العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 15-06-2011, 12:52 AM   #34
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

(175)

وتبدأ (المرأة) حديثها ، ولكن الجمهور يحتج ويعترض لإحساسه بما في كلامها من زيف وافتعال ، ويعلن المؤلف –بنفس الطريقة التي أعلن بها عن دخول المرأة- عن خروج سامر من بين صفوف الجماهير لمحاورة المرأة :

(..يخرج من بين الجمهور
سامر ، كالرمح نحيلاً ، ومضيئًا بالحب
يتوقف في دائرة النور )

سامر :
إني أنشل نفسي من بئر الأخطاء
وأحاكمها
وأدينك باسم سنابلنا الظمآنة
والشجر ا لمقصوف

ثم يعلن الشاعر –بطريقته السابقة ذاتها- عن صوت الجوق ةالتي ل ايظهر أفرادها ، وتترد أغنية للجوقة معلقة على الأحداث ، وممثلة للطرف الثالث في الحوار ، وتحاول المرأة في البداية أ، تحتوي سامرًا بالإغراء والترغيب ، ولكنه لا يستجيب ، ثم بالنصح . ولكنه لا يستجيب أيضًا ، فتعمد في النهاية إلى أسلوب الترهيب حيث تتحول إلى شرطي بهرواة تنذر سامرًا .

المرأة (الشرطي): حاذر ، حاذر
واضبط أعصابك يا سامر

لكن الجوقة تدخل لتحض سامرًا على الصمود ، التمسك بموقفه وكلمته الثائرة ويتمسك سامر بموقفه مهما كانت التضحية ، يعلن في وجه المرأة :

وجهك يا سيدتي يتلون ، يكلح ، يصفر
ويطالبني بالصمت
لكني أختار الموت


وهكذا تستمر القصيدة في تطورها ونموها من خلال هذا القالب حيث يسجن سامر ، وحيث تنعكس تضحيته على الجوقة المحايدة السلبية فتقرر في النهاية أن تحطم المسرح وتثور ، وتنتهي القصيدة ونهر الأصوات الغضبى يهدر ، وتدق الأجراس ، وتسمع في الظلمة أصوات مقاعد تتحطم ، إذ ينفض الناس .
وعلى هذا النحو نجد الشاعر قد استعار الشكل المسرحي بكل عناصره وتكنيكاته مما يضفي على القصيدة طابعًا دارميًا واضحًا ، ويزيل كثيرًا من الفوارق بينها وبين المسرحية .
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 2 (0 عضو و 2 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .