة. و عاب عدد من الخبراء على اوباما قرار الانسحاب الذي وصفه بالانتصار الامريكي و اكدوا ان ما يجري الان في العراق لا يحتسب انتصارا لصالح الولايات المتحدة و ان اوباما الان في مواجهة مشكلة سياسية حقيقية. وقال السيد روثكوبف و عدد من الخبراء في الامن القومي الامريكي ان نوري المالكي يتبنى سياسات متسرعة تقود البلاد والشعب العراقي الى مزيد من التقسيم وانه الان يعمق الخلاف بين السنة و الشيعة و الاكراد مما يفسح المجال امام تدخل سافر لايران و الى تشظي البلاد. و اكدوا ان اوباما سيكون الملام الوحيد وان العالم سوف لن يتذكر قرار الانسحاب من العراق بل سيتذكر الطريقة التي انسحب بها الجيش الامريكي من العراق. و في احدى المقابلات التي اجرتها الصحيفة مع السيناتور الجمهوري جون مكاين, صرح السيناتور بان الولايات المتحدة تدفع الان ثمنا غاليا بسبب الانسحاب الكامل من العراق وعدم ترك عدد من القوات الامريكية في بغداد وانه لم يتفاجأ من ما يحصل الان في العراق لانه كان امرا متوقعا لدى الجميع. ولم تتوقف الانتقادات اوباما الى هذا الحد فقد اعرب عدد من مسؤولي الادارة الامريكية عن اسفهم من موقف المتفرج الذي تتبناه الولايات المتحدة من الازمة السياسية و الهجمات العنيفة التي تجري الان في العراق.

الحمد لله الذي انجز وعده
ونصر عبده
واعز جنده
وهزم الاحزاب وحده
لااله الاهو وحده