العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 12-05-2011, 07:01 PM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,971
إفتراضي مقصد الشريعة

بسم الله الرحمن الرحيم
مقصد الشريعة
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد :
هذا مقال يتحدث عن مقصد الشريعة :
قال القوم :إن الشريعة الإسلامية لها مقاصد خمسة هى الحفاظ على النفس والدين والعقل والعرض والمال وأضاف بعضهم سادسا هو الحرية ونادى البعض بإلغاء هذا المقاصد ووضع ثلاثة بدلا منها وهى العقلانية والحرية والعدالة ولم يفكر أحد فى أن الشريعة لها مقصد واحد نعبر عنه بألفاظ عدة هو عبادة الله وفى هذا قال تعالى بسورة الذاريات "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "أى إظهار دين الله على كل الأديان وفى هذا قال بسورة الصف "هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله "أى طاعة الوحى المنزل على النبى (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله "أى تحمل الأمانة مصداق لقوله بسورة الأحزاب "إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان ".
إن أول الأخطاء فى المقاصد هو اعتبار كل من النفس والعقل والعرض ثلاثة أشياء مختلفة والحق أن العقل جزء من النفس يسمى البصيرة وفى هذا قال تعالى بسورة القيامة "بلى إن الإنسان على نفسه بصيرة "والعرض جزء من النفس يسمى شهوة النساء عند الرجال وشهوة الرجال عند النساء وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "زين للناس حب الشهوات من النساء "وسمى الله العرض الفرج فقال بسورة النور "ويحفظوا فروجهم "و"ويحفظن فروجهن "ومن هذا يتضح أن الحفاظ على العقل والعرض هو من ضمن الحفاظ على النفس .
ثانى الأخطاء الحفاظ على الدين وبداية لابد من طرح السؤال التالى ما المراد بالحفاظ على الدين هل الحفاظ على الإسلام أم الحفاظ على استمرارية إسلام الفرد ؟إذا كان المراد هو الحفاظ على الإسلام كنصوص فهو أمر جنونى لسبب بسيط هو أن الإسلام محفوظ من قبل الله فى الكعبة الحقيقية مصداق لقوله تعالى بسورة الحجر "إنا أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون "وإذا كان المراد هو الحفاظ على استمرارية إسلام الفرد فى اتباعها وإنما الذى يحافظ هو الفرد وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها "وقال بسورة الكهف "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "ومن هذا يتضح أن الفرد وحده هو الذى يحافظ على إسلامه أو لا يحافظ
ثالث الأخطاء هو أن الشريعة تقصد الحفاظ على النفس وهو ما يخالف التالى :
أن الإسلام فرض القتال بقوله تعالى بسورة البقرة "كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم "وأنه أمرنا بقتال المشركين كافة كما يقاتلوننا بقوله "قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة "وأن الله شجعنا على الحصول على إحدى الحسنيين وهما النصر والشهادة التى هى الموت الذى يدخل الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم "وأن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون الكفار ويقتلون وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا فى التوراة والإنجيل والقرآن " ومن يدرس الوحى يجد أن المسلمين يعرضون أنفسهم للموت فإبراهيم (ص)عرض نفسه للموت حرقا عندما كسر الأصنام لقومه وأصحاب الأخدود عرضوا أنفسهم للموت حرقا أيضا بسبب إسلامهم الذى أعلنوه ولم يتراجعوا عنه ومن هذا يتضح التالى أن الإسلام يريد من الإنسان كسب نفسه بإدخالها الجنة وليس الحفاظ على حياته الدنيا .
رابع الأخطاء هو أن الشريعة تقصد الحفاظ على المال والسؤال الواجب طرحه هو ما المال الذى تقصد الشريعة حفظه ؟إن الشريعة لا تطالب بحفظ كل أنواع المال وإنما تطالبنا بحفظ مال اليتيم والسفيه وأما غيرها فيجب إنفاقه وعدم الحفاظ عليه وفى هذا أتت العديد من الآيات مثل قوله تعالى بسورة الطلاق "لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله "وقوله بسورة البقرة "قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى "وقوله بسورة الفرقان "والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يفتروا "وطبعا الشريعة تطالبنا بتثمير المال وهو استغلاله فى النفع حتى يزيد وأما الحفاظ على المال فهو الكنز المحرم الذى توعد الله أصحابه بالعذاب الشديد فقال بسورة التوبة "والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم "وطبعا لم يغب عن بالنا أن المال يجب حمايته من السرقة والربا والرشوة وغيرها من المحرمات وهذه الحماية لا تسمى حفاظا على المال .
خامس الأخطاء هو الحفاظ على الحرية والسؤال الواجب طرحه هو ما هى الحرية الواجب الحفاظ عليها هل حرية الرأى أم حرية اللبس أو حرية الأكل 0000 هل بعض هذا أو كل هذا ؟
إن الله خلق الناس أحرارا ولكن بعض الناس تسول لهم أنفسهم ظلم غيرهم فيعملون على قتال المسلمين وفى القتال يحق للمسلمين أسر من لم يقتل فى الحرب من المقاتلين وهذا الأسير يجب أن تسلب منه حريته إلى حين وهذا الحين هو إنتهاء الحرب وبعد الإنتهاء يكون للمسلمين الحق فى إطلاق سراح الأسير دون مقابل أو أخذ مال مقابل إطلاق سراح الأسير وهو ما يسمى الفدية وفى هذا قال تعالى بسورة محمد "فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا وإما فداء "والحرية بأى معنى غير السابق وهو حرية العمل الوظيفى ليس له أى شرعية فى الإسلام فالعبد أو الأمة يحرمان من حرية العمل الوظيفى فكل منهما يعمل لدى السيد دون أخذ أجر غير الطعام والشراب والكساء والسكن وأما الحر فيعمل بمقابل مالى هو الأجر وكل إنسان هو عبد وليس حر مصداق لقوله بسورة مريم "إن كل من فى السموات والأرض إلا أتى الرحمن عبدا ".
أضف لما سبق أن بعض ما أتى عن الحفظ فى الوحى يعبر عن المقصد الوحيد للشريعة الإسلامية وهو الحفاظ على دين الله أى حدود الله وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "والحافظون لحدود الله "أى الحفاظ على الصلوات وهى الأحكام أى طاعة الأحكام وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "حافظوا على الصلوات "فالحفاظ على الصلاة هو طاعة حكم الله هو عبادة الله هو حمل الأمانة هو إظهار دين الله .
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-06-2011, 12:13 AM   #2
عين العقل
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية لـ عين العقل
 
تاريخ التّسجيل: May 2010
الإقامة: مصر
المشاركات: 616
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بصرف النظر عن القوم الذين قالوا فلا يعنينى القوم أكثر من القول

أولا هناك فرق بين الغاية من الخلق ومقاصد الشريعه

قال تعالى بسورة الذاريات "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "

هذه الآيه المقصوده بها الغاية من خلق الأنس الجن هى عبادة الله وحده لاشريك له

ولكى تنتظم العباده وتكون فى أتم صوره جاء التشريع السماوى لينظم الحياة لهذا المخلوق ويضع له حدود وقواعد لا يتخطها ليستطيع عباده الله كيفما أراد الله

والشريعه هى ما بينه الله عزوجل لعباده وأوضحه لهم من الدين وتطلق الشريعه على أصول العقائد ، ومن ذلك قوله عزوجل "شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذى أوحينا اليك وما وصينا به موسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبى اليه من يشاء ويهدى اليه من ينيب" الشورى الايه 13


وتطلق الشريعه على سائر الأعمال التى أمر بها الله تعالى بها عباده كالصلاه والصيام والزكاه وغيرها من الفرائض
ومن ذلك قوله تعالى " ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون "
سورة الجاثيه الايه 18
فالشريعه طريقه واضحه مبينه يلتزمها أهلها .



مقاصد الشريعه الاسلاميه:
تهدف الشريعه الإسلاميه الى درء المفاسد وتجنبها ، كما تقصد الى رعاية المصالح وتحصيلها
درء "دفع " المفسده:


المفسده قد تكون فى الدنيا بضرر يقع ، وقد تكون المفسده مجرد إنتقاص أو خلل بنال من المصلحه ويهددها و فى الآخره تكون المخافة فوات النجاة أو النعيم


رعاية المصالح :
تهدف الشريعه الاسلاميه الى تحقيق أقصى الخير للعباد لذلك فأحكمها تهدف الى حفظ المصالح وتحصيلها ورعايتهاوالمصلحه فى الشريعه الإسلاميه شامله ، فهى لا تقتصر على ما تستقيم به الحياه الدنيا لكن المصلحة تسع الدنيا والآخره ، وتشمل الماده والروح ، وتوازن بين الفرد والمجتمع ، وبين الطبقه والأمه وبين المصلحه القوميه الخاصة والمصلحه الإنسانية العامه ، وبين مصلحة الجيل الحاضر ومصلحة الأجيال المستقبله.


والمصلحه المراد حفظها قد تكون ضرورة من الضروريات أو حاجه من الحاجات ، وقد تكون المصلحه تحسينا من التحسينات ، و لا يعنى ذلكأن حفظ الضرورات واجب وأن مراعاة التحسينات نفل،فتتحقيق أى مرتبه من المصالح قد تكون بنفل .


الضرورات : هى حفظ الدين والنفس والعقل والمال والنسل ، فشرع الجهاد والعبادات وأحكام الرده لحفظ الدين ، وشرع القصاص والديات لحفظ النفس ، وشرع تحريم الخمر لحفظ العقل ، وشرع حد الزنى وأحكام النظر والخلوة لخفظ النسل وشرع حد السرقه لحفظ المال .


وأما الحاجيات : فهى التى لا تكون الحكم الشرعى فيها لحماية أصل من الأصول الخمسه السابقه بل يقصد للإحتياط أو دفع الحرج والمشقه مثل تحريم بيع الخمر لكيلا يسهل تداولها ومثل اباحة كثير من العقود كالمزارعه والمرابحه والوكاله لحاجة الناس إليها.


وأما التحسينات:
فهى أمور لا تحقق أصل الضروريات ولا تكون للإحتياط لهاولكنها ترفع المهابه وتحفظ الكرامه فى سبيل حفظ الضروريات الخمسه وذلك لحماية الدعاوى الباطله والسب ،فالسب لا يهدد أصل الحياه و لا يهدر حاجه من حاجيتها لكن منعه صياته للنفس مما يمس كمالها وبشينها.


منهج الشريعه الإسلاميه فى تحقيق مقاصدها:


لشريعة الاسلام منهج متفرد فى سعيها إلى درء المفاسد ورعاية المصالح ومنهجاها بتركز على :


1- تقديم درء المفسده على جلب المنفعه :
من تمام المصلحه والمنفعه مطابقة حدود الكعبه التى بنى ابراهيم عليه السلام البيت لأول مرة لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أحجم عن إعادة الكعبه الى صورتها الأولى لما خاف من تغير قلوب الناس وهم مازلوا حديث عهد بالجاهليه


2- التوفيق بين المصالح:


أحيانا تتعارض المصالح ، فمثلا مصلحة المرأه تقتضى عدم السماح لزوجها الأ يتزوج عليها ومصلحة الرجل قد تكون فى إطلاق حريته للزواج من أى عدد من النساء شاء وقد تستدعى مصلحة المجتمع أن يسمح له بتعدد الزوجات ، وأما النصارى فقد غلبوا مصلحة المرأه على مصلحة الرجل فمنعوا التعدد، وأما البهود فقد غلبوا مصلحة الرجل فأبحوا له الزواج بأى عدد من النساء ، وأما شريعة الإسلام فإنها أباحت للرجل الزواج بعدد محدود من النساء بشرط أن يعدل بينهن ، وبذلك وفقت الشريعه بين مصالح الرجال والنساء فى المجتمع.


3- تفويت أدنى المنفعتين:


الإنسان مصلحه ومنفعه فى حفظ حياته ونفسه وسلامة بدنه وللإنسان أيضا مصلحه ومنفعه فى حفظ دينه ، فإذا وُضع المسلمون فى خيار بين بقاء دينهم أو إتلاف حياتهم أو أبدانهم فإن المسلم يقبل على الجهاد والإستشهاد حرصا على حفظ السلامه والمنفعه الأعلى وهى حفظ الدين وإن فاتته تلك الأدنى وهى حفظ النفس.


4- تحمل الضرر الأصغر دفعا للضرر الأكبر:


الرضا بارتكاب أخف الضررين من المقاصد التى تحقق مقاصد الشريعه وقد أنكر بن تيميه على صاحبه" نهييه التتار عن معاقرة الخمرلأنهم إن أفاقوا أعملوا القتل والسلب والسبى" المرجع إعلام الموقعين (2/15)

__________________

اللهم جنبنا لفتن ماظهر منها وما بطن


لا تجعل الإختلاف فى الرأى يفسد للود قضيه
عين العقل غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .