العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 27-06-2008, 07:17 AM   #1
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي أطياف وأشباح

أطياف وأشباح





سيشرق الفجر لا محالة ؟

وماذا لو حُجبت الشمس عنا فكان فجرنا أسطورة لا تتحقق



ألم نمر بأسوأ ؟ ألم نسقط ونرتفع مرات ؟

لكننا أقمنا فى الظلام طويلا ..
غاب أبطالنا عنا وتلاشت أطيافهم
شيعنا جنازة البطولة عندما سقطت خلافتنا
أو بعد سقوطها المروع من قيام وقديما لم تسقط إلا وقامت من بعدها



قلتها أنت .. سقطت وستقوم ؟

ألم تفهم بعد ..
اليوم سقطت تماما من القلوب لذا فمحال أن تعود
قديما كان سقوطها فى صفحات التاريخ
مجرد أرقام وتواريخ يتم تصحيحها
لكنها كانت شمعة لا تنطفىء فى القلوب



ألم نصنع من المجد تاريخا ؟

وما جدوى التاريخ إن لم ننتفع به
وضعنا عقولنا فى مقبرة التاريخ فكنا أمواتا قبل أن نولد



لا تبكى الأرض فالأرض حتما ستعود ، هكذا كانت وستكون ؟

أنا لا أبكى الأرض أيها الطيف الحالم
أنا أبكى القلوب والعقول
أبكى الشعوب



لا طاقة لنا بهم ؟

معنا سلاحنا السرى .. لكنه قيد التطوير



كم سيحتاج تطويره فنحن فى أمس الحاجة إليه ؟

ينقصنا عنصر واحد فقط .. لم أعثر عليه أبدا



فماذا ستصنع إن ملكت أنت أرواحهم ؟

سأحرق روما لأبنيها من جديد



أى فجر سيشرق من الدماء ؟

بل لن تراق قطرة واحدة
سأحرق بداخلهم الخوف والضعف



هم يستحقون الرحمة والعطف ؟

بل هم يستحقون الذل والهوان
تصنع الشعوب فجرها بأيديها
لا مكان للضعفاء فى عالم الأقوياء
هم يستحقون كل قطرة ألم وكلِّ كأسٍ مرّ تجرّعوه



هكذا تخليت عنهم ؟

بل هم من تخلوا عن أنفسهم وعن تاريخهم ورسالتهم
فلماذا أبكى عليهم وهم أحرى بالبكاء على أنفسهم



وما ذنب الأبرياء ؟

تبكى الأموات وأحرى بك أن تبكى الأحياء
فقيدنا شهيد
ونحن .. يؤرقنا ضميرنا ويطعننا سكوتنا مرات فى اللحظة الواحدة
أوليس الأحياء أكثر عذابا



كن معى فأنا فى حاجة لك ؟

لا نجتمع انا وأنت فى عصر واحد
مضى زمنك أيها الطيف الحالم .. طيف الأمانى
وحانت لحظتى أنا .. أنا شبح المنون



سأغنى لهم أغنية الحب والسلام فستوقظهم ألحانها الهادئة نحو صباح جديد ؟

بل لتكن أغنيتى أنا لهم هى نشيدهم الوطنى ..
تخترق أسماعهم فى الليل المظلم ..



فماذا ستقول فيها ؟

أرسم حقيقة هذه الوجوه وهذه الجموع العريضة ..
سأكتب رسالة إلى أبناء الشيطان

أى ناسٍ هذا الورى ما أرى إلا برايا شقيّة مجنونة
جبّلتها الحياة فى ثورة اليأس من الشر كى تُجنّ جنونه
فأقامت له المعابد فى الكون وصلّت له وشادت حصونه

**

وشقىّ طاف المدينة يستجدى ليحيا فخيبوه إحتقارا
أيقظوا فيه نزعة الشر فانقض على الناس فاتكا جبارا
يبذر الرعب فى القلوب ويذكى حيثما حل فى الجوانب نارا

**

ونبىّ قد جاء للناس بالحق فكالوا له الشتائم كيلا
وتنادوا به إلى النار فالنار بروح الخبيث أحرى وأولى
ثم ألقوه فى اللهيب وظلوا يملأون الوجود رعبا وهولا

**

وشعوب ضعيفة تتلظى فى جحيم الآلام عاما فعاما
والقوى الظلوم يعصر من آلامها السود لذة ومداما
يتحساه ضاحكا لا يراها خُلقت فى الوجود إلا طعاما

**

وفتاة حسبتها معبد الحب فألفيت قلبها ماخورا
ونبيل وجدته فى ضياء الفجر قلبا مدنسا شريرا
وزعيم أجلّه الناس حتى ظن فى نفسه إلها صغيرا

**

وخبيث يعيش كالفأس هداما ليعلى بين الخراب بناءه
وقمىء يطاول الجبل العالى فلله ما أشد غباءه
ودنىء تاريخه فى سجل الشر إفك وقحّة ودناءة

**

كان ظنى أن النفوس كبارٌ فوجدت النفوس شيئا حقيرا
لوثته الحياة ثم استمرت تبذر العالم العريض شرورا
فاحصدوا الشوك يا بنيها وضجوا واملأوا الأرض والسماء حبورا




إذا لا أمل ؟

وهل يشرق ضياء ونور فى ديجور معتم
نحتاج دورة كاملة كى تعود الشمس إلى مكانها فى قلب السماء
إنتظر ..
فقط .. سننتظر الصبح الجديد مع دورة جديدة
أجيال أخرى ..


وهذا الجيل ؟

مصيره كمصير بنى إسرائيل فى برية التيه ..
هلاك محقق .. تجف معه آخر قطرات الضعف


فلننتظر ..


معا



05-19-2008
__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-06-2008, 03:24 PM   #2
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

أخي الحبيب / قوس المطر

قرأت النص مرة ومرتين
وفي كل مرة أقرأه أراه من جانب غير السابق
وأكاد أجرم لو أنني كررت القارءة مرات عديدة سأرى جوانب أخرى
الأمل أخي لن نفقده مهما حدث
فهو لا يزال ذلك ( الفجر ) الذي ننتظره بعد ظلام الليل
ولابد أن يبزغ الفجر ذات يوم على هذه الدنيا
لتنير شمسه جبالها وسهولها وأوديتها وبطاحها وبيدائها
فعندما تشرق الشمس فإنها لا تختار من تشرق عليه
بل إن من تشرق عليه هو من يختار أن لا يقف تحتها
والشمس عندي هي الأمل الذي أنشده في واقعي وواقع أمتي
حتى وإن كان ما أراه أمامي حالك السواد
وكم نحن بحاجة إلى نبدأ التغيير من الداخل
نعم الخوف من التغيير هو سبب رئيسي في تخلف أمتنا لأننا أصلها
فإن تغيرت أنا ، وتغيرت أنت ، وتغير هو ، وتغيرت هي
فمجمل ذلك التغيير سيكون تغييرا لمجتمعنا ، ومن ثم أمتنا ، ومن ثم العالم
نظريتك في الشروق مؤكدة ، وتأكيدك لها يستند إلى حقيقة
فصلى الله على سيد الأولين والآخرين حيث قال :
( الخير في أمتي حتى تقوم الساعة )

وحتما ( سيشرق الفجر لا محالة )

تحياتي

__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-06-2008, 10:18 AM   #3
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الوافـــــي
أخي الحبيب / قوس المطر

قرأت النص مرة ومرتين
وفي كل مرة أقرأه أراه من جانب غير السابق
وأكاد أجرم لو أنني كررت القارءة مرات عديدة سأرى جوانب أخرى
الأمل أخي لن نفقده مهما حدث
فهو لا يزال ذلك ( الفجر ) الذي ننتظره بعد ظلام الليل
ولابد أن يبزغ الفجر ذات يوم على هذه الدنيا
لتنير شمسه جبالها وسهولها وأوديتها وبطاحها وبيدائها
فعندما تشرق الشمس فإنها لا تختار من تشرق عليه
بل إن من تشرق عليه هو من يختار أن لا يقف تحتها
والشمس عندي هي الأمل الذي أنشده في واقعي وواقع أمتي
حتى وإن كان ما أراه أمامي حالك السواد
وكم نحن بحاجة إلى نبدأ التغيير من الداخل
نعم الخوف من التغيير هو سبب رئيسي في تخلف أمتنا لأننا أصلها
فإن تغيرت أنا ، وتغيرت أنت ، وتغير هو ، وتغيرت هي
فمجمل ذلك التغيير سيكون تغييرا لمجتمعنا ، ومن ثم أمتنا ، ومن ثم العالم
نظريتك في الشروق مؤكدة ، وتأكيدك لها يستند إلى حقيقة
فصلى الله على سيد الأولين والآخرين حيث قال :
( الخير في أمتي حتى تقوم الساعة )

وحتما ( سيشرق الفجر لا محالة )

تحياتي

أخى الحبيب ..
هناك خيط رفيع بين اليأس وبين الواقع
فعندما تتدافع الحقائق والأرقام نقف على حافة اليأس الممزوج بتطلع إلى خيوط فجر جديد من وراء بوابة الظلام العتيقة

أعجب أنك جسدتنى كشبح المنون وقد كنت محاورا شبه محايدا لكنى بالفعل كنت هذه الروح
فكيف تلمست روحى فعرفت ما يعتريها من ليل اسود .. وهى كما وصفت بكل خطرة فيها أو همسة أو قطرة مشاعر ..

هذه أمة لم ولن تموت ..
لكنى أبسط الحقائق آملا لو أن أشهد بنفسى لحظة الصعود كما شهدت أنا وأجدادى لحظات السقوط ..

تقدير لا ينتهى
__________________


آخر تعديل بواسطة محمد الحبشي ، 29-06-2008 الساعة 10:27 AM.
محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-12-2008, 11:13 PM   #4
ريّا
عضوة شرف
 
الصورة الرمزية لـ ريّا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: amman
المشاركات: 4,238
إفتراضي

تعس امرىء لا يستفيد من الرجال ولا يفيد
قوس المطر ........مبدع بأفكارك كالعادة .......موضوع يستحق ألف وقفة
كنت هنا ولي عودة .....تقبل مروري المتواضع ......كن بخير ......ريا
__________________
ريّا غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-12-2008, 01:45 PM   #5
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي وأخي الحبيب قوس المطر :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد :

هذا العمل الغالي الجميل يحتاج لوقت طويل للتعليق عليه، لا سيما وأن له جانبًا فلسفيًا في بعض خباياه.
فلتعـُد هذه مني "دفعة تحت الحساب" في انتظار التحليل الميكرسكوبي لما كان في كتاباتك الرائعة .
لكن مبدئيًا أقول أن فكرة الشبح تشعرني بالواقعية .. وهي سمة غالبة في مجتمعنا ليست الواقعية وإنما جلد الذات .
هذا المخدر الذي أدمنّاه فلم نعد نشعر بحقيقة الجروح ولم نعد نشعر بقوتنا . لو كان العنوان (في كل بيت) لكان العمل اكتمل بهاؤه وجماله .أنا أجدني مضطرًا للانعزال عن الناس بسبب ذلك ، لا تجد فيهم نفعًا ولا من تيئيسهم دفعًا .
فالواحد منهم يلقي عليك بهمومه ولا يتركك ترتاح بل ويحاول أن يرسم لك هو الطريق الصحيح لما يجب أن تكون عليه وما تكون عليه مهنتك ومستقبلك (تعمل موظفًا\ مدرسًا بـ200 جنيهًا ؟ من أين لك الإنفاق على نفسك وأهلك ومن أين لك الحصول على مسكن و من أين لك الحصول على زوجة ومتطلباتها ؟. هناك المتخرجون من كليات الحاسب الآلي يحصدون بالآلاف وليتها تسد حاجاتهم ماذا ستفعل أنت ؟!!.........) نحن لا نحسن إلا اللطم وكأنما نتلذذ به ونأخذ منه طاقاتنا نحو الغد . العمل سأرجع له مرات أخرى بإذن الله يا عزيزي ولك خالص الشكر على هذه الإضافة الثرية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-12-2008, 02:45 PM   #6
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

[quote=قوس المطر;580702][center]
أطياف وأشباح




[font=Tahoma][size=5][center][color=#000000]
سيشرق الفجر لا محالة ؟

وماذا لو حُجبت الشمس عنا فكان فجرنا أسطورة لا تتحقق

هنا الحوار من أوله يبرز حالة الجدل المسبق وهي حالة لا تحاول البحث عن الحقيقة .رصد الحالة كان موفقًا فأنت تناقش حالة من التخلف تلك الحالة التي تبدأ معها من الحديث أن الشمس تشرق .تبًا لتلك العقلية التي ما زالت تشكك في نواميس الكون التي أودعها الله للإنسان .قمة السخرية تنبعث بهدوء من هذا السطر فكأن لسان حالها يقول : ما أقبح إنسان من شدة ما اعتاد الظلام صار الصبح لديه خيالاً ؟ألم نمر بأسوأ ؟ ألم نسقط ونرتفع مرات ؟

لكننا أقمنا فى الظلام طويلا ..
غاب أبطالنا عنا وتلاشت أطيافهم
شيعنا جنازة البطولة عندما سقطت خلافتنا

اللـــــــه!! ما أجمل هذه العبارة تشييع جنازة البطولة تجسيد جميل لتشبيه البطولة بالإنسان . هنا يتضح أن لك محورًا ذكيًا جدًا تستند إليه فكريًا وأيديولوجيًا . النص ليس بهذه البساطة يا أخي إنه يحمل توجهًا عميقًا ضاربًا في أصول الفكر. كأنك تتحدث على لسان فصيل من فصائل المقاومة أو توجهات شبابية تتزيا بالدين ما زالت تعيش فكرة في غير وقتها ؛الخلافة لاشك مطلب كل إنسان مسلم لكن في مثل هذه الظروف لا يمكن المطالبة بها .




قلتها أنت .. سقطت وستقوم ؟


ألم تفهم بعد ..
اليوم سقطت تماما من القلوب لذا فمحال أن تعود
قديما كان سقوطها فى صفحات التاريخ
مجرد أرقام وتواريخ يتم تصحيحها

لكنها كانت شمعة لا تنطفىء فى القلوب

فكرة الاندفاع واضحة والذي أراه في هذا المقطع ما يسميه علماء النفس بالتبرير والنكوص وهي فكرة مفادها أن المخطئ لا يحاول تغيير أفكاره وإنما يبحث عن خيوط بسيطة ليوصل بها بين أقواله المتناقضة . وما زالت فكرة المكابرة قائمة وهنا تتجلى إحدى جماليات العمل وهي فكرة مفادها أن المهزوم رغم هزيمته ينظر من منظار فوقي بل ويتكبر على الحقائق الواضحة !! بالعامية (يقاوح). يُحسب لهذا المقطع أنك لم تستدل على لسان المكابر بأحداث معينة مما يؤكد فكرة أن المهزوم دائمًا يعيش في الوهم وكل كلامه ( مرسل) مرسـَل يعني هو كلام سطحي لا يحمل براهين ولا استدلالات منطقية.


ألم نصنع من المجد تاريخا ؟

وما جدوى التاريخ إن لم ننتفع به
وضعنا عقولنا فى مقبرة التاريخ فكنا أمواتا قبل أن نولد
اللـــــــــــه!! ما أروعك الفكر الفلسفي مصوغ بحرفية شديدة . الفكرة المبثوثة هي أن الإنسان عقل قبل كل شيء وقمة المفارقة أن يأتي هذا الكلام من مخبول مهزوم نفسيًا وكانت الكلمات المقبرة التاريخ نولد نموت كلها منتمية لبيئة واحدة مما يعمق من حالة التتريث (التراثية).


لا تبكى الأرض فالأرض حتما ستعود ، هكذا كانت وستكون ؟

أنا لا أبكى الأرض أيها الطيف الحالم
أنا أبكى القلوب والعقول
أبكى الشعوب
عادي للغاية هذا المقطع لا يحمل جديدًا


لا طاقة لنا بهم ؟

معنا سلاحنا السرى .. لكنه قيد التطوير

أشعر بأن الحديث كان غير منطقي فصاحب السلاح هو الذي يقول معنا سلاح والمهزوم هو الذي يقول لا طاقة لنا بهم . هذا تفسير . التفسير الآخر :أن يكون الطيف الحالم هو الذي استنتج هذا الكلام فراح يبثه في صياغة ضمنية على لسان الشبح : لاطاقة لنا بهم ؟ ربما كان ينقصها علامة تعجب كم سيحتاج تطويره فنحن فى أمس الحاجة إليه ؟

ينقصنا عنصر واحد فقط .. لم أعثر عليه أبدا

هنا أعجبني توصيف حالة اليأس وهي أن المهزوم ما زال يسخر وما زالت سخريته أقرب للهجة المنتصر ، لكأنك تتحدث عن الترف الفكري الذي يملكه المنهزمون ، فرغم هزيمتهم إلا أنهم يقومون بأدوار من المكابرة لا تقل عن أدوار المنتصرين . وفي الحالتين يجمعمها عنصر واحد هو (البعدعن الواقعية)
كلمة لم أعثر عليه أبدًا تشعرني بحالة استمرارية وإن كان هذا الشبح لم يقل( لن) صراحة لكن هنا تلعب الأدوات (أدوات النفي والجزم) أدواراً تبادلية؛ فالأداة (لم) جاءت بمعنى(لن) في لهجة تفيد السخرية أو الاستخفاف بالطرف الآخر في الحوار .
فماذا ستصنع إن ملكت أنت أرواحهم ؟

سأحرق روما لأبنيها من جديد

يا إلهي ! ما أعظم هذا العمل . لا تنظر للعبارة ولكن انظر إلى مدلولاتها .عبارة فلسفية مفادها أن الرؤية نحو البناء والتشييد هي نفسها رؤية دموية . إذا كنا سنحرق من أجل إعادة البناء .. ترى ماذا سنفعل إذا كنا نريد الهدم حقًا .النص ثري بالأفكار الفلسفية

أى فجر سيشرق من الدماء ؟

بل لن تراق قطرة واحدة
سأحرق بداخلهم الخوف والضعف

جميل هذا التوصيف الفلسفي كأن الخوف صار مدنًا وشوارع وعواصم وطرائق

هم يستحقون الرحمة والعطف ؟

بل هم يستحقون الذل والهوان
تصنع الشعوب فجرها بأيديها
لا مكان للضعفاء فى عالم الأقوياء
هم يستحقون كل قطرة ألم وكلِّ كأسٍ مرّ تجرّعوه

أحسنت البرهنة على ما تريد ، فلو كان رحيمًا بهم لقال :"إن في بعض الكي ّ شفاء" لكن حالة المكابرة وانعدام الرؤية ما زالت مسيطرة عليه رغم وجود بقايا الأمل (سأحرق بداخلهم الخوف والضعف). ولاحظ عزيزي هنا تدرّج العبارات في السطر الأول تقريرية والثاني مجازية والثالث فلسفية والرابع كالأولى شبه تقريرية كأننا في حالة يأس دائري ينتهي من حيث البداية ويظل دائرًا دون هداية.هكذا تخليت عنهم ؟

بل هم من تخلوا عن أنفسهم وعن تاريخهم ورسالتهم
فلماذا أبكى عليهم وهم أحرى بالبكاء على أنفسهم

لم أجد فيها شيئًا يحسب لك ولا عليك

وما ذنب الأبرياء ؟

تبكى الأموات وأحرى بك أن تبكى الأحياء
فقيدنا شهيد

هنا يتخذ لفظ الأبرياء مدلولاً آخر سواء قصدتَ أم لم تقصد : فها هنا الأبرياء هم المثقفون العقلاء وليس الأحياء بالجسم لأن الموت والحياة عندك -كما صرحت - فلسفيان .أحرق الخوف والضعف . إذاً الأحياء هم أحياء الإرادة والموتى هم موتى الإرادة والأبرياء هم الأحياء الذي اتهمهم الشبح ظلمًا بأنهم أموات ... رؤية موفقة
كلمة فقيدنا شهيد تشعرني بأنك تستخدم لهجة الثوار المنتسبين للإسلام والذين يعيشون ليموتوا في سبيل أفكارهم وليس في سبيل أمر الله . فقيدنا شهيد أشعرتني بالكلمة الحق توضع موضع الباطل .

ونحن .. يؤرقنا ضميرنا ويطعننا سكوتنا مرات فى اللحظة الواحدة
أوليس الأحياء أكثر عذابا
ما زال الأسلوب الفلسفي رغم بساطة أدواته يلعب دورًا كبيرًا في رفع فيمة العمل الأدبي يطعننا سكوتنا تعبير جميل عن حالة الصمت وكأنه سيف أو خنجر.
كلمة الأحياء أشد عذابًا كلمة تحتاج إلى التصديق بختم النسر (ما لم يكن الأموات كفاراً) سواء الأحياء حياة فلسفية أو حياة مادية العبارة مؤثرة للغاية


كن معى فأنا فى حاجة لك ؟

لا نجتمع انا وأنت فى عصر واحد
مضى زمنك أيها الطيف الحالم .. طيف الأمانى
وحانت لحظتى أنا .. أنا شبح المنون

العمل في هذه الجزئية بلغ مبلغًا مرتفعًا من الدراماتيكية : فالطيف هو الذي يبحث عن لغة الحوار بينما الشبح يبحث عن اللغة الأحادية الجانب (أسقِط هذا الحوار على كل جزئية في الحياة ...اتحاد المصالح العربية .. اتحاد الإرادة الشعبية .. اتحاد التوجهات الدينية أو السياسية المتقاربة..) كلها لغتها (إما أنت وإما أنت ) .
سأغنى لهم أغنية الحب والسلام فستوقظهم ألحانها الهادئة نحو صباح جديد ؟

بل لتكن أغنيتى أنا لهم هى نشيدهم الوطنى ..
تخترق أسماعهم فى الليل المظلم ..



فماذا ستقول فيها ؟

أرسم حقيقة هذه الوجوه وهذه الجموع العريضة ..
سأكتب رسالة إلى أبناء الشيطان

أى ناسٍ هذا الورى ما أرى إلا برايا شقيّة مجنونة
جبّلتها الحياة فى ثورة اليأس من الشر كى تُجنّ جنونه
فأقامت له المعابد فى الكون وصلّت له وشادت حصونه

**

وشقىّ طاف المدينة يستجدى ليحيا فخيبوه إحتقارا
أيقظوا فيه نزعة الشر فانقض على الناس فاتكا جبارا
يبذر الرعب فى القلوب ويذكى حيثما حل فى الجوانب نارا

**

ونبىّ قد جاء للناس بالحق فكالوا له الشتائم كيلا
وتنادوا به إلى النار فالنار بروح الخبيث أحرى وأولى
ثم ألقوه فى اللهيب وظلوا يملأون الوجود رعبا وهولا

**

وشعوب ضعيفة تتلظى فى جحيم الآلام عاما فعاما
والقوى الظلوم يعصر من آلامها السود لذة ومداما
يتحساه ضاحكا لا يراها خُلقت فى الوجود إلا طعاما

**

وفتاة حسبتها معبد الحب فألفيت قلبها ماخورا
ونبيل وجدته فى ضياء الفجر قلبا مدنسا شريرا
وزعيم أجلّه الناس حتى ظن فى نفسه إلها صغيرا

**

وخبيث يعيش كالفأس هداما ليعلى بين الخراب بناءه
وقمىء يطاول الجبل العالى فلله ما أشد غباءه
ودنىء تاريخه فى سجل الشر إفك وقحّة ودناءة

**

كان ظنى أن النفوس كبارٌ فوجدت النفوس شيئا حقيرا
لوثته الحياة ثم استمرت تبذر العالم العريض شرورا
فاحصدوا الشوك يا بنيها وضجوا واملأوا الأرض والسماء حبورا


أحسنت البرهنة على الشبح بأشعار الراحل على محمود طه أو إبراهيم ناجي أو نازك الملائكة .. أجبني من صاحب هذه الأبيات فهو رومانسي لا أذكره .والأيبات كانت على بحر الخفيف يفيد حالة التغني وطول النشيد يدل على الإصرار المفضي إلى الملل من رؤية الشبح
إذا لا أمل ؟
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-12-2008, 02:46 PM   #7
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

يتبع ..
لم ننته أين ستذهب مني (هتروح مني فين لسه ما خلصناش
)

وهل يشرق ضياء ونور فى ديجور معتم
نحتاج دورة كاملة كى تعود الشمس إلى مكانها فى قلب السماء
إنتظر ..
هذا الشبح ما زال يكابر رغم أنه يذكر خطأه بنفسه والفكرة أن عدم الصبر والتحمل وأن الاستعجال الشديد
هو من أخلاق المنهزمين فكرة حاضرة ومؤثرة للغاية في العمل الأدبي

فقط .. سننتظر الصبح الجديد مع دورة جديدة
أجيال أخرى ..

كان يفترض أن تكون هذه هي الضربة القاضية الموجهة إليه لكن استمرار الحوار-على هذه الشاكلة- دليل على تمكّن حالة اليأس وغبائها لأنها رغم وجود أسباب زوالها ما زالم متمسكًا بها .

وهذا الجيل ؟

مصيره كمصير بنى إسرائيل فى برية التيه ..
هلاك محقق .. تجف معه آخر قطرات الضعف
رؤية موفقة لمعنى الإصلاح الذي لا يأتي إلا بالعنف كالإحراق لإقامة بناء جديد وهنا أنت تبرهن على الحالة حالة العمى الفكري ّفلننتظر ..


معا


تركت الباب مواربًا ولم تغلّب وجهة نظر على أخرى ، وهذا دليل على الحيادية أو قدرتك على توجيه رأيك من بعيد أي بشكل غير مباشر وهنا أرى العمل يرتفع أداؤه وكانت النهاية فلننتظر معًا..
هنا انتصار للطيف لأن ثمة شيئًا جمعه بالشبح وكوّن معه أرضية مشتركة يقفان عليها وهذا - في رأيي - يدل على انتصار ضمني للطيف لأنه جعل الشبح ينتظر بعد ما كان يصرّح بصعوبة الانتظار

[/color][/center]
[/size][/font]
05-19-2008
[/center][/quote]


للعمل قيمة كبيرة تكمن في الأنسنة (استخدام غير البشر وكأنهم بشر ) أو التجسيد ، إضافة إلى الفكر الفلسفي العميق والذي لم يستند إلى خصوصيات فلسفية تاريخية لا يعنى بها غير الدارس الباحث . الأسلوب الفلسفي كان عميقًا رغم بساطته وأظهر النمطلقات التي يعبر عنها الآخرون . وهنا ترى الشبح إما متشددًا دينيًا أو علمانيًا يائسًا أو اشتراكيًا ناكسًا أو قوميًا بائسًا ....عبارات الشبح يمكن استقطاع أجزاء منها لتناسب هذه التيارات والأفكار والأيدولوجيات .
العمل كان موجهًا أيديولوجيًا (حتى ولو لم تكن تقصد) وكان به مزج بين مختلف الفنون كالشعر والخاطرة ، وهذا العمل يسمى كما أظن (مونولوج) وهو فن صعب إتقانه نادر وجوده في زحمة الأصناف الأدبية المعاصرة .
لا أجد بعد ذلك إلا أن أقول لك انحزت للطيف لأنك( قوس) عملك يستحق الإشادة والتشجيع وعملك رائع للغاية ... أحسنت وباركك الله وكن كذلك دائمًا .. تحياتي
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-12-2008, 07:59 PM   #8
نزار المصري
عضو مميز
 
الصورة الرمزية لـ نزار المصري
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: مصر
المشاركات: 857
إفتراضي

أفضل الدعاء*** ألحمد لله

قوس... كل التقدير والتحايا

دائما أنت الثراء نفسه

معانيك.... حرفك.... صورك ..... تناعم جملك

رائعة

شكرا لأتحافنا بالدرر

تقديري لشخصك الغالي








وأفضل الذكر*** لا إله إلا الله
__________________
أدعوك ربي بأسمك الرحمن الرحيم
ترفق ربنا بغزة ... وأنصر الحق فى أرضك
رحماك بالأطفال والعجائز فهم أرق عبيدك

غزة ربنا... غزة مليكنا الحق


http://nzarelmsry.maktoobblog.com/
نزار المصري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-12-2008, 10:09 AM   #9
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة rayaa مشاهدة مشاركة
تعس امرىء لا يستفيد من الرجال ولا يفيد
قوس المطر ........مبدع بأفكارك كالعادة .......موضوع يستحق ألف وقفة
كنت هنا ولي عودة .....تقبل مروري المتواضع ......كن بخير ......ريا
مرحبا بإطلالتك ريا فبين حروفها يضوع عطر ورحيق وتتراقص أشعة من نور كخيوط صبح جديد ..

كل عام وأنت بخير .. ودمت بكل خير
__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-12-2008, 11:12 AM   #10
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

أخى وصديقى الحبيب .. المشرقىّ الإسلامى

هى مرات قليلة فى تاريخ الأدب حين يبرز النقد فوق العمل الأدبىّ نفسه فيرقى رقيا يطاوله ويتجاوزه ..

والنقد فن أشد صعوبة من الكتابة نفسها ولا يبرع فيه سوى قلائل فى كل عصر ..

العقاد كان ينقد العمل أحيانا فنراه بألف صورة وصورة فيضحى العمل من منظوره أكثر جمالا وسحرا ويرتقى بنقده به ومعه وفوقه ..

كان هذا العمل هو من أوائل أعمالى النثرية وربما أولها ولو أطلقت فيه قلمى الآن لعدلت واضفت إلى اللوحة الوان أخرى وغيرت من ألوانها القليل ..




إقتباس:
اللـــــــه!! ما أجمل هذه العبارة تشييع جنازة البطولة تجسيد جميل لتشبيه البطولة بالإنسان . هنا يتضح أن لك محورًا ذكيًا جدًا تستند إليه فكريًا وأيديولوجيًا . النص ليس بهذه البساطة يا أخي إنه يحمل توجهًا عميقًا ضاربًا في أصول الفكر. كأنك تتحدث على لسان فصيل من فصائل المقاومة أو توجهات شبابية تتزيا بالدين ما زالت تعيش فكرة في غير وقتها ؛الخلافة لاشك مطلب كل إنسان مسلم لكن في مثل هذه الظروف لا يمكن المطالبة بها .

فى رأيى أن مشاكل هذه الأمة بدأت فعليا من لحظة سقوط الخلافة .. فالمتتبع لكل علوّ وسقوط فى كل تاريخنا لرأى إستحالة النهوض والقيام كل مرة لكن من لا شىء نملك كل شىء لكن استحال القيام كل مرة سوى أن تكون القوى مجتمعة قدر إجتماع قوى الشر نفسها .. ما زلت أؤمن بخلافة الإسلام وهى لا شك عائدة لكنها تحتاج أكثر من التمنى ..





إقتباس:
أشعر بأن الحديث كان غير منطقي فصاحب السلاح هو الذي يقول معنا سلاح والمهزوم هو الذي يقول لا طاقة لنا بهم . هذا تفسير . التفسير الآخر :أن يكون الطيف الحالم هو الذي استنتج هذا الكلام فراح يبثه في صياغة ضمنية على لسان الشبح : لاطاقة لنا بهم ؟ ربما كان ينقصها علامة تعجب

الطيف منذ البدء يرى الحياة من منظوره الوردى والأزرق والأخضر .. فهو هنا يرى ثورة الشبح وينتقدها فلا حاجة للثورة إذا .. وهو يرى بعيونه البريئة أن السلام هو الحل والوضع ليس بهذا السوء بعد فالحرب لا مجال لها ولا طاقة له بها .. أما الشبح فهو هذا الثائر الغاضب الذى يرى إستحالة السلام سوى على شجرة تنبت من الدماء وهو لديه سلاحه المتطور وهو الشجاعة والقوة لكن ينقصه أهم عنصر فيها وهو الإرادة .. وهو هنا يقول (لم) لتفيد الجزم فى الماضى والحاضر لكن هناك أحتمالية نجاحه ولو قليلة فى المستقبل .. فهو رغم ما قد يبدو فيه من إنهزام ويأس ، متطلع لفجر جديد وإن تلون فيه الصبح بالأحمر ..






إقتباس:
كلمة فقيدنا شهيد تشعرني بأنك تستخدم لهجة الثوار المنتسبين للإسلام والذين يعيشون ليموتوا في سبيل أفكارهم وليس في سبيل أمر الله . فقيدنا شهيد أشعرتني بالكلمة الحق توضع موضع الباطل .

إقتباس:
هنا ترى الشبح إما متشددًا دينيًا أو علمانيًا يائسًا أو اشتراكيًا ناكسًا أو قوميًا بائسًا ....عبارات الشبح يمكن استقطاع أجزاء منها لتناسب هذه التيارات والأفكار والأيدولوجيات .


هنا كان الخيط .. فهذا الشبح يمضى فى كل إتجاه قد يعيد له حقوقه السليبة ويحقق حلمه الضائع ..
وفى هذا السبيل ، شأن كل ثائر .. يرى الموت من أجل قضيته حق مقدس .. فكيف إن تعانق هذا الفكر بقضية أمة باسرها ودين يُحارب فى كل الأرض .. هو قال فقيدنا وليس ميتنا .. فالفقيد هو الغائب عن المكان وهو غير الميت ..





إقتباس:
أجبني من صاحب هذه الأبيات فهو رومانسي لا أذكره .والأيبات كانت على بحر الخفيف يفيد حالة التغني وطول النشيد يدل على الإصرار المفضي إلى الملل من رؤية الشبح

هو أستاذى الأول ، أبو القاسم الشابّى .. شاعر الثورة والحب والجمال ..
وكان للخفيف وإيقاعه السريع سخرية وإستهزاءا كأنه يرقص رقصة الموت والحرب على أشلاء جثة هذه الأمة وهذا التاريخ ..





إقتباس:
للعمل قيمة كبيرة تكمن في الأنسنة (استخدام غير البشر وكأنهم بشر ) أو التجسيد ، إضافة إلى الفكر الفلسفي العميق والذي لم يستند إلى خصوصيات فلسفية تاريخية لا يعنى بها غير الدارس الباحث . الأسلوب الفلسفي كان عميقًا رغم بساطته وأظهر النمطلقات التي يعبر عنها الآخرون . وهنا ترى الشبح إما متشددًا دينيًا أو علمانيًا يائسًا أو اشتراكيًا ناكسًا أو قوميًا بائسًا ....عبارات الشبح يمكن استقطاع أجزاء منها لتناسب هذه التيارات والأفكار والأيدولوجيات .
العمل كان موجهًا أيديولوجيًا (حتى ولو لم تكن تقصد) وكان به مزج بين مختلف الفنون كالشعر والخاطرة ، وهذا العمل يسمى كما أظن (مونولوج) وهو فن صعب إتقانه نادر وجوده في زحمة الأصناف الأدبية المعاصرة .
لا أجد بعد ذلك إلا أن أقول لك انحزت للطيف لأنك( قوس) عملك يستحق الإشادة والتشجيع وعملك رائع للغاية ... أحسنت وباركك الله وكن كذلك دائمًا .. تحياتي

حقيقة رايت نفسى فى كل جانب وفى كل حرف دار فى هذا الحوار .. بل أؤمن بكله لا نصفه ..
وإن ملت أحيانا للشبح فى ثورة شبابه المفعم بالغضب والثورة والألم .. ففى قراءة التاريخ وكل أحداثه زاويتان للرؤية .. الأولى تجدد الأمل حين نرى رأى عين ما هو أسوأ ومنه تشرق شمس ما كان لها أن تشرق ..
هذه زاوية .. والثانية حين يرى يقينا بذات عينه الدقيقة ما تحتاجه الأمم فى البناء والقيام والنهوض ..
فهو وإن أظله الشباب ، فهو يعرف أن نهوض كل أمة يحتاج عشرات من السنين أى أنه لن يشهد من رحلة المجد إلا بدايتها ، هذا إن بدأت من الاساس .. هو يطمح بالكثير وهذا الكثير لا يتحقق فى أعوام قلائل ..
هنا إزدواجية فى التشاؤم .. ما بين واقع مرير ، ومستقبل حتمىّ مشرق لكنه لن يكون فى موكبه ..



المشرقى الإسلامىّ ..
كنت متابعا لما تكتب من نقد لكنى ما طمعت يوما أن أحظى بلؤلؤة من بحيرة حرفك وفكرك ..
لك الورد ، وشتان ما بين الورد واللؤلؤ لكنه ما أملك فاقبله من قلم تواضع لك فى فن النقد ، لا حبا وكرامة وإنما هيبة وإجلالا وعن حق يضعه مكانه .. ولك الحب فى كل هؤلاء ..

محبتى
__________________


آخر تعديل بواسطة محمد الحبشي ، 14-12-2008 الساعة 11:22 AM.
محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .