العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-10-2010, 02:25 PM   #1
عين العقل
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية لـ عين العقل
 
تاريخ التّسجيل: May 2010
الإقامة: مصر
المشاركات: 616
Arrow تعريف عام بالشريعه الإسلاميه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا


ثم أما بعد...


ما هو معنى الشريعه؟


الشريعه هى ما بينه الله عزوجل لعباده وأوضحه لهم من الدين وتطلق الشريعه على أصول العقائد ، ومن ذلك قوله عزوجل "شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذى أوحينا اليك وما وصينا به موسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبى اليه من يشاء ويهدى اليه من ينيب" الشورى الايه 13
وتطلق الشريعه على سائر الأعمال التى أمر بها الله تعالى بها عباده كالصلاه والصيام والزكاه وغيرها من الفرائض
ومن ذلك قوله تعالى " ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون "
سورة الجاثيه الايه 18
فالشريعه طريقه واضحه مبينه يلتزمها أهلها .


ما هو مصدر التشريع الاسلامى؟


التشريع الإسلامى له مصدر أصلى واحد وهو الوحى هذا الوحى منه متلو وهو القرآن الكريم قال تعالى " وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله اليك .." المائده الأيه 49



وهناك وحى غير متلو وهو سنة النبى صلى الله عليه وسلم قال تعالى "... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب" الحشر الا يه 17


وهناك للتشريع الإ سلامى ما يسمى بالمصادر التابعه وهى تابعه ، لانها تعتمد على المصد را لأصلى وهو الوحى وهذه المصادر التابعه تعتنى بالأحكام التى تحتاج الى بذل الجهد وإعمال العقل والعلم لاستنباطها وهذا الاستنباط يحتاج الى فهم عميق لتحقيق مقاصد الشرع ، لانها أحكام لا تتضح لعوام المسلمين بمجردلأطلاع على الكتاب والسنه ، ويقصد بعمق الفهم بالفقه ،
والفقه كلمه تطلق على مجموع الأحكام العمليه كالطهاره والوضوء كالصلاه والصوم والزكاه وغيرها وتسمى العبادات وكالربا والبيع وأحكام النكاح والطلاق وغيرها وتسمى المعاملات.


والفقيه هو الذى تتوفر فيه إتقان علوم الدين حتى صار أهلا لهه المهمه قال تعالى " وما كان المؤمنون لينفروا كآفة فلولا نفر من كل فرقه منهم طائفه ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون"التوبه الايه 122



وعندما يستنبط الفقهاء الأحكام الشرعيه من نصوص الكتاب والسنه يقال : انهم استندوا الى المصدر الأصلى للتشريع .
وعندما يستعملون العلم والفقه لإستنباط الأحكام الشرعيه فيما لا نص فيه لتحقيق مقاصد الشريعه ، يقال : انهم استندوا الى المصادر التابعه أو الفرعيه.


وللعلماء طرق مخصوصه لاستنباط أحكام فيما لم رد نص صريح فيه، مثال صراحة وعدم جواز قول أف للأبوين ولا يجوز لنا ننهرهما قال تعالى " وقضى ربك ألا تعبدوا الا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما"
لكن الفقهاء يقولون بتحريم ضربهما قياسا على قول أف والنهر لأنهم مشتركين فى علة الإيذاء بل إن الإيذاء بالضرب أشد من قول أف ونهرهما مع العلم أن الضرب لم يذ كر فى الآيه وهذا ما يسمى بالقياس.


وهكذا تتعدد المصادر الفرعيه للتشريع وهى المصادر التابعه لهذا النسق وهى مهمه لاستنباط الأحكام التى تحقق مقاصد الشريعه فى الأمور التى لم يرد فيها نصوص ومن ثم كانت أهمية الفقه والعلم والإجتهاد.


مقاصد الشريعه الاسلاميه:
تهدف الشريعه الإسلاميه الى درء المفاسد وتجنبها ، كما تقصد الى رعاية المصالح وتحصيلها
درء "دفع " المفسده:

المفسده قد تكون فى الدنيا بضرر يقع ، وقد تكون المفسده مجرد إنتقاص أو خلل بنال من المصلحه ويهددها و فى الآخره تكون المخافة فوات النجاة أو النعيم

رعاية المصالح :
تهدف الشريعه الاسلاميه الى تحقيق أقصى الخير للعباد لذلك فأحكمها تهدف الى حفظ المصالح وتحصيلها ورعايتهاوالمصلحه فى الشريعه الإسلاميه شامله ، فهى لا تقتصر على ما تستقيم به الحياه الدنيا لكن المصلحة تسع الدنيا والآخره ، وتشمل الماده والروح ، وتوازن بين الفرد والمجتمع ، وبين الطبقه والأمه وبين المصلحه القوميه الخاصة والمصلحه الإنسانية العامه ، وبين مصلحة الجيل الحاضر ومصلحة الأجيال المستقبله.

والمصلحه المراد حفظها قد تكون ضرورة من الضروريات أو حاجه من الحاجات ، وقد تكون المصلحه تحسينا من التحسينات ، و لا يعنى ذلكأن حفظ الضرورات واجب وأن مراعاة التحسينات نفل،فتتحقيق أى مرتبه من المصالح قد تكون بنفل .

الضرورات : هى حفظ الدين والنفس والعقل والمال والنسل ، فشرع الجهاد والعبادات وأحكام الرده لحفظ الدين ، وشرع القصاص والديات لحفظ النفس ، وشرع تحريم الخمر لحفظ العقل ، وشرع حد الزنى وأحكام النظر والخلوة لخفظ النسل وشرع حد السرقه لحفظ المال .

وأما الحاجيات : فهى التى لا تكون الحكم الشرعى فيها لحماية أصل من الأصول الخمسه السابقه بل يقصد للإحتياط أو دفع الحرج والمشقه مثل تحريم بيع الخمر لكيلا يسهل تداولها ومثل اباحة كثير من العقود كالمزارعه والمرابحه والوكاله لحاجة الناس إليها.

وأما التحسينات:
فهى أمور لا تحقق أصل الضروريات ولا تكون للإحتياط لهاولكنها ترفع المهابه وتحفظ الكرامه فى سبيل حفظ الضروريات الخمسه وذلك لحماية الدعاوى الباطله والسب ،فالسب لا يهدد أصل الحياه و لا يهدر حاجه من حاجيتها لكن منعه صياته للنفس مما يمس كمالها وبشينها.

منهج الشريعه الإسلاميه فى تحقيق مقاصدها:

لشريعة الاسلام منهج متفرد فى سعيها إلى درء المفاسد ورعاية المصالح ومنهجاها بتركز على :

1- تقديم درء المفسده على جلب المنفعه :
من تمام المصلحه والمنفعه مطابقة حدود الكعبه التى بنى ابراهيم عليه السلام البيت لأول مرة لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أحجم عن إعادة الكعبه الى صورتها الأولى لما خاف من تغير قلوب الناس وهم مازلوا حديث عهد بالجاهليه

2- التوفيق بين المصالح:

أحيانا تتعارض المصالح ، فمثلا مصلحة المرأه تقتضى عدم السماح لزوجها الأ يتزوج عليها ومصلحة الرجل قد تكون فى إطلاق حريته للزواج من أى عدد من النساء شاء وقد تستدعى مصلحة المجتمع أن يسمح له بتعدد الزوجات ، وأما النصارى فقد غلبوا مصلحة المرأه على مصلحة الرجل فمنعوا التعدد، وأما البهود فقد غلبوا مصلحة الرجل فأبحوا له الزواج بأى عدد من النساء ، وأما شريعة الإسلام فإنها أباحت للرجل الزواج بعدد محدود من النساء بشرط أن يعدل بينهن ، وبذلك وفقت الشريعه بين مصالح الرجال والنساء فى المجتمع.

3- تفويت أدنى المنفعتين:

الإنسان مصلحه ومنفعه فى حفظ حياته ونفسه وسلامة بدنه وللإنسان أيضا مصلحه ومنفعه فى حفظ دينه ، فإذا وُضع المسلمون فى خيار بين بقاء دينهم أو إتلاف حياتهم أو أبدانهم فإن المسلم يقبل على الجهاد والإستشهاد حرصا على حفظ السلامه والمنفعه الأعلى وهى حفظ الدين وإن فاتته تلك الأدنى وهى حفظ النفس.

4- تحمل الضرر الأصغر دفعا للضرر الأكبر:

الرضا بارتكاب أخف الضررين من المقاصد التى تحقق مقاصد الشريعه وقد أنكر بن تيميه على صاحبه" نهييه التتار عن معاقرة الخمرلأنهم إن أفاقوا أعملوا القتل والسلب والسبى" المرجع إعلام الموقعين (2/15)

يستكمل

بإذن الله
__________________

اللهم جنبنا لفتن ماظهر منها وما بطن


لا تجعل الإختلاف فى الرأى يفسد للود قضيه
عين العقل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-10-2010, 05:56 AM   #2
عين العقل
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية لـ عين العقل
 
تاريخ التّسجيل: May 2010
الإقامة: مصر
المشاركات: 616
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



نستكمل الموضوع بإذن الله


بسم الله الرحمن الرحيم
فى هذه الصفحه سنتعرف على مميزات الشريعه الاسلاميه والخصائص العامه والمبادئ العامه لها:


أولا مميزات الشريعه الإسلاميه


1- الكمال: كمال الشريعه يعنى أها إستكملت كل ما تحتاجه الشريعه الكامله من قواعد ومبادئ ونظريات ، وأنها غنيه بالمبادئ والنظريات التى تكفل سد حاجات الجماعه فى الحاضر القريب والمستقبل البعيد.


2- السمو : سمو الشريعه الإسلاميه معناه أن قواعدها ومبادئها أسمى دائما من من مستوى الجماعه وأن فيها من المبادئ والنظريات ما يحفظ لها هذا المستوى السامى مهما ارتفع مستوى الجماعه


3- الدوام : الشريعه الإسلاميه تمتاز بالدوام أى بالثبات والإستقرار ، فنصوصها لا تقبل التعديل والتبديل مهما مرت الأعوام وطالت الأزمان وهى مع ذلك تظل حافظه لصلاحيتها فى كل زمان ومكان.


الخصائص العامه للشريعه الإسلاميه:


1- الشمول :
قال الله تعالى " ويوم نبعث من كل أمة شهيدا من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبينا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين "
لذلك قال علماء المسلمين " الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياه جميعا فهو دوله ووطن ، أو حكومه وأمة ، وهو خلق وقوة أو رحمه وعادله وهو ثقافه وقانون أو علم وقضاء وهو مادة وثروه أو كسب وغنى وهو جهاد ودعوه أو جيش وفكره كماهو عقيدة صادقة وعبادة صحيحه سواء بسواء.


2- الأخلاقيه:
البر فى الشريعة الإسلاميه حسن الخلق أى الجانب الأخلقى فيها هام روى مسلم عن النواس بن سمعان الأنصارى قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال " البر حسن الخق والإثم ما حاك فى صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس "


3- مراعة الواقعيه الإنسانيه:


الشريعة الإسلاميه لا تطالب البشر بأكثر مما يطيقون قال تعالى " لايكلف الله نفسا الا وسعها..." إنها شرعت للإنسان كما هو كما خلقه الله عزوجل بجسمه الأرضى وروحه السماوى بأشواقه الصاعده وغرائزه الهابطه وبدوافعه الفرديه ونزعته الغيريه وبعوامل الفجور وبواعث التقوى تصطرع فى نفسه وهى شريعه لا تسأل الناس ما ليس عندهم فتعجزهم قال تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما إكتسبت ..." وقال تعالى " لينفق ذو سعة من عته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما أتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا"


المبادئ الأساسيه للشريعه الإسلاميه:


1- المساوة:

تقوم الشريعة الإسلامية على مبدا المساواة ، روى عن البخارى بإسناده عن عائشة رضى الله عنها ان قريشا أهمهم شأن المرأه المخزومية التى سرقت فقالوا : ومن يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا ومن يجيترئ عليه الا أسامه إبن زيد حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكلمه اسامه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ك أتشفع فى حد من حدود الله ؟1ط ثم قام فاختطب ثم قال " إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد ، وأيمالله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.


2- تقديم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد :

روى البخارى بإسناده عن النعمان بن البشير رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:" مثل القائم فى حدود الله والواقع فيها كمثل قوم إستهموا على سفينة ، فأصاب بعضهم اعلاها وبعضهم اسفلها ن فكان الذين فى أسفلها إذا إستقوا من الماء مرّوا على من فوقهم فقالوا : لو أنّا خرقا خرقا فى نصيبنا ولم نؤذ من فوقنا ، ، فإن يتركوهم وماأردوا هلكوا جميعا وإن يأخذوا على أيدهم نجوا ونجوا جميعا"

3- الشورى:
جاءت الشريعه الإسلاميه مقررة لمبدأ الشورى فى قوله تعالى " والذين استجابوا لربهم وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون " الشورى الأيه 38، ويسرى مبدأ لشورى على كل من تولى أمر المسلمين لأنه يسرى على النبى صلى الله عليه وسلم قال تعالى " فبما رحمت من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين"
وسبقت الشريعه الإسلاميه القوانين البشرية بأكثر من عشرة قرون ذلك أن أول قانن أخذ بالشورى كان القانون الإنجليزى فى القرن السابع عشر الميلادى
والشورى تقوم على التعاون والتشاور والمشاركة قبل التنفيذ .
وتمتاز الشورى فى الإسلام بأنها محروسة بنور الوحى تحل الحلال وتحرم الحرام ، ومجتمع الشورى فى أمن من البشريه حين تفسد ، بينما الديمقراطية الأرضيه يمكن أن تنحدر برأى الأغلبية كما إنحدرت مجتمعات أباحت الشذوذ الجنسى وقتل الأجنة فى بطون أمهاتها برأى الأغلبيه لأنها ديمقراطيه غير محروسة بنور الوحى.
وتنفرد الشورى بأخذ الرأى الملزم من أهل التخصص والإستنارة برأى غير المتخصصين دون إلزام وهى فكرة أهل الحل والعقد، فرأى أغلبية المعنيين ملزم لهم ورأى غيرهم مُعلم لهم ، ولكل أمر ولى أمر أو أهل حل وعقد له.

4- صيانة الحريات الأساسية:

من المبادئ الأساسيه الت جاءت بها الشريعة الإسلاميه مبدأ الحريه ، وقررت حرية التفكير وحرية الإعتقاد وحرية القول.

أ- حرية التفكير
: لا تسمح الشريعة للانسان أن يؤمن بشئ الا بعد أن يفكر فيه ويعقله ولا تبيح له أن يقول مقالا أو يفعل فعلا الا بعد يفكر فيما يقول ويفعل ويعقله.

وشريعة الاسلام تحض على التفكير قال تعالى " قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرداى ثم تتفكروا..."

بل إنها تعفى المفكر من المحاسبه على فكره مهما لم يتحول الى عمل مخالف لأمر الله عزو جل ، روى البخارى باسناده عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتىما وسوست به صدورها مالم تعمل أو تكلم "

ب- حرية الإعتقاد :
تكفل الشريعة الإسلاميه حرية الإعتقاد لكل إنسان وأن يعتنق من العقائد ما شاء وليس لأحد أن يحمله على ترك عقيدته أو إعتناق غيرها أو يمنعه من إظهار عقيدته قال تعالى " لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى فمن يكفر بالطغوت ويؤمن بالله فقد اسمتسك بالعروة الوثقى لا إنفصام لها والل سميع عليم "

ج- حرية القول والرأى:
كفلت الشريعة الاسلاميه حرية القول وجعلتهاحقا لكل انسان بل جعلت القول واجبا على الإنسان فى كل ما يمس الأخلاقوالمصالح العامة والنظام العام، روى مسند بإسناده عن تميم الدارى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال" الدين النصيحه" قلنا لمن؟ قال" لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم "
وجعلت الشريعه القول السديد تأمينا وأمنا قال تعالى ط وليخش الذينلو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديد"


وقيدت الشريعة الاسلاميه حريه القول بالقيد الأخلاقى قال تعالى " لا يحب الله الهجر بالسوء من القول لإلا من ظلم وكان الله سميعا عليما"



تم بحمد الله وتوفيقه

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا اله الا أنت نستغفرك وأتوب اليك
__________________

اللهم جنبنا لفتن ماظهر منها وما بطن


لا تجعل الإختلاف فى الرأى يفسد للود قضيه
عين العقل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-10-2010, 05:56 AM   #3
عين العقل
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية لـ عين العقل
 
تاريخ التّسجيل: May 2010
الإقامة: مصر
المشاركات: 616
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



نستكمل الموضوع بإذن الله


بسم الله الرحمن الرحيم
فى هذه الصفحه سنتعرف على مميزات الشريعه الاسلاميه والخصائص العامه والمبادئ العامه لها:


أولا مميزات الشريعه الإسلاميه


1- الكمال: كمال الشريعه يعنى أها إستكملت كل ما تحتاجه الشريعه الكامله من قواعد ومبادئ ونظريات ، وأنها غنيه بالمبادئ والنظريات التى تكفل سد حاجات الجماعه فى الحاضر القريب والمستقبل البعيد.


2- السمو : سمو الشريعه الإسلاميه معناه أن قواعدها ومبادئها أسمى دائما من من مستوى الجماعه وأن فيها من المبادئ والنظريات ما يحفظ لها هذا المستوى السامى مهما ارتفع مستوى الجماعه


3- الدوام : الشريعه الإسلاميه تمتاز بالدوام أى بالثبات والإستقرار ، فنصوصها لا تقبل التعديل والتبديل مهما مرت الأعوام وطالت الأزمان وهى مع ذلك تظل حافظه لصلاحيتها فى كل زمان ومكان.


الخصائص العامه للشريعه الإسلاميه:


1- الشمول :
قال الله تعالى " ويوم نبعث من كل أمة شهيدا من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبينا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين "
لذلك قال علماء المسلمين " الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياه جميعا فهو دوله ووطن ، أو حكومه وأمة ، وهو خلق وقوة أو رحمه وعادله وهو ثقافه وقانون أو علم وقضاء وهو مادة وثروه أو كسب وغنى وهو جهاد ودعوه أو جيش وفكره كماهو عقيدة صادقة وعبادة صحيحه سواء بسواء.


2- الأخلاقيه:
البر فى الشريعة الإسلاميه حسن الخلق أى الجانب الأخلقى فيها هام روى مسلم عن النواس بن سمعان الأنصارى قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال " البر حسن الخق والإثم ما حاك فى صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس "


3- مراعة الواقعيه الإنسانيه:


الشريعة الإسلاميه لا تطالب البشر بأكثر مما يطيقون قال تعالى " لايكلف الله نفسا الا وسعها..." إنها شرعت للإنسان كما هو كما خلقه الله عزوجل بجسمه الأرضى وروحه السماوى بأشواقه الصاعده وغرائزه الهابطه وبدوافعه الفرديه ونزعته الغيريه وبعوامل الفجور وبواعث التقوى تصطرع فى نفسه وهى شريعه لا تسأل الناس ما ليس عندهم فتعجزهم قال تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما إكتسبت ..." وقال تعالى " لينفق ذو سعة من عته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما أتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا"


المبادئ الأساسيه للشريعه الإسلاميه:


1- المساوة:

تقوم الشريعة الإسلامية على مبدا المساواة ، روى عن البخارى بإسناده عن عائشة رضى الله عنها ان قريشا أهمهم شأن المرأه المخزومية التى سرقت فقالوا : ومن يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا ومن يجيترئ عليه الا أسامه إبن زيد حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكلمه اسامه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ك أتشفع فى حد من حدود الله ؟1ط ثم قام فاختطب ثم قال " إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد ، وأيمالله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.


2- تقديم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد :

روى البخارى بإسناده عن النعمان بن البشير رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:" مثل القائم فى حدود الله والواقع فيها كمثل قوم إستهموا على سفينة ، فأصاب بعضهم اعلاها وبعضهم اسفلها ن فكان الذين فى أسفلها إذا إستقوا من الماء مرّوا على من فوقهم فقالوا : لو أنّا خرقا خرقا فى نصيبنا ولم نؤذ من فوقنا ، ، فإن يتركوهم وماأردوا هلكوا جميعا وإن يأخذوا على أيدهم نجوا ونجوا جميعا"

3- الشورى:
جاءت الشريعه الإسلاميه مقررة لمبدأ الشورى فى قوله تعالى " والذين استجابوا لربهم وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون " الشورى الأيه 38، ويسرى مبدأ لشورى على كل من تولى أمر المسلمين لأنه يسرى على النبى صلى الله عليه وسلم قال تعالى " فبما رحمت من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين"
وسبقت الشريعه الإسلاميه القوانين البشرية بأكثر من عشرة قرون ذلك أن أول قانن أخذ بالشورى كان القانون الإنجليزى فى القرن السابع عشر الميلادى
والشورى تقوم على التعاون والتشاور والمشاركة قبل التنفيذ .
وتمتاز الشورى فى الإسلام بأنها محروسة بنور الوحى تحل الحلال وتحرم الحرام ، ومجتمع الشورى فى أمن من البشريه حين تفسد ، بينما الديمقراطية الأرضيه يمكن أن تنحدر برأى الأغلبية كما إنحدرت مجتمعات أباحت الشذوذ الجنسى وقتل الأجنة فى بطون أمهاتها برأى الأغلبيه لأنها ديمقراطيه غير محروسة بنور الوحى.
وتنفرد الشورى بأخذ الرأى الملزم من أهل التخصص والإستنارة برأى غير المتخصصين دون إلزام وهى فكرة أهل الحل والعقد، فرأى أغلبية المعنيين ملزم لهم ورأى غيرهم مُعلم لهم ، ولكل أمر ولى أمر أو أهل حل وعقد له.

4- صيانة الحريات الأساسية:

من المبادئ الأساسيه الت جاءت بها الشريعة الإسلاميه مبدأ الحريه ، وقررت حرية التفكير وحرية الإعتقاد وحرية القول.

أ- حرية التفكير
: لا تسمح الشريعة للانسان أن يؤمن بشئ الا بعد أن يفكر فيه ويعقله ولا تبيح له أن يقول مقالا أو يفعل فعلا الا بعد يفكر فيما يقول ويفعل ويعقله.

وشريعة الاسلام تحض على التفكير قال تعالى " قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرداى ثم تتفكروا..."

بل إنها تعفى المفكر من المحاسبه على فكره مهما لم يتحول الى عمل مخالف لأمر الله عزو جل ، روى البخارى باسناده عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتىما وسوست به صدورها مالم تعمل أو تكلم "

ب- حرية الإعتقاد :
تكفل الشريعة الإسلاميه حرية الإعتقاد لكل إنسان وأن يعتنق من العقائد ما شاء وليس لأحد أن يحمله على ترك عقيدته أو إعتناق غيرها أو يمنعه من إظهار عقيدته قال تعالى " لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى فمن يكفر بالطغوت ويؤمن بالله فقد اسمتسك بالعروة الوثقى لا إنفصام لها والل سميع عليم "

ج- حرية القول والرأى:
كفلت الشريعة الاسلاميه حرية القول وجعلتهاحقا لكل انسان بل جعلت القول واجبا على الإنسان فى كل ما يمس الأخلاقوالمصالح العامة والنظام العام، روى مسند بإسناده عن تميم الدارى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال" الدين النصيحه" قلنا لمن؟ قال" لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم "
وجعلت الشريعه القول السديد تأمينا وأمنا قال تعالى ط وليخش الذينلو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديد"


وقيدت الشريعة الاسلاميه حريه القول بالقيد الأخلاقى قال تعالى " لا يحب الله الهجر بالسوء من القول لإلا من ظلم وكان الله سميعا عليما"



تم بحمد الله وتوفيقه

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا اله الا أنت نستغفرك وأتوب اليك
__________________

اللهم جنبنا لفتن ماظهر منها وما بطن


لا تجعل الإختلاف فى الرأى يفسد للود قضيه
عين العقل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-10-2010, 11:13 AM   #4
ماهر الكردي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ ماهر الكردي
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2009
الإقامة: iRAQ
المشاركات: 1,456
إفتراضي

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا اله الا أنت نستغفرك وأتوب اليك

شكرا جزيلا لك عين العقل وجعل الله ما تكتبين مثل هذه المواضيع في ميزان حسناتك..
ماهر الكردي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-10-2010, 03:40 AM   #5
عين العقل
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية لـ عين العقل
 
تاريخ التّسجيل: May 2010
الإقامة: مصر
المشاركات: 616
إفتراضي

السلام علسكم ورحمة الله وبركاته


اللهم آمين

وجزاكم بمثله أخى الفاضل
__________________

اللهم جنبنا لفتن ماظهر منها وما بطن


لا تجعل الإختلاف فى الرأى يفسد للود قضيه
عين العقل غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .