http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...&storytitle=ff
لماذا لا تستحي مصر من علاقاتها مع اسرائيل
07/05/2008
لماذا لا تستحي مصر من علاقاتها مع اسرائيل، علاقات دبلوماسية حميمة من اعلي الهرم السياسي الي اصغر عنصر من عناصر الموساد الاسرائيلي، علاقات اقتصادية حيث حجم التبادل التجاري ارقام مهولة لصالح الجانب الاسرائيلي واخرها اتفاقية بيع الغاز الطبيعي لمدة عشرين سنة بأبخس الاثمان، علاقات سياحية حيث يسرح اليهود ويمرحون في كل بقعة من ارض مصر يستنشقون هوائها ويشربون من نيلها وتفتح لهم منتجعاتها وتوفر لهم كل اسباب الراحة والامان ليمارسوا فيها كل انواع الفساد والافساد، مع العلم ان الحكومة المصرية مطلعة علي الدور التخريبي الذي يقوم به اليهود علي ارض مصر حيث يقومون بعملية تخريب منهجي لكل مناحي الحياة ابتداء بالزراعة. وما قضية التقاوي الفاسدة عنا ببعيد وبالتربية والتعليم ودورهم في تغيير المناهج والمفاهيم بحيث تتلائم مع الواقع الجديد الذي فرضته اسرائيل علي المنطقة بقوة السلاح من جهة وبتأثير عملائها من جهة اخري، بحيث اصبح اليهودي مقبول ومن اهل الذمة علي الحكومة المصرية ان تحافظ عليه وتحميه.
واما اذا ما ذكر الشاب المسلم الملتزم فالويل والثبور فهو ارهابي يشكل خطرا علي الامن المصري وتتحرك المدرعات وناقلات الجنود للقبض علي هذا المجرم الذي اطلق لحيته وصلي الفجر جماعة في المسجد فبالتأكيد هو يتحرك ضمن اجندة اجنبية وله علاقات مع دول خارجية مشبوهة، فهذا مكانه السجن والمعتقلات ويقدم الي محكمة عسكرية بعد ان يسام سوء العذاب فأن مات تحت التعذيب فالتقرير الطبي جاهز بأنه كان يعاني اصلاً من الامراض وان نوبة قلبية طارئة حدثت له.
واما ذكر الشعب الفلسطيني فهذا اكثر المواضيع التي تسبب قلق وازعاج واحراج للحكومة المصرية فهذا ان عملنا علاقات معه سيغضب صديقنا بوش واولمرت وهما وحدهما من يحدد لنا من العدو ومن الصديق من نصالح ومن نحارب، ونظراً لأنه ليس لدينا استعداد ان نخسرهما فليذهب الشعب الفلسطيني الي الجحيم فلتغلق المعابر والمنافذ ولا تقام معهم علاقات سياسية او اقتصادية او امنية او طبية ولا حتي مساعدات انسانية ولا حتي انبوبة غاز او قالون سولار فنحن قوم متحضرون شعارنا عدو صديقنا اسرائيل عدو لنا ايضاً، ولا احد يزايد علي الحكومة او علي النظام الديمقراطي المصري الذي يعيش الصليبي واليهودي والسياسي من الحزب الحاكم والفنان والراقصة وتجار الرذائل والممنوعات تحته بأمن وامان.
محمد عامر
فلسطين
لماذا لا تستحي مصر من علاقاتها مع اسرائيل
النمط الخطي
