العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-01-2009, 09:33 AM   #1
عمار العاني
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
الإقامة: من العراق
المشاركات: 213
إرسال رسالة عبر MSN إلى عمار العاني إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى عمار العاني
إفتراضي ما قبل البداية ( أحمد مطر )

ما قبل البدايـة

كُنتُ في ( الرّحـْمِ ) حزينـاً

دونَ أنْ أعرِفَ للأحـزانِ أدنى سَبَبِ !

لم أكُـنْ أعرِفُ جنسيّـةَ أُمّـي

لـمْ أكُـنْ أعرِفُ ما ديـنُ أبـي

لمْ أكُـنْ أعرِفُ أنّـي عَرَبـي !

آهِ .. لو كُنتُ على عِلْـمٍ بأمـري

كُنتُ قَطَّعتُ بِنفسي ( حَبْـلَ سِـرّي )

كُنتُ نَفّسْتُ بِنفسي وبِأُمّـي غَضَـبي

خَـوفَ أنْ تَمخُضَ بي

خَوْفَ أنْ تقْذِفَ بي في الوَطَـنِ المُغتَرِبِ

خَوْفَ أنْ تـَحْـبـَل مِن بَعْـدي بِغَيْري

ثُـمّ يغـدو - دونَ ذنبٍ –

عَرَبيـّاً .. في بِلادِ العَرَبِ !

أَلفَ مَبروكٍ

.. وعُقبى لِلّسـانْ

ألبَسـوني بُرْدَةً شَفّافـَةً

يَومَ الخِتانْ .

ثُمّ كانْ

بَـدْءُ تاريـخِ الهَـوانْ !
__________________
عمار العاني غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-03-2010, 02:13 AM   #2
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
Exclamation

بسم الله الرحمن الرحيم
القصيدة تمثل الخط الذي لم يحد عنه الشاعر أحمد مطر ، وهو الموقف الفكري والأيديولوجي من القضية القومية . والشاعر أحمد مطر إذ يفخر بعروبته إلا أنه بعيد كل البعد عن المهاترات الجوفاء والشعارات المملة التي تفتخر بالعروبة وما فيها من عيوب وبلايا .
لهذا فهو من منطلق حبه للعروبة ، يقوم بنقد الذات وجلدها ميقظًا في المجتمع العربي والقراء نزعة الثورة والمصارحة مع النفس .
ولعل شخصية الإنسان العربي تتشكل عنه من أكثر من زاوية ، فهو يتناوله إنسانًا ، ويتناوله حاكمًا ويتناوله تاريخًا وامتدادًا مستقبليًا.
فالإنسان العربي لديه بلغت به السلبية بأن يصفه في إحدى قصائده أن النملة أمنت أن تختبئ تحت قدميه لأنه لن يحركهما .وفي ذات القصيدة يقول عنه "آدمي في شكل العربي !!".
وفي شكل آخر يقول -بنفس الأسلوب- مع اختلاف التشبيه فقط :
قال الصبى للحمار
ياغبى
قال الحمار للصبى
ياعربى


وأما عن تناول شخصية الحاكم ، فحدث ولا حرج ، ففي إحدى قصائده عن الحاكم العربي في مرحلة الصبا "
رئيسنا كان صغيراً، وانفقد
فانتاب أمه الكمد
وانطلقت ذاهلة
تبحث في كل البلد.
قيل لها لا تجزعي
فلن يضِلّ للأبد.
إن كان مفقودك هذا طاهرا
وابن حلال.. فسيلقاه أحد.
صاحت: إذًا.. ضاع الولد!
فالحاكم عنده هو الابن غير الشرعي ، الممثل في هذه الشخصية ، كذلك المثقف العربي ، فهو يرى على لسان البغايا أنهن يقلن كلما فتحنا مبغى فتحوا جنبنا مبغى وسموه اتحاد الأدباء!! كما يرى في ذات الشأن أن "غضب الله علينا ودهتنا ألف آفة ، يوم أن استبدلنا المراحيض لدينا بوزارات الثقافة!!"
وفي إطار العلاقة بين الشعب والحاكم فإنه يتناول ذلك من خلال سؤال وجّه إليه عن شيء أدنى من الحذاء فأجاب الحاكم : وطني ، فالحذاء له لسان وقد يعض قدم صاحبه بينما الإنسان العربي ليس كذلك.
ونجد هذه الأبيات تعبر عن معاناته من كلا الطرفين :
مئتا مليون نملة
أكلت في ساعة جثة فيل
ولدينا مئتا مليون أنسان
ينامون على قبح المذله
ويفيقون على الصبر الجميل
مارسوا الانشاد جيلاً بعد جيل
ثم خاضوا الحرب
لكن..
عجزوا عن قتل نمله !
تفقأ العزة عين المستحيل
تصنع العزة للنمله دولة
ويعيث النمل في دولة أنسان ذليل


لكننا نسأل بعد ذلك: ماذا قدم أحمد مطر لأبناء مجتمعه غير جلد الذات والاستهزاء بالمواطن ؟ هل وهو مقيم في لندن اختلط بالمؤسسات العربية والإسلامية وحاول أن يصنع منها كيانًا قادرًا على التأثير من أجل تحقيق المصالح الشعبية العربية والإسلامية ؟
أم أنه اكتفى بجلد الذات ليصبح غاية لا وسيلة ؟
جميل من أحمد مطر أن يكون لسان الشعوب ، والأحسن منه أن يخرج من برج حروفه العاجي ليحقق المعنى الذي تحدث عنه محمد إبراهيم أبو سنة في قوله:
ما أجمل أن تلهث يا قلبي
خلف هموم الناس
منقطع الأنفاس
وتصلي في كل عيون أذبلها الهم
وتجفف من فوق جراحات الناس الدم
كلمة ختام : أحمد مطر: بقدر ما نكف عن الكلام وتنطق أشعارنا على أرض الواقع نكون قد حققنا ماهية الشعر .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .