العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 07-05-2008, 01:40 PM   #1
fadl
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 462
إفتراضي الألمان أيضا ارتكبوا جريمة ابادة شعب الهيريرو في جنوب غرب افريقيا عام 1904

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...&storytitle=ff

الألمان أيضا ارتكبوا جريمة ابادة شعب الهيريرو في جنوب غرب افريقيا عام 1904
الرجل الأبيض يكتسح الشرق العربي بالبندقية والتوراة

خليل قانصو
07/05/2008

عاد إقليم التيبت الصيني، منذ 10 آذار (مارس) 2008، إلي ملء مساحات واسعة في وسائل الإعلام الغربية. فسارع المسؤولون السياسيون في هذه المناسبة إلي ترديد مقولاتهم المعروفة عن حرية الشعوب وحقوقها في التعبير وفي تقرير المصير، التي تعنيهم، بحسب تصريحاتهم، إلي أبعد الحدود. لقد حققت الصين تقدما ً ملحوظا ً في مجال إحترام حقوق الإنسان، ولكن القتل في الطرقات لا يعد تقدما . لا شك في أن مثل هذا القول ينضح فطنة وأستقامة، لولا أن من نطق به ليس طرفا في الحاكمية الدولية، التي تسعي بواسطة الجيوش والبوارج والقاذفات، إلي وضع اليد علي ثروات الأرض، بغير حساب سوي لمصالح الأقلية التي تموِّلـُها وتسيِّرُها.
وتبدو المفارقة عجيبة، بين مايجري من ناحية في التيبت ومن ناحية ثانية في العراق ، علي سبيل المثال. ففي التيبت، سقط، إستنادا إلي الناطقين باسم المعارضة البوذية أنفسهم، مايقارب المئة ضحية، طيلة أسبوع من المظاهرات والإحتجاجات، أما في العراق، فعندما يُقتل مئة إنسان في يوم واحد ، يكاد يكون هذا اليوم، يوما عاديا ً. ولا غلو في القول، أن الغزو الامريكي الذي بدأ في آذار (مارس) 2003، يـُدمي العراقيين يوميا ً،بلا توقف أو هـُدنة أوتهدئة، في الطرقات وفي الساحات وفي المنازل. وهذا كلـُه، بنظر المسؤولين في الولايات المتحدة وفي اوروبا، تحسن للأحوال المعيشية، وإتساع لفسحة الحرية والأمان، ونهوض للديمقراطية، يتبـجّح الرئيس الأمريكي ويتفاخر بإنجازه.
وفي كانون الثاني (يناير) 2008، واجهت الحكومات الغربية، بالتـّراخي الأخلاقي ذاته، إعتداءات المحتلين الإسرائيليين علي سكان قطاع غزة المحاصرين، التي أوقعت عشرات الضحايا، من بينهم أطفال ورُضـّع ٌ. كما لاذت هذه الحكومات بالصمت عندما توعـّد قادة المستعمِرين، هؤلاء المساكين، بمحرقة أكبر وأشد فظاعة.
وتتجلي عبثية تصرفات الرسميين الغربيين بشكل فاضح، وتتكشـف دلالاتها الحقيقية، من خلال الزيارات التي يقومون بها إلي فلسطين المحتلةِّ،من آونة إلي أخري، لحجّ المقام التخليدي لذكري إبادة اليهود الأوروبيين في المحرقة النازية. فالغريب في الأمر، أن ُيشـيّد هذا المقام، في القدس، علي ملكية، ليس من المستبعد أن تكون قد أغتصبت من فلسطيني، تم ترحيله أو قتله سنة 1948. ويحسن التذكير، إستطرادا، بأن المعهد التلمودي الذي هاجمه مقاوم فلسطيني في 6 آذار (مارس) 2008، بُني هو أيضا ً علي أرض قرية، كانت تسمي دير ياسين، إرتكبت فيها العصابات الصهيونية في 9 نيسان (ابريل) 1948 مجزرة شنيعة.
وبصرف النظر عما إذا كانت إبادة اليهود الأوروبيين علي يد النازيين، فِعلة فريدة النوع أم لا، فمن المعلوم أن الألمان أذاقوا سنة 1904 المصير ذاته لشعب الهيريرو(Herro) في جنوبي غربي إفريقيا، مظهرين قدرتهم، إلي جانب الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم من الأوروبيين، علي إستعجال إنقراض الشعوب ذات الثقافة الدنيا .
وخذ إليك حكاية هذا الشعب، فيتضح لك الخطر الجسيم الذي يتهدد الفلسطينيين في قطاع غزة علي وجه الخصوص، لو ضعُفت وإنكسرت مقاومتهم، ولو تخلي عنهم أيضا، بنو جلدتهم:
لقد حذا الألمان حذو الأمريكيين في إبادة الهنود الحمر، فاستولوا علي مراعي شعب الهيريرو، ثم دفعوا بهم إلي حظائر خصصت لهم في الفلاة. ولما حاول هؤلاء المقاومة لإسترجاع حريتهم وأملاكهم، أصدرالقائد العسكري الألماني، في تشرين الثاني (نوفمبر) 1904 أمرا ً إلي جنوده بإبادتهم. ولكن أكثرهم مات ميتة طبيعية . لأن الألمان ألقوا، بهم في الواقع، إلي الصحراء وسدّوا المنافذ أمامهم. فتكفـّل الحصار الصارم، طيلة أشهر، في منطقة صحراوية، بالقضاء عليهم. كانت حشرجة الموتي، وصرخات الجنون إذا هاج هائجه، تتردد في مهابة وسكون اللامنتهي. قضي بالحكم وأنزل العقاب. فلم يعد لشعب الهيريرو المستقل وجود . هذا ما جاء في تقرير للقيادة العسكرية الألمانية سنة 1904،(Sven Lindqvist P.197) عن إبادة ثمانين ألفا ً من المساكين، أمضي زعماؤهم عشرين عاما، يتباحثون مع المستعمِرين الألمان، فوقّعوا خلالها علي الإتفاقية تلو الإتفاقية، وتنازلوا جزء ً بعد جزءا، عن مساحات واسعة من أراضيهم، ولكن ذلك لم يجنّبهم الحرب والموت.
وليس لهذا الشعب ولغيره من الشعوب التي حصدتها الأمبريالية خدمة للحضارة كما كان يقول منظروها في القرن التاسع عشر، نصب تذكاري، يحج إليه قادة الغرب المعاصرون. ولكن ما لا يمكن إنكاره، هو أن المستعمِرين الغربيين، إرتكبوا العديد من المجازر والمحارق في أنحاء متفرقة من العالم، قبل محرقة اليهود الأوروبيين، وبعدها. فلا جدال، في أن اليهود في أوروبا، تعرّضوا، للإقصاء وللإضطهاد وللقتل. ولكن المشكلة، تكمن في الحقيقة، في إستخدام جرائم النازيين، لتبرير إستعمار فلسطين وإجلاء شعبها، بواسطة البندقية والتوراة.
كما فعل الرجل الأبيض دائما ً، في امريكا وإفريقيا وأستراليا، في حروبه العادلة، بحسب إدعائه، ضد أقوام نعتها حينا ً بالهمج، وحينا ً آخر بالأجناس الساقطة. يجب ألاّ تحجب دموع ُ الندامة الأفعال َ.
فكل الدلائل تدعم، في الراهن، الإعتقاد بأن ما يجري في العراق وفي فلسطين، لا يختلف في لبّه، عن تلك الحروب التي بادر إليها الغربيون، إستجابة لمتطلبات تفوقهم المزعوم علي الشعوب البدائية. فقادتهم الذين يفجـّعهم سقوط عدد من القتلي في إضطربات شهدها إقليم التيبت، والذين يذهبون إلي فلسطين بقصد الصلاة والتوبة في مزارات أقيمت علي حطام شعب، لا يجدون حرجا ً في إبادة ما يزيد عن المليون عراقي، وفي مواصلة حربهم ضد الأفغان.
وبعد ُ، فإن المسألة من أصلها، لا تخرج عن كونها تقليدا راسخا في الغرب يجيز إستئصال الجرذ الأصلي بواسطة الجرذ الأوروبي في سبيل التمدد والإستعمار. لقد قـُتل في العراق مليون ونصف مليون من أبنائه، بينما الحصار يخنق ببطء عددا لا يقل عنه من الفلسطينيين في قطاع غزة، وأكبر الظن أن إمتحانا عصيبا ينتظر سكان جبل عامل في جنوب لبنان.
فهل بعد هذا شك في أن القوي الإستعمارية الغربية تشن حرب إبادة في الشرق العربي لا تختلف في جوهرها عن الحروب التي خاضتها في الماضي لتخليص الأرض من الأعراق الفاسدة والشريرة ؟
وبكلام أوضح، إن القوي الإستعمارية الغربية، إبادت مليون ونصف من العراقيين، وما تزال جيوشها تقتل وتدمـّر وترحـّل وتحاصر في العراق وفي فلسطين وفي لبنان. ولا تجنّـي علي الأنظمة العربية، في القول أنها لم تستسلم لهذه القوي وحسب، ولكنها قبلت المشاركة في جريمتها أيضا ً. تلك هي القضية الأساسية التي تواجه الإنسان العربي علي وجه الخصوص، وكل إنسان علي وجه العموم. كيف نوقف الجريمة ُ الإستعمارية في الشرق العربي؟، وما عداها، من المؤتمرات، والمباحثات، والقـِمم، والخداع والكذب في قصور الرئاسة في الغرب، لا يساويه إلا ً تقديم زعيم فلسطيني الحلوي الدمشقية إلي سفاح، ترك ذات يوم طفلة فلسطينية، وحيدة تنتحب، علي شاطئ غزة، بعد أن جعل جنوده أفراد عائلتها، جميعا، أشلاء متناثرة.

ہ كاتب من لبنان يقيم في فرنسا
__________________
abu hafs
fadl غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .