العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-05-2008, 06:24 PM   #1
الشيخ عادل
كاتب إسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: مصر
المشاركات: 642
إرسال رسالة عبر MSN إلى الشيخ عادل
إفتراضي انتم لسه مش عرافين ان الزمام معاكم..؟؟




ان الحمد لله نستعيذه ونستهديه ونستغفره من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله اللهم ما صلى على محمد وعلى اهل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى اهل ابراهيم انك حميد مجيد

اخوتى فى الله انا احبكم فى الله
اللهم ما اهدى امه حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم


وقفت معكم فى الموضوع السابق عند لو لم يجئ أمر أصحاب الأعراف في القرآن لقال واحد:

لقد قال الله لنا خبر الذين ثقلت موازينهم، وأخبار الذين خفت موازين الخير عندهم،

ولم يقل لنا خبر الذين تساوت شرورهم مع حسناتهم.

لكن الحليم الخبير قد أوضح لنا خبر كل أمر وأوضح لنا أن المغفرة تسبق الغضب عنده،

لذلك فالحساب لا يكتفي الحق فيه بالعلم فقط، ولكن بالتسجيل الواضح الدقيق، لذلك يطمئننا الحق سبحانه فيقول:

{قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين "70" }
(سورة الأعراف)


وهيا معا لنكمل باقى الفضفضه

إن الحق يطمئننا على أن ما نصنعه من خير نجده في كفة الميزان،

ويطمئننا أيضا على أنه ـ سبحانه سيجازينا على ما أصابنا من شر الأشرار وأننا سنأخذ من حسناتهم لتضاف إلى ميزاننا..

إذن فالطمأنينة جاءت من طرفين: طمأننا الحق على ما فعلناه من خير، فلا ينسى أنه يدخل في حسابنا،

وطمأننا أيضا على ما أصابنا من شر الأشرار وسيأخذ الحق من حسناتهم ليضيفها لنا.

ونحن نجد في الكون كثيراً من الناس قد يحبهم الله لخصلة من خصال الخير فيهم، وقد تكون هذه الخصلة الخيرة خفية فلا يراها أحد،

لكن الله الذي تخفى عليه خافية يرى هذه الخصلة في الإنسان، ويحبه الله من أجلها،

ويرى الحق أن حسنات هذا الرجل قليلة، فيجعل بعض الخلق يصيبون هذا الرجل بشرورهم وسيئاتهم حتى يأخذ من حسنات هؤلاء ليزيد في حسنات هذا الرجل.

ومعنى "تبدوا ما في أنفسكم"

أي تصيروا الوجدانيات إلى نزوعيات عملية، ولكن هل معنى "أو تخفوه" هو ألا تصيروا الوجدانيات النفسية إلى نزوعيات عملية؟

لا،

فليس لكل شيء نزوع عملي،

ومثال ذلك الحق؛ إن الإنسان قد يحب، ولا يجد القدرة على النزوع ليعلن بهذا النزوع أنه محترق في حبه، وكذلك الذي يحقد قد لا يجد القدرة على النزوع ليعلن بهذا النزوع عن حقده،

إذن فهناك أعمال تستقر في القلوب، فهل يؤاخذ الله بما استقر في النفوس؟

إن هذه المسألة تحتاج إلى دقة بالغة؛ لأننا وجدنا بعضا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد

وقفوا فهيا موقفا أبكى بعضهم، هذا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما حينما سمع هذه الآية قال:

لئن آخذنا الله على ما أخفينا في نفوسنا لنهلكن.

وبكى حتى سمع نشيجه بالبكاء.

وبلغ ذلك الأمر ابن عباس فقال: يرحم الله أبا عبد الرحمن لقد وجد إخوانه المسلمون مثلما وجد من هذه الآية.
فأنزل الله بعدها "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" إلى آخر السورة.

ولنعلم أن نوازع النفس كثيرة؛ فهناك شيء اسمه "هاجس"

وهناك شيء آخر اسمه "خاطر"

وهناك ما يسمى "حديث نفس"،

وهناك "هم"

وهناك "عزم"،

إنها خمس حالات، والأربع الأولى من هذه الحالات ليس فيها شيء،

إنما الأخيرة التي يكون فيها القصد واضحا يجب أن نتنبه لها ولنتناول كل حالة بالتفصيل.

إن الهاجس هو الخطرة التي تخطر دفعة واحدة،


أما الخاطر فهو يخطر .. أي يسير في النفس قليلا،

وأما حديث النفس فإن النفس تظل تتردد فيه،

وأما الهم فهو استجماع الوسائل،

وسؤال النفس عن كل الوسائل التي ينفذ بها الإنسان رغباته،


أما العزم (القصد فهو الوصول إلى النهاية والبدء في تنفيذ الأمر.

والقصد هو الذي يعني به قوله تعالى:

"وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله"

وقد وجدنا كثيرا من العلماء قد وقفوا عند هذا القول وتساءل بعض من العلماء:

هل الآية التي جاءت بعد ذلك والتي يقول فيها:

"لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" هل هي نسخ للآية السابقة عليها؟

ولكن نحن نعرف أن الآية هي خبر، والأخبار لا تنسخ إنما الأحكام هي التي يتم نسخها،

وعلى ذلك يكون القصد والعزم على تنفيذ الأمر هو المعنى بقوله الحق:

"وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله"

فهذا هو الذي يحاسبنا الله عليه. وعندما يقول الحق سبحانه:

"فيغفر لمن يشاء" فمن هم؟

لقد بين الله من يشاء المغفرة لهم، إنهم الذين تابوا، وهم الذين أنابوا إلى الله، هم الذين قال فيهم الحق:

{إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما "70"}
(سورة الفرقان)

وتبديل المغفرة حسنة مسألة يجب أن يقف عندها الإنسان المكلف من الله وقفة ليرى فضل الله، لأن الذي صنع سيئة ثم آلمته، فكما آلمته السيئة التي ارتكبها وحزن منها، فإن الله يكتب له حسنة.

ولكن الذي لم يصنع سيئة لا تفزعه هذه، وبعض العارفين يقول:

رب معصية أورثت ذلا وانكسارا خير من طاعة. أورثت عزا واستكبارا.

إنك لتجد الخير الشائع في الوجود كله ربما كان من أصحاب الإسراف على أنفسهم في شيء ما قد اقترفوه وتابوا عنه ولكنه لا يزال يؤرقهم.

يكون الواحد منهم قويا في كل شيء، إلا أنه ضعيف أمام مسألة واحدة، وضعفه أمام هذه المسألة

الواحدة جعله يعصي الله بها وهو يحاول جاهداً في النواحي التي ليس ضعيفا فيها أن يزيد كثيراً في حسناته، حتى يمحو ويذهب الله هذه بهذه.

فالخير الشائع في الوجود ربما كان من أصحاب السيئات الذين أسرفوا على أنفسهم في ناحية من النواحي، فيشاء الله سبحانه وتعالى أن يجعلهم متجهين إلى نواح من الخير قائلين:

ربما هذه تحمل تلك.

لكن الذي يظل رتيباً هكذا لا تلذعه معصية ربما تظل المسائل فاترة في نفسه.

ولذلك يجب أن ننظر إلى الذين أسرفوا على أنفسهم لا في زاوية واحدة، ولكن في زوايا متعددة،

ونتأدب أمامهم وندعو الله أن يعفيهم مما نعرفه عنهم، وأن يبارك لهم فيما قدموه؛ ليزيل الله عنهم أوزار ما فعلوا.

وبعض العلماء يرى في قوله الحق: "فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء"

أن الله قد جعل المغفرة أمراً متعلقاً بالعابد لله، فإن شئت أن يغفر الله لك فاكثر من الحسنات حتى يبدل الله سيئاتك إلى حسنات. وإن شئت أن تعذب ـ وهذا أمر لا يشاؤه أحد ـ فلا تصنع الحسنات.

وهذه المسألة تجعلنا نعرف أن الحق سبحانه وتعالى حين يطلب منا الإيمان به فإنه يملكنا الزمام.

وبمجرد إيماننا به فنحن نتلقى منه زمام الاختيار، والدليل واضح في الحديث القدسي:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله ـ عز وجل ـ: "أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني. إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأهم خير منهم وأن تقرب مني شبرا تقربت إليه ذراعا، وأن تقرب إلى ذراعا، تقرب منه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة).


إذن فبمجرد إيمانك ملكك الله الزمام،

فإن أردت أن يتقرب الله إليك ذراعا، فتقرب أنت إليه شبرا، فالزمام في يدك.

وإن شئت أن يتقرب الله منك باعا، فتقرب أنت ذراعا.

وإن شئت أنت أن يأتي ربك إليك مهرولا ـ جرياً ـ فأت إليه مشيا.

فبمجرد أن يراك الله وأنت تقبل وتتجه إليه، كأنه يقول لك: لا .. استرح أنت، أنا الذي آتي إليك.

ولذلك قلنا من قبل في مسألة الصلاة حين تؤمن ـ أيها العبد ـ بالله وبعد ذلك ينادي المؤذن للصلاة،

فتذهب أنت إلى الصلاة، صحيح أنت تذهب إلى الصلاة المفروضة، لكن هل منعك الله أن تقف بين يديه في أية لحظة؟.
لقد طلب الله منك أن تحضر بين يديه خمس مرات في اليوم، وبعد ذلك ترك الباب مفتوحاً لك ـ أيها المؤمن ـ فالله لا يمل حتى يمل العبد.

والإنسان في حياته العادية ـ ولله المثل الأعلى ـ إذا أراد أن يقابل عظيماً من العظماء فإن الإنسان يطلب الميعاد، فإما أن يقبل العظيم من البشر لقاء من يطلب الميعاد أو يرفض.

وإذا قبل العظيم من البشر لقاء من يطلب الميعاد، فإن العظيم من البشر يحدد الزمن، ويحدد المكان، وربما طلب العظيم من البشر أن يعرف سبب وموضوع المقابلة. لكن الله يترك الباب مفتوحاً أمام العبد المؤمن، يلقي الله عبده في أي شيء، وفي أي وقت، وفي أي مكان، وفي أي زمان.

حسب نفسي عزاً بأني عبد هو في قدسه الأعز ولكن يحتفي بي بلا مواعيد رب أنا ألقي متى وأين أحب

الزمام إذن في يد من؟.

إن الزمام في يد العبد المؤمن.

لذلك فالذين قالوا في فهم "فيغفر لمن يشاء"

إن البشر في أيديهم أمر المغفرة لهم،

فإن شاء البشر أن يغفر الله لهم فإنهم يفعلون أسباب المغفرة، ويتوبون إلى الله، ويكثرون من الحسنات

، ومن يريد أن يتعذب فليظل سادراً في غيه في فعل السيئات.

ونكتفى اليوم لانى طولت عليكم


ومتنسوش وانتوا ماشين ..الاتى


انتظرونى وفضفضه ايمانيه اخرى.... ولو مت فى الفردوس الاعلى ان شاء الله


__________________
اذا ضاق بك الصدر ...ففكر فى الم نشرح

فان العسر مقرون بيسرين..فلا تبرح
الشيخ عادل غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .